الجمعة، نوفمبر 19، 2010

عيد ...عاديّ جداً














عيد عاديّ جداً
بالعادة انا بكتب عن العيد قبل الهنا بسنة ..العيد هذا انا قررت ما اكتب الا بعد ما يودعنا وواضح اني ما بعترف برابع يوم العيد ويمكن هذا الشيء الوحيد اللي بتفق انا والحكومة عليه لانه اليوم لو لم يكن الجمعة لكنا جميعا في الدوام ....يعني خلص العيد رسميا وانا ما صدقت وواضح اني بدي افش خلقي على هالصبح 
اولا نحن نصاب بصدمة وخيبة امل على العيد ليس سببها ان سقف توقعاتنا على العيد عالي جدا فمنذ زمن اعلنا اننا ننتمي الى امة تفتخر انها تعيش بدون سقف ولا على اي صعيد فشعارنا دوما رضيّنا بالهم والهم ما رضيش فينا ....يعني الموضوع مش موضوع لا سقف عالي ولا سقف واطي ...الموضوع اكبر من هيك بكثير...الموضوع مرتبط بما خزنته لنا الايام داخل صدورنا وكابرنا وتحملنا الكثير لنحتفظ بهذا الكم الهائل في قلوبنا يجرحنا يوميا خوفا من ان نخرجه ويفضحنا ...لاننا ايضا ننتمي الى مجتمع يُّفاخر الدنيّا بانه قادر على التظاهر علنا بقلب وقالب يختلف تماما عن حقيقة ما بداخله وما ان ياتي العيد الا  وتنكشف البواطن ويُظهر العيد ما تمكنت الايام ونحن على اخفاؤه.
ما هو المطلوب وكيف الخروج من هذه الحالة التي نعيش؟؟؟
لن نشعر بفرح العيد ولن ننتظره بلهفة المُشتاق الا اذا بدأنا بتغيير ايامنا العادية وتحويل عنوانها من الهروب من مواجهة الواقع الى العنوان الاهم والاكبر في حياتنا ...تحدي الواقع بكل ما فيه والتمرد عليه ......حتى نتمكن من هزيمة واقعنا المُر والمؤلم وعلى كل الاصعدة وعندها سيصبح العيد محطة لجنيّ ثمار المواجهة والفرح بنتائجها وليس كما هو الآن كشف حساب للجانب المؤلم والمُعتم وفُرصةً لحصر وتذكُر الخيّبات والخسارات التي حصلت معنا من بين العيديّن.
لا اريد ان كتب بالتفصيل اكثر ولكن اعتقد من الضروري ان اُذكر ان العائلة الصغيرة والتي يتجنب افرادها اللقاء الى الحد الادنى اليوميّ والاكتفاء بتصبح على خير فقط ...حتى صباح الخير ...لم تعد ضمن قائمة الحد الادنى حيث لم يعد افراد (العائلة الصغيرة) يجتمعون جميعا الا قبل النوم بلحظات كيف سيكون العيد بالنسبة لهم وهم يُّرغمون على تمضيّة (عطلة العيد ) وليس فرح العيد ...معا وفي حضرة (العائلة الكبيرة ) بكل ما فيها وما خبأته بداخلها من ( مُفاجآت سارة ) ما بيّن العيديّن وانتظرت الكثير لتُفرغ ما بحاويتها  !!!!!
الموضوع كبير وخطير ان يصبح العيد همٌ وازمة نفسيّة بعد ان تجاوزنا همومه الماديّة بعد ان قررنا الانسحاب من السوق قبل العيد بسبب الغلاء وبعد العيد بسبب الافلاس.

يعني بعدما كان العيد يعني الجديد في كل شيء لنا جميعا اصبح الآن وفي احسن حالاته...ربنا يمرق هالكم يوم على خير...

ودمتم بخير
يوسف
   

هناك 6 تعليقات:

  1. أصبحنا نتكلف الفرح حتى نعتقد أننا فرحين
    وأصبحنا نلبس قناع الابتسامه ليس ليرانا الناس مبتسمين ولكن لنرى انفسنا عندما ننظر بالصدفه في المرآة مبتسمين
    أصبحنا نتصنع الضحك ...الفرح.....صناعه
    بس ليس الفرح الاصلي
    ولكن صيني ونخب تالت يا يوسف
    حلها من عندك اشوف

    ردحذف
  2. صباح الخير
    الحل زيّ ما كتبتِ انتِ مرة
    نروح كلنا على اليابان
    نعمل دورة وبرمجة جديدة...سوفت وير
    وهمّ يحاولوا تنظيم وتجهيز الامور
    واعادة ترتيبها من جديد
    بس فكرك مين رح يرجع بعد ما يعملوله سوفت وير؟؟؟
    ويصير ياباني اصلي نخب اول
    الاغلب رح يعيدوا تصديره
    بعد ما يختموا Q.C

    ردحذف
  3. صباح الخير

    القصه,, مش بالأيام,, صدقني
    القصه فينا إحنا
    لمى مابنسأل عن أقاربنا وعن أحبابنا إلا بالمناسبات
    وما أقلهن
    رح بنلاقي التجمعات إشي غلط علينا؟؟
    عاد انا بحب الجمعات,, وبحب اشوف الفرح مع العالم وبينهم
    بس صرت أحس,, العالم بدهاش تفرح,,

    ردحذف
  4. فقدنا ال"طعم" و أسبابك صحيحة جدا ً :(

    ردحذف
  5. انا كنت فاكرة انى الوحيدة اللى مش حاسة بفرحة العيد لكن اكتشفت ان معظم الناس زيى فقدت طعم السعادة والفرحة
    مدونتك جميلة يا يوسف وان شاء الله حكون من متبعينك

    ردحذف
  6. والله العالم بدها تفرح
    بس وين الفرح يا ام عمر
    يسعد مساكِ
    بتذكري لما طلعت ديانا كرزون
    او لما فاز المنتخب الاردني
    الناس طلعت زي المجانين على الشوارع
    رغم ان الاسباب ليست مبررة لكل ذلك الفرح العارم

    بس صدقيني ما في ولا سبب حاليا

    هيثم
    مساء الفل
    واشتقنالك بالعطلة

    ليش تفكري حالك لحالك يا هبة
    ما احنا بالآخر شعب واحد...فحص واحد
    على راي الاستاذ دريد لحام
    مساء الفل والياسمين
    واهلا وسهلا بك

    ردحذف