متى استيّقظ ...؟؟؟

قد اكون كتبت اكثر من 30 تدوينة تتعلق بالوضع في مصر بعد الثورة وحاولت ان اجتهد ولكن حقيقي ما فيش فايّدة لا من كتاباتي ولا من كتابات الغير ولا من كل حوارات التوك شو على الفضائيّات...

الاسباب معروفة
اولها الحقيقة التي نُشرت عن معدل قراءة المواطن العربي سنويّاً وهي 6 دقائق فقط ...اذن عليّنا ان نعترف اننا أمة لا تقرأ... وأمة لا تقرأ فهيّ بالتأكيد ترفع شعار الجهل وتتمسك به


ثانيّاً الاعتراف بالحقيقة الثانيّة وهيّ اننا أمة لا تتقن السمع للآخرين واكبر دليل على ذلك الحوارات التي نتابعها على الفضائيّات بين المتحاورين او المشاهدين ومقدمي البرامج فعادة ما يطرح السؤال ويبدأ الجواب عبارة عن موضوع إنشاء ليس له علاقة بالسؤال ولكنه عبارة عن وجهة نظر من يُّجيب دون الالتفات للسؤال او للمُداخلات وهذا سبب اخر للاعتراف باننا نٌصر على جهلنا ....


ثالثاَ طالما اننا لا نُتقن القراءة ولا السمع للآخرين ... تلقائيّاً تكون النتيجة الانجرار وراء كل من يُتقن فنون اللعب بنا اولا وثانيّاً بمقدرات الوطن لجهلنا...
من هنا نفهم تماماً ما حصل في بور سعيد وما يحصل الآن امام وزارة الداخليّة....

الانجرار بحالة الجهل التي نرفع شعارها ممن لا يقرأ ولا يسمع وراء من ينصبون الشراك لهم لتنفيذ مخططاتهم وهم كل من له مصلحة في عدم التغيّير ... من القوى المضادة للثورة ... سواءاً كانت قوى محليّة او عربيّة او اقليميّة او دوليّة وهم كثيرون ولديّهم الكثير من الامكانيّات وما ينقصهم فقط جهلنا بالامور وهذا ما نملكه وما نضعه عن غيّر قصد في خدمة اهدافهم...

ورغم كل ذلك أعيد وأكرر بان زلزال إزاحة مبارك ونظامه في 18 يوماً ومن خلال هبةٍ شعبيّة سلميّة لا بد وان تكون له الكثير من الهزات الارتداديّة وما يحصل الآن هو واحد منها ولكن الحقيقة المؤكدة ان الزلزال الاساسي قد حصل وان مصر وشعبها وشبابها قادرون على امتصاص كل صدمات الهزات الارتداديّة والعبور بمصر الى بر الآمان ان شاء الله ...

المسألة ... وقت وصبر وعمل دؤوب ونشر ثقافة المُشاركة والتي غابت عن مصر لعدة عقود والتي تحتاج منا الى مشوار طويل وتضحيّات جسام ....

يوسف
05/02/2012