مُبارك....كِش ملك

لكيّ نفهم كيف تتم الامور في مصر عليّنا ان نعرف ان هناك رقعتيّن للشطرنج واحدة محليّة والثانيّة إقليميّة والمُشترك الوحيد في الرُقعتيّن هو الملك ( الشاه ) وهو حُسني مُبارك .
ومن هنا على الجميع ان يعرف الفرق بين الحالة التونسيّة وهروب زين العابدين بن عليّ والحالة المصرية وبقاء مُبارك لليّوم فإبن عليّ لم يكن اكثر من ملكٍ على رُقعة الشطرنج المحليّة اُطيح به محليّاً اما على الرقعة الاقليميّة فلم يكن الا جنديّا تم التضحيّة به املا في المحافظة على باقي الفريق الاسود والذي يُمثل المصالح الدوليّة .

في الحالة المصريّة الوضع مختلف تماما ...مبارك يلعب على رقعتيّن وهو على الرقعة المحليّة اللاعب الاقوى والاوحد ويُضحي بالكثيرين ممن حوله على ان يحمي بقاؤه على الرقعة المحليّة اما على الرقعة الاقليميّة والدولية فهو كان دائما اللاعب الاقوى في خدمة امريكا واسرائيل وهو حقيقة اثبت انه الاقدر ودون منافس على خدمة المخططات الدوليّة والوقوف بوجه طموحات الامة العربيّة .

لذلك القضيّة ...فقط قضيّة وقت على الشعب والقوى المعارضة ان تعرف ان النتيجة لصالحها حتما وقريبا سيجد نفسه مبارك وحيداً على رقعة الشطرنج المحليّة بعد ان تُنهكه عبارات كِش ملك واقليميّا ودوليّا فإن امريكا ستتخلى عنه املا في ابقاء خطوطها مفتوحة مع مصر ولعدم اعادة تجرتها مع ايران ايّام الثورة على شاه إيران وموقفها الداعم للشاه لآخر يوم والذي لا زالت تدفع ثمنه لغايّة الآن  والذين يعرفون لعبة الشطرنج يدركون عندها ستكون نهاية واستسلام  (مُبارك) وانتصار الفريق الابيض والذي يُمثل الشعب المصري ومن خلفه الشعب العربيّ .

يوسف
02/02/2011