الأحد، مارس 20، 2011

الف باء الديمقراطيّة>>>نتائج الاستفتاء



الف باء الديمقراطيّة ان تحترم الاقليّة رأي الاغلبيّة وان تعترف الاغلبيّة بوجود الاقليّة مهما كان عددها او نسبتها.
من هنا وعلى ضوء نتائج الاستفتاء على التعديلات الدستورية والتي جاءت متطابقة مع تحليلي المنشور ادناه والذي نشرته قبل اكثر من اسبوع وقبل  نشر نتائج تحليل الفضائيّات سواء اصابت ام اخطأت اقول ان المطلوب من الشباب ان يدركوا ان عليهم اولا ان يحترموا نتائج الاستفتاء لكيّ لا يُّقال عنهم انهم يمارسون نفس الدور الذي كان يُّمارس عليهم من قبل وكما ذكرت سابقا عليهم ان لا ينظروا كثيرا وراءهم وعليهم ان يفكروا من الغد كيف يستعدوا للمرحلة الانتقالية والانتخابات القادمة وان المشكلة في عدم قدرتهم على قراءة الخارطة الجديدة تكمن في (الكبار) الطامحين والطامعين والذين ركبوا موجة الثورة وبدلا من ان يقدموا نصائحهم للشباب حتى لو كانت تتعارض مع تحليلاتهم وقرارتهم ...وخوفا من ان يخسروا اصوات الشباب في الانتخابات الرئاسيّة القادمة ...ركبوا الموجة وقالوا لا ...ليس عن قناعة بقدر ما كانت ُمجاملة للشباب طمعا في اصواتهم لاحقاً.
على الشباب ان يفهموا ان ما انجزته المسيرات المليونية في ميدان التحرير لا يكفي لاكمال برنامج الثورة وعليهم من الآن ان يُدركوا ان استكمال الثورة يحتاج الى علم وعمل كثيريّن.

بقيّ ان اقول ان الاغلبيّة التي قالت نعم لم تكن بتأثير الاخوان المسلمين وبقايّا الحزب الوطني كما يدعي البعض ولو قال الاخوان المسلمين وبقايا الحزب الوطني لا لما تغيّرت النتائج كثيراً لأن اغلبيّة الشعب المصري مع اختصار المُدد وليس مع تطويلها خاصة بعد ثلاثون عاما من القمع .
مبروك للشعب المصر عُرسه الديمقراطيّ الاول ...
والمستقبل لكم فلا تقلقوا كثيرا...
والله معكم.


يوسف
20/03/2011
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

المقالة السابقة المنشورة بتاريخ 13/03/2011
مصر تنتظر نتيجة الاستفتاء على تعديلات الدستور المقترحة يوم السبت 19/03/2011 والنتيجة محسومة بنعم للتعديلات الدستورية باكثر من الثلثيّن ( فوق 66% ) هذه النتيجة لن تُرضي الكثيرين وان كان من الصعب التشكيك بنزاهتها .

اعلم ان الكثيرين من المعارضين لن يعجبهم تحليلي هذا وسيعتبرونه ترويجا لسيّاسة الترقيع التي انتهجتها القيادة العسكريّة وبقايّا النظام المخلوع .
وللحقيقة عليّنا ان نُدرك ان ما تم طرحه من تعديلات وان كانت لا تلبي طموح الشباب الثوار وقواهم السيّاسيّة هي كانت اقرب الى الاحلام قبل اكثر من شهريّن فقط لذلك وحيث ان اغلب الشعب المصريّ غيّر منتمي الى احزاب سيعتبر التعديلات انجازا عظيما وخطوة الى الامام وانا اشاركهم بذلك خاصة وان الثورة المصريّة ليست ثورة بالمفهوم الكامل ولا تمتلك ادوات تنفيذيّة على الارض لتنفيذ برنامجها كاملا ودفعة واحدة .

من هنا انا اعتقد ان على الشباب ان يّدلوا برأيّهم في التعديلات كما يرغبون...لا للتعديلات... ولكن عليّهم ان يعرفوا مُسبقاً ان هذا موقف للتاريخ وعليّهم من الآن ان يضعوا برنامج عملهم لما بعد الاستفتاء والتعديلات حيث ان الاستفتاء والتعديلات ليست آخر المطاف بل على العكس تماما هيّ الخطوة الاولى في مسيرة الالف ميل نحو بناء نظام مدنيّ ديمقراطيّ في مصر .

اقول هذا حتى لا يُصاب شبابنا الثائر في مصر بالاحباط فما انجزوه في شهر اكبر بكثير مما انجزته امة كاملة في عقود من الزمن ومشوار الالف ميل يبدأ بخطوة والمهم ان الخطوة التي ابتدأ بها شباب مصر مسيرتهم صحيحة 100% كيف لا وهيّ الاطاحة بنظام مُبارك من خلال ثورة سلميّة بيضاء مُشرفة.
يوسف
13/03/2011

هناك تعليقان (2):

  1. مصر عرفت طريق الديمقراطية ولن تحيد عنه .. هذا أملنا إن شاء الله
    ولا شك أن استكمال نهج الثورة يحتاج إلى المزيد من العلم والعمل والصبر والتروي ...

    مبروك لـ مصر

    ردحذف
  2. بكل الأحوال هو تغيير "ما" + جيّد ...
    عقبال التاء و الثاء :))

    ردحذف