كنت اعتقد ان الاخوان بحكم تجربتهم الطويلة الزمنيّة لديّهم من الوعي السيّاسيّ ما يكفي للمناورة والتكتيك وهذا ما جعلهم يكتسحون مقاعد الشعب والشورى ...
الايام القليلة الماضيّة اثبتت انهم مبتدئون وان تحركاتهم هيّ فقط محاولات للحاق بمن سبقهم تخطيطاً وذكاءاً وإلماماً ...
اولا اعلنوا وبشكل واضح ولا لُبس فيه انهم لن يرشحوا منهم احداً لمنصب الرئيس وهذا اول خطأ تكتيكي ... فلم يطلب منهم احداً ان يقطعوا على انفسهم عهداً ليتم التراجع عنه لاحقاً وانا شخصيّاً مع التراجع عنه الآن ولكن تبعات ذلك التراجع مكلفة وغاليّة جداً ....
حاربوا ترشيح ابو الفتوح عضو مجلس الشورى وفصلوه من الحركة واتهموه بالخروج عن رأيّ الجماعة وعندما ادركوا ان هناك من نصب كميناً للمنصب وتيّقن الجميع ان ابو اسماعيل سيخسر ترشيحه وسيتم ابعاده وان هناك محاولات جادة لاستبعاد الكثيرين مثل ابو الفتوح ونور ... مما سيّساعد مرشحين بأعيّنهم مثل عمرو موسى وشفيق وعمر سليمان للوصول الى المرحلة الثانيّة والنهائيّة مما يجعل المنافسة محصورة لاحقاً بين اركان النظام السابق كما وان ترشيح عمر سليمان لم يكن وليد اللحظة وليس بسبب الف او إثنين من المتظاهرين المأمورين ... للمُطالبة بترشيحه ولكن التوقيت كان مهماً ان يكون في اليومين الاخيريّن لتفويت الفرصة على مرشحين جدد لمنافسته عدا عمرو موسى واحمد شفيق ....
فهم الاخوان اللعبة مُتأخراً جداً وبدلاً من مُصارحة قواعدهم والاعتذار لهم عن سوء الفهم والتخطيط ....دفعوا وبشكل مُفاجىء وبدون مبررات مقنعة بالشاطر مرشحاً لهم ليّدركوا لاحقاً بان الشاطر قد يُّستبعد ايضاً لاسباب قانونيّة من جهة اللجنة العليّا للانتخابات التي لا تقبل قرارتها الطعن حسب الاعلان الدستوري ...
سريعاً ومحاولة للحفاظ على ورقة اخيرة قرروا ايضاً وبشكل مُفاجىء وغير مبرر بدفع مرسي كمرشح لحزب العدالة ..
في السيّاسة عليّك دائما ان تكون السباق في فهم كيف يُّفكر الاخرون وعليك ان تكون مرناً وقادرا على المناورة على ان تُصارح مؤيّديك وتضعهم دائماً في حقيقة ما يجري وان لا تقطع عهوداً تضعها سيّوفاً على رقابك ولا يستفيد منها الا غيّرك .
يوسف
8/4/2012
الايام القليلة الماضيّة اثبتت انهم مبتدئون وان تحركاتهم هيّ فقط محاولات للحاق بمن سبقهم تخطيطاً وذكاءاً وإلماماً ...
اولا اعلنوا وبشكل واضح ولا لُبس فيه انهم لن يرشحوا منهم احداً لمنصب الرئيس وهذا اول خطأ تكتيكي ... فلم يطلب منهم احداً ان يقطعوا على انفسهم عهداً ليتم التراجع عنه لاحقاً وانا شخصيّاً مع التراجع عنه الآن ولكن تبعات ذلك التراجع مكلفة وغاليّة جداً ....
حاربوا ترشيح ابو الفتوح عضو مجلس الشورى وفصلوه من الحركة واتهموه بالخروج عن رأيّ الجماعة وعندما ادركوا ان هناك من نصب كميناً للمنصب وتيّقن الجميع ان ابو اسماعيل سيخسر ترشيحه وسيتم ابعاده وان هناك محاولات جادة لاستبعاد الكثيرين مثل ابو الفتوح ونور ... مما سيّساعد مرشحين بأعيّنهم مثل عمرو موسى وشفيق وعمر سليمان للوصول الى المرحلة الثانيّة والنهائيّة مما يجعل المنافسة محصورة لاحقاً بين اركان النظام السابق كما وان ترشيح عمر سليمان لم يكن وليد اللحظة وليس بسبب الف او إثنين من المتظاهرين المأمورين ... للمُطالبة بترشيحه ولكن التوقيت كان مهماً ان يكون في اليومين الاخيريّن لتفويت الفرصة على مرشحين جدد لمنافسته عدا عمرو موسى واحمد شفيق ....
فهم الاخوان اللعبة مُتأخراً جداً وبدلاً من مُصارحة قواعدهم والاعتذار لهم عن سوء الفهم والتخطيط ....دفعوا وبشكل مُفاجىء وبدون مبررات مقنعة بالشاطر مرشحاً لهم ليّدركوا لاحقاً بان الشاطر قد يُّستبعد ايضاً لاسباب قانونيّة من جهة اللجنة العليّا للانتخابات التي لا تقبل قرارتها الطعن حسب الاعلان الدستوري ...
سريعاً ومحاولة للحفاظ على ورقة اخيرة قرروا ايضاً وبشكل مُفاجىء وغير مبرر بدفع مرسي كمرشح لحزب العدالة ..
في السيّاسة عليّك دائما ان تكون السباق في فهم كيف يُّفكر الاخرون وعليك ان تكون مرناً وقادرا على المناورة على ان تُصارح مؤيّديك وتضعهم دائماً في حقيقة ما يجري وان لا تقطع عهوداً تضعها سيّوفاً على رقابك ولا يستفيد منها الا غيّرك .
يوسف
8/4/2012
على الهامش :
اجمل ما سمعته بالامس ان الاخوان لم ينكثوا عهدهم بعدم ترشيح احدهم لمنصب الرئيس والدليل انهم فعلا لم يرشحوا واحدا بل رشحوا إثنيّن وربما كان الثالث على الابواب
اخى الكربم اعز من عيتى على عيتى
ردحذفالاخوان والسلفيين فقدوا كثيرا من شعبيتهم فى مصر لعدم مصداقيتهم وثبوت رأيهم
الواحد مش عارف مين الصادق ومين الكذاب
قلبى دليلى بيقوللى احنا فى خطر وجنون سياسى
الاخ الاستاذ فاروق
حذفمساء الخير
احنا في خطر وجنون سياسي
اتفق معاك ...وان كنت لا زلت متفائلاً
الله يسلمك ويسلم مصر من كل شر
آمين
مع الاسف مبرراتهم حتى الان عن عدولهم عن قرار الترشح للرائاسة
ردحذفتبدو ساذجة
خسرو كثيرا ....فقط لعدم قدرتهم على فهم كيف يفكر الاخرين ؟؟؟
حذفدمت بخير