عليّ يا رفيقيّ الدائم في المشوار الطويل

إلى إبني عليّ متعدد ألإعاقات في عيد ميلاده العشرون

عليّ يا رفيقيّ الدائم في المشوار الطويل

هل وصل البعض منا الى هذه الدرجة من اللا انسانية

حتى يعاملوك وأمثالك  وكأن لا حق لكم في أن تعيشوا

كبقية الناس، بل تجدهم يقولون أشياء لا تزيدكم

الا كآبة وحزنا لا لأن الله ابتلاكم ونحن معكم

ولكن لأن البعض ممن حولكم وحولنا قد صادروا

حقكم في العيش دون أن يُّذكروكم

فى كل وقت بأنكم ...معاقون

وينسون انهم هم الذين يعانون من إعاقة مستديمة

نتيجة لفقدانهم بما يسمى بكل بساطة ..... الإنسانية.

البعض ينظرون لكم مهما كانت إعاقتكم وكأنكم كائنات

من الفضاء الخارجي أو شخصيات من شخصيات الأفلام الخيالية او من افلام الكرتون التي يُشاهدها اطفالهم . 

وظنا منهم أنهم يقولون شيئا مريحا تجدهم بعد أن يرسموا أكثر التعبيرات حزنا وآسى على وجوههم يقولون على مسامعكم : مسكين الله يعين اهله...!!!

أو خير شو ماله المسكين...؟

وقد تصل البلاهة فى البعض الى أن يقولوا

أبصر أبوه أو أمه شو عاملين في حيّاتهم ؟

أعتقد أننا مازلنا فى حاجة الى الكثير من الوعي والإدراك

لكي نصل الى الحقيقة التي تقول أن الإعاقة مهما بلغت

شدتها ليست سيئة بقدر ما تكون الإعاقة في طريقة

تفكيرنا ونظرتنا بما يتعلق بمثل هذه الأمور.

إذا المسألة يا بُنيّ هيّ أن نبحث لك على ما يجعلنا أكثر فخرا بك بدلا من ان نخجل منك .

والبداية تبدأ هنا .... فى عقليتنا وطريقة تفكيرنا وفى مدى وعيّنا وفهمنا للأمور.

بإختصار من حقك علينا أن نقوم جميعا بإعطائك

فرصة حقيقة ، صادقة ، ومميزة لإثبات نفسك

أخيراً أقول لك يا ولدي :
العمى ... عمى البصيرة

والعجز ...... عجز النفس

 دمت بخيّر يا وجه الخيّر