الثلاثاء، يوليو 10، 2012

في الموضوع السوري


امس والكل يكتب متضامناً مع الاهل والاشقاء في سوريا 
لم يكن من المناسب ان اكتب في السياسة

ما اود التأكيد عليه ان الملف السوري ملف مختلف بالكامل عن كل الملفات العربيّة

بدايّة كان هناك حراك شعبي هدفه التغيير السلمي والاصلاح

تلقفت دول المنطقة والعالم هذا الحراك وبدأ الكل في وضع اجندات خاصة للاستفادة من حراك الشارع

اسرائيل وامريكا تهدف الى اضعاف قوة سوريا العسكرية وتفكيك جيشها وبالتالي الى تحيّيد الموقف السوريّ من الصراع العربي الصهيّونيّ

اوروبا تهدف الى مزيد من الانفتاح على الحريات والديمقراطية مع الضغط على النظام للانفتاح اكبر على الغرب والابتعاد عن ايران 

روسيّا والصين يدعمان النظام السوري لانهما خسرتا الكثير في المنطقة ولم يتبقى الا سوريا حليف لهما وورقة ضغط لهما على امريكا والغرب 

تركيا تريد ان تحافظ على دورها الاقليمي المتمدد تجاه الجنوب ودون اي حدود تعيقه

ايران وحزب الله يدعمان النظام السوري بكل ثقلهما لانهما يدركان ان اضعافه او استبداله سيكلفهما ثمناً غاليّاً

السعودية وقطر لهما مصلحة في الانتقام من النظام السوري اولاً ومن سوريّا وما تمثله من ثقل عربيّ واقليميّ

اما باقي الدول العربيّة فهي متفرجة بانتظار لمن تحسم المعركة

لذا الوضع في سوريا معقد وما يجري على الارض هو حرب الاجندات عسكريّاً وحراك الشارع السلميّ 

لا جيش النظام ولا من انشق عليه يمتلك قدرة على الحل 

غياب الكثيرين من وجوه النظام عن الساحة الاعلامية مثل فاروق الشرع نائب الرئيس يؤكد ان الحل لن يكون الا على الطريقة اليمنيّة بابعاد الاسد والقيادة العسكرية المتورطة في القتل الجماعي واليوميّ مقابل انهاء كلفة الاعمال العسكريّة من المنشقين الممولين من جهات عديدة .
 اي انه من المستبعد ان تحسم المعارك العسكرية بين طرفيّ القتال مسألة من له السلطة لاحقاً .

سوريا لا زال امامها صيف ساخن جداً وقد يمتد الى خارج الحدود وباتجاهات مختلفة

يوسف
10/7/2012

هناك تعليقان (2):

  1. أوافقك أخي يوسف وأخالفك ..
    لكن ربما أكثر الأمور التي أوافقك فيها هي عبارتك الأخيرة .. فمن الواضح جداً من الداخل أن الصيف سيكون ساخناً جداً جداً .. بل وحارقاً ... وبالفعل قد يمتد خارج الحدود .. بل الأصدق أنه بدأ يفعل ذلك ..
    وأول امتداده سيكون في لبنان والبحرين ..
    دمت سالماً ونسأل الله لنا السلامة والظفر ..
    مع التحية الطيبة ..

    ردحذف
  2. تحليلات توضح الواقع الراهن وما يجرى على الساحة وكيف ترتبط الأحداث
    بالمصالح الإقليمية ولكن الحروب بكل ظروفها وبكل مصالح أطرافها
    الشعب وحده يكون الضحية
    ووقود المرحلة
    حمى الله الشعب السوري الحبيب
    و رفع الظلم عنه
    اللهم آمين

    ردحذف