قامت الدنيّا ولم تقعد بعدما اعلنت حركة الاخوان في مصر عن ترشيح خيّرت الشاطر مرشحاً لمنصب رئيس الجمهوريّة .
في كل دول العالم امريكا وبريطانيّا وفرنسا وحتى تركيّا حين فاز حزب العدالة بالاغلبيّة ...منه كان رئيس الجمهوريّة ورئيس الوزراء ورئيس مجلس الشعب واغلب الوزراء ...وهذا طبيعي وعاديّ ... إلا عندنا لازم كل شيء توافقيّ وإلا فالديمقراطيّة في خطر .
كتبتُ هنا كثيراً وقلت ان في السيّاسة لا مبادئ ثابتة وانما متغيّرات وان السيّاسيّين كل ايّامهم هيّ الاول من ابريل ( نيسان ) وهذا ينطبق على الاخوان طالما اصبحوا في السلطة .
الازمة ليّست بسبب ترشيح الشاطر وإنما بسبب المبادئ التي اعلن عنها الاخوان بعد الثورة وتراجعوا عنها الواحدة تلو الاخرى ....
على المصريّين ان يفهموا ان خيّار تسليم السلطة في المرحلة الانتقاليّة الى الاخوان المسلمين لم يكن خيّار الاغلبيّة فقط انما خيّار إقليميّ ودوليّ يهدف الى جرهم الى متاهات السيّاسة الدوليّة ولعبة الأمم ومن ثم تحميلهم نتائج تلك الفترة .
اعطوهم الفرصة الكاملة ولا خيّار امامهم الا النجاح والمضيّ بمصر نحو مستقبل افضل او إنتهاء دورهم من الساحة والى الابد.
يوسف
1/4/2012
على الهامش :
كنا ونحن اطفال نشعر بالغبطة والفرح والحذر ....
يوم الاول من ابريل ( نيسان ) ... لاننا كنا نستغل ذلك اليوم لممارسة كذبنا ( الابيّض ) ليوم واحد في السنة وهذه الايّام لم يعد لهذا اليوم من معنى بعد ان اصبحت حيّاتنا عبارة عن كذبة كبيرة....
2 التعليقات:
- هذه تدوينة عمرها 6 شهورردحذف
موجودة في المدونة بتاريخ 15/10/2011
يُّخطئ من يظن ان المجلس الاعلى للقوات المسلحة والذي يدير شؤون البلاد في مصر ... لا يعرف الى اين هو ماضٍ بالبلاد ؟
هو يدرك تماما ان الشباب انجزوا المرحلة الاولى للثورة والتي انتهت برحيل مبارك ورجالات الصف الاول معه ... ويدرك مطالبهم...التي لن تكون باي حال من الاحوال اقل من الحكم المدني الديمقراطي والحرية والعدالة الاجتماعية ....ولكنه يدرك انهم غير منظمين ومتفرقين وتنقصهم الخبرة والحنكة وغير مستعدين بعد النصر الذي تحقق على اياديهم ان يسمعوا نصيحة احد...وهذا مقتلهم.
لا عودة الى الوراء ولا وجود لفلول النظام البائد ومحاولة اعادة مبارك للحكم الا في اذهان المجلس الاعلى ويهمه ان يسوق تلك البضاعة لكي يقطف هو ثمار النتائج لاحقاً....
لا وجود لفتنة طائفيّة في مصر وصراع بين المسلمين والاقباط الا في ذهن جهابذة المجلس العسكري الاعلى ونعم المدرعات والتي اعتلاها ملتحون هي من دهست الاقباط واللذين دُس من بينهم من حمل السلاح واطلق على الجيش وبالتالي الحل هو في الاسلام السياسي الذي يقوده الاخوان المسلمون حتى لا يكون البديل هو الاسلام الفوضوي الذي لا يعرف الا حمل السيوف وقطع الاعناق وجز الرقاب .
نعم انه تحالف العسكر مرة اخرى مع الاخوان المسلمون لاقصاء الشباب واضعاف شوكتهم وهذه المرة ...بالديمقراطيّة وبالانتخابات....وكل تراجع للمجلس الاعلى ما هو الا محاولة لكسب الوقت الى حين انهاء المرحلة الانتقالية بسلام ووصول الاخوان الى سدة الحكم....
هل ينقلب المجلس الاعلى على الاخوان لاحقا ...؟؟؟
على الاغلب ....لا وعلى العكس تماما قد يصبح هذا التحالف استراتيجيا ومقدمة لتحالفات وتفاهمات كبيرة بين الاخوان والجيش في كثير من الدول العربية...
هل يجرؤ المشير طنطاوي على القيام بهذا التحالف من خلف امريكا والنظام الدولي .....اكيد لا
امريكا التي حاولت وعلى مدى 10 سنوات كاملة قتال الاسلام المتطرف ولم تنتصر عليه بل خسرت حتى الاسلام المعتدل تحاول الآن ان تركب موجة المد في الربيع العربي ولا تمانع في التعامل مع الاسلام السياسي المعتدل والذي اثبت انه الوحيد القادر على ايقاف مد المتطرفين ولجمهم حتى وان ولدوا من رحمه.........
يوسف
15/10/2011 - دائماً ما كنت أجتهد دفاعاً عن بعض مواقف الإخوان المسلمين وأوجد لهم الأعذار محاولاً عدم تصديق أن ثمة بين الإخوان والمجلس العسكرى ..
ولكن بعد قرار الإخوان بترشيح د.خيرت الشاطر , وهو ما دأبوا على نفيه والتأكيد الدائم على عدم حدوثه مراراً وتكراراً منذ بداية الثورة ..
فقد تبين لى وللجميع عدة أمورٍ لم تكن ظاهرة أو أنها موضع ريبة ومنها - من وجهة نظرى - الآتى :
- أن الأمر لدى جماعة الإخوان المسلمين هو عبارةٌ عن لعبةٍ سياسيةٍ فى المقام الأول وليست دينيةٍ كما يحاولون إظهاره.
- أن جماعة الإخوان المسلمين أصبحت غير ذات مصداقية , وأن عدم وفاءها بوعودها والتزاماتها فى كثيرٍ من الأحيان يجعلهم تحت مستوى الشبهات فى أية وعودٍ لاحقة.
- أن الجماعة تكيل بمكيالين , فما ارتضته الآن , حرَّمته من قبل على أحد أبرز أبنائها وقياداتها من ذوى الكفاءة كالدكتور عبد المنعم أبو الفتوح .. إلى الدرجة التى جعلتهم يفصلونه من شورى الجماعة , بل ومن الجماعة كلها !!!
- وضحت - إلى حدٍ كبير - ملامح الصفقة - التى كنت أستبعدها من قبل - بين الجماعة وبين المجلس العسكرى بتشتيت أصوات الناخبين للتيار الإسلامى فى سباق رئاسة الجمهورية , وهو ما يصب فى مصلحة أحد المرشحين من تياراتٍ أخرى يرتضيه المجلس العسكرى , فى مقابل أن يُشكل الإخوان الحكومة القادمة.
وعندما تُباع المبادىء بالمصالح , فُقِدت الثقة فى أن يكون من بينهم صالح
هذه تدوينة عمرها 6 شهور
ردحذفموجودة في المدونة بتاريخ 15/10/2011
يُّخطئ من يظن ان المجلس الاعلى للقوات المسلحة والذي يدير شؤون البلاد في مصر ... لا يعرف الى اين هو ماضٍ بالبلاد ؟
هو يدرك تماما ان الشباب انجزوا المرحلة الاولى للثورة والتي انتهت برحيل مبارك ورجالات الصف الاول معه ... ويدرك مطالبهم...التي لن تكون باي حال من الاحوال اقل من الحكم المدني الديمقراطي والحرية والعدالة الاجتماعية ....ولكنه يدرك انهم غير منظمين ومتفرقين وتنقصهم الخبرة والحنكة وغير مستعدين بعد النصر الذي تحقق على اياديهم ان يسمعوا نصيحة احد...وهذا مقتلهم.
لا عودة الى الوراء ولا وجود لفلول النظام البائد ومحاولة اعادة مبارك للحكم الا في اذهان المجلس الاعلى ويهمه ان يسوق تلك البضاعة لكي يقطف هو ثمار النتائج لاحقاً....
لا وجود لفتنة طائفيّة في مصر وصراع بين المسلمين والاقباط الا في ذهن جهابذة المجلس العسكري الاعلى ونعم المدرعات والتي اعتلاها ملتحون هي من دهست الاقباط واللذين دُس من بينهم من حمل السلاح واطلق على الجيش وبالتالي الحل هو في الاسلام السياسي الذي يقوده الاخوان المسلمون حتى لا يكون البديل هو الاسلام الفوضوي الذي لا يعرف الا حمل السيوف وقطع الاعناق وجز الرقاب .
نعم انه تحالف العسكر مرة اخرى مع الاخوان المسلمون لاقصاء الشباب واضعاف شوكتهم وهذه المرة ...بالديمقراطيّة وبالانتخابات....وكل تراجع للمجلس الاعلى ما هو الا محاولة لكسب الوقت الى حين انهاء المرحلة الانتقالية بسلام ووصول الاخوان الى سدة الحكم....
هل ينقلب المجلس الاعلى على الاخوان لاحقا ...؟؟؟
على الاغلب ....لا وعلى العكس تماما قد يصبح هذا التحالف استراتيجيا ومقدمة لتحالفات وتفاهمات كبيرة بين الاخوان والجيش في كثير من الدول العربية...
هل يجرؤ المشير طنطاوي على القيام بهذا التحالف من خلف امريكا والنظام الدولي .....اكيد لا
امريكا التي حاولت وعلى مدى 10 سنوات كاملة قتال الاسلام المتطرف ولم تنتصر عليه بل خسرت حتى الاسلام المعتدل تحاول الآن ان تركب موجة المد في الربيع العربي ولا تمانع في التعامل مع الاسلام السياسي المعتدل والذي اثبت انه الوحيد القادر على ايقاف مد المتطرفين ولجمهم حتى وان ولدوا من رحمه.........
يوسف
15/10/2011
دائماً ما كنت أجتهد دفاعاً عن بعض مواقف الإخوان المسلمين وأوجد لهم الأعذار محاولاً عدم تصديق أن ثمة بين الإخوان والمجلس العسكرى ..
ردحذفولكن بعد قرار الإخوان بترشيح د.خيرت الشاطر , وهو ما دأبوا على نفيه والتأكيد الدائم على عدم حدوثه مراراً وتكراراً منذ بداية الثورة ..
فقد تبين لى وللجميع عدة أمورٍ لم تكن ظاهرة أو أنها موضع ريبة ومنها - من وجهة نظرى - الآتى :
- أن الأمر لدى جماعة الإخوان المسلمين هو عبارةٌ عن لعبةٍ سياسيةٍ فى المقام الأول وليست دينيةٍ كما يحاولون إظهاره.
- أن جماعة الإخوان المسلمين أصبحت غير ذات مصداقية , وأن عدم وفاءها بوعودها والتزاماتها فى كثيرٍ من الأحيان يجعلهم تحت مستوى الشبهات فى أية وعودٍ لاحقة.
- أن الجماعة تكيل بمكيالين , فما ارتضته الآن , حرَّمته من قبل على أحد أبرز أبنائها وقياداتها من ذوى الكفاءة كالدكتور عبد المنعم أبو الفتوح .. إلى الدرجة التى جعلتهم يفصلونه من شورى الجماعة , بل ومن الجماعة كلها !!!
- وضحت - إلى حدٍ كبير - ملامح الصفقة - التى كنت أستبعدها من قبل - بين الجماعة وبين المجلس العسكرى بتشتيت أصوات الناخبين للتيار الإسلامى فى سباق رئاسة الجمهورية , وهو ما يصب فى مصلحة أحد المرشحين من تياراتٍ أخرى يرتضيه المجلس العسكرى , فى مقابل أن يُشكل الإخوان الحكومة القادمة.
وعندما تُباع المبادىء بالمصالح , فُقِدت الثقة فى أن يكون من بينهم صالح.
نسيت أن أحييك أخى يوسف على تحليلك المتميز ورؤيتك الواسعة للأمور.
ردحذفبارك الله فيك.
دائماً ما كنت أجتهد دفاعاً عن بعض مواقف الإخوان المسلمين وأوجد لهم الأعذار محاولاً عدم تصديق أن ثمة اتفاقٍ بين الإخوان والمجلس العسكرى ..
ردحذفولكن بعد قرار الإخوان بترشيح د.خيرت الشاطر , وهو ما دأبوا على نفيه والتأكيد الدائم على عدم حدوثه مراراً وتكراراً منذ بداية الثورة ..
فقد تبين لى وللجميع عدة أمورٍ لم تكن ظاهرة أو أنها موضع ريبة ومنها - من وجهة نظرى - الآتى :
- أن الأمر لدى جماعة الإخوان المسلمين هو عبارةٌ عن لعبةٍ سياسيةٍ فى المقام الأول وليست دينيةٍ كما يحاولون إظهاره.
- أن جماعة الإخوان المسلمين أصبحت غير ذات مصداقية , وأن عدم وفاءها بوعودها والتزاماتها فى كثيرٍ من الأحيان يجعلهم تحت مستوى الشبهات فى أية وعودٍ لاحقة.
- أن الجماعة تكيل بمكيالين , فما ارتضته الآن , حرَّمته من قبل على أحد أبرز أبنائها وقياداتها من ذوى الكفاءة كالدكتور عبد المنعم أبو الفتوح .. إلى الدرجة التى جعلتهم يفصلونه من شورى الجماعة , بل ومن الجماعة كلها !!!
- وضحت - إلى حدٍ كبير - ملامح الصفقة - التى كنت أستبعدها من قبل - بين الجماعة وبين المجلس العسكرى بتشتيت أصوات الناخبين للتيار الإسلامى فى سباق رئاسة الجمهورية , وهو ما يصب فى مصلحة أحد المرشحين من تياراتٍ أخرى يرتضيه المجلس العسكرى , فى مقابل أن يُشكل الإخوان الحكومة القادمة.
وعندما تُباع المبادىء بالمصالح , فُقِدت الثقة فى أن يكون من بينهم صالح.
الحقيقه ان السياسة فعلا كذبه كبيرة وللاسف بقينا عايشين جواها ومش قادرين يوم نخرج براها
ردحذفاما الاخوان فالواضح ان مصالحهم الخاصة تأتى فى المقام الاول ولا يهم ان كان ذلك على حساب المبادئ أو العهود أو التصريحات كله مش مهم
لكن الاخوان المفروض كما يدعون انهم ناس اختارو الشرع والحقيقه انى منذ الثورة إلى اليوم لم أر أن سبب اى تصرف لهم كان وراءه الشرع إذن هو شعار فقط وحتى شعارهم سقط بسقوطهم فى الكثير من المواقف
صحيح هما دلوقتى حزب الاغلبيه لكن مصر دلوقتى مسرح كبير واحنا بنتفرج على كل واحد ومكشوفين اوى
حتى لو البلد خدت وقت على بال ما تقوم لكن بعد سنين مش كتير الشعب هيكون وعى
الثورة مستمرى لكام سنه كمان مش هستنى اى نتايج دلوقتى لان الواقع ان مفيش اى هدف لها تحقق
حالة غريبه نعيشها بين امل كنا بنقول انه قرب منا بعد الثورة وبين احساس بما أشبه باليأس
ربنا يستر بجد
دمت بخير عمو
الموقع حلو جداً جداً ، لك منى أجمل التحيات
ردحذفربنا يوفقك يا استاذ يوسف
ردحذفومبروك مقدما
وتحياتي وتقديري لك دوما
إن شاء الله تفوز مدونتك ..
ردحذفدخلت الموقع و صوت لك ..
بالتوفيق !