تسمعُ جارك يستغيث طالباً النجدة
ترفع صوت التلفاز وتُكمل وعائلتك مُتابعة برنامجك الدينيّ المُفضل على قناة الرسالة وعنوان الحلقة ..
المسلم للمسلم كالبنيّان المرصوص يّشُد من بعضه بعضاً
تسمعُ طلقة رصاصةٍ مدويّة
تهمسُ في أُذن زوجتك
لا بد ان جارنا قتل من حاول سرقته
تسمع صوت الجيران ولا تُحرك ساكناً
تصل الشرطة وتدق بابك وتسألك ان كنت شاهدت احدا او سمعت استغاثة ما
ترد والدهشة تملأ وجهك ...
كنا نُتابع برنامجنا التفزيّونيّ المُفضل ولم نسمع شيئاً
وتُتابع ...
لماذا ؟
هل حصل شيء ؟
الشرطيّ : لقد تعرض جاركم للسرقة وحين حاول الامساك بالسارق عاجله السارق بطلقة ناريّة ...قتله وهرب
لا حول ولا قوة بالله
تركض مهرولاُ الى بيّت جارك
وتطلب من زوجتك ان تهرول الى بيت الجيران
في اليّوم التالي
هو في الصف الاماميّ في المسجد في صلاة الظهر للمشاركة في صلاة الجنازة على المرحوم وبعدها هو في الصف الاول للمُشاركين في الدفن وهو ذاته يقف يتقبل العزاء مع اهل المتوفيّ وقبل مُغادرة المقبرة يُّصر على اهل المتوفي ان الغذاء عنده وان صيوان العزاء جاهز في الارض المجاورة وانه قام بتجهيز وترتيب كل شيء ....
بعد الغذاء احضر جريدة الرأي لذلك اليّوم وفتح على صفحة الوفيّات واشار الى اعلان على صفحة كاملة قام بنشره كنعيّ لجاره القتيل ...
في المساء هو يتقبل التعازيّ مع اهل المتوفيّ ..
جراح اليّاسمين
مقتل شعبٍ ورثاء أُمة
يوسف
31/10/2012
على الهامش :
قضيّتُ جزءاً من عُطلة العيد في قراءة الكتاب الالكترونيّ
جراح الياسمين ....والذي كُتب من قبل بعض الاخوات والاخوان المدونين ....الله يعطيكم العافيّة وجهدٌ تشكرون عليّه
ولكن لم أجد فيهِ الا الرثاء والبكاء والدعاء
سامحونيّ وأُعذرونيّ
التدوينة التاليّة من التخاريف ...(3)
الانتخابات النيّابيّة ...حكي فاضي
والله كثر الله خيره إلي عزم ع الغدا والصيوان
ردحذفلسه في نفس خير لإنه
يعطيك العافيه