الخميس، ديسمبر 26، 2013

نحن نُجمل الكلمات فقط

نحن نُجمل الكلمات فقط

12/25/2013

بالامس كتبت هنا تحت عنوان
حين تكرم المرأة في بلدنا تعيّن ...زبالة ...!!!
http://www.sawaleif.com/details.aspx?detailsid=93639#.UrsNUtLxqRZ

وحيث ان بعض الردود هنا او على الفيسبوك حملت في طيّاتها فهما خاطئا لما حاولت الكتابة عنه لذا وجب الرد والتوضيح

في صحيح اللغة العربية هناك كلمة ....الزبالة او النفايات او المخلفات ....
وكذلك هناك من يقوم بجمعها وهو الزبال او عامل النظافة او عامل جمع النفايات وهذا اذا كان مذكرا اما اذا اصبح العامل عاملة (انثى ) فتصبح الزبالة او عاملة النظافة او عاملة جمع النفايات

العمل ليس عيبا ولكن العيب هو اللاعمل ..
نحن هنا في الاردن اكثر الناس قدرة على لبس الاقنعة لانفسنا او لاعمالنا او حتى لكلماتنا
هل عامل النظافة او الزبال هو وحده عامل وطن ...
اليس كل من يعمل في هذا الوطن هو عامل وطن ؟؟؟
الطبيب والمهندس والمدرس والموظف ....الخ
اليس كل هؤلاء عمالاً للوطن ؟؟؟؟
لماذا نلعب بالكلمان ونجملها والحقيقة واحدة

هذه مقالتي بالامس ....
لم اصف لا سمح الله لا المواطن ولا المواطنة بالزبالة ولكنني وصفت المهنة بوصفها الحقيقي الذي نعرفه ولا يّعيب احدا ....المهنة ( زبال ) او ( زبالة )

لم اسمع يوما في حياتي هنا في الاردن احدا يسأل او يشير بيده الى ما يُّسمى بالزبال على انه عامل وطن ....الكل يسأل ....حضر الزبال اليوم ....الخ

اعتراضي كان على المهنة التي فتحت الحكومة المجال للإناث في الاردن للعمل بها وهي ما يسمونها كذباً وإفتراءاً ( عاملة وطن ) وانا أسميها عاملة جمع نفايات او إختصاراً ( زبالة ) وكان الاحرى بالحكومة ان تحصر وظائف كثيرة للاردنيات مثل العمل في المحلات التجارية والمخابز والمطاعم .....الخ قبل ان تدخلهم الى عالم جمع النفايات

العجيب والغريب ان المقالة استفزت فقط من لن يتصورن انفسهن او ايٍ من اقربائهن او من صاحباتهن يقمن بهذا العمل واعتبرن المقالة مسيئة للمرأة بينما الحقيقة ان المهنة موضوع المقالة هي بحد ذاتها اكبر إهانة للمرأة

واصبحت مقالتي التي تطالب للمرأة بمهن فيها اكثر من تلك المهنة احتراما لانوثتها هي حرمانا لحقها وخيارها وكأنني أطالب بإنها عقود العاملات في هذا المجال

لننتظر سنة من اليوم ونرى نتيجة القرار وهل هناك حقيقة ان هناك مشكلة في عمل المرأة وحلت من خلال فتح المجال لعملها كعاملة جمع نفايات ( عاملة وطن ) ام ان الفكرة لم تكن اكثر من قرار متسرع لذر الرماد في العيون .


يوسف

هناك تعليق واحد: