الأحد، يونيو 19، 2011

ُغُربة حواء ... بدأت ولن تتنهي

مُقدمة

منذ بدء الخليقة دأب آدم على اتهام حواء بانها كانت السبب وراء كل معاناته على الارض عندما اقنعته بقطف (التفاحة) من الشجرة التي حُرم عليّه قطفها فكانت سببا في مغادرتهما معاً الجنة واقامتهما على الارض .....
ورغم تلك الاتهامات سواء كانت من باب الدعابة او من باب الجديّة كانت حواء وعلى مدى عصور شريكة آدم في كل شيء
معا واجها صعوبة الحياة في العصور الاولى وحاولا معا وواجها معاً عصر الاقطاع وعملا معا وجنبا الى جنب في اراضي الاقطاعيين وواجها ما واجها من ذل واهانة كما واجها معاً عصر العبودية في عصور الرق والاستعباد وكان يّباعا في سوق العبيد دون تميّيز وبعدها معا واجها صعوبة الحياة في المجتمعات الراسمالية ذات الانظمة (الغربية) وفي المجتمعات الاشتراكية ذات الانظمة (الشرقية) .....
كانت حواء على الدوام تقوم بكل واجباتها ومسؤولياتها سواء في بيتها او في مجتمعها وكان آدم كذلك والتاريخ كما سجل لآدم كم كان منه من العظماء في كل المجالات سجل لحواء مثلهم عددأً ان لم يكن اكثر وعلى كل الاصعدة.
ولكن الايام اثبتت ان هناك آدم لم ينسى ابدا قصة (التفاحة) واعد العدة للانتقام من حواء وان ينتقم منها في مقتل ولكونه كان مُدركا لذكاء حواء وقدرتها على استكشاف ما يُّدبر لها لذلك اعد لها خطة لا تقل دهاءا ولا ذكاءا عن ما عهدناه من حواء وهنا اوقعها في شراكه حين رفع شعار مساواة المرأة وبدأ بالمناداة له مؤكدا ان دوافعه شريفة وانما يريد لحواء ان تأخذ كل حقوقها وتتساوى مع آدم.
حواء لم تُفكر كثيرا فالشعار بحد ذاته كان حُلما للكثيرات حتى انها لم تُفكر للحظة مع من (من آدم) تريد ان تتساوى في الحقوق ....الم يكن وقتها وما زال للآن معظم بني آدم لم يحصلوا على ايٍ من حقوقهم وان من حصل على حقوقه... خاصة في مجتمعاتنا المعروفة في سلم التخلف بمجتمعات العالم الثالث... لا يزيد عن عدد حواء ممن حصلن على حقوقهن...
 انها الخدعة والخديعة الكبرى التي نصبت لحواء من قبل آدم ليفرض عليها ان تشاركه معاناته اضافة الى تحملها وحدها الى معاناتها تحت شعار (المساواة وحقوق المراة) وهيّ صدقته وركضت لتقاسمه معاناته وتشاركه ما كان يعرف بمسؤوليات آدم مقابل انها دوما كانت تقوم بما يعرف بمسؤوليّات حواء والتي بقيّت حكرا عليها  بقرار من آدم نفسه صاحب نظرية المساواة.....والمُدافع الاول عنها

وللحديث بقيّة....
على الهامش

صديقتنا ويسبر نشرت بالامس عن غُربة البنت....في ثنايّا الموضوع جزء خاص ولكن الموضوع اكبر بكثير من ذلك على ما اعتقد ... من هنا احببت ان اشارك مدوناً لا مُعلقاً

يوسف
19/06/2011


 

هناك تعليق واحد:

  1. السلام عليكم
    صدقت اختى واشاركك تمام الراى
    فدور المرأة فى المجتمع معروف ولا يستطيع احد انكاره وما دعوى حرية المراة والمساواة التى ينادون بها الا اهدارا لما لهم من حقوق اقر لهن الاسلام والمتتبع لما يحدث وينشر ويفصل فيه يرى ذلك جليا ولكننا اعتدنا على التقليد وتتبع خطوات الغرب دون النظر الى ما عقباها
    دومت بخير

    ردحذف