التسميات

الأحد، يوليو 29، 2012

الاولمبياد والفلافل


في الوقت الذي بدأت فيه المنافسات الاولمبيّة في لندن...
في الوقت الذي يحاول فريق كل دولة مشاركة تزيّين صدورهم بالذهب والفضة والبرونز....
في الوقت الذي يحلم كل من يشارك هناك في تخليد اسمه ورفع علم بلاده من خلال تسجيل رقم اولمبيّ او عالميّ جديد....

في نفس الوقت كنا وبإشراف ومتابعة دوليّة
نسجل رقماً عالمياً جديداً في ( صنع ) اكبر حبة فلافل في العالم 

إنجاز يُّسجل للاردن ....! ! ! 

واكيد بعد هالانجاز العظيم ما حدا يّسأل عن البعثة الاولمبيّة الاردنيّة ونتائجها .....
ولا عن المنتخب الاردني لكرة القدم وتكملة مشوار تصفيات كأس العالم 2014 .....

اقولكم 
شو بدكم بالحكي الفاضي والكلام المُغرض
إنجاز يصل حد الإعجاز ....! ! !



  

الخميس، يوليو 26، 2012

حذاري ...حذاري


مقدمة :
في العام 1976 دخل الجيش السوريّ الى لبنان تحت مظلة الجامعة العربية وتحت ما يُّسمى بقوات الردع العربيّة وبموافقةٍ ضمنيّة من امريكا وإسرائيل والغرب
الهدف المعلن : وقف الإقتتال وحمايّة لبنان من تدخل إسرائيليّ محتمل ...
الهدف الحقيقيّ : هو عدم السماح للقوى الوطنيّة والثوريّة اللبنانيّة المدعومة مباشرة من قوى الثورة الفلسطينيّة والتي كانت تسيّطر على 82% من الاراضي اللبنانيّة من إكمال سيطرتها على كامل الاراضي اللبنانيّة وإقامة نظام وطنيّ حقيقيّ في لبنان يسرق الاضواء من النظام السوري ويُّجاوره وبالتالي يُّجبره على التقدم اماماً نحو العمل الوطنيّ الحقيقيّ او يكشفه ويحرقه امام الشعوب العربيّة...
على الارض : لتنفيذ الهدف الحقيقيّ كان لا بد من الصدام المسلح مع قوى الثورة اللبنانيّة والفلسطينيّة والانحيّاز على الارض لقوى الرجعيّة في لبنان وعلى رأسها حزب الكتائب بقيّادة بيّار الجميّل وحزب الوطنيّين الاحرار بقيّادة كميل شمعون

كنا طلاباً في الجامعات في مختلف الدول العربيّة وفي العالم وكان اغلبنا قد إكتسب مهاراتٍ قتاليّة من الدورات العسكريّة التي كانت تنظمها منظمات العمل المسلح الفلسطينيّ ... إتخذنا قرارنا بالسفر الى لبنان ودعم قوى الثورة اللبنانيّة والفلسطينيّة ...
وكان للبعض منا وانا واحد منهم ان وصل الى لبنان في تلك الفترة ....وعايّشتُ هناك سقوط مخيّم تل الزعتر الفلسطيني بحصار كتائبيّ سوري مشترك وسقوط منطقة الجبل بمعركة غيّر مُتكافئة مع الجيش السوريّ وما تبع ذلك من تصفيّات واعتقالات وترحيلات الى دمشق ...
ارتكب النظام السوري هناك الكثير من الفظائع الى درجة ان البعض كان يُّفكر 100 مرة قبل الوقوع في أيادي السوريّين اسيراً قبل ان يُّفكر مرةً في الوقوع بيّد الاسرائيليّين .
بعدها حين غادرتُ لبنان بحراً الى قبرص وهناك بدأت بالبحث عن رحلة طيّران تنقلنا جواً الى بغداد لتكملة دراستي الجامعيّة اول ما خطر على بالي هو ان تكون رحلة لا تمر بالاجواء السوريّة خوفاً من بطش النظام السوريّ ...
من يّومها وانا اتوق الى اليّوم الذي ارى تغيّيراً حقيقيّاً للنظام هناك ...
ولكن ليس تغيّيرا على شاكلة من نراه اليّوم
تغيّيرا يقوده الشعب السوريّ وقواه الطلائعيّة
لا تقوده امريكا وإسرائيل والغرب والسعوديّة وقطر

نُريد تغيّيراً في سوريّا يجعلها اكثر وحدة وقوة في مواجهة المُخططات الاجنبيّة ...
وليّس تغيّيراً لاضعاف سوريا وتفتيتها وتدمير اسلحتها لمصلحة امن إسرائيل وإبقائها القوة الوحيدة في المنطقة ...
حذاري ...حذاري من كل من يقف مع امريكا وإسرائيل وحلف الاطلسي إذا ما اتخذوا قرارا بضرب سوريّا عسكريّاً كما حصل مع العراق في الاعوام 1990 و 2003 ...
ستحترق ايادي كل من يُشارك في تلك المؤامرة الدنيئة وستكون نهايّته اقرب من نهايّة النظام السوريّ .

يوسف
26/7/2012

الأربعاء، يوليو 25، 2012

الشهر 21 يوم والسنة 16 شهراً


كنت أقرأ بالامس عن قرب انتهاء محكوميّة خالد شاهين حيث ان كل  21 يوماً في الحبس تُعتبر شهراً لغايات احتساب المدة

وحيث ان الكثيرين ممن يعملون في البنوك وكبرى الشركات الخاصة والمختلطة يتقاضون رواتب تصل الى 16 راتب شهري في السنة وهذه من البدع التي نمتاز بها هنا في الاردن
اي ان الموظف يحصل مع اول 3 اشهر من السنة على راتب اضافي يُّسمى راتب الشهر ال 13 ومن ثم مع ثاني 3 اشهر من السنة يحصل على راتب يّسمى راتب الشهر ال 14 وهكذا...

مش عارف ليش التحايّل وتغيّير عدد اشهر السنة عند كل شركة حسب قرار مديرها العام...

طيب فهمنا انه الرواتب قليلة والغلاء في اعلى نسبه بالنسبة للمواطن وفهمنا انه الحكومة تضامنا مع المساجين وتخفيفا عنهم قررت ان الشهر 21 يوماً لغايات احتساب المدة....

طيب ليش الحكومة وتخفيفا عن باقي المواطنين ما تقرر انه الشهر 21 يوماً لغايات احتساب الرواتب ...

عنا كل شيء بيصير

يوسف
25/7/2012

الأحد، يوليو 22، 2012

كلام مش بيعجب ... عن الوضع في سوريّا


سوريّا 
من يكتب عنكِ واحد من إثنيّن
إما دفاعاً عن الاسد ونظامه 
لان مصالحه مع النظام ولا يرى إلا بعيّنٍ واحدة....
وإما ان مصالحه تتأتى من إسقاط النظام واغلبهم منفذين لأجندات دول خارجيّة ...ولا يرى ايضاً الا بعيّنٍ واحدة

طبعاً ان كتبت مراراً ان الشعب السوري هو الذي يدفع الثمن وان بدايّة وإنطلاقة شرارة المطالبات بالاصلاح والتغيير كانت شرعيّة وان النظام السوري لم يحسب حساب دخول الاجندات على الخط واعتقد ان الموضوع سيبقى شأنناً داخليّا سوريّا وسيكون قادرا كما دوماً على قمعه 

الآن المشهد السوري ....مشهد الكذب والخداع
المعارضة السورية في الخارج وما يُّسمى الجيش الوطني الحر هيّ ترتبط سياسيا وماليا مع اعداء سوريا الموحدة والقوية
واغلب العمليات التي تتم على الارض ينفذها ( المجاهدون ) الذين يتم تجهيزهم وعلى وجه السرعة كما جرى ايام الغزو السوفيّاتي لافغانستان وتمولهم السعوديّة وقطر نيابة عن امريكا والغرب واسرائيل
المشكلة اننا لا زلنا نصدق ان انتحاريّا قد تسلل الى مبنى الامن القومي السوري وفجر نفسه في اجتماع لخليّة الازمة ....
حرب استخباراتيّة عالميّة بإمتيّاز
وكذلك منظر المجاهدين يُسيطرون على نقاط الحدود مع تركيّا
اما اخبار مقتل ماهر الاسد وانشقاق فاروق الشرع وغدا هروب بشار ....الخ مسلسل الكذب والخداع تحت مسميّات جهادية

النظام السوري هو نظام قمعيّ فاسد كاذب ....لا خلاف
ولكن من يدعون الجهاد ضده ....عدا المتظاهرون السلميّيون ...ضحايا القتل من الطرفين ...هم ايضا صورة طبق الاصل عن النظام ...
ولكن يبقى ان الجيش السوري ....جيش قوي ليس من السهولة هزيمته من قبل من يسمون انفسهم المنشقون ومن ويمولهم 
لذلك وكما قلت سابقا ..
الانقلاب العسكري او التغيير داخل مؤسسة النظام قد يكون هو الاقرب دائما الى الحل من ايّ خيارات اخرى

ما دفعني للكتابة هو خلط الاوراق وممارسة كل انواع الكذب والتضليل من قبل الاعلام الغربيّ والجزيرة والعربية
اين الحيّاديّة ؟؟؟؟
وماذا تفرقون عن الفضائيّة السورية ومحطة دنيّا ؟؟؟؟

ان تكون ضد النظام السوري ورئيسه بشار الاسد 
لا يعني ان تكون ضد وحدة وقوة سوريّا
وان تنحاز الى المعسكر المُعادي للأمة العربيّة

يوسف
22/7/2012  

الخميس، يوليو 19، 2012

حكايّة الحاج محمد... رحمة الله عليه



حكايّة ....

احس صاحبنا بدوار يلف رأسه ... فاسرع لتوه الى الطبيب كعادته ... وراح الطبيب يلف جهاز قياس ضغط الدم حول ساعده الايمن وعيناه مثبتتان على المادة الزئبقيّة التي تبحث عن رقم تستقر عليه ...ولما طالت ( بحلقة ) الطبيب في الجهاز ... توجس صاحبنا خيفة وهو يسأل الطبيب ..
هل من شيء ؟
الم تكن تعاني من قبل من ارتفاع في ضغط الدم...
بلى
الوضع الآن اصبح عكسيّاً ... فانت تعاني من انخفاض طفيف ...لا يشغل البال 
صمت الطبيب لحظة ثم سأل صاحبنا 
لا بد ان حادثة ما مرت بك فادت الى الوضع الذي انت فيه
ظروف العمل
غيرها
رجل صلى معنا صلاة الفجر ثم صلاة الظهر ثم لم يصل العصر
لم افهم
انت لا تعرف الحاج محمد ....
ايضا لا افهم
الحاج محمد ....هو واحد من المصلين المداومين في مسجد ضاحيّة الحسيّن ....رجل فاضل ...ورع ...تقيّ ..حين التقيت به في مسجد الضاحيّة ..قال لي بلهفة ..
علمتُ انك من الرملة
هذا صحيح
وانا تنتسب عائلتي الى الرملة التي لم اعش فيها وذكر لي اسم عائلة معروفة من عائلات الرملة ...ولكن ابي حن ذات يوم الى مسقط رأسه في جنين فقرر الرحيل والعودة اليها وفي جنين كانت عائلتنا بمثابة عائلة جديدة تهبط على المدينة ... وكان هؤلاء الذين قدموا من الرملة موضع حفاوة من اهل البلدة لدرجة ان اهل البلدة كانوا يقولون حين يرون واحدا منا ...ذهب الرملاوي ...وعاد الرملاوي 
هكذا عرفت في الحاج محمد واحدا من الرجال الاتقياء الذين لا يقطعون فرضا ورغم انه كان يعاني من ضعف عضلي في قلبه المؤمن ...الا انه كان يغذ الخطى مع جيوش الظلام الهاربة مع الصباح ...لكي يصلي الفجر في المسجد ..وكنت التقي به يوميا وكأننا على موعد ... وموعدنا على الناصيّة المؤدية الى مسجد الضاحية .... كان يمشي بتؤوده ...حتى اذا رآني هتف بي ... لو انك ستسير على مشيتي البطيئة ستتعب ...بامكانك ان تمضي في طريقك لكي تلحق بركعتي تحية للمسجد ... وركعتي السنة . ولم يهن لي ان اتركه وامضي ...كنت امشي بمحاذاته وهو يسألني 
الم تلاحظ معي ان فلانا قد تغيب عن المسجد منذ ايام
علمت انه مريض
من الواجب ان نزوره
ثم يسكت الحاج محمد ولا يلبث ان يعود لتساؤله 
هل تعرف الشيخ ...
اعرفه رجل تقي ياتي كل صباح للمسجد
وهل تعرف انه رجل صاحب اسرة كبيرة وحمله ثقيل ...و...و ..اذا كنت تعرف ذلك فان ذلك يعني ان تساعده على حمله 
يلفني الصمت ..وامشي ...لأفاجأ في اليوم التالي بان الشيخ .....يذكر امامي عرضا عن اريّحيّة الحاج محمد 
كيف
جاء يزورني في البيت ...لم تكن يده فارغة ...حمل الملابس للاولاد وكان يعرف اعمارهم ومقاساتهم ..و..و..
وحين كان يأتي العيد .. كان الحاج محمد يحرص على زيارة بيوت المصلين في المسجد ....وكان اذا لقيني - يهتف بي ضاحكا
الا تعتقد انه من الواجب ان نزور اخواننا في منازلهم 
هذا واجب 
اذا دعنا نذهب الى الذين يسكنون في منازل ارضية فانا كما ترى لا قدرة لي على صعود المنازل ذات الادراج العالية
معنى هذا انك لن تأتي ال بيتي ...
يصمت الحاج محمد ...ويلوج بعينيه ...وكأنه يعتذر سلفا عن تأدية هذه المهمة بالنسبة لزيارة منزلي 
ولهذا كان المصلون يتجمعون للذهاب الى منزل الحاج لكيّ يردوا له الزيارة وكانت اسارير الحاج تنبسط حين يرى هذا الحشد وقد تجمع في منزله 
وكان يردد ....هذه نعمة وما بعدها نعمة
واسأله ضاحكا ماذا تعني 
ان يكون لك اخ لم تلده امك 
الا ترى هذا التباعد الذي يحدث الآن بين الاب وابنه - وبين الاخ واخيه - وبين الجار وجاره ...الا ترى ان الناس ينظرون الى بعضهم البعض وفق مقياس المادة الضيق - لقد خوى الجسد من الروح
ذلك الصباح حضر الحاج محمد كعادته الى المسجد ...صلى الفجر جماعة معنا ... وقبل ان بغادر المسجد كعادته - وقف على باب المسجد ينتظر خروج المصلين - كان ينتظرهم لكي يصافحهم واحدا واحدا ...ثم يتخذ طريقه مع بعضهم في طريقه الى بيته 
ثم جاء الحاج محمد وصلى صلاة الظهر جماعة ...لكن الحاج محمد لم يقف على باب المسجد كعادته ...بل اتخذ طريقه الى البيت ...وكأنه على عجل من امره ...او كأنه ذاهب للتحضير لرحلة يذهب من خلالها ...الى مكان ما ...
وعند صلاة العصر ...لم يحضر الحاج محمد ...فلم يثر ذلك تساؤل الذين يعرفونه ...وكأن بعضهم يقول لعل الحاج محمد انشغل بضيف ما ....جاءه على حين غفلة
لكن الحاج محمد لم يأت لصلاة المغرب ....وحين حضرت الى المسجد في صلاة العشاء ...رحت ابحث عن الحاج محمد- لاعطائه صحيفة الصباح - كالعادة بحثت عنه بين وجوه المصلين ...فلم اجده ... فاثارني ذلك ...لكني لاحظت وجه واحد من اقرباء الحاج محمد....بين صفوف المصلين ...فاقتربت منه ... وفيما انا اهم بالسؤال عن سر تغيب الحاج عن الصلاة - حتى فاجأني هو قائلا
يا سبحان الله
والنعم بالله
صلى الفجر ثم الظهر ثم لم يصل العصر ....لقد مات الحاج محمد وهو يهم بالوضوء للمجيء لصلاة العصر
احسست بالدوار- يلفني ....وظل هذا الدوار يلازمني حتى ووري جثمان الحاج محمد التراب في ظهيرة اليوم التالي
الطبيب ما زال يتفحص جهاز قياس ضغط الدم الملتف حول ساعد صاحبنا ...ثم نزع الجهاز وهو يقول له 
خذ قليلا من الملح وكثيرا من السوائل ...وراح يربت على كتف صاحبنا وهويقول له ..
كثيرون هم الذين فاتتهم صلاة الاوقات جميعها وعزاؤك في صاحبك انه مات ولم يعاني من سكرات الموت وذلك هو حسن الختام


على الهامش :
في مثل هذا اليوم من العام 1988 توفيّ الحاج محمد ...والدي رحمة الله عليه ....الفاتحه على روحه الطاهرة 
وما نشرته اليوم كتبه الصحفيّ وصديق الوالد الاستاذ فوز الدين البسومي ونشره في جريدة الدستور الاردنية العدد 7536 بتاريخ 14/8/1988 وعلى الصفحة 22  

الثلاثاء، يوليو 17، 2012

زحمة ... يا دنيّا زحمة



اكيد الزحمة التي اعنيها هنا ليست زحمة الشوارع والسيارات خاصة في فصل الصيف والتي تصيبنا بالصداع ...
انما اعني الزحمة الممتعة هنا في التدوين 
والتي ايضاً هيّ كما زحمة الفواكه وجمالها في فصل الصيّف عند الفاكهاني .... 
الزحمة سببها المباشر صديقتنا العزيزة شيرين سامي 
ودعوتها الرائعة الى تكرار فكرة التدوين اليومي ولشهر كامل


لن أعدد الايجابيّات والتي لها اول وليس لها آخر
من عودة الغيّاب من اروع المدونات والمدونين
الى حضور الكثيرين من المدونات والمدونين الجدد 
وما لتواجدهم معنا من اضافة نوعيّة ومميّزة لعالم التدوين


ولكن ساحاول وبسرعة تدوين بعض الملاحظات :

اولا ... يجب ان نعترف ان الدعوة وان اقتصرت على التدوين ولكنها اثبتت ان الدعوة هيّ للتدوين وللقراءة وللمتابعة وللمشاركة والحوار وللفائدة 
ايّ ان ليس بالضرورة ان المشاركين بالحملة هم من التزموا بالتدوين اليومي ولكن ايضا يجب الاعتراف والتنويه بان هناك الكثيرين ممن لم يشاركوا تدويناً ...ولكنهم شاركوا متابعة وقراءة وتعليقاً وكان دورهم خلال الحملة لا يقل اهميةً عن دور المشاركين وهنا لا بد من ذكر الاخت الفاضلة ليلى الصباحي والتي اغنت مشاركة الجميع بالتعليقات والمشاركات حين غاب الكثيرون ومنهم انا تحت بند الزحمة والضغط وهنا اسجل اعتذاري للجميع .... من علق عندي ولم ارد عليّه او من قرأت لهم ولم اجد وقتا للتعليق عندهم...

ثانيّاً ... اعتقد ان مدة الشهر طويلة جدا وبالحجم اليومي للمشاركات ... حوالي 100 تدوينة ...
لذا اقترح ان تعدل في العام القادم ان شاء الله الى مرحلتين واحدة صيفيّة بعد انتهاء الامتحانات وقبل شهر رمضان المبارك ولمدة 15 يوماً والثانيّة شتويّة بعد انتهاء الامتحانات الفصليّة ولمدة 15 يوماَ ...
مع ملاحظة ان الصيّف متطلباته كثيرة واجواءه وضيّوفه ترغمنا على الابتعاد عن البيّت وعن النت بشكل عام عكس الشتاء حيث البرد والمطر يرغماننا على الجلوس في البيت وبجانب النت .

واخيرا اعترف ان الحملة كانت ناجحة جدا هذا العام وعرفتنا على الكثيرين ونحتاج لوقت طويل لاعادة قراءة ما قرأناه على استعجال ...
الحملة قربت من نهايّتها 
ورمضان على الابواب
كل عام وانتم بالف خير
وان شاء الله ربنا يعيده علينا وعليّكم وعلى الامتيّن العربيّة والاسلاميّة وهيّ في احسن الاحوال 

يوسف
16/7/2012

السبت، يوليو 14، 2012

لوغاريتمات تائهة ...15 حتى الحجر...مع الزمن بيّتغيّر



كُل شيءٍ في هذا العالم بيتغيّر
الفصول بتتغيّر

حتى الحجر 
مع الزمن بيّتغيّر

الا البشر
ما في شيّء فيهم بيّتغيّر

يوسف
14/7/2012


 

الجمعة، يوليو 13، 2012

تقيّيم التجربة الثانيّة من ( التدوين اليومي )


مساء الخير للجميع
والله يعطيكم الف عافيّة

اقترح عليكم وقبل نهاية الشهر التدوينيّ
وقبل بدء شهر رمضان المبارك
( كل عام وانتم بالف خير )
ان تكون هناك مدونة موحدة مثلاً
يوم الاثنين القادم 16/7/2012
تخصص لتقيّيم التجربة الثانيّة من ( التدوين اليومي )
ما لها ......واكيد كثير
وما عليها
حتى يمكن الاستفادة من التجربة في السنة القادمة

مجرد اقتراح ان نال موافقتكم
سيّتم ترجمته الى دعوة للجميع للمشاركة والتفاعل
نحو تطوير التدوين والاستفادة من وجود الجميع هنا

دمتم بالف خير

الخميس، يوليو 12، 2012

مش طبيعيّ ... الجزء الثانيّ


ابني عمر كان متفوقاً جدا في دراسته خاصة في اللغة الانجليزية ...قراءة ...كتابةً ...ومحادثة 
في مدرسته الخاصة ومع وصوله الى الصف الخامس اقترحت عليّ إدارة المدرسة ان يتحول الى المنهاج الاجنبيّ وبالتاليّ تصبح كل المواد باللغة الانجليزيّة 
ايّ انه سيّقدم الامتحانات العامة تبعاً للمنهاج الاجنبيّ 
شهادة البكالوريّا الدوليّة اوIGCSE,
ولن يّسمح له بالتقدم الى امتحان التوجيهيّ الحكوميّ 
وافقتُ على ذلك بناءاً على نتائجه ورغبته 
 مع إكماله للصف الثامن تبيّن ان المدرسة لم ولن تحصل على ترخيص لكيّ يتقدم طلابها الى البكالوريّا الدوليّة وسيكون مُتاحاً لهم فقط التقدم الى امتحان IGCSE, وبالمستويّين A /O level

بما ان عمر كان يرغب بالتقدم الى امتحان شهادة البكالويا الدوليّة اضطررنا الى نقله الى مدرسة اخرى حيث لم يكن في ذلك الوقت في الاردن الا مدرستيّن اثنتيّن مؤهلتان ومرخصتان لذلك الامتحان 

مع نهايّة الصف العاشر تقدم عمر الى امتحان IGCSE وحصل على معدلاتٍ عاليّة اهلته للحصول على منحة دراسيّة من المدرسة لتكملة دراسته حتى الصف الثاني عشر والتقدم الى امتحان البكالوريّا الدوليّة 

خلال دراسته في الصف الحادي عشر طلبتني المنسق العام للطلبة واعلمتني ان المواد التي يدرسها عمر لا تؤهله لمعادلة شهادته لاحقاً مع شهادة الثانويّة العامة الحكوميّة ( التوجيهيّ ) وبالتالي لن يتم معادلة اي شهادة جامعيّة مهما كان وزنها ومن ايّ جامعة كانت طالما لم تعادل له وزارة التربيّة شهادة البكالوريّا الدوليّة
قلت لها ... اكيد عمر يتقدم للبكالوريا الدوليّة ولاحقاً للدراسة الجامعيّة لا ليّنضم الى قائمة الدور في ديوان الخدمة العامة والتي تضم عشرات الآلاف ان لم يّكن المئات انتظاراً للتعيّين بوظيفة حكوميّة ...

قبل الامتحان الرئيسيّ العام كان هناك امتحان تجريبيّ ..
حصل عمر فيه على درجات ممتازة
وبدأ مساسل الاحتفالات بالتخرج مباشرة بعد الامتحان الرئيسيّ العام وقبل ظهور النتائج النهائيّة والتي عادة ما تتأخر الى نهايّة شهر اغسطس ( آب ) 
حفلة تخرج بالمدرسة برعايّة إحدى الاميرات وبحضور عُليّة القوم يتبعها حفل في احد اهم فنادق عمان للطلبة وذويهم والمدعوين من كبار الشخصيّات 
احضر عمر بطاقات الدعوة وروب التخرج ....الخ
قلت له : انت تعرف موقفي من هكذا حفلات وانا لا اؤمن بحفلات التخرج قبل ظهور النتائج لذلك انا اعذرني فلن اشارك لا في حفلة المدرسة ولا في حفلة الفندق 
لم يّناقشني كثيراً لانه يعرف مواقفي مسبقاً 
ولكنني تعرضتُ لنقاشاتٍ وضغوط كبيرة من الاهل 
والدتي اطال الله في عمرها واخواتيّ
وبقيّت على موقفي 
حتى ان والدتي اتصلت معي قبل ذهابها مع العائلة الكبيرة لحفل التخرج في المدرسة وقالت لي ...بكرة بتكبر وبتندم على انك لم تحضر تخرج ابنك البكر 
ظهرت النتائج لاحقا في شهر اغسطس وحصل عمر على نتائج ممتازة ... يومها احتفلتُ معه وقلت له ... لك ما تمنيّت 
جهز اوراقك وسافر الى كندا واكمل تعليمك كما حلمت 

التحق بالجامعة في كندا 
وحصل على منحة جزئيّة من السنة الاولى تقديراً لنتائجه في امتحان البكالوريّا الدوليّة 

على الهامش :
كثير من زملاء عمر في الدراسة وممن احتفلوا في المدرسة وفي الفندق واقاموا بعدها الاحتفالات والمهرجانات واطلقوا مئات الطلقات في الهواء واقلقوا راحة الصغار والكبار بالالعاب النارية واغلقوا الطرقات بمسيرات التخرج بسياراتهم الفاخرة الكشف وهم يصيحون من اعلاها بجنون ما له مثيل ... لم يحصلوا على درجات النجاح في الامتحان العام ولم يلتحقوا بايٍّ من الجامعات...

العبرة ( الفرحة ) في خواتم الامور ...

يوسف
11/7/2012   

الثلاثاء، يوليو 10، 2012

في الموضوع السوري


امس والكل يكتب متضامناً مع الاهل والاشقاء في سوريا 
لم يكن من المناسب ان اكتب في السياسة

ما اود التأكيد عليه ان الملف السوري ملف مختلف بالكامل عن كل الملفات العربيّة

بدايّة كان هناك حراك شعبي هدفه التغيير السلمي والاصلاح

تلقفت دول المنطقة والعالم هذا الحراك وبدأ الكل في وضع اجندات خاصة للاستفادة من حراك الشارع

اسرائيل وامريكا تهدف الى اضعاف قوة سوريا العسكرية وتفكيك جيشها وبالتالي الى تحيّيد الموقف السوريّ من الصراع العربي الصهيّونيّ

اوروبا تهدف الى مزيد من الانفتاح على الحريات والديمقراطية مع الضغط على النظام للانفتاح اكبر على الغرب والابتعاد عن ايران 

روسيّا والصين يدعمان النظام السوري لانهما خسرتا الكثير في المنطقة ولم يتبقى الا سوريا حليف لهما وورقة ضغط لهما على امريكا والغرب 

تركيا تريد ان تحافظ على دورها الاقليمي المتمدد تجاه الجنوب ودون اي حدود تعيقه

ايران وحزب الله يدعمان النظام السوري بكل ثقلهما لانهما يدركان ان اضعافه او استبداله سيكلفهما ثمناً غاليّاً

السعودية وقطر لهما مصلحة في الانتقام من النظام السوري اولاً ومن سوريّا وما تمثله من ثقل عربيّ واقليميّ

اما باقي الدول العربيّة فهي متفرجة بانتظار لمن تحسم المعركة

لذا الوضع في سوريا معقد وما يجري على الارض هو حرب الاجندات عسكريّاً وحراك الشارع السلميّ 

لا جيش النظام ولا من انشق عليه يمتلك قدرة على الحل 

غياب الكثيرين من وجوه النظام عن الساحة الاعلامية مثل فاروق الشرع نائب الرئيس يؤكد ان الحل لن يكون الا على الطريقة اليمنيّة بابعاد الاسد والقيادة العسكرية المتورطة في القتل الجماعي واليوميّ مقابل انهاء كلفة الاعمال العسكريّة من المنشقين الممولين من جهات عديدة .
 اي انه من المستبعد ان تحسم المعارك العسكرية بين طرفيّ القتال مسألة من له السلطة لاحقاً .

سوريا لا زال امامها صيف ساخن جداً وقد يمتد الى خارج الحدود وباتجاهات مختلفة

يوسف
10/7/2012

الاثنين، يوليو 09، 2012

شآم أهلوك أحبابي وموعدنا‏ أواخر الصيف



 يا شَـامُ عَادَ الصّـيفُ متّئِدَاً وَعَادَ بِيَ الجَنَاحُ

صَـرَخَ الحَنينُ إليكِ بِي: أقلِعْ، وَنَادَتْني الرّياحُ


أصـواتُ أصحابي وعَينَاها وَوَعـدُ غَـدٌ يُتَاحُ


كلُّ الذينَ أحبِّهُـمْ نَهَبُـوا رُقَادِيَ وَ اسـتَرَاحوا


فأنا هُنَا جُرحُ الهَوَى، وَهُنَاكَ في وَطَني جراحُ


وعليكِ عَينِي يا دِمَشـقُ، فمِنكِ ينهَمِرُ الصّبَاحُ


يا حُـبُّ تَمْنَعُني وتَسـألُني متى الزمَنُ المُباحُ


وأنا إليكَ الدربُ والطيـرُ المُشَـرَّدُ والأقَـاحُ


في الشَّامِ أنتَ هَوَىً وفي القدس أغنيةٌ و رَاحُ


أهـلي وأهلُكَ وَالحَضَارَةُ وَحَّـدَتْنا وَالسَّـمَاحُ


وَصُمُودُنَا وَقَوَافِلُ الأبطَالِ، مَنْ ضَحّوا وَرَاحوا


يا شَـامُ، يا بَوّابَةَ التّارِيخِ، تَحرُسُـكِ الرِّمَاحُ


ولكم ايُّها الاشقاء ... 

شآم أهلوك أحبابي وموعدنا‏ أواخر الصيف
 آن الكرم يعتصر‏ 
 نعتق النغمات البيض نرشفها‏ يوم العيد
  فخرٌ ومن الله نصر 

منقول بالتصرف

تدمر تنتفض لشرفها ... وجرش تكشف عن عوْرتنا


يا لوقاحتنا

الشام بتاريخها وماضيها وعراقتها
تدمر وبُصرى الشام تنتفض للدفاع عن شرفها وكرامتها 
وجرش تتغاضى وتتناسى
وبدلاً من ان تتضامن مع جاراتها في مآساتهم
تخلع ردائها وتكشف عورتها وترقص طرباً وفرحاً


أٌعذرينا يا شآم 
فنحنُ مشغولين عنكِ بالمهرجان ... ! ! !


اللي استحوا ماتوا ...
وعلى راي المصريّين
ناس بتخاف ما بتختشيش


يوسف 
9/7/2012



السبت، يوليو 07، 2012

مش طبيعي



طبيعيّ جداً هنا عندما يحصل الابن او الابنة على شهادة الثانويّة العامة بنجاح ويلتحق او تلتحق بالجامعة ان تكون مكافأة ذلك من الاهل شراء سيّارة خاصة له او لها ....
فقط يختلف موديل ونوع السيّارة حسب حالة الاهل الماديّة

مش طبيعيّ ابداً ما فعلته انا مع اولادي عمر وعماد
ورغم ان كليّهما تخرجا من مدارس خاصة مُميزة ...
وحصل كل رفاقهما على تلك الميزة الاستثنائيّة 
ولكن انا كانت لي وجهة نظر مُغايّرة ومش طبيعيّة في نظر الكثيرين هنا ....
فالمُكافأة كانت لهما ...الالتحاق بالجامعات التي يرغبون بالدراسة فيها وفي التخصصات التي يعشقونها ...وفي البلدان التي يُّحبونها ..
فكان ان التحق عمر في احدى الجامعات الكنديّة 
والتحق لاحقاً عماد في احدى الجامعات المصريّة الخاصة

ومع كل سنة نجاح وتفوق كانت هناك مُكافأة اخرى
هي الاستمرار في الجامعة وتحمل نفقات العام التاليّ ...
وحتى التخرج .

عمر تخرج من كندا واشتغل هناك ووفر من راتبه ثمن السيّارة واشترى السيّارة التي تناسب ما وفره وتتناسب مع دخله هناك 

عماد تخرج من مصر وعاد الى هنا ... ولم اطلب منه ان يعمل معي كما يفعل الكثير من الأباء ( بطالة مُقنعة ) ..
بحث عن عمل في تخصصه ولم اساعده في ذلك رغم كثرة معارفي هنا ووجد عملاً يّناسب تخصصه ومؤهلاته ... وعن طريق النت ... وإبتدأ براتب 400 دينار وهو راتب جيّد للبداية هنا وخلال اقل من 6 اشهر عمل وصل راتبه لتميّزه في العمل الى 600 دينار ... ووفر من راتبه القسط الاول لسيارة صغيرة بحالة ممتازة وقسط الباقي من ثمنها على سنتيّن من راتبه.

كان بإمكاني ان اشتري له السيّارة منذ تخرجه 
ولكنني لم افعل ...
لانني مُقتنعٌ ان عليّه ان يشعر بقيمة انجازاته وان عليّه ان يعتمد على ذاته من البدايّة ....

بقيّ ان اقول ان عماد يقود سيّارته بهدوء ويحرص عليّها اكثر بكثير من سيّارتي عندما كان يقودها معي في ايام الجمع  ...

طبعا طالما هو من يدفع ثمنها واقساطها من تعبه وجهده 


يوسف
7/7/2012

 

الخميس، يوليو 05، 2012

انا يوسف يا أبي


1/ عرف نفسك ؟

في اليوم، أكبر عاما في هوى وطني
2/ ما أكثر ما يميز شخصيتك ؟
يا دامي العينين و الكفين !
إن الليل زائل
لا غرفة التوقيف باقية
و لا زرد السلاسل !
نيرون مات ، ولم تمت روما ...
بعينيها تقاتل !
وحبوب سنبلة تجف
ستملأ الوادي سنابل ..!

3/ ما هى اهم نقطة تحول فى حياتك ؟
بيروت خيمتنا
بيروت نجمتنا
4/ كيف دخلت الى عالم التدوين
على هذه الأرض ما يستحقّ الحياةْ: على هذه الأرض سيدةُ
الأرض، أم البدايات أم النهايات. كانت تسمى فلسطين. صارتْ
تسمى فلسطين. سيدتي: أستحق، لأنك سيدتي، أستحق الحياة.

5/ ما اسم مدونتك ولماذا اخترته ؟
أَنا يوسفٌ يا أَبي.
يا أَبي، إخوتي لا يحبُّونني،
لا يريدونني بينهم يا أَبي.


6/ صف مدونتك ؟
تعلّمتُ كل الكلام، وفككته كي أركب مفردةً واحدهْ
هي: الوطنُ...
7/ من هم أكثر ثلاث شخصيات أثروا بك من داخل عالم التدوين ؟ ومن خارجه ؟
و أبي قال مرة:
الذي ما له وطن
ما له في الثرى ضريح
..و نهاني عن السفر

8/ ما هى طقوسك الخاصة عند الكتابة ؟
لا الرحلةُ ابتدأتْ ، ولا الدربُ انتهى
لم يَبْلُغِ الحكماءُ غربتَهُمْ
كما لم يَبْلُغ الغرباءُ حكمتَهمْ
ولم نعرف من الأزهار غيرَ شقائقِ النعمانِ ،
فلنذهب إلى أَعلى الجداريات :
أَرضُ قصيدتي خضراءُ ، عاليةُ ،
كلامُ الله عند الفجر أَرضُ قصيدتي
وأَنا البعيدُ
أَنا البعيدُ

9/ ما هو الاسلوب المفضل لديك فى التدوين ؟
و قديما ، شرّدتني نظرتان
و التقينا قبل هذا اليوم في هذا المكان

10/ فى رأيك ما أهم ما يميز تدويناتك ؟
و ما لك من سلاح
إلا لقاء الريح و النيران

11/ ما هو تقييمك لعالم التدوين فى الفترة الاخيرة ؟
هكذا ينزل المطر
هكذا يكبر الشجر ..

12/ اختر اقرب تدويناتك الى نفسك وضع رابطها وحدثنا عنها 
و لكنني لا أقول
مضى حبنا، و انقضى
حبنا لا يموت

13/ استعرض اهم المواقف الغريبة او الطريفة التى صادفتك مع التدوين ؟
كمقهى صغير على شارع الغرباء -
هو الحبُّ ... يفتح أبوابه للجميع.

14/ هل أحدث التدوين تأثيرا عليك ؟ وكيف ؟
أسجل أنك قدسية في الزمان
 وضائعة في المكان

15/ اختر اى مدون ووجه له سؤال ؟
يا صديقي... أرضنا ليست بعاقر
كل أرض، ولها ميلادها
كل فجر، وله موعد ثائر

جميع الاجابات من قصائد الراحل :محمود درويش
واللوحة : للراحل الفنان التشكيليّ اسماعيل شموط 

الاثنين، يوليو 02، 2012

نسألكم الدعاء .... رسالةٌ من قلب سوريّا المُثخن بالجراح

أخي يوسف ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أما أن الوضع في سوريا شديد التعقيد فنعم ..
ونعم لن يصلح فيه السيناريو المصري أو الليبي ..
لكن صدقني لن يصلح فيه كذلك السيناريو اليمني ..
لأن النظام في سوريا مجرم بكل المعايير والموازين ..
وهو عندما أعلنها حرباً بلسان رأس النظام ..
إنما أعلن بذلك استباحته لاستخدام كافة الأساليب القذرة لقمع الاحتجاجات والثورة والمعارضة ..
وقد بدأ بقصف المناطق التي خرجت عن سيطرته قصفاً عنيفاً حياً تلو الآخر فلا يوفر لساكن حياً أو منزلاً آمناً في هذه المناطق ..
وقد ثنى بأن أباح لنفسه قصف جموع المشيعين ليقتلهم بالعشرات بعد أن كان يقتلهم بالأسلحة الخفيفة بالآحاد ..
وثلّث باستخدام الأسلحة الكيماوية في حمص ودرعا ..
كما أنه لجأ إلى تشديد الرقابة على من يشكك بنيته في الانشقاق من عناصر الجيش السوري فصار يسارع إلى قتلهم من فورهم مما جعل الانشقاق أشد صعوبةً وأكثر خطراً ..
وكذلك عمد النظام إلى الاستعانة بالقصف الجوي الذي لم يكن يستخدمه قبلاً ..
أما المعتقلين فلم يعد النظام يتعب نفسه بالاعتقالات الكثيرة بل أخذ يعمد إلى قتل المعتقلين بلا هوادة ..

هذا النظام المجرم لا يمكن أن تجلس المعارضة معه على طاولة واحدة لا في حكومة انتقالية ولا في غيرها ..
أما مؤتمر جنيف الذي انتهى بالأمس فهو مؤتمر الخيانة للشعب السوري ..
وجميع الشعب السوري يدرك تماماً أنه مكتوب له الفشل منذ اللحظات الأولى ..

والسيناريو الوحيد الذي يفرض نفسه على الأرض هو سيطرة الجيش الحر على المدن أولاً بأول وهو ما يحدث عملياً .. فإن هو وصل إلى قلب العاصمة دمشق والعاصمة الصناعية حلب .. فقد كتب لنفسه الانتصار بالاعتماد على الله تعالى وعلى سواعد أبناء سوريا الأبية من الأحرار ..
أما الأمم المتحدة وروسيا فهما يحاولان إخراج النظام من هذه النهاية المحتملة .. بفرض السيناريو اليمني على المعارضة وهو الأمر الذي لن ينجحوا به أبداً بإذن الله ..
أخي يوسف ما تعرضه شاشات التلفزة حتى تلك التي تقف مع المعارضة السورية لا تشكل الحقيقة الكاملة بل هي لا تشكل سوى جزءاً يسيراً من الحقيقة ..
اليوم أصبح النظام يتصرف في شبه جنون .. وهو مستعد لإشعال الشرق الأوسط كاملاً والخليج ولا يتخلى عن الرئاسة لمن يرى أنهم قتلة الحسين بن علي وأبناء معاوية بن أبي سفيان ..
لأن هزيمة النظام تعني إضعاف حزب الشيطان وإيران وستشكل هذه الهزيمة السكين التي تقتل مشروعهم الكبير في إعداد جيش المهدي المنتظر (والذي هو في الحقيقة جيش الدجال)
والحكومات العربية تتخوف من أي حراك شيعي في بلدانها لذلك هي مُحجِمةٌ عن التصريحات القوية أو عن الخطوات الفاعلة في نصرة الحق السوري ..
ألا ترى أن الشيعة منتشرون بغزارة في كل من البحرين والكويت والعراق والسعودية والسودان وباكستان وأفغانستان والهند ولبنان واليمن .. وغيرها من البلدان ؟؟
كيف بم إذا تحركوا بحراك شعبي في كل هذه البلدان ؟؟
وماذا لو قصف النظام الأراضي الفلسطينية المحتلة فيما لو رأى أن نهايته أشرفت على الانتهاء ؟؟ بالتآمر مع حزب الشيطان تصديقاً لدعواه بالممانعة .. وما يتبع ذلك من تهديد إيران لحكومات تل أبيب ؟؟
كل هذا يشكل هاجساً لأمريكا وروسيا والغرب بل وللعرب كذلك ..
لذلك لا يتوقع سقوط النظام بالسهولة التي نظنها ..
لكن بالاعتماد على الله والتوكل عليه وحسن الظن به سيكون الوعد الحق "وكان حقاً علينا نصر المؤمنين" .. "ولينصرن الله من نصره"
والثورة ماضية إلى أبعد الحدود ولن تجالس من قتل أبناءها ودمر مدنها وسوق ممتلكاتها ..

طبعاً الحديث يطول كثيراً حول هذا الأمر ..
لكن سأكتفي بهذه الخلاصة البسيطة التي ذكرتها ..

أما فوز الدكتور مرسي فهو يشكل دعماً نفسياً طيباً ..
ولكن لا نتوقع من الدكتور مرسي تقديم الكثير نظراً لأن لديه حمل كبير في مصر لا يكاد يستطيع القيام به ما لم يجد لنفسه أعواناً مخلصين من أبناء مصر الحبيبة ..

تحيّاتي لكم .. ونسألكم الدعاء ..

اخي محمد ...مدونة ظلاليّ البيّضاء
الله يفرجها عنكم وينصركم ويّعوض عليّكم 
وساشارك مُعلقاً...
يوسف
 

الأحد، يوليو 01، 2012

سوريّا .... حان آوان القطاف


حين إبتدأ حراك الشارع السوري ...
كتبت اكثر من مرة وقلت ان الوضع في سوريا مختلف
وان الامور ليست سهلة 
وسيّواجه السوريّون اياما وشهورا صعبة
ولن يكون هناك تدخل خارجي مثل ليبيا 
ومواجهة واضعاف الجيش السوري الذي يحمي النظام يحتاج الى وقت طويل ...

الامور الآن بدأت تنضج داخليّاً واقليميّاً ودوليّاً
والجميع اصبح مقتنع ان الخيّار الليبي غير مقبول 
والخيّار المصريّ غيّر ممكن ...
ولم يعد من خيّار الا الخيّار اليمنيّ
او الانقلاب العسكريّ

اعتقد والله اعلم ان الايام القليلة القادمة 
او بحد اقصى قبل انقضاء الصيف 
ستتغيّر الامور في سوريّا ...
مما يّخفف آلام الشعب السوريّ الشقيق

فوز الدكتور محمد مرسيّ بمنصب الرئيس باغلبيّة الاصوات وإصرار امريكا واوروبا على التمسك بالخيّار الديمقراطيّ للشعب المصري انما يؤكد رغبة الغرب في لجم الفلتان الذي لا يعرف احداً مداه ... وهذا مؤكد سينعكس على الوضع السوريّ الذي اصبح مهددا بالفلتان الى ابعد الحدود وهذا ما لا يرغب في رؤيّته احد .

يوسف
1/7/2012