الجمعة، أبريل 08، 2011

عادل ... حال الشباب العربي


كتبت الصديقة العزيزة SIMSIM
صاحبة مدونة My Own World
خاطرة اليوم بعنوان الشباب العربي في امريكا

واحببت ان اشارككم ما كتبتُه صديقتي عن حال شبابنا هناك
وما علقت به على حالهم من خلال ردي على الخاطرة


صباح الخير
عادل شاب مصري عمل عندي في الاردن قبل 15 عاما ...جامعي ولم يجد عملا هنا الا تحت مسمى عامل نظافة وهو التصنيف الوحيد الذي تقبل به وزارة العمل وجوده هنا بشكل رسمي واعطاؤه تصريح عمل
عمل ب 150 دينارا وكان غير متزوج ويحول كل شهر لاهله مبلغ 150 دولارا ويصرف الباقي على نفسه
بعد سنوات قام اهله ببناء بيت له  ضمن اراضيهم الزراعية في طنطا وطلبوا منه العودة للزواج والعمل في الارض
عاد وتزوج وعمل مع اهله في الزراعة
لم تعطيه ( الارض ) او بالاصح مافيّا النظام مصروفا يكفي لزوجته واولاده الاثنين ...فتح لزوجته دكانا على طرف الارض الزراعيّة وترك الارض وذهب ليعمل عامل بناء في الاسكندرية ...يذهب السبت ويعود الخميس وبراتب 300 جنيه مصري شهريا ما يعادل 50 دولارا (كيلو اللحمة ب 80 جنيها).
لم تفلح كل محاولاتي لاعادة احضاره الى هنا لكُثرة الموجودين من العاملين المصريّين دون عمل واعتبارهم اولويّة دائماً .
هذا ما فعله حكم مبارك بالشباب المصري واحلامهم وقيسي على ذلك الشباب العربي من مشرق الوطن الى مغربه
هل تعتقدين ان ( الحظ ) لو ابتسم الى عادل اليوم وبعد تخرجه من الجامعة باكثر من 15 عاما لم يعمل خلالها الا عامل نظافة او عامل بناء ووصل امريكا او حتى اوروبا مهاجرا هل سيفكر اكثر من ان يعمل حارس عمارة او عامل في محطة وقود مقابل ان يؤمن لنفسه لقمة كريمة ولاولاده وزوجته ووالديه تحويل مبلغ من الدولارات يكفيهم للعيش بكرامة دون اضطرارهم لبيع كرامتهم وإنسانيّتهم للنظام مقابل لقمة العيش .

ما واجهه الشباب العربي في ال20 سنة الماضية اكبر بكثير من ان نمحوه من ذاكرتهم ونطلب منهم ان يتحرروا من عبوديّة القهر والفقر ... وما ثورات الشباب الا ردة فعل طبيعية وعادية ان لم تكن اقل بكثير من العادية على ما لحق بهم من ظلم على مدى عقود كاملة وانتظري مفاجآتهم وابداعاتهم هنا قريبا ان شاء الله بعد ان يبتسم الحظ الحقيقي لهم من خلال ثوراتهم وثروات بلادهم والتي كانت منهوبة وعلى مدى عقود واخذ فرصهم والحصول على كرامتهم وحقوقهم ومن على ارض بلادهم اولاً وبعدها ستتغيّر صورتهم او بالاحرى هم سيّغيّيرون صورتهم في دول الاغتراب شرقاً وغرباً ... هذا اذا لم يعودوا الى بلادهم اصلاً .

دمتِ بخيّر
يوسف

هناك 4 تعليقات:

  1. أخي يوسف، قبل فترة طويلة لم يكن هناك أوسلو بعد، كنا نختلف على كل شيء إلا على فلسطين و أن دولة فلسطين ستكون نموذجاً للحرية و الديموقراطية، فنحن أحرار ثائرون بطبيعتنا و لظروفنا، كنا نتفق في نهاية كل نقاش على هذه "البديهية"...

    أدركت مؤخراً كم كُنا مراهقين ساذجين نعيش وهماً أو حلماً زاهي الألوان، فقط أدعو الله أن لا يكون حُلماً آخر هذه المرة

    ردحذف
  2. لا اقول الا اخ عليك يا وطن

    ردحذف
  3. صالح

    ما ضل معي وقت كثير

    لازم يضل عندي شويّة امل

    بلكي قبل ما اموت شفت الحلم

    بالوان العلم العربي

    دمت بخير

    ردحذف
  4. دكتور

    بهدلونا حتى النخاع في بلادنا

    ومستكثرين انه الغريب يبهدلنا

    ردحذف