التسميات

الخميس، يونيو 30، 2011

امل .م.أ.....على الموعد دوماً



يقولون

يقولون ان تأتي متاخرا ... خيرا من ان لا تأتي ابدا
وانا اقول
ان روعة وقيمة وجمالية الاشياء التي نريدها
 يكمن ...
 في  ان  تأتي الى حياتنا ... في وقتها

 امل .م.أ 

مدونة تستحق المتابعة
 ..................

 وانا اقول

ان وجودك معنا وعودتك اليّنا
زاد من روعة وقيمة وجماليّة التدوين هنا
وفي وقتها....
مدونة امل تستحق المتابعة
يوسف

على الهامش
صديقتنا الغاليّة  امل.م.أ هيّ من عائلة الغُرباء
اللذين اجتمعوا يوما في بيت الغُرباء
تجمعهم الانسانية والمحبة والامل





الأربعاء، يونيو 29، 2011

الذكرى والإسراء والاسر


بسم الله الرحمن الرحيم 
سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ 
صدق الله العظيم

يُّصادف اليّوم الاربعاء 29/6/2011
ذكرى الإسراء والمعراج
كل سنة وانتم سالمين

لا ادري ان كانت مصادفة ان تمر عليّنا ذكرى الإسراء والمعراج والبلد مشغولة بفضائح الفساد واشهرها اليوم فضيحة كازينو القمار ... حتى إلغاء العطلة الرسميّة من قبل الحكومة في هذه المناسبة هو دليل اخر على انهم لا يريدون فقط ان يُّشغلونا عن تذكر المناسبة ولكن ان ننسى المسجد الاقصى ...صاحب الذكرى والمناسبة العظيمة ...والذي يقبع تحت الاحتلال والتهويد منذ اكثر من 44 عاماً...نعم انهم يريدوننا ان ننسى هذا اليوم وماذا كان يعني لنا وللامة العربية والاسلامية وعلى مدى قرون.

في هذه الذكرى نتذكر المسجد واهلنا في فلسطين المرابطين القابضين على الجمر وندعو الله ان يُفك اسر المسجد الاقصى وكافة ارضنا وشعبنا من نيّر الاحتلال وان يَّفك اسر الامة باكملها من الفاسدين والمفسدين ...
وان شاء الله ربنا يجمعنا معاً يوما على ارض فلسطين ونصلي في الاقصى شكراً لله....
آمين يا رب العالمين

يوسف
29/06/2011

الاثنين، يونيو 27، 2011

لو كنت رئيساً للوزراء


لو كنت رئيساً للوزراء واتهمت بالفساد او بالاخلال بمسؤوليّاتي في قضيّة الكازينو وصوت النواب في مجلس النواب على ادانتي وكانت النتيجة كما حصل اليوم

 نتائج تصويت النواب على براءة او ادانة البخيت
فقد صوت   53 نائبا لصالح البخيت
بينما صوت 50 نائبا لادانته
فيما امتنع   10 نواب عن التصويت
وغاب        6 نواب
ايّ انه من اصل    113 حضروا الجلسة والتصويت
لم يحظى باكثر من 53 صوتاً معه
وبنسبة %47 من الحاضرين للجلسة

ماذا افعل؟
بعد ان ازبط ربطة الكرافة
اقدم استقالتي
او اتقدم فورا بطلب لحل البرلمان

او الاثنتيّن معاً


 يوسف
27/06/2011




 

سابقى احلم واقول يا مصر لما لا...؟


مصر
ارجعوا للتاريخ


مصر قبل ثورة 23 يوليو 1952 كانت غير موجودة على الخارطة السياسية لا محليا ولا اقليميا ولا دوليا
مصر مباشرة بعد ثورة 23 يوليو واستلام جمال عبد الناصر اصبحت قوة محلية واقليمية وتصارع القوى العظمى مع مجموعة عدم الانحياز
خاضت حربا ضد بريطانيا وفرنسا واسرائيل معا في 56 وكان دائما لها الكلمة الاولى في المنطقة
حتى بعد هزيمة 67 بقيت مصر هي الرقم الصعب في المنطقة
 

 صحيح ان الزمن تغير والعالم لم يعد كما كان ولكن مصر تبقى تمتلك كل الامكانيات لتصبح بين ليلة وضحاها لاعبا من اللاعبين الكبار

تركيا لم تكن يوما بافضل من حال مصر قبل ثورة الشباب ولكن منذ سنوات عدة تحول كل شيء واصبحت تركيا دولة كل من في المنطقة يحسب لها الف حساب

لذلك انا لا اتحدث عن رؤيا لليوم او للغد القريب ولكن الايام حبلى وستثبت ان حسني مبارك ونظامه هما من غيّبا مصر عن القيام بدورها والذي طالما كانت قادرة على القيام به وفي كل المجالات

عمر الثورة في مصر لم يتجاوز الاربعة شهور
مصر عادت الى افريقيا وبقوة
مصر اعادت الجامعة العربية الى حضنها من خلال وجود العربي امينا عاما لها
مصر تنتظر انجاز انتخاباتها التشريعية والرئاسية واصدار دستورها الجديد لتدخل الى دول عالم القرن الواحد والعشرين

رغم الحذر الشديد لكني ارى لمصر دور قادم وللعلم هذا يخدم كل اطراف المعادلة بما فيهم امريكا ....فامريكا ترغب في رؤية نظام مصري قوي على نمط النظام التركي حتى يتمكن من لعب دور في المنطقة مما يخفف الاعباء على امريكا والتي اكتشفت ان وجود الانظمة الهزيلة كنظام مبارك كلفها كثيرا اقلها انه توجب عليها ان تحضر الى هنا بكامل قواتها العديد من المرات


امريكا تعاني من اوضاع اقتصادية وسياسية صعبة جدا تريد ان تضمن النتائج دون التواجد العسكري المباشر حتى لو كان من خلال دعم انظمة جديدة مقبولة شعبياً

لنعطي فرصة لمصر ما بعد 25 يناير وسنرى النتائج قريبا ان شاء الله.....


سابقى احلم واقول يا مصر لما لا....؟؟؟

يوسف



السبت، يونيو 25، 2011

المرحلة القادمة هي مرحلة اللاعبين الكبار


على مدى العصور كان العرب دوما هم من يصنعون الحدث ولكنهم ايضا لم يكونوا وعلى الدوام من يستفيد من الحدث وذلك ناجم عن قصور في فهمنا للعمل السياسي فنحن نتعامل في السياسة وعلى مبدأ ...من زرع حصد ...وهذه المقولة لا مكان لها من الصحة في العمل السياسي لان العمل السياسي في عالمنا المتوغل في شريعة الغاب لا يعرف مبدءأً الا المصالح اولا والمصالح اخيرا
هذه المقدمة ضرورية لان نقرر ان الثورة في تونس ومصر كانتا من صنع محلي 100% وساخذ الثورة المصرية مثلا واقول ان الشباب المصري هم من قاموا بالثورة وبمستوى عالي من التنظيم والنقاء وبعد ان انجز الشباب المرحلة الاولى وتأكدوا ان العالم كله اقر لهم بانهم من كان وراء الثورة ....عادوا الى مواقعهم بانتظار منهحم اوسمة الابطال ومواقع رجالات العهد البائد...بينما كان هناك من يعمل ليلا نهارا على قطف النتائج على الارض وحصد ما زرعه الشباب....على الصعيد المحلي كانت حركة الاخوان المسلمين جاهزة تنظيميا وسياسيا لجنيّ المحصول بينما اكتفى شباب الثورة بان يتفرجوا وينتقدوا الاخوان على ما اسموه انتهازيتهم وعلى الصعيد العربي فالبعض اكتفى متفرجاً حتى لا يحسب عليه موقفا يوما ولا يقدر على دفع ثمنه والبعض الآخر اخذ موقفا غير داعم لشباب مصر والتغيير ....موقف غير معلن وان كان معروف
بقيّ من القوى الاقليمية اسرائيل وتركيا وايران

ايران انا شخصيا اعتقد انها لم تعد لاعبا اقليميا وانا اجزم ان امريكا واسرائيل هما من اوهمنا بالمارد الايراني القادم من الشرق لافتراسنا وذلك لكي نبقى تحت عباءة امريكا واسرائيل ولو ارادت امريكا ان يحدث في ايران ما يحدث في سوريا فلن يكلفها ذلك الا اياما معدودة.....

اسرائيل لم تقف يوماً مكتوفة اليدين امام اي حدث يجري في المنطقة ودائما ما كانت قادرة على تجييره لصالحها لانها تدرك تماما انها ان لم تجيره لصالحها فسيصب في خانة الاعمال المضادة لوجودها وقد يهدد امنها على المدى البعيد لذلك علينا ان ندرك ان الايادي الاسرائيلية موجودة دائما قبل الحدث واحيانا قليلة بعد الحدث مرغمة

تركيا هي جديد المنطقة ...تركيا التي رفضتها اوروبا لن ترضى بدور في المنطقة اقل من الدور الاوروبي على الاقل متسلحة بمرونتها وقدرتها على الحركة مع الجميع بما فيهم اسرائيل ومواقفها الاخيرة التي قربتها من الشعوب العربية وقبل ذلك الغزو الاقتصادي والثقافي التركي للمنطقة

دوليا لا يوجد غير اللاعب الامريكي في المنطقة والذي اقحم نفسه في احتلال دولتين في المنطقة في اقل من عشر سنوات والذي لا يفكر باكثر من الحفاظ على مصالحه والنفط في المنطقة بغض النظر عن الانظمة الحاكمة وان كان يفضلها ديمقراطية على مقاسه حتى يسهل عليه الدفاع عنها وعن مصالحه معا

من هنا اقول لكِ صديقتنا نيسان ولكل الاصدقاء انتهى وولى عهد سايكس بيكو ولا يوجد حالياً في الافق الا اعادة ترتيب المنطقة من جديد لكي تواكب المنطقة متطلبات القرن الواحد والعشرين لشعوبها اولا حتى يمكن لهذه الانظمة الجديدة ان تتقدم نحو السلام مع اسرائيل وهي متصالحة مع شعوبها وضمن مخطط لاستقرار المنطقة لفترة قادمة علماً بان اسرائيل موافقة على اقامة الدولة الفلسطينية على اراض 67 مقابل سلام شامل دون حق العودة الذي سيتم حله من خلال اعادة التوطين في دول عربية اكثر ديمقراطية اما القدس فحلها تقسيميا موجود في الادراج حتى وان قالت اسرائيل كل يوم عكس ذلك

اما ما نراه حاليا فهو صراع البقاء من الطغاة في وجه شعوبهم والذي سينتهي في صالح الشعوب في نفس الوقت الذي يكون قد تم ترتيب حل كل المشكلات العالقة في المنطقة

المرحلة القادمة هي مرحلة اللاعبين الكبار
عربيا ....مصر
اقليميا....تركيا
دوليا...امريكا

الهدف
انجاز مشروع السلام العربي الاسرائيلي وضمن حدود 67 واقامة الدولة الفلسطينية وضمان استقرار المنطقة لصالح المستفيد الاول والاكبر
امريكا........
على ان تنضم اسرائيل بعد انجاز مشروع السلام للاعبين الكبار في المنطقة...

يوسف

على الهامش
هذه كانت مشاركتي معلقا على موضوع صديقتنا نيسان

الخميس، يونيو 23، 2011

القلاب....يتدهور امامي


المشهد الاول....

اعتدتُ كل ثلاثاء على اصطحاب ابني علي معي من الصباح الى عملي وكونه لا يحب البقاء في المكتب فهذا يضطرني لانجاز بعض الامور خارج المكتب ومنها متابعة الاعمال المنجزة في المشاغل العائدة للشركة في منطقة ماركا الشمالية ....
في طريق عودتي للمكتب عن طريق اشارة عين غزال الملاصقة لمنطقة المسلخ لمن يعرف المنطقة وعندما اقتربت من الاشارة اضاءت ضوئها الاصفر ولم يكن احدا امامي ما شجعني على الاسراع بتجاوز التقاطع متجها شمالا الى الاوتوستراد الملاصق لسيل عمان باتجاه شارع الاستقلال وخوفا من ان اكون قد قطعت الاشارة حمراء بدأت الالتفات يمينا وشمالا والنظر في المرآة وبينما انا اتابع ذلك لفت انتباهي رؤيّة قلاب ( سنغل ) او المعروف بالخليج سكس ويل او نساف محملا بالرمل نازلا من نزول الهاشمي الشمالي على يميني بيني وبينه مجرى السيل لفت انتباهي سرعته غير العاديّة مما دفعني لتهدئة سرعتي ومتابعته ...وقبل ان يصل الى نهاية انحدار الشارع انعطف فجأة الى اليمين واخترق المنحدر ثم الشارع الصغير الموصل لسكن الضباط والمخيم والاشجار التي على طرف الشارع ثم الحاجز الذي يحد مجرى السيل ويندفع باقصى سرعته رأساً الى قاع مجرى السيل ...لحظاتِ بسيطة كان صوت الارتطام مدويّاً وغيمة من الاتربة تلف المكان مما اخاف عليّ الذي كان معي ولم ينتبه لما جرى وانا لم الفت انتباهه خوفا عليّه اذ ان مثل تلك الحالات عادة ما تصيبه بحالات تشنج...
علمت لاحقا ان السائق قد قفز من القلاب قبل الانحدار الاخير تاركاً القلاب وحده لمواجهة نهايته المشؤومة
قبل الحادثة بيومين كنت افكر جديّا بكتابة الحلقة الاخيرة من سلسلة حلقات الواقع العربي وكنت قد كتبت عن سوريا وعنونتها الحلقة قبل الاخيرة تاركا المجال للحلقة الاخيرة والتي كانت ستدور حول رؤيتي ومفهومي لاصلاح البيت الاردني ومن اين يبدأ ؟  ...
كأني رأيّتُ نفسي قبل كتابة تلك الحلقة ... ذلك القلاب المُثقل بحمولته من الرمال ولا اجد من يكبح جماح سرعتي وانا مهور باتجاه الوادي... لذلك قررت ان استعمل الغيارات العكسية واخفف من سرعتي خاصة وان حملي ثقيل حتى اتمكن من نزول الوادي بهدوء ومن ثم التخلص من حمولتي التي تراكمت وعلى مدى العقود الخمسة الماضيّة...
الآن ادرك ان تلك الحلقة لو نُشرت قد لا تكون الحلقة الاخيرة من سلسلة الواقع العربي فقط وانما كانت حتماً ستكون تدوينتي الاخيرة ايضاً.


الخاطرة الاولى عن ...التهور
ضمن سلسلة خواطر اعداء النجاح
التهور
العبثية
الغرور

يوسف
23/06/2011


على الهامش :
اخي وصديقي نادر
هذه العناوين الثلاثة كان عليّ معاودة اكتشافها ومراجعتها
فانا من يحتاجها قبل غيري ولذلك كان لا بد من وقفة مراجعة وتأمل.....

استراحة........

الأربعاء، يونيو 22، 2011

حوار هادئ.....بدون زعل +++ هنا والواقع

لاننا هنا كما في واقعنا
نحزن ونفرح...
نحب ونكره...
نضحك ونبكي...
نركض الى هنا احيانا
ونهرب من هنا احيانا

لاننا هنا كما في واقعنا
نحتاج لوقفات تأمل ومراجعة
لكيّ لا نبتعد كثيراً عن انفسنا 

يوسف
22/06/2011

>>>>>>>>>>>>>>

حوار هادئ.....بدون زعل 


 
Whisper
   
اول شي بشكرك صديقي على مشاركتنا همومنا وما يشغل بالنا دائما و بسرد الحلول و نقاط اعادة التفكير بطريقة سلسله جدا موضوع تحمّل الفتاه مسؤوليه و تحميلها لنفسها فهالكلام للاسف بعترف بوجوده عندي, و دائما ما بنلام من اهلي ومن ماما بالذات بطريقة تفكيري, و اخواني دائما بنزعجو منّي اخوي الصغير مره حكالي ان الشب بحب يحس ان البنت بحاجه اله وحتى لو كانت اخته و انتِ مشكلتك انك دائما بتحسسينا بالعكس, هي حساسية زايده او ثقه زايده او شوي بالزبط مش عارفه وبالنسبة لموضوع الانسجام مع من حولنا فهاي يمكن المشكله الاكبر, جميع اللي حوالي ممتازين بمقاييسهم و لكن مش بمقاييسي , طريقة تربيتي و ديني برفضو تصرفات كتيره حوالي و تأقلمي مستحيل معها و يمكن العمر بخليني ما اغض طرف عنها كمان العلاقات و الاختلاط المبتذل و اللي عادي بنظر اللي حوالي و مرفوض و صادم بالنسبة الي برضه اله تأثير راح اكتب عن المواضيع هاي كلها و لكن بدي اركز علشان ما بدي اسيء لشخص او لجنسية بالغلط مسائك سعيد صديقي و شكرا مره تانيه ويسبر
yosef
  ويسبر
صديقتي العزيزة....... اتفقنا ما فيش زعل...... جزء من الخلل انتِ سببه ولا بد ان تحاولي على الاقل ان تتغيّري وهذا ليس في صالحك فقط انما في صالح الجميع.... والتغيير يتطلب اولا معرفة اين مكمن الخطأ وثانيا قرار بالتغيير ....... في الجانب الذي يتعلق باهلك ودورك ودور الآخرين خذي نصيحة مني وانا اكثر من لعب دور (المُكمل ) اي انني اكمل كل الادوار ...كل من يغيب انا بديلا عنه ...كل من يقصر انا بديلا عنه...حتى اصبحت بديلا عن الجميع ومن ثم بدأت اشكو من تقصير الجميع ...طيب الم يكن من الافضل ان اترك لهم مساحة لكي يمارسوا دورهم الم يكن من الافضل ان الح واطلب من المقصر ان يمارس دوره الم يكن ذلك افضل للجميع الآن ادركت كم كنت مخطئا حين حملت السلم بالعرض وقلت انا لن اقصر وهاي فهمناها ولكن انا بديلا عن من يقصر او من يفكر ان يقصر يوما...هاي ما فهمناها وليش؟؟؟؟ المطلوب ان اقوم بدوري فقط تجاه الاخرين وعلى اكمل وجه وان اكون مثلا للآخرين ان يقتدوا بي وان ادعوهم لذلك لا ان اخذ مكانهم اضيفي الى ذلك انني آدم وانكِ حواء ...وحواء هي العطاء وبما انها مجبولة بالعطاء والى ان يحين الوقت وتصبح زوجة واما بارادة الله يكون عندها مخزون هائل من القدرة على العطاء لذلك يجد كل من حولها ومن هم الاقرب منها عطاءا بلا حدود منها وهذا عظيم ولكن من الخطأ ان يكون على حساب الغاء وتهميش عطاء الآخرين مهما كان قليلا ومتواضعا لانه ومع الايام يضعف مفهوم العطاء عند الآخرين حين يشعرون بحجم عطائهم المتواضع امام حجم عطاءك بلا حدود...........     ثانيا   نحن لا نفصل الآخرين لا حسب مقاساتنا ولا حسب مفاهيمنا وليس المطلوب منا لا ان نربيهم ولا ان نعلمهم سواء كانوا زملاء لنا في العمل او في السكن المطلوب منا ان نعرف كيف نتعامل معهم ...ونفيدهم ان امكننا ونستفيد منهم ان تمكنا من اكتشاف ما يفيدنا عندهم ...واكيد موجود عندهم .......حياة الآخرين ملكهم كما هي حياتنا ملكنا لا نقدر ان نعيش بعزلة لذلك لا بد من محاولة الاندماج ضمن حدودك الشرعية والاخلاقية ...فانتِ صاحبة القرار ربنا خلق في كل انسان ...جوانب من الطيبة ...اكتشفيها عند الآخرين وركزي عليها لن اقول اكثر من ذلك الآن ولكن نصيحة من صديق يعتز بوجودك دائما الى جانبه وجانب كل الاصدقاء انتِ بحاجة الى اجازة قصيرة تختلي فيها الى نفسك وتفضل ان تكون اجازاتك لزيارة صديقة مقربة وخارج نطاق الاهل سستساعدك كثيرا على مراجعة ذاتية    .................... وبالمناسبة والله كنت ناوي آخذ استراحة واكتب تدوينة انني مضطر لوقفة مراجعة نقدية ذاتية لا ادري كم ستطول وهل ساتمكن من الكتابة خلالها او التعليق... وتدوينتك عن غربة البنت هي من اجل ذلك الى اليوم........     دمتِ بخير والله يرضى عليكِ ويسعدك.........         يوسف 

الأحد، يونيو 19، 2011

لماذا نغترب ؟


بعد تلك  المُقدمة

في ستينات القرن الماضي كان لزاماً على اختي التي تسكن معنا في المفرق والتي حصلت على منحة دراسية في الجامعة الاردنية كونها كانت الثانية على اللواء... وبالمناسبة المفرق اليوم محافظة ... وحينها لم تكن لواءاً ولكنها كانت قضاءاً يتبع لواء جرش الذي يتبع محافظة اربد وعلى ما اذكر فان الاردن وقتها كان اربع محافظات... عمان واربد والبلقاء والجنوب..كان عليها لزاما ان تتغرب وتزورنا كل شهر مرة فقط.
لم يكن في الاردن سوى جامعة واحدة واربع كليات لا تستقبل اكثر من الف طالب وطالبة بين اسوارها في بلد اهله يؤمنون بان السلاح الوحيد الذي يمكنهم ان يتحصلوا عليه هو تعليم ابنائهم خاصة وان نكبة فلسطين قد افقدت معظمهم كل ما يمتلكون فكان لزاماً ان يعوضوا خساراتهم مؤقتاً بتعليم ابنائهم
في بغداد وفي سبعينات القرن الماضي كنا الف من الطلبة الفلسطينيين القادمين من الاردن والضفة وقطاع غزة ولبنان والكويت ...مائتان منا من الطالبات المغتربات عن اهلهن يتحملن كل معاناة الغربة في زمن ما قبل الرحلات الجوية بين بغداد وعمان وما قبل التفلونات الخلوية والارضية وكانت الرسائل البريدية هي الصلة الوحيدة مع الاهل للبعض وليس للكل ولغياب كان يمتد الى تسعة شهور على الاقل...
كان البديل موجودا دائماً....العائلة الكبيرة المكونة من الالف طالب والتي يجمعها اتحاد الطلبة والذي كان البيت الكبير الذي يلم الشمل ورغم الاحوال المادية السيئة والظروف المعيشية الصعبة كان الجميع يشعر بالالفة والمحبة التي كانت تنسينا هموم غُربتنا وهذا ما ينقصكِ صديقتنا العزيزة ويسبر
حواء اليوم تحمل هموما مضاعفة لها اول ما لها اخر ولا يوجد من حولها من يشعرها بالامان وهنا لا بد لحواء ان تتخلى قليلاً عن القناعة التي هيّ غرستها في عقلها بانها هيّ من تتحمل مسؤولية نفسها وهي من عليها ان تُّعوض اي نقص او خلل في مستوى معيشة عائلتها لانها لن تقدر ان تحمل هموم ومعاناة عائلتها (الاهل) لوحدها (ليس انتقاصاً منها) لذلك لا بد ان تلعب دور الجامع لكل افراد العائلة لكي يشتركوا معاً في حمل المسؤولية لانها مسؤوليّة كبيرة وشاقة جداً.
المشكلة ليست في الاغتراب والغربة ...
لان الغُربة ليست هروباً من الواقع الذي نعيش

المشكلة في طريقة تفكيرنا
لماذا نغترب ؟
وماذا نريد من غُربتنا ؟
وكيف علينا ان نعيش في غُربتنا ؟
وكيف نستفيد من هذه التجربة ؟
وعلى كل الاصعدة....
على حواء ان تُجيب على كل هذه الاسئلة قبل ان تحاول ان تُنهي غُربتها


يوسف
19/06/2011

ُغُربة حواء ... بدأت ولن تتنهي

مُقدمة

منذ بدء الخليقة دأب آدم على اتهام حواء بانها كانت السبب وراء كل معاناته على الارض عندما اقنعته بقطف (التفاحة) من الشجرة التي حُرم عليّه قطفها فكانت سببا في مغادرتهما معاً الجنة واقامتهما على الارض .....
ورغم تلك الاتهامات سواء كانت من باب الدعابة او من باب الجديّة كانت حواء وعلى مدى عصور شريكة آدم في كل شيء
معا واجها صعوبة الحياة في العصور الاولى وحاولا معا وواجها معاً عصر الاقطاع وعملا معا وجنبا الى جنب في اراضي الاقطاعيين وواجها ما واجها من ذل واهانة كما واجها معاً عصر العبودية في عصور الرق والاستعباد وكان يّباعا في سوق العبيد دون تميّيز وبعدها معا واجها صعوبة الحياة في المجتمعات الراسمالية ذات الانظمة (الغربية) وفي المجتمعات الاشتراكية ذات الانظمة (الشرقية) .....
كانت حواء على الدوام تقوم بكل واجباتها ومسؤولياتها سواء في بيتها او في مجتمعها وكان آدم كذلك والتاريخ كما سجل لآدم كم كان منه من العظماء في كل المجالات سجل لحواء مثلهم عددأً ان لم يكن اكثر وعلى كل الاصعدة.
ولكن الايام اثبتت ان هناك آدم لم ينسى ابدا قصة (التفاحة) واعد العدة للانتقام من حواء وان ينتقم منها في مقتل ولكونه كان مُدركا لذكاء حواء وقدرتها على استكشاف ما يُّدبر لها لذلك اعد لها خطة لا تقل دهاءا ولا ذكاءا عن ما عهدناه من حواء وهنا اوقعها في شراكه حين رفع شعار مساواة المرأة وبدأ بالمناداة له مؤكدا ان دوافعه شريفة وانما يريد لحواء ان تأخذ كل حقوقها وتتساوى مع آدم.
حواء لم تُفكر كثيرا فالشعار بحد ذاته كان حُلما للكثيرات حتى انها لم تُفكر للحظة مع من (من آدم) تريد ان تتساوى في الحقوق ....الم يكن وقتها وما زال للآن معظم بني آدم لم يحصلوا على ايٍ من حقوقهم وان من حصل على حقوقه... خاصة في مجتمعاتنا المعروفة في سلم التخلف بمجتمعات العالم الثالث... لا يزيد عن عدد حواء ممن حصلن على حقوقهن...
 انها الخدعة والخديعة الكبرى التي نصبت لحواء من قبل آدم ليفرض عليها ان تشاركه معاناته اضافة الى تحملها وحدها الى معاناتها تحت شعار (المساواة وحقوق المراة) وهيّ صدقته وركضت لتقاسمه معاناته وتشاركه ما كان يعرف بمسؤوليات آدم مقابل انها دوما كانت تقوم بما يعرف بمسؤوليّات حواء والتي بقيّت حكرا عليها  بقرار من آدم نفسه صاحب نظرية المساواة.....والمُدافع الاول عنها

وللحديث بقيّة....
على الهامش

صديقتنا ويسبر نشرت بالامس عن غُربة البنت....في ثنايّا الموضوع جزء خاص ولكن الموضوع اكبر بكثير من ذلك على ما اعتقد ... من هنا احببت ان اشارك مدوناً لا مُعلقاً

يوسف
19/06/2011


 

الخميس، يونيو 16، 2011

الحمد والشكر لله اولاً واخيراً


الحمد والشكر لله اولاً واخيراً...
رغم معرفتي باولادي وقدرتهم على تحمل المسؤوليّة
ورغم ان الكل عارضني حين نصحتُ ابني عماد وشجعته على السفر لتكملة دراسته الجامعيّة في مصر..
حتى اقرب الناس لي ومنهم الكثيرين في مصر لم يشجعوني 

منذ دقائق اتصل ابني عماد وقال لي ان نتائج الفصل الاخير قد اعلنت مساء اليّوم وانه نجح ولله الحمد... مُنهيّا دراسته الجامعيّة بنجاح ومتخرجا وبنائج جيّدة.

تذكرت اليوم القصة التي كان يُّعيدها والدي رحمة الله عليّه قبل ان اذهب للدراسة الجامعية في بغداد قبل حوالي 4 عقود


في يوم من الايام ارسل الوالد إبنيه التوأمان للدراسة في مصر وحين عادا في الاجازة الصيفية سأل كل منهما منفردا : كيف يا بُنيّ وجدت مصر...؟؟؟
اجاب الاول : مصر كلها نوادي ليّلية واماكن سهر ولهو وشباب صايع لا يتحمل مسؤولية شيء....الخ
والثاني اجاب: مصر ما شاء الله عليها ...الجامعات والدراسة ممتازة والجوامع مُمتلئة بالمصلين واهلها يخافون الله ويُّحسنون ضيافة وافديها...الخ
جمعهما الاب وقال لهما : كل منكم بحث عن ما يُّريد ومع من يُّريد وفي ايّ مكان يُّريد في مصر ووجده...

الله يرضى عليّك ويسعدك ابني عماد
 كما اسعدتني اليّوم
 ومبروووك.

الثلاثاء، يونيو 14، 2011

لحظة الحقيقة >>> moment of truth


المتاجرة في اسرار البشر وامام اعز الناس من اجل حفنة من الدولارات هو المعنى الحقيقي لهذا البرنامج التلفزيوني.

تابعت حلقة من النسخة الاجنبية ولم اجد نفسي مضطرا بعدها لمشاهدة البرنامج الذي يتعمد جرح المشاعر الشخصية للاخرين وامامهم ...اما وقد اصبحنا الان امام النسخة العربية فاعتقد ان الموضوع اصبح اكثر اهمية ويحتاج الى موقف...
هل يحق لنا ان نُحضر معنا اقرب الناس لنا ونجرحهم امام الجمهور وامام ملايين المشاهدين من اجل ان نحظى بمبلغ من المال مهما كانت قيمته ... هذا اذا حظينا ... وتحت شعار مزيف هو الحقيقة... ايُّ حقيقة تلك التي تعطينا الحق ان نجرحهم مقابل ان نكسب الفلوس.
سافترض نفسي هنا مُشاركاً في البرنامج وجالساً على كرسي الاعتراف ومعي والدتي الحجة وزوجتي ام عمر ...وسافترض هذه الاسئلة وجهت لي.....

خلال زواجك ... هل شعرت يوما بالندم من زواجك من ام عمر
الجواب....... نعم
الاجابة صحيحة
الجمهور يصفق ....واو ... كبيرة
المقدم يبتسم ويثني على شجاعتي وصراحتي
ام عمر تُبدي امتعاضها
الحجة تبتسم من تحت ... لتحت وُتتمتم ...انت اللي جبته لحالك
طيب ليش...لو انتِ يا ام عمر كنتِِ مكاني....
اقول لكم هنا انتم اصدقائي وصديقاتي المتزوجين والمتزوجات لو كنتم مكاني
ماذا كان جوابكم...

هل تشعر ان الاقرب الى والدتك هو الاكثر سخاءاً عليها؟
ينقلب المشهد
ام عمر تنشكح قليلا 
والحجة تنتظر الاجابة وسط ذهول شديد
نعم
الاجابة......صحيحة
ام عمر والجمهور ...تصفيق
الحجة تدير وجهها على الشمال وتُتمتم
ليش هيّ هايّ مصاري اللي بيعطوني اياها
الحجة الله يطول في عمرها دخلها الشهري حوالي الف دينار من تقاعدين عسكري ومدني ومن دعم اولادها وبناتها عدا المناسبات وما اكثرها



هل زوجتك هيّ اول حب في حياتك؟
انا تزوجت وعمري 32 سنة ...
شو كنت بلعب جلول طول هالسنين
طبعا ابتسامة الحجة عادت الى وجهها 
وام عمر بتمتم....عادي الرجال كلهم هيك قبل ان اجاوب 
لا
صحيحة

هل والدتك بتنتقد زوجتك وزوجات اخوانك وازواج اخواتك امامك؟
ليش هي والدتي مش حماتهم....ومش عاجبها الا اولادها وبناتها بس
نعم
صحيحة
الحجة طبعا مش مصدقة وكأني بتبلى عليها
وام عمر استعادت التعادل من جديد


هل والدتك كانت موافقة على زواجك من ام عمر؟
الحجة بتمتم لحد هلأ مش موافقة
لا
صحيحة

هل فكرت يوما بالزواج مرة ثانيّة؟
صحيح انه ضربتين بالراس بيوجعوا بس بما انه السؤال هل فكرت ....لازم افكر مزبوط قبل الجواب
خلال ذلك ام عمر تظهر وكأنها تنتظر الجواب على احر من الجمر وكأنها لا تعلم ولم تكن تدفعني الى ذلك لولا انني استعدت عقلي بسرعة وقبل ان يتحول الموضوع الى اكثر من فكرة ....الحجة مرتاحة لانها عارفة الجواب
نعم
صحيحة
واو....ذهول والحجة تصفق مع الجمهور


هل انت زوج مثالي؟
هذا الجواب الوحيد اللي زوجتي رح تجاوبه قبلي وبالنيابة عني 
لا
صحيحة 
ام عمر مبسوطة ومنعنشة والحجة مش عاجبها وبتمتم والله اولادي ما في زيّهم ...هو بس حظهم اللي طلع ناقص

هل تمارس دور الزوج الشرقي التقليدي في بيتك سي السيد؟
طبعا اذا قلت لا رح يقولوا عني خرونج ... والحجة رح تزعل مني وتقول يا فضيحتنا قدام الجيران...مرته حاكمته
ملعون ابوها المصاري...
 نعم
الاجابة....................خاطئة


هوهو......صمت....ذهول

راحوا المصاري وتبهدلنا وبالاخر طلعت قدام اهلي والجيران 
خرونج ومش مايّن على مرتي ومش قادر اكون سي السيّد واكون الآمر الناهي في البيت والحجة زعلت مني ومتضايقة وممكن تغلق الحدود وتسحب السفراء...
والله وتبهدلت على كبر يا ابو عمر

يوسف
14/06/2011






الاثنين، يونيو 13، 2011

من يوميّات غريب


من يوميّات غريب

الثانيّة صباحا..

عبثاً حاولت النوم ...وأجبرت نفسي على ملازمة السرير..

أوهمت نفسي أني نائم..!

وعبثاً أحاول أن أُبعد طيفك عن أحلامِ مُخيّلتي..

الخامسة صباحا ..

أسمع أصوات المآذن و هي تنادي قلوب الضعفاء مثلي..

أخجل من تعبي..أشعر وكأن هذا الأذان لي وحدي ..!

أنهض بشوق....أتوضّأ وأصلّي..


أدعو الله :..(يا رب وطنٌ ...يجمُّعنا)..

أخرج إلى الشرفة ... أرسلُ لك..

صباحُك وطنٌ... يُنهي غُربتنا


يُحققَ أحلامَنا





الثامنة صباحا..
 

حاولت النهوض ...أجبرتُ نفسي على مُغادرة السرير..

أوهمت نفسي أني صحوت..!

عبثاً أحاول أن أُنأى بنفسي عن أحلامي..

التاسعة صباحا ..

أسمع أصوات الحيّاة تدُبُ ... تناديني

أخجلُ من تعبي..


أشعر وكأن هناكَ من يُّنادي بإسمي ..!

إنهض مسرعاً..



أرفعُ يديّ للسماء :..

(يا رب... أما آن إلآوان)..

ليكونَ لنا وطنٌ كباقي إلأوطان


صباحُنا وطنٌ... قادم


لشعبٍ لم يُعرف يوماً إلا ... 

بالشعب المقاوم


الثامنة مساءاً..

حاولت أن أنساك ...


وأجبرتُ نفسي على التعوْد على فُرقاك...

أوهمت نفسي أني نسيّتُك..!

و عبثاً حاولت أن أُنأى بتفكيري عن هواك..

العاشرة ليّلاً ..

أرى ضوء القمر يتسلل من نافذتي يحملُ معهُ أنفاسك..

أفرحُ بها..أشعر وكأنك هنا توْدعين نهاري ..!


بإبتسامتك..



أرفعُ يديّ للسماء :..

(يا رب... الحمدُ لك)..

أن جعلتَ من خاتمة يومي لُقيّاك



أعود إلى فراشي ...يرافقني طيفُك

معي في منامي...حالماً برؤيّاك





الأحد، يونيو 12، 2011

سوريا ....الحلقة ما قبل الاخيرة



النظام السوري الذي كان صادقا دوما عندما رفع شعار تحرير الجولان ولكنه دائما كان صادقا في شعار كيفية تحرير الجولان فهو لم يدعي يوما بانه سيحرر الجولان عبر حرب يقودها الجيش السوري ضد المحتل الاسرائيلي بل على العكس كانت شعارات النظام السوري دوما قتال اسرائيل حتى اخر جندي عربي....مصري و عراقي وغيره ... عدا الجنود السوريّين اكيد ....الى قتال اسرائيل حتى اخر فدائي فلسطيني من كل المنظمات الفلسطينية ... الى قتال اسرائيل حتى اخر مقاوم لبناني من كل الوان الطيف المقاوم اللبناني وعلى مدى عقود ....لم ترفع ابدا شعار تحرير الجولان حتى اخر جندي سوري...
فالجيش السوري دائما وابدا كان له هدف واحد حددته قيادة الاسد الاب ومن بعده الاسد الابن وهو المحافظة على ديمومة النظام وقمع اي حركات معارضة له سواء كانت في سوريا كما حصل في حماة في الثمانينات وقبلها وبعدها او كما يحصل اليوم او كما حصل في لبنان في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي ولا زال حتى يومنا هذه وان اختلفت الاساليب والالاعيب  

هذا الجيش الذي نراه اليوم بدبابته ومجنزراته يدك الآمنين في المدن والبلدات والقرى السورية لم نسمع له طلقة واحدة على جبهة الجولان وكان على مدى عقود باكملها الحارس الامين للجبهة السورية ضد اي تسلل باتجاه دولة العدو الاسرائيلي علماً بان قيادته السياسية ترفع شعار تحرير الارض وتقود معسكرا اسمته معسكر الممانعة....
النظام السوري كان دائماً يلعب دور التاجر الشامي الذي عرف بدهائه في التجارة فكان دائما الاشطر في البيع كما كان الاشطر في الشراء وكان دائما يتعامل مع شهبندر تجار المنطقة فقط اي ان كل تعاملاته في البيع كانت تتم لصالح امريكا والتي تجيرها لصالح اسرائيل وللذين لا يعرفون عليهم ان يتذكروا ان النظام السوري هو من حاصر وحارب الثورة الفلسطينية في لبنان والمقاومة الوطنية في لبنان الى ان انهيّ وجودها في العام 1982  بعد حصار بيروت من قبل شارون علما بان الدبابات السورية كانت على مشارف جبال بيروت تراقب المشهد وعندما حاول ابو عمار العودة الى طرابلس بعد انسحاب الاسرائيليين تكفل السوريين بمحاصرته واجباره على الخروج
دائما ما كان الدور السوري محط تقدير القيادة الامريكية ولذلك كان التعاطي مع القيادة السورية سخيا من قبل الامريكان فسوريا اعطيّ لها دور اقليمي اكبر من حجمها سواء في لبنان او في العراق لاحقا كما وان سوريا تعودت على ممارسة الضغط من خلال ارهاب الانظمة المجاورة في لبنان والاردن والعراق ودول الخليج وكانت امريكا دائما تغض النظر ...لما لا والنظام السوري دائما كان في خدمة المخطط الامريكي ليلا ومحاربته نهارا

على اللذين يتسائلون لماذا بعد كل هذا القتل والتعذيب لماذا لم تقف امريكا والغرب بوجه الاسد كما وقفت بوجه القذافي ان يعلموا ان نظام الاسد الاب والابن قدما اكبر خدمة لامريكا واسرائيل وعلى مدى العقود الاربعة ... خدمة لن تقل باي حال عما قدمه نظام مبارك ...لذلك علينا ان لا نتوقع الكثير من الغرب لدعم الشعب السوري بل على العكس علينا ان نتوقع من نظام الاسد محاولة تصدير مشاكله من الساحة الداخلية الى الدول المجاورة عبر تحميلها مسؤولية ما يحصل في الداخل السوري وهنا سيتحول الصراع من ثورة داخلية على النظام الى خلافات ومناوشات مع دول الجوار...
........
في هذا الشأن بقيّ ان اقول ان حزب الله وبعض الفصائل الفلسطينية المقيمة في سوريا والتي لا زال يعتقد ان لها دور على الساحة الفلسطينية...مثل حماس والجهاد والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ...قد تأخروا كثيرا كما هي عاداتنا نحن اهل الشرق في اتخاذ موقف ومغادرة الساحة السورية في الوقت الراهن ...خاصة وانه لا خيار امامهم فالنظام السوري من اكثر الانظمة العربية تطرفا عندما يطبق شعار ... من ليس معي فهو ضدي....ولا يكفي ان نضع رؤوسنا في الرمال وننتظر نتيجة ما يدور هناك فالتاريخ لن يرحم والفاتورة التي سيدفعها حزب الله والمنظمات الفلسطينية ستكون اكبر بكثير مما يعتقدون وسيتوجب عليهم دفعها جراء سكوتهم وصمتهم على ما يجري سواء انتصر الشعب السوري او بقيّ النظام ففي الحالتيّن سيكون الثمن غاليا جدا ومكلف.

يوسف
12/06/2011

السبت، يونيو 11، 2011

سؤال وعشرة أجوبة....الجواب

الجواب الاول...


كنت قد نشرت بالامس الادراج ادناه تحت عنوان سؤال وعشرة اجوبة ولما كانت معظم الصديقات والاصدقاء قد اشتموا رائحة التشاؤم من كلامي لذا انا ساحاول الاجابة عن السؤال 
وارجو اعتبار الادراج الجديد رداً على تعليقاتكم ومشاركاتكم مع الشكر على تواصلكم الدائم.


في السياسة من الصعب ان يكون هناك حالة عامة من التفاؤل اوالتشاؤم.... كما ان هناك فرق بين الاماني والواقع على الارض 
هناك تحليل وقراءة للمعطيّات وعلى ضوء النتائج يصبح هناك حالة من التفاؤل او التشاؤم او الضبابيّة


لا اعتقد ان هناك من يعتقد ان إرث عقودٍ من الانظمة الفاسدة ممكن إزالته بيوم او شهر او حتى سنة ولكن وانا كتبت قبل ذلك ان التغيير الذي حصل في تونس ومصر قد فاجأ الجميع بما فيهم دوائر صنع القرار في امريكا والغرب ولكن بعد ذلك لم تكن ايادي امريكا واسرائيل والغرب بعيدة عما يجري سواء في ليبيا او اليمن او البحرين او سوريا وهذا لا يعني باي حال من الاحوال ان ايٍ من تلك الانظمة احسن حالا من مصر او تونس سواء في تعاملها مع امريكا واسرائيل من جهة او شعوبها من جهة اخرى
الشهداء اللذين يموتون بالمئات في كل اسبوع في اليمن وسوريا وليبيا والجرحى والمعتقلين والمشردين بالآلاف وهناك من يحاول ان يمد في امد الصراع املاً في تحويله الى مشروع الفوضى الخلاقة ...مشروع رايس... وبالتالي جر المنطقة الى حروب داخلية واقتتال وانقسام قد تدفع المنطقة العربية ثمناً غالياً مقابل ذلك وقد يصار الى تصدير الفوضى والانقسام من بلد عربيّ الى اخر مجاور ونجد المنطقة وقد تاهت في ملف الخلاف والانقسام الذي لن يستفيد منه الى امريكا واسرائيل والانظمة المتحالفة معهم....
لذا اعتقد ان من الواجب الحذر ومراقبة الاحداث اول باول حتى تتضح الرؤية ونعرف الى اين نحن ذاهبون واي مستقبل نحن نفكر به..؟؟؟ واي مستقبل امريكا واسرائيل تخططانه لنا..؟؟؟


غداً ان شاء الله ساكمل عن الوضع في سوريا...


يوسف
11/06/2011


سؤال وعشرة أجوبة


اذكر ومع بدء البث التلفزيوني ( الابيض والاسود ) قبل اكثر من  40 عاماً اني تابعت مسلسلا عربيّاً اسمه قصة وعشرة مؤلفين .....فكرة المسلسل خطرت على بال المخرج والمنتج وقررا تنفيذها ومُلخصها ان يُعهد الى اكبر عشرة مؤلفين مصريّين الى كتابة قصة واحدة لمسلسل تلفزيوني من عشر حلقات على ان يكتب كل منهم حلقة واحدة مُكملة لما كتبه من قبله وهكذا حصل وبدأت بمُتابعة الحلقات الاسبوعيّة وفي كل حلقة تشتد الاثارة وعلى قاعدة ان كل كاتب حلقة عليه ان يُفك عُُقدة ما كُتب قبله ويُعقد حلقة ما بعدهُ وما ان انتهت الحلقة التاسعة الا وكان المسلسل قد تداخل وتقاطع بشكل لا يوحي بأن مائة حلقة قادمة قادرة على فك طلاسم الحلقات السابقة وبعد انتظار اسبوع طويل ترقبا للحلقة الاخيرة مرَ كأنه دهراً واذا الحلقة الاخيرة تبدأ وبطلة المسلسل والتي دارت الاحداث حولها نائمة في سريرها وتصحو من حلم طويل وتتذكر ما حلمت لنُفاجأ بأنه لم يُكن امام كاتب الحلقة الاخيرة الا ان يُصور لنا ان مجريات الاحداث لم تكن الا حُلما طويلاً عاشته البطلة


ما ذكرني بالمسلسل هو خوفي على الأمة ان تجد نفسها يوماً وقد اكتشفت ان ما عاصرته وعايشته لم يكن الا حلما طويلاً  وكأنها كانت في نوم عميق وان ما جرى ليس اكثر من حلم طويل سينتهي مع الحلقة الاخيرة من المسلسل .....


سؤال ينتظر عشرة اجوبة


يوسف
10/06/2011

الخميس، يونيو 09، 2011

اللحن الجميل


احياناً أُدركُ متأخراً ان الخلل لم يكن يوماً في آلتي الموسيقيّة وانما كان دوماً في قلة معرفتي وجهلي بالعزف على اوتارها

يوسف
09/06/2011

الأربعاء، يونيو 08، 2011

مزاد علنيّ


وعدتُ ابنتي في عالم التدوين زينة صاحبة  مدونة شروق الشمس ان اكتب عن ما شاهدته في 5/6/1967  في ذكرى النكسة تكملة لما روته في مدونتها على لسان جدتها...


الكل يعرف ان الحرب لم تكن مفاجأة لاحد فقد كانت جميع المحطات الاذاعية من صوت العرب الى BBC تنشغل في التحضيرات لها خاصة بعد اغلاق مضائق تيران بوجه الملاحة البحرية من قبل المصريين وبعد زيارة الملك حسين قبل الحرب ب 5 ايام الى القاهرة وانهاء حالة التوتر والقطيعة مع مصر وانضمام الاردن رسميا للعمل تحت قيادة رئاسة الاركان المصرية والتي كانت تتولى قيادة العمليات للجيوش العربية ....مصر وسوريا والاردن....وخلال الحرب انضم العراق وارسل قواته والتي وصلت كعادة الجيوش العربية متأخرة وبعد انتهاء الحرب.....

فجرا كان صوت احمد سعيد من صوت العرب يؤذن ببداية الحرب ويهدد ويتوعد على طريقة ...تجوع يا سمك...وبالبحر حنرميهم... وبيانات القيادة العامة الموحدة والتي تعد من الاستوديو المجاور تبشرنا بان المئات من طيارات العدو قد تم اسقاطها وبان القوات البرية تتقدم من كل المحاور على الجبهتين المصرية والسورية....الاردن دخل الحرب متأخرا بضع ساعات ...
عند العاشرة صباحا صدر البيان الاردني الاول يعلن صراحة ان القوات الاردنية قد بدأت المشاركة في الحرب وان القوات البرية تقدمت واستولت على جبل المكبر في منطقة القدس وان الطائرات الحربية الاردنية تنفذ مهام اسناد وضرب لمواقع العدو 
كانت تلك الطائرات الاردنية وهي عبارة عن سرب من الطائرات الانجليزية هوكر هنتر تنطلق من القاعدة الجوية الوحيدة الموجودة في الاردن والتي كنا نقيم بها مرافقين لوالدي والذي كان ضابطاً في سلاح الجو ومسؤولا عن صيانة الخط الامامي ورغم ان والدي لم يكن ليلتها في البيت معنا لحالة الطوارئ ولكن بيتنا الموجود ضمن القاعدة الجوية والذي لا يبعد اكثر من كم واحد عن مدرج المطار وكنا نسمع هدير الطائرات الاردنية وهي تقلع ثم ننتظرها وهي تعود على شكل اسراب كل سرب مكون من 4 طائرات 
كنا جميعا في الارض الخلاء نقف معا النساء والاولاد والبنات نراقبهم والنساء رافعات اكفهن للسماء بالدعاء للامة وفرسانها بالنصر وبينما كنا نهلل ونكبر فرحين ونحن نرى الاسراب تعود من عملياتها الواحد تلو الاخر وهي تهبط الى المدرج من فوق رؤوسنا التي يملأها الفخر والعزة والشعور بالنصر واذا بنا نُفاجأ بسماع المدفعية المضادة للطائرات تطلق حممها في كل اتجاه والطائرات التي فوقنا لم تعد تشابه طائراتنا وما هيّ الا دقائق الا وبدأت الطائرات في الاغارة على القاعدة
ركضنا مهرولين الى الملاجئ القريبة واحتمينا بداخلها ومضت ساعة على الاقل قبل ان يتوقف القصف وسمعنا صوت صفارة الانذار بصوتها المتقطع والذي يعلن انتهاء الغارة....عفوا انتهاء الحرب.

ما سمعته من والدي رحمة الله عليه بعد ان عاد للبيت ثاني ايام الحرب لربع ساعة فقط
ان طائراتنا وحال عودتها من مشاركاتها الاولى بالاغارة على مواقع العدو وخلال عملية اعادة التموين والتجهيز وقبل ان يتم تجهيزها بالكامل كان الرادار قد اكتشف طائرات العدو في اتجاهها نحو القاعدة الجوية فكان ان بدأت الطائرات بالاستعداد للاقلاع لمواجهتها في الجو وما ان حاولت الطائرة الاولى الاقلاع من على المدرج رغم ان قائدها كان يدرك صعوبة ذلك ان لم يكن استحالتها حتى باغتتها طائرات العدو ودمرتها قبل ان تقلع عن الارض وكان على متنها قائد السرب صاحب الصورة اعلاه  الشهيد فراس العجلوني  وكان بشهادة الجميع من خيرة الطيارين العرب والذي استشهد فورا وبعدها قفز من كان من الطيارين من طائراتهم فور ان ادركوا استحالة مواجهة العدو في الجو
ساعة واحدة كانت كافية لتدمير الطائرات ال 18 وتدمير مدرج المطار وتم استهداف مستشفى القاعدة والذي كان من ضمن المنطقة السكنية الملحقة بالقاعدة والتي انشأها الانجليز خلال وجودهم في الاردن في خمسينات القرن الماضي....

على الهامش
بيعت الطائرات جميعها لاحقا خلال مزاد علني رسى على تاجر سكر ورز في حينها بمبلغ 90 الف دينار كسكراب ...

يوسف
08/06/2011 

الثلاثاء، يونيو 07، 2011

لوازم ترخيص


بالامس مررت امام دائرة ترخيص المركبات .... ما لفت انتباهي هو محل على زاوية الدائرة وقد كتب يافطة كبيرة على واجهة المحل

             لوازم ترخيص

محل مرخص خصيصا لكي نضحك على انفسنا وعلى دائرة الترخيص ( الحكومة )....

وهو يقصد طبعا تأجير طفايّة الحريق والعاكسة الثلاثيّة لساعة فقط لانجاز متطلبات الفحص قبل الترخيص

ذهبت بعيداً كيف نتعامل مع طفاية الحريق على انها لوازم ترخيص وكل ما يهمنا منها هو انجاز معاملة الترخيص وليس التفكير بما علينا ان نفعله اذا ما واجهنا الحريق لا سمح الله

ما ينطبق على تعاملنا مع طفاية الحريق والعاكسة هو نمط تفكيرنا مع كل الامور فنحن نفكر فقط في لوازم انجاز الموضوع ظاهريّا دون التفكير في مواجهة صُلب الموضوع 

يا الله شو محتاج فينا الواحد محلات لوازم
انا رح ابلش اتذكر شويّة منهم ويا ريت تساعدوني بالباقي
لوازم نفاق اجتماعي
لوازم خطبة وزواج
لوازم....ولوازم
ولوازم
ساعدوني من عندكم بالباقي.....

يوسف
07/06/2011 
 

الاثنين، يونيو 06، 2011

كذب المنجمون ولو صدقوا

طول عمري لم اكن استمع للمنجمين الا في آخر سنوات خاصة ليلة راس السنة الميلادية وعلى القنوات الفضائية وكنت كلما سمعتهم ادركت كم هم محللين اكثر من منجمين ...فهم يتابعون الاحداث ويضعون تصوراتهم للعام القادم وعادة ما يقنعونا بنجاح تنبؤاتهم من خلال التركيز على بعض ما توقعوه وحدث مغفلين ومتجاهلين الكثير مما توقعوه ولم يحدث
والآن جاء دوري بالكتابة عن ما توقعته وحصل...

الأربعاء، مايو 04، 2011


محمود عباس....حتى تاريخه

 ....فالرسالة واضحة الآن على من يريد التحدث عن المُعلقات مع الشعب الفلسطينيّ واولها القضايّا الامنيّة والاسير الاسرائيليّ جلعاد شاليط عليه التحدث مباشرة او عبر الوسيط مع خالد مشعل .
معبر رفح الذي سيّفتح قريباً واتفاقيّة تبادل الاسرى مع حماس والمتوقع انجازها قريباً وما سيّتبع ذلك من إفراجٍ عن كثيرٍ من قيّادات التنظيمات الفلسطينيّة وكوادرها

يوسف
04/05/2011

الاربعاء 25/5/2011 تم الاعلان وبشكل مفاجئ عن قرار مصر بفتح معبر رفح اعتبارا من السبت 28/5/2011
وصفقة اطلاق شاليط على الطريق


الأحد، مارس 20، 2011


المقالة السابقة المنشورة بتاريخ 13/03/2011
مصر تنتظر نتيجة الاستفتاء على تعديلات الدستور المقترحة يوم السبت 19/03/2011 والنتيجة محسومة بنعم للتعديلات الدستورية باكثر من الثلثيّن ( فوق 66% ) هذه النتيجة لن تُرضي الكثيرين وان كان من الصعب التشكيك بنزاهتها


الف باء الديمقراطيّة ان تحترم الاقليّة رأي الاغلبيّة وان تعترف الاغلبيّة بوجود الاقليّة مهما كان عددها او نسبتها.
من هنا وعلى ضوء نتائج الاستفتاء على التعديلات الدستورية والتي جاءت متطابقة مع تحليلي المنشور ادناه والذي نشرته قبل اكثر من اسبوع وقبل  نشر نتائج تحليل الفضائيّات سواء اصابت ام اخطأت اقول ان المطلوب من الشباب ان يدركوا ان عليهم اولا ان يحترموا نتائج الاستفتاء لكيّ لا يُّقال عنهم انهم يمارسون نفس الدور الذي كان يُّمارس عليهم من قبل وكما ذكرت سابقا عليهم ان لا ينظروا كثيرا وراءهم وعليهم ان يفكروا من الغد كيف يستعدوا للمرحلة الانتقالية والانتخابات القادمة وان المشكلة في عدم قدرتهم على قراءة الخارطة الجديدة تكمن في (الكبار) الطامحين والطامعين والذين ركبوا موجة الثورة وبدلا من ان يقدموا نصائحهم للشباب حتى لو كانت تتعارض مع تحليلاتهم وقرارتهم ...وخوفا من ان يخسروا اصوات الشباب في الانتخابات الرئاسيّة القادمة ...ركبوا الموجة وقالوا لا ...ليس عن قناعة بقدر ما كانت ُمجاملة للشباب طمعا في اصواتهم لاحقاً.
على الشباب ان يفهموا ان ما انجزته المسيرات المليونية في ميدان التحرير لا يكفي لاكمال برنامج الثورة وعليهم من الآن ان يُدركوا ان استكمال الثورة يحتاج الى علم وعمل كثيريّن.

بقيّ ان اقول ان الاغلبيّة التي قالت نعم لم تكن بتأثير الاخوان المسلمين وبقايّا الحزب الوطني كما يدعي البعض ولو قال الاخوان المسلمين وبقايا الحزب الوطني لا لما تغيّرت النتائج كثيراً لأن اغلبيّة الشعب المصري مع اختصار المُدد وليس مع تطويلها خاصة بعد ثلاثون عاما من القمع .


نتيجة الاستفتاء %77


الاثنين، فبراير 21، 2011

تدور الآن الدائرة على نظام القذافي الاكثر تعقيدا بحكم ان راس النظام ليّس طاغيّة ولا دكتاتور عسكري فقط انما يضاف الى ذلك انه مصاب بلوثة عقليّة ( مُختل عقليّا ) بكل ما تحمله الكلمة من معاني ولن تهمني كل مواقفه السيّاسية العلنيّة او السريّة سواء ما قيل انها مع طموحات الامة او ضدها فكلها كانت دون اي رؤيّا سوى حالة الاختلال العقليّ الذي طالما عانى منه القدافيّ وبالتالي نظامه..
( هذا اذا كان في نظام اصلاً خارج نطاق العائلة والقبيلة ).

كون الجيش الليبيّ ليس صاحب قوة وقرار وكون (المُلازم)القدافي لن يتبع ما قام به بن عليّ رفيقه الامين
ومبارك صديقه المخلص من رأفة ورحمة بالمتظاهرين لانه اتهمهما (بالتهاون) لذا لن يتوانى القذافي عن تنفيذ مجزرة حقيقيّة بحق الشعب الليبي ومحاولة جر الليبيّين الى حرب اهليّة طويلة يُنسى خلالها السبب وراء انطلاق شرارة الثورة وهو اسقاط النظام .

لذلك ومع ارتفاع حصيلة القتلى والجرحى من الليبيّين قد تكون ردة الفعل والغضب اسبابا كافيّة لكيّ تكون نهاية القذافي اقرب واسهل من اي وقت مضى وعلى الليبييّن ان يعرفوا ان الوقت ليس في صالحهم كما في الحالة التونسية او المصريّة لذلك عليهم ان يسرعوا في الانقضاض على النظام وانهائه لانهم لا يعرفون (المُختل) كيف يُفكر ولا كيف يُناور ؟ ولا ننسى ان ليبيّا دولة مصدرة للنفط ومُهمة للغرب....


هذا ما كتبته بعد ثلاثة ايام فقط من بدء الثورة الليبية واليوم وبعد اكثر من ثلاثة شهور تبين ان الوقت ليس في صالح الشعب الليبي وتحولت الثورة الى حرب مدمرة


الأحد، فبراير 13، 2011


في صباح اليوم الثاني للنصر المؤزر للثورة في مصر عليّنا ان نطرح سؤالا مهما ونحاول ان نجيب عليه قبل ان يتورط الكثيرون في اصدار احكام التخوين ونجد انفسننا امام قائمة طويلة من الخونة تضم ادباءاً وشعراءاً وفنانين وصحفيّين واعلاميّين....الخ 

السؤال الاول نُحاسب من ؟
نُحاسب كل من تعدى على صلاحيّاته واختصاصاته من المسؤولين وكل من سرق ونهب مالا او حقا من حقوق الشعب المصري او اساء بشكل متعمد لمصر دولة وشعبا وهؤلاء معروفين للجميع وهم معظم المسؤولين في الحقبة الاخيرة من حكم مبارك وهذا يشمل قيادات الحزب الحاكم سابقا والمُنحل حاليا بقرار شعبيّ (لان من لم يرضى على افعال النظام السابق من المسؤولين خرج من السلطة مبكرا والزموه الصمت مقابل الامان) وكل من تشارك معهم فعليّا للاستفادة من الوضع واثرى على حساب استغلال علاقاته مع الطبقة الحاكمة .

السؤال الثاني من نُحاور ؟

نُحاور كل من كان يُدافع عن النظام السابق لانه تعود وخلال طيلة سنين عمره ان يكون مع النظام ولاسباب كثيرة منها الخوف على لقمة العيش او على الوظيفة او على اولاده وعائلته ( الامان ) او لانه كان لا يرى لمستقبل لمصر بدون حسني مبارك متأثرا بالاعلام الموجه او لخوفه من الفوضى او وصول حركات اسلامية متطرفة للحكم كما صُوْر له .
ليس كل من لم ينزل الى ساحة التحرير خائن فبعضهم وبعد هذا السنين من القمع والمعاناة فقد ايمانه بان الشعب قادر على مواجهة الطغاة ولم يكن يعتقد انه هناك ثورة شعبية طاهرة ونظيفة وقادرة على انجاز التغيّير دون اراقة دماء وحرق مؤسسات الدولة وتخريب البلد واستبدال فرعون مُستبد بفرعون اخر سيثبت مع التاريخ انه مُستبد اكثر منه كما وليس كل من نزل الى ساحة التحرير ثائر فبعضهم ركب الموجة وحاول ان يجد له موطئ قدم املا في تحصيل بعض الغنائم والمكاسب 
 لاحقا

لا زال مسلسل الثورة والثورة المضادة وانت مع من ؟ هو المسيطر على الشارع المصري


الخميس، فبراير 10، 2011




وانتصر الشعب المصري ورحل الطاغيّة

مبروك
للشعب المصري
مبروك
للامة العربيّة

سقط الطاغيّة وانتهى عصر حسني مبارك 
الشعب المصري اثبت انه الاقوى
وكلمته فوق الجميع


تحيّة الى روح شهداء مصر 
تحيّة الى شعب مصر


يوم الجمعة 11/02/2011
تنحى مبارك وسقط


رياح ألتغيّير.........قادمة
نعم على الرغم من أنني كتبتُ سابقاً


من لا زال مقتنعاً بالتغييّر أو ألتأثير
فليشنق نفسه

ورغم أنني من أكثر الناس تشاؤماً
من ألأوضاع العامة في المنطقة
 وكنتُ دوما أقلهم تفاؤلاً
إلا أنني أكاد أُجزم
أنني أشتمُ رائحة تسونامي التغيّير
تهبُ على المنطقة بأكملها
أما ماهيّة التغيّير فمن الصعب التكهن به
وإن كنتُ أُخمنُ أنها تغيّيرات جذريّة
قد تُطيح بألكثيرين ممن إقتنعنا أنهم مُلتصقون
بمواقعهم ومناصبهم وإمتيازاتهم
لماذا ألأن أكتب عن التغيّير؟
لأنني أستشعر قُربَهُ أكثر من أيّ وقت مضى
ومن يعش رجباً سيرى عجباً في العام 2010
وإن غداً لناظره لقريب
  يوسف     

2009/12/03

مع نهاية عام 2010 كانت الثورة التونسية تتفجر مؤذنة برحيل بن علي وبعدها توالت الثورات

السبت، يناير 01، 2011


النظام المصريّ ...يلعب بالنار


الذي سمع تصريح الرئيس مبارك صباح هذا اليوم تعليقا على الحادث الارهابيّ والتفجير الذي استهدف المدنيّين الآمنين من إخواننا المصريّين مُسلمين ومسيحيّين امام كنيسة الاسكندرية والذي اوقع عشرات القتلى والجرحى...اقول الذي سمع التصريح من الرئيس وهو يطلب من المصريّين مسلمين ومسيحيّين رص الصفوف خلفه لمقاومة الارهاب ... يدرك من له مصلحة بكل ما يجري على ارض مصر الشقيقة .

هذا النظام وبعد ان لعب بكل الاوراق لم يعد بيديّه الا ورقة اللعب على طرفيّ مكون نسيج المجتمع المصري المسلمين المصريّين والاقباط المصريّين والذين تعايشوا بكل المحبة والسلام على مدى عصور باكملها وكأن التاريخ يُّعيد نفسه من جديد وكأننا في العام 1980 ناسيّا او متناسيّا هذا النظام ما الذي آلت له الامور حينها ومن الذي دفع ثمن عدم فهمه لواقع الامور على الارض.


النظام يريد ان يضع المسيحيّين الاقباط في مواجهة قوات الامن كما حصل بالامس في الاسكندرية والشهر الماضي بالقاهرة لكي يّهيّج مشاعر المسلمين لتقف مع قوات امنه قبل ان تُسحب من المواجهة لتصبح المواجهة فتنة طائفيّة وهو سيظهر كعادته بريء براءة الذئب من دم يوسف وهو يرسل رسالتين في آنٍ واحد للمسيحيّين انه الوحيد القادر على حمايّتهم من الارهاب والتطرف عند المسلمين وللمسلمين انه الوحيد القادر على كبح جماح التطرف عند المسيحيّين .


هل يّعقل ان يتناسى اخواننا المصريّين همومهم الوطنيّة والقومية لتصبح قضيّة بحجم (كاميليّا) هي القضية المركزية لأُمة كانت وعلى مدى العصور أُمة نهضة وحضارة يتعلم منها الآخرين.



في الوقت الذي حذرت منه قبل يومين من مخططات العقد القادم وذكرت مصر الشقيقة والعمل على الفتنة الطائفيّة لاضعاف موقفها الضعيف اصلا اخاطب اخوتي المصريّين من هنا بان يبتعدوا عن لعبة النظام الاخيرة وليعرفوا بانه يلعب بالنار وليتركوا لهذه النار ان تحرقه  وحده.


مصر ستبقى أُما للمصريّين كافة
وسيعود الزمان لأن تكون أباً للعرب كافة
الى الشعب المصري كافة منا جميعا هنا كل مشاعر التضامن معكم في يومكم ويومنا الأليم هذا .



يوسف
01/01/2011

في 25/01/2011 كان الشباب المصري على موعد مع ثورتهم والتي كشفت لاحقا ان النظام المصري هو من فجر الكنيسة لزرع الفتنة بين المسلمين والمسيحيين

ولا زال في المدونة ....