كتبت ابنتي العزيزة في عالم التدوين سوزان خاطرة بعنوان عرس بلا عروس
وهي تدور حول جرائم الشرف في الاردن وانا احببت ان اشارك موضحا بعض النقاط قبل سرد قصة حقيقية لقضية مُعاكسة في الاتجاه ....
للتذكير فقط عدد قتلى جرائم الشرف في الاردن هو 25 وانخفض الى 15 في العام الماضي
عدد قتلى حوادث السير في الاردن 670 قتيل في العام الماضي
عدد قتلى حالات الانتحار في الاردن في العام الماضي 47 منهم اا من الإناث فقط مقابل 36 من الذكور
ما السبب من هذه الاحصائية
رغم اهمية كل نفس بشرية خلقها الله الا ان رقم قتلى جرائم الشرف 15 رقما كبيرا اذا كان مجردا من باقي الارقام التي تعاني منها الاردن ولكن حين وضعه من ضمن الارقام للمقارنة يصبح اقلهم وانا هنا لا اقلل من المشكلة ولكن انا اعتقد ان هذه المشكلة تأخذ بعدا وتركيزا اكبر بكثير من حجمها الحقيقي مقارنة بالمشاكل الاخرى والتي لا تثير احداً ....لا داخل البلد ولا خارجه من المنظمات المشبوهة ........
قصة حقيقية....
تزوجا منذ اكثر من عشرين عاما وانجبا ولداً وبنتين ولم يعكر صفو حياتهما الا جلسة بين الاب والبنت الصغرى والتي كانت بالثانوية العامة والتي ابدت لوالدها رغبتها في عدم الاستمرار باخذ الدروس الخاصة من مدرسها في البيت ...والدها كان مقتنعاً بحاجة ابنته الى المدرس ودروسه الخصوصية خاصة وانه من المشهورين بمجاله .... حاول ان يستفسر عن الاسباب ....رفضت ان تخبره رغم استغراب ودهشة الاب....حاول ان يعرف منها ان كان الاستاذ قد قل ادبه عليها ...اجابته لا ولكنها اصرت على انها لا تريد ان يحضر الى البيت نهائياً...
قال لها سانهي الموضوع واتصرف قبل نهاية الاسبوع
عند موعد الدرس حضر الاستاذ كعادته وكان الاب يراقبه من خارج البيت وعندما انتهت الساعة المقررة لاحظ الاب ان المدرس لم يغادر البيت ... انتظر 10 دقائق ودخل البيت بهدوء وصعد للطابق العلوي ودخل الى غرفة نومه ووجد ما توقعه تماما .... زوجته مع الاستاذ الشاب وعلى فراشه .... صاح على ابنتيّه ... لم يفاجئهما المنظر كثيرا ...فكانتا تدركان ما تفعله الام وحذراها اكثر من مرة دون فائدة... طلب من الاستاذ مغادرة البيت .... وطلب من ابنتيّه ان تعود كل منهما الى غرفتها وان يعاهدانه ان لا يخبرا احدا بما حدث... وبعدها لم يفعل شيئا سوى انه اطلق عليها 3 رصاصات وقتلها وذهب فورا الى المركز الامني وسلم نفسه...
الى هنا كل شيء عادي ولكن ما هو ليس عادي ما قاله في مركز الشرطة .... انا قتلتها في لحظة غضب لانها شتمتني.... لم يّغير اقواله .... واهلها لم يقبلوا لا جاهة ولا عطوة ... اما ان يتهمها بشرفها ويقنعهم بذلك وهم سيتنازلون عن حقوقهم وسيصبح هو من لديه حق عندهم لانه غسل عارهم او يبقى على روايته ويريدون عندها القصاص.
في المحكمة لم يتغير شيئاً بقيّ على اقواله وكلما كانت بنتيّه تطلبان منه ان يقول او يقولا الحقيقة... يقول لهم وهل تقبلوا ان يقال عن امكما انها خانتني وعلى فراشي مع استاذكما.....
حكمت المحكمة عليه 15 عاما بالسجن على اعتبار ان القتل لم يكن متعمدا ومرتبا بل كان وليدة لحظة الغضب ... اكمل محكوميته وخرج من السجن الى الحدود مهاجرا قسرا حيث ان القوانين تمنع الافراج عن القاتل حين انتهاء محكوميته دون وجود صك صلح نهائي مع وليّ او اولياء دم المقتول وان كانت تسمح له بالجلاء عن الاردن ...وهذا ما حصل
تزوجت البنتيّن والولد وهو في السجن ورغم معرفة المقربين بالموضوع الا انه بقي رافضاً ان يّغيّر اقواله...
على الهامش :
انا حاولت ان اتدخل وقدمت مع وسطاء خير عرضا لاهلها ان تحضر الجاهة التي يريدونها ويتم التأكيد من خلال الجاهة على ان المغدورة لا يوجد من يمس شرفها وان تتعهد الجاهة بدفع الديّة مهما بلغت التي يرغب اهلها بها مقابل الصلح.... ولكن اهلها اصروا على موقفهم ....اما ان يطعن بشرفها وعندها هم معه وحقه عليهم واما هم سيأخذوا بثأرها منه...
والدي العزيز:)
ردحذفاولا تقبل الله صيامكم وطاعاتكم
ثانيا جرائم الشرف ع الرغم من انخفاضها الا انها وجه قبيح جداً ولا مبرر له تحت اي ظرف
ثالثا انا سعيدة جداً أني استفزيتك لتكتب عن مواقف مماثلة للطرف الاخر فانا ارى الرجل ضحية لافكار مجتمع وارى المرأة مذنبة لانها تسوق لتلك الأفكار من خلال تربيتها لأطفالها انا ارى الاثنين ضحايا لموروث اجتماعي
وانت تحدثت عن امرأة تم مسكها بالجرم لكن قصتي كلها بينت على إشاعة وكثيرات متن بسبب إشاعة او حرمن من حقوق في حياتهن والمشكلة في كل ما يحدث ان المرأة تدفع الثمن ويترك الرجل في حال سبيله وهذه ليست بعداله فكلاهما مسؤول وكلاهما وجب عليهم العقاب
في النهاية احترم الرجل لشجاعته فقد قام بما قام به حتى لا يقال عن بناته أمكما كانت كذا !
أوافقك الرأي في البداية والمقارنة بين الأرقام. وأعتقد أن المسمى "جريمة شرف" تم استخدامه لسببين: 1- عشان الجاني يعطي طابع الشرف والدين لجريمته مع إنه ما فيه شيء زي هيك في الدين والكل بعرف ايش حدود الزاني والزانية واللعان وما إلى ذلك. 2- عشان يحس من هم خارج البلد أن البلد همجي أرعن وفاسد عنده الجريمة شرف ويلوحوا بهالجرائم على كيفهم.. شغل دعاية سلبية يعني.. مع إنه فيه "جرائم شغف" أو Passion crimes في الغرب بس ما بعملولها دعاية زي هيك
ردحذفلكن المشكلة بالنسبة لي في جرائم الشرف هو الحكم المخفف على جانيها. واللي بقهرني أن يجد القضاء الحل الوحيد في حماية البنت هو السجن مع المجرمات.. مع إنه انخفض عدد الجرائم ل 15 حالة العام الماضي لكن لازم القضاء ما يحمي الجناة ويقيم عليهم أقصى حد.
أما في القصة فوالله لا تعليق... الواحد بعيش وبشوف... الله يستر على الجميع
ابنتي العزيزة سوزان
ردحذفالله يرضى عليكِ ويسعدك
وربنا يتقبل منا ومنك صالح الاعمال
هناك استفزاز سلبي واستفزاز ايجابي
واستفزازك انتِ وجميع من يكتبون هنا من اصدقائي هو ايجابي لانه يدعو للتفكير اولا وللرد كتابة ومشاركة ثانياً
انا عنونت الجانية والجلاد ضحايا
وقصدت ذلك
ففي قصتي هي ليست زانيّة طالما لم يلتزم بالمعايير الشرعية في اثبات الواقعة حتى لو مسكها بالجرم وهو لا يحق له اقامة الحد عليها وهو الجلاد ضحية للفكر المتخلف في المجتمع....لذلك اعتبرت كليهما ضحايا
نعم هو تحمل ما تحمل لكي لا يقال عن بناته ان امهم كانت.......
دمتِ بخير ابنتي
اسيل
ردحذفمساء الخير
والله يرضى عليكِ ويسعدك
شكرا على مشاركتك
نعم الخلل في القانون الذي اوجب تخفيف الاحكام وهذا سببه تحكم الموروث المتخلف وليس التقيد بالشرع وكذلك في تطبيق القانون المتخلف بطريقة اكثر تخلفا
الغرب يريد ان يصور من خلال هذه القضية تحديدا اننا شعوب متخلفة فالمرأة او الفتاة عندهم يتفاخر بانها بعد ال 18 من عمرها يحق لها ان تترك بيت اهلها وتنام عند صديقها دون مسائلة ويعتبر هذا من اهم ما انجزته ديمقراطية الغرب وتحرر المرأة واعطائها لحقوقها كاملة
اردت ان اوصل من القصة ان هناك في مجتمعنا من يدفع الثمن غاليا من الجنسيين ......
دمتِ بخير
عجبني موقفة الأب جداا..فهو لا يريد الفضيحة وبالذات انه عنده بنات يعني الموضوع صعب جداا..بالذات
ردحذفان كان الفتيات ف سن الزواج من يتزوج بنت امها كانت تخون ابوها..البنت التي ابوها متزوج ع امها متزوج فقط تكون مرفوضة من البعض
فمابال...من تكون امها خائنة...!!!!
لا أعلم كيف لها ان تخون زوجها وكيف لها الحقير ان يفعل فعلته المشينة هكذاا ...
وأيضا هو أخطأ من البداية ..كيف له ان يسمح لرجل غريب ان يدخل البيت في غيابه؟!!
كان من المفروض ان يكون ف البيت وقتها.....!!!!!!
مرة قرأت قصة في الجريدة عن فتاة احبت شاب حباا شديداا...وتقدم الشاب لخطبتها ولكن الأهل رفضوا ما كان من الفتاة الا ان تفكر هي والشاب ف خطة لإجبار الأهل..اتفقوا ان يخبروا الأهل انها حامل منه..تقريبا او متزوجةعرفي منه شيء من هذا القبيل..المهم فعلت الفتاة عندما عرف أخو البنت أخذ سكينة وقتلها الشرطة قبضت ع الشاب والطب الشرعي كشف ع البنت وجدوها عذراء..!!! كانت مجرد تمثيلية سخيفة ضيعت نفسها....
أبي العزيز
ردحذفشيء محزن هو فكرنا واعتقاداتنا المخجلة في هذه المسألة
فكرة تستحق الكتابة لوجودها المتعمق عبر مجتماعاتنا
وكثير جدا تكون المرأة هي ضحية التعصب القبلي الذي يوجد في نفوسنا حتى اليوم والغد..
في موضوع يحمل نفس الفكرة لي تجربة وهذا الرابط
http://lotusmag.blogspot.com/2011/08/blog-post_4476.html
يشرفني متابعتك
ياسمين
ردحذفمساء الخير
والله يرضى عليكِ ويسعدك
انتِ قرأتِ بالجريدة
انا رح اقولك قصة حقيقية
تعرف شاب الى فتاة معه بالجامعة وعندما تقدم لخطبتها بعد التخرج رفض ابوها وبفي الشاب يحاول وفي المرة الاخيرة طلبت الفتاة من ابوها ان يسمعهما معا للمرة الاخيرة ووافق ....
وعندما حضر الشاب بدأ الحديث ورغبته في الزواج ...وقاطعه والد الفتاة رافضا فما كان من الفتاة الا ان قالت لابوها....انا اريد ان اتزوج منه وعندي اسبابي التي لا تعرفها وانت مش فهمان شيء
فاطلق النار عليهما وقتلهما
وبعد الفحص تبين ان الفتاة عذراء وانها كانت تقصد ان تقول له....كم تحبه ولا تقدر على العيش بدونه
هو في السجن لان اهل الشاب لم يتنازلوا عن حقهم
دمتِ بخير
ابنتي الغالية زينة
ردحذفمساء الخير
والله يرضى عليكِ ويسعدك
اتفق معك
وقرأت ما كتبتيه منذ وضعت الرابط هنا
ولا اخفيك لم اجد ما اعلق عليه
واكتفيت بالصمت
دمتِ بخير
لو كان الرجل بده الستر كان ما قتل مرته من أول واكتفى بتطليقها!! مو شايفة إنه الرجال شهم أو شي!
ردحذف