عالم التدوين.....بيت الانسانية الواسع

 

تكملة لموضوع.... لماذا نحن هنا  ؟

عالم التدوين.....بيت الانسانية

اعتقد اننا من البداية حددنا اهدافنا ومعالم طريقنا فنحن لسنا في مدرسة ولا يوجد منا من يقوم بدور الناظر نحن بيّت للإنسانية بكل معانيها نحن هنا لسنا حزب سيّاسي أو تنظيم عقائدي ولا حتى تنظيم جماهيريّ ... يُخطأ من يعتقد أن ألإنسانيّة لها حدود وتقف حدودها عند قضيّة فلسطين أو اي قضايّا محددة سواء كانت ذات طابع دينيّ او سيّاسي أو وطني ... ألإنسانيّة هيّ العنوان العريض لحيّاتنا اليّوميّة بكل همومها ومآسيها فرحها وترحها هيّ حياتنا بكل مواقفنا ومبادئنا التي تنور لنا الطريق هيّ كل ما يجري من حولنا بكل ما فيه من إحباط وأمل هيّ دراستنا للماضي ومتابعتنا للواقع ورؤيتنا للمستقبل....وجودنا هنا لن يكون منارة للإنسانية كما نطمح ... إن لم تكن ألأم في يومها موضوعنا ألأهم ... إن لم تكن ألأرض في يومها موضوعنا ألأهم ... وإن لم يكن لمعاناتنا وجروحنا وآلامنا وفرحنا وترحنا جانباً من تدويناتنا ....لن نقدر أن ننسلخ عن كل شيء فينا ونضع هماً واحداً أمام أعيّننا ونقول هذا هو الهدف فلن يتحقق ايّ هدف من أهدافنا إن إنسلخنا عن مُجتمعنا أو حتى إبتعدنا عنه ... فنحن لسنا نُخبة ...!!! ولا يُمكن ان نعزل أنفسنا عن الكل بل كل ما نطمح اليه هو أن يكون لنا يوما دوراً في مُجتمعنا لننهض به ومعه لنمارس دورنا الحقيقي في مجتمع لا زالت كل أمانيه حبراً على ورق....وبقيّ ان اقول اننا كمدونين اخترنا طريقنا من البدايّة اننا لن نحاسب الاشخاص والمسؤولين مهما كانوا ألا من خلال مواقفهم ومبادئهم وممارستهم لدورهم على كل الاصعدة لذلك نحن لا نعتقد ان مشكلة ألأمة تتجسد في شخص فًلان او علان مهما كان حجم المنصب الذي يشغله مشكلتنا في نهج وخط وفكر فلان او علان لذلك لنبتعد عن التركيز على الاشخاص ولنقترب من التركيز على المواقف وتعريّتها أو دعمها... لو كانت مُشكلتنا بأشخاص لكانت حُلت يوم قُتل فلان أو مات علان أو عندما نُصب أحدهما ممن يعتقد انه الاجدر زعيماً على ألأمة.....
ولكن ألأيّام علمتنا أن موت فلان وعلان لم يُقدم ولن يؤخر شيئاً طالما هناك مدرسة لنهجهما وهناك ناظر لمدرستهما ومعلمين وطلاب لذلك لن يٌقضى على النهج الخاطئ الا من خلال عمل دؤوب ووجود مدارس تكون مناراتٍ لترد على فكر ونهج الردة عن ديننا  وقيمنا ومبادئنا والاستسلام لنهج الخيّانة والعمالة ...

صديقاتي واصدقائي ..كل ما نكتبه هنا طالما حمل عنواناً إنسانيّاً فهو سيكون دعامة من دعامات إستمرار وجودنا وقوة لنا على ترك اثر واضح وبصمة لنا في مجتمعنا...


حروفكم هيّ شموع تضيء ظلاماً يلف نهارنا وليّلنا.


يوسف
02/08/2011