في ذكرى الحرب على لبنان 12/07/2006.................رسالة مفتوحة للسيد حسن نصر الله ++ التعليقات

في مثل هذه اليوم قبل 5 اعوام شن العدو الاسرائيلي حربه على لبنان وكان حزب الله في مواجهته المباشرة ومن خلفه الشعب اللبناني والعربي ....
بغض النظر عن الاسباب المباشرة والغير مباشرة للحرب وكذلك النتائج المباشرة والغير مباشرة كان هناك حقيقة واحدة على الارض ان صمود الحزب ومن خلفه كل لبنان والعرب ادى الى افشال مخططات العدو....
قبلها وخلالها كان دوما السيد حسن نصر الله هو القائد الذي وقفت من خلفه ودعمته معظم الشعوب العربية كيف لا ؟؟؟ وهو من خلف شهيداً من على رأس الحزب ...وهو من احتسب عند الله ابنه هادي شهيداً  ...ودفع الحزب الكثير من خيرة قيادته وكوادره شهداء وجرحى في كل المعارك التي خاضها من اجل تحرير الجنوب اللبناني وتحرير الاسرى والمعتقلين واعادة رفات الشهداء 


اقول ورغم كل ذلك كان دوما السيد حسن نصر الله القيادي الذكي والقادر على قراءة كل مرحلة من مراحل النضال والتعامل معها بمنتهى الذكاء والحرفيّة حتى في اكثر المواضيع خلافية وهو موضوع الداخل اللبناني بكل تفرعاته ومستنقعاته كان الحزب وقائده دوما  قادرون على الخروج منتصرين او باقل الخسائر 


الحزب وقائده لم يغب عن بالهما ابدا دهاء القيادة السورية ومحاولاتهم الدائمة لوضع ورقة الحزب في جيبتهم الصغيرة من اجل تحسين موقعهم التفاوضي والفوز بدور اقليمي اكبر بكثير مما يستحقون خاصة وانهم لم يبذلوا وعلى مدى اربعة عقود اي جهد يّذكر على الصعيد العسكري في مواجهة العدو املا في تحقيق موقع تفاوضي افضل ...ولكن الحزب وقائده كانا دوما يتقنون فن التعامل مع النظام السوري خاصة وانهم هم ايضا يريدون من هذا النظام ان يوفر لهم دعما لوجستيا وطرقا آمنة لتمرير السلاح للمقاومة وهذا ما كان ولفترة طويلة


الشعوب العربية والتي طالما دعمت حزب الله والسيد نصر الله لم تفهم موقفه من دعم الثورات العربية بانها موقف انتقامي من القيادات العربية الرجعية والتي طالما ناصبت حزب الله وامينه العام العداء بقدر ما فهمت بانه موقف داعم لتلك الشعوب من حزب طالما كان في طليعة الشعب اللبناني المقاوم والمدافع عن كرامة وعزة لبنان والتي هي كرامة وعزة العرب جميعا


لذلك انا لم افهم موقفه الداعم لشباب مصر على انه انتقام من حسني مبارك لاعتقاله وحبسه مناضلي الحزب  اللذين كانوا يؤمنوا الدعم للمناضلين في قطاع غزة على الاراضي المصرية  وكذلك لم افهم موقفه الداعم للشباب اليمني على انه انتقام من علي عبد الله صالح بعد ان نكل بالحوثيين وهم شيعة بالمناسبة وبالتالي لم افهم انه موقف طائفي بقدر ما هو موقف داعم للشعوب العربية المناضلة والمطالبة بحريتها وكرامتها وكذلك لم افهم موقفه  الداعم للثورة الليبية على انه انتقام من معمر القذافي بسبب مسؤوليته عن اختفاء الامام موسى الصدر الشيعي في ليبيا بقدر ما هو دعم للشعب الليبي وكذلك لم افهم موقفه من دعم الشباب البحريني المطالبين بحقوقهم على انه دعم للطائفة الشيعية في البحرين بقدر التزامه بان يكوم مع المظلومين على كل الساحات العربية


لذلك ولذلك ...ولكل ذلك لا افهم لماذا السيد حسن نصر الله لم يستعن  بذكائه الذي عودنا عليه ليتمكن من عبور المطب السوري بسلام... ادرك ان له من المصالح الكثيرة مع النظام السوري الحالي والذي يتمنى ان لا يجد نفسه يوما وقد خسرها ولكن الذي لا ادركه لماذا لم يراهن السيد حسن نصر الله على ثورة الشعب السوري كما راهن على ثورات الشعوب العربية في تونس ومصر وليبيا واليمن والبحرين؟
هل الشعب السوري اقل وعيّا من باقي الشعوب العربية؟
هل الشعب السوري العربي الآبي اقل انتماءا لهذه الامة من باقي الشعوب العربية؟
هل الشعب السوري والذي احتضن اللبنانيين سنينا طويلة سيتأخر يوما عن دعمهم ؟


كما يقال غلطة الشاطر بعشرة والسيد حسن نصر الله قد اخطأ وبدلا من يُّراهن على شعب باكمله احبه ودعمه راهن على حصان خاسر وسيدفع ثمن غلطته كثيرا اذا لم ينتبه ويصحح خطأه قبل فوات الآوان فلم يكم مطلوبا منه ان يرمي بكل اوراقه وعلانيّة خلف نظام بشار الاسد الآيل للسقوط 


هنا اتذكر الراحل ابوعمار وكيف كان يتقن توزيع الادوار بين مساعديه في مثل هكذا مواقف تطلب ان يكون قريبا من الجميع وواضعا مصلحة قضيته في يده اليمنى وعلاقاته مع الآخرين في يده اليسرى 


يوسف
10/07/2011