الأحد، أكتوبر 24، 2010

مائة عام

مائة عام وهم يعملون لانجاز مخططهم

في العام 1897 عقد المؤتمر الصهيوني الاول في بال في سويسرا واقر قيام دولة يهودية تجمع شتات اليهود من كل انحاء العالم في فلسطين التي كانت تتبع للدولة العثمانيّة ولما لم تنجح كل محاولاتهم لاخذ موافقة السلطان العثماني لتنفيذ مخططهم دعموا الحلفاء في الحرب العالمية الاولى والتي انتهت بانتصارهم وسقوط الدولة العثمانية وتنفيذ اتفاقية سايكس بيكو بتقسيم دول الهلال الخصيب بين بريطانيا وفرنسا وكانت فلسطين من نصيب بريطانيا والتي سارع وزير خارجيتها بلفور في العام 1917 في اصدار وعده لليهود بحقهم في انشاء دولتهم الموعودة على ارض فلسطين وبعدها ب 30 عاما وفي العام 1947 صدر قرار الامم المتحدة بتقسيم فلسطين جغرافيا بين العرب الفلسطينيين اهلها الاصليين وبين اليهود المهاجرين من شتى بقاع الارض ....كل هذا حصل وبموافقة ومباركة معظم  دول العالم عدا العالمين الاسلامي والعربي وقبل اعلان دولة اسرائيل في العام 1948 
لماذا كل هذه المقدمة ؟؟؟
لكي نعرف ان العالم الغربي وعلى راسه امريكا والاتحاد السوفياتي وقتها وهما الدولتان العظمى في ذلك الوقت وباقي دول الغرب منذ ذلك التاريخ اعترفت بالدولة اليهودية ولم تكن اسرائيل الا المُسمى الرسميّ لدولة اليهود في فلسطين
والان لماذا وبعد مائة عام يشترط الاسرائيليون الاعتراف بيهودية دولة اسرائيل شرطا لوقف الاستيطان تمهيدا لإستئناف المفاوضات المُباشرة (هذا ان كانت فعليّا توقفت....) املا في ان تصل نهايتها الى اعلان الدولة الفلسطينية على ما تبقى من فُتات الارض الفلسطينية
هذا الشرط يشترطه الاسرائيليون وهم يدركون ان العالم بمعظمه خاصة كباره أقروا منذ زمن بيهودية دولتهم اذن فهم يستهدفون اقرار فلسطيني فقط بيهودية دولتهم يمنحهم مشروعية تاريخية غير قابلة للإلغاء بحق اليهود فقط في العيش على ارض اسرائيل المزعومة مُقدمة لإلغاء اي وجود عربي فلسطيني على ارضهم وتلقائيا شرعية تهجير من تبقى من العرب الفلسطينيين وضمن حدود الدولة الاسرائيلية الى داخل حدود الدولة الفلسطينية المقترحة
ايّ وبالعربي الفصيح بدلا من تمسكنا بحق العودة للاجئين الفلسطينيين الى ارضهم التي هُجروا منها قسراً والذي اسقطته قيادة الاستسلام في رام الله اصبح الاسرائيليون يطالبوننا بالموافقة العلنية لمشروعيّة تهجير من اسموهم بفلسطيني الداخل او عرب ال 48
مائة عام وهم يعملون لانجاز مخططاتهم ونحن في المقابل مائة عام من التنازلات اللامحدودة 
يوسف

هناك تعليقان (2):

  1. هم كان لديهم اصرار و مازال.. أما العرب من زمان نايمين بالعسل ومازالوا.. ولهلأ... خبرني كم فلسطيني.. كم عربي.. كم مسلم عم يعمــــــلوا شي لفلسطين عنجد؟ كم شخص بحاول يحدث فرق في المجتمع؟
    واخيرا الحمدالله معظم حكامنا موالين للدولة الأسرائيليه
    فشكلوا بدنا كمان مائة عام قبل ما نصحى بس مو نخطط

    ردحذف