صباح الخير
جايّ على بالي احكيلكم قصتين صغار وبالعاميّة يعني على بلاطة بالبلدي الاولى صارت معاي قبل 40 سنة بس والثانية قبل 15 سنة يعني مش كثير والفرق بيناتهم بس 25 سنة
كنا في بلدة صغيرة من هالبلد قبل 40 سنة سكانها لا يتجاوزا عشرة آلاف 3شوارع رئيسية وشوية فرعية بيناتهم جامع وكنيسة ومدرسة ابتدائية للاولاد وزيّها للبنات وثانوية للاولاد واختها للبنات والثنتين ما كان لسه فيهم علمي يعني بالعربي بس ادبي والعلمي بدو غُربة وسفر 70 كلم ومنامة وكان فيها شوية بيوت طين وكم بيت حجر واكيد بيوت شعر .
كل الناس بتعرف بعض وبتحب بعض والبلد فيها عتال بيجر العرباية وبيودي القمح على الطاحونة وبياع هريسة اخر النهار بيلف على البيوت وفرن واحد بيخبز لكل الناس وبياخذ اجرته رغيف من الخُبزات بيبيعهم اخر النهار للي خلصوا خبزاتهم بشكل مفاجئ واكيد كان في لحام وخضرجي وبقال ومحل تاجير بسكليتات شو بدكم بطول السيرة بما انه كان في مدرسة واحدة كانوا اولاد كل اهل البلد في المدرسة من اولاد آذن المدرسة الله يذكره بالخير ويرحمه الى اولاد مدير المدرسة وما كان حدا يستحي يقول انا ابن العتال ولا انا ابن بياع الهريسة بل على العكس كان الكل يساعد ابوه واحنا نساعدهم ومن هالطلاب الكثار كان عبد الله الاعمى البصر واللي كان ما يهمه انه يسمع بآذانه ويقولها هو انا اعمى وعبد الله كان ساكن في طرف البلد كنا كل يوم نمُر عليه على البيت نوخذه معانا للمدرسة واخر الدوام نرجعه للبيت وبين الحصص اذا في حل مسائل او مراجعة نتساعد معه واذا ضل وقت نتشمس بالساحة ونتمشى ويسلم على الكل ويحكي معاهم عادي كئنو شايفهم واكثر ولما يكون في امتحانات لازم حدا يروح عنده على البيت يذاكر معه ونرتبها بين بعض وهيك كان دايما عبدالله من الاوائل في الصف وهذا الحكي عمره ما ضايق حدا بل على العكس كنا سعيدين ومبسوطين فيه ودارت الايام ووصلنا للصف الاول ثانوي تبع ايام زمان يعني العاشر هالايام وكان اخر صف قبل تصنيفنا علمي وادبي ولحسن حظنا كانت الوزارة اخذت قرارا بفتح شعبة علمي في مدرستنا او بالاصح في بلدتنا اعتبارا من العام الذي ننهي فيه العاشر يعني على وجوهنا الطيبة ...عبد الله كان يعرف انه ادبي غصب عنه وما اله فرصة ابدا ان يكون بالعلمي هيك قرار الوزارة مهو الكتاب الوحيد اللي كان عنده بلغة بريل هو القرآن الكريم والباقي على الله والشباب مع نهاية الاول ثانوي كان عبد الله الثالث على صفنا وراح على الادبي مع الثاني على صفنا واللي كان شاطر كثير بكل المواد بس حابب يكون اديب وشاعر ومحسوبكم مش علشان اقول انو انا كنت الاول على صفي بس هيّ هيك بتيجي مع الهبل دبل رحت علمي علشان لسه ابوي الله يرحمه هذيك الايام بدو العيلة كلها مهندسين ودكاترة ما علينا بدأنا الثاني ثانوي هما في الادبي وانا في العلمي ما احنا كلنا على بعض يادوب 30 واحد وكنا نلتقي في الفرص وقبل وبعد الدوام وعبد الله نظامه معروف ولا يحتاج لان يسأل ولا يذكر احد الكل عارف دوره وواجبه تجاهه من صباحيّة ربنا لما نجيبه للمدرسة ولغاية من يبيّت وينام مهو عادي كانت البلد كلها تنام على الساعة ثمنية في الصيف وستة بالشتاء بالكثير مع الجاجات والغنمات اللي كانوا في اغلب الحوشات جمع حوش....
ما علينا صارت متغيرات هذيك السنة بعد حوادث ايلول تنذكر وما تنعاد واضطريت انا وخالد للانتقال الى بلدة اخرى لظروف انتقال الاهل وللاوضاع وبقي عبد الله مع الآخرين وانقطعت الاخبار بحكم الظروف والمسافات مهو مكنش في تلفونات ارضي وقتها مش خلوي وقدمنا التوجيهي وطلعت النتائج وما سالتوني كيف بتطلع النتائج وقتها بالراديو تتوقف كل البرامج ونشرات الاخبار ويبدا المذيع باذاعة الناجحين وببلش بالعشر الاوائل من الفرعين يا حسرة كانو فرعين بس شوية علمي وشوية ادبي وعرفت انه عبد الله نجح وكان ضمن العشر الاوائل على مستوى المملكة وانبسطتله كتير وكمان خالد واللي كان معي بنفس المدرسة الجديدة انبسط لعبد الله اكثر ما انبسط لحاله لانه هو كمان كان ضمن العشر الاوائل وفي مرتبة متقدمة جدا على عبد الله وعلى المملكة .
انا ما شفته لعبد الله من يوم ما تركت البلدة وفي يوم وبعد حوالي سنتين من اخر مرة شفته فيها كنت على بوابة وزارة التربية والتعليم في العبدلي بصدق كشوفات العلامات مشان نروح ندرس في الجامعات في بلاد الله الواسعة يا حسرة مكنش في غير هالجامعه وشوية تخصصات على القد وشو بدها توخذ لتوخذ وانا بدي ادخل على درج مدخل الوزارة لمحت عبد الله خارجا بيد واحد ما بعرفوش اعتقد انه من قرايّبه ممن لا اعرفهم رحت عليهم ومديت ايدي وسلمت عليه من غير ما احكي ولا كلمة ... مسك ايدي وبدأ يتحسسها ذهابا وايابا وما هي الا لحظات وعانقني وبلش يبكي ويقول...يوسف ...يوسف
وانا حضنته وعيوني تدمع واقول بعد ان عرفني من لمسة يداي التي تعودت على الامساك بيديه في مشوارنا الصباحي والمسائي ...يا سبحان الله وانا مش مصدق ابدا ولا لهلأ اللي صار.
عبد الله اكمل دراسته الجامعية في بعثة دراسية خارج البلد وحصل بعدها على الماجستير والدكتوراة في الادب العربي.
ضل عندي كلمتين اقولهم اني قلت كان في البلدة عتال وبياع هريسة وآذن واولادهم اليوم ما شاء الله كلهم دكاترة ومهندسين ومعلمين بس اكيد ما كان في البلدة ولا شحاد حتى لو كانوا مُعاقين....والمُعاق الوحيد في البلدة اصبح دكتورا جامعيا.
هاي كانت القصة الاولى كُتبت في.......24/4/2011
حصلت معي بعد 25 سنة من القصة الاولى
عمان تغيرت وكبرت واهلها الله انعم عليهم وتفضل وكل المصايب اللي حلت في المنطقة جلبت الفوائد للبلد سبحان الله مصائب قوم عند قوم فوائد وانا تخرجت من الجامعة وعملت في الخليج وربنا فتحها عليّ من اوسع ابوابه ... ما طولتش قلت يا ولد بيكفي ارجع اقعد مع ابوك وامك وتزوج وبيكفي غربة بلاش يضيع عمرك كله في الغربة... حمار بعيد عنكو طلعت الغربة الحقيقية هون وهذاك كان اغتراب فقط...برضو شو بدكو بيطول السيرة الحمد لله تزوجت وخلفت والاولاد صار لازم يروحوا مدارس ...هون بلشت العُقد تبيّن عند اخوكو لازم مدرسة خاصة للاولاد ومش اي مدرسة خاصة لازم تكون احسنهم وارتبهم...في الشكل طبعا بلاش تفهموني غلط لانه لاحقا اكتشفت انه المدارس الخاصة معظمها بلاش حدا يزعل من بره هالله هالله ومن جوا يفتح الله .
القصة صارت وعمر في الصف الثالث وعماد في الKG2 وانا مبسوط عليهم اولها السواق بيوديهم ويجيبهم على المدرسة بعدين قلت لا ...انا بوديهم وبجيبهم وبحضر معاهم الطابور الصباحي وكنت بحضر كل اجتماعات اولياء الامور وصرت بعرف الكل الادارة والمعلمين والمعلمات والاهالي... فاضي شغل رايح على المدرسة جاي من المدرسة... عينت الادارة مدير للمدارس حاصل على دكتوراة تربية وخبرة عريقة جدا ومع التوسعات في المباني وتعيين مجموعة جديدة من اجمل المدرسات واكثرهم اناقة قررت الادارة تشكيل مجلس مشترك من الادارة والمعلمين واولياء الامور يجتمع شهريا للمتابعة والتخطيط والمجلس الاول كان بالتعيين واكيد اخوكو كان على راس المعيّنين مع شويّة من عُليّة القوم من الاهالي...اللي صارو اغنياء بالطفرة...اي طفرة منهم مش مهم وبلشت الاجتماعات واخوكو قابضها جد بنظر ( من تنظير ) وبيفكر كيف ممكن لمدرسة اولادي ان تنشئهم نشئاً طيبا وصحيحاً وكنت حاسس انهم مبسوطين مني اتاريهم ميخذيني على قد عقلي .
وفي يوم من الايام اقترحت عليهم لماذا لا تخصص المدرسة العريقة مقعدا سنويا (كمنحة ) لمُعاق حركي وانا على استعداد للمشاركة في تكاليف المنحة وعلى قاعدة ان يتعرف من خلاله ابنائنا على تلك الفئة من المجتمع واحتيّاجاتها وعلى ان لا يبقى في ذهن اطفالنا ان المعاق حركياّ موجود فقط على اشارات المرور متسولاً .
كان معنا في المجلس اجنبيات من الاهالي ومن الادارة ...الفكرة لاقت عندهم ترحيبا كبيرا وبلشوا يساعدوني...مساكين هبل ... قبل ان تقطع النقاش سيّدة من عُليّة القوم وممن لها اربعة ابناء في المدرسة ولعائلتها الكبيرة الكثير من الابناء في المدرسة ...مُتعلمة وجامعيّة ومُمارسة لعملها وزوجها دكتور متخصص ومن الاشهر في البلد ويتبوأ موقعاً مهماً... قطعت الحوار بشكل مُفاجئ مما ادهشنا جميعا وجعلنا ننتظر بفارغ الصبر لكلماتها خاصة واننا ندرك اهمية موقفها من الموضوع...
قالت بنبرة حادة لا تخلو من الغضب موجهة كلامها للجميع :
لحظات صمت انهاها المدير بتأجيل الموضوع للدراسة لاحقاً
في اليوم التالي اتصلت معي مديرة الروضة وهي اجنبية متزوجة من ابن بلد وقالت لي لا تزعل وحياتك رح اعملك اللي يريّحك ويبسطك ولما تيجي توخذ عماد من الروضة بحكيلك شو اللي براسي وبإيش بفكر........
وفعلا تم ترتيب زيارة لكل اطفال الروضة وانا واولادي رافقناهم الى جمعيّة الاراضي المقدسة للصم والبكم في السلط ...المعروفة باسم بروذر اندرو... وكانت زيارة ناجحة بكل المقاييس للطرفين اولادنا واولاد الجمعية ...وهاي قصة ثانيّة وبدها حكاية طويلة ........قديش تغيّرنا وتغيّرت نفسيّاتنا وإستبدلنا اغلى ما نملك إنسانيّتنا مقابل حُفنة من الليرات اللي فقدت قيمتها هيّ الاخرى مع الزمن لنخسر كل شيء........
يوسف
26/04/2011
عمان تغيرت وكبرت واهلها الله انعم عليهم وتفضل وكل المصايب اللي حلت في المنطقة جلبت الفوائد للبلد سبحان الله مصائب قوم عند قوم فوائد وانا تخرجت من الجامعة وعملت في الخليج وربنا فتحها عليّ من اوسع ابوابه ... ما طولتش قلت يا ولد بيكفي ارجع اقعد مع ابوك وامك وتزوج وبيكفي غربة بلاش يضيع عمرك كله في الغربة... حمار بعيد عنكو طلعت الغربة الحقيقية هون وهذاك كان اغتراب فقط...برضو شو بدكو بيطول السيرة الحمد لله تزوجت وخلفت والاولاد صار لازم يروحوا مدارس ...هون بلشت العُقد تبيّن عند اخوكو لازم مدرسة خاصة للاولاد ومش اي مدرسة خاصة لازم تكون احسنهم وارتبهم...في الشكل طبعا بلاش تفهموني غلط لانه لاحقا اكتشفت انه المدارس الخاصة معظمها بلاش حدا يزعل من بره هالله هالله ومن جوا يفتح الله .
القصة صارت وعمر في الصف الثالث وعماد في الKG2 وانا مبسوط عليهم اولها السواق بيوديهم ويجيبهم على المدرسة بعدين قلت لا ...انا بوديهم وبجيبهم وبحضر معاهم الطابور الصباحي وكنت بحضر كل اجتماعات اولياء الامور وصرت بعرف الكل الادارة والمعلمين والمعلمات والاهالي... فاضي شغل رايح على المدرسة جاي من المدرسة... عينت الادارة مدير للمدارس حاصل على دكتوراة تربية وخبرة عريقة جدا ومع التوسعات في المباني وتعيين مجموعة جديدة من اجمل المدرسات واكثرهم اناقة قررت الادارة تشكيل مجلس مشترك من الادارة والمعلمين واولياء الامور يجتمع شهريا للمتابعة والتخطيط والمجلس الاول كان بالتعيين واكيد اخوكو كان على راس المعيّنين مع شويّة من عُليّة القوم من الاهالي...اللي صارو اغنياء بالطفرة...اي طفرة منهم مش مهم وبلشت الاجتماعات واخوكو قابضها جد بنظر ( من تنظير ) وبيفكر كيف ممكن لمدرسة اولادي ان تنشئهم نشئاً طيبا وصحيحاً وكنت حاسس انهم مبسوطين مني اتاريهم ميخذيني على قد عقلي .
وفي يوم من الايام اقترحت عليهم لماذا لا تخصص المدرسة العريقة مقعدا سنويا (كمنحة ) لمُعاق حركي وانا على استعداد للمشاركة في تكاليف المنحة وعلى قاعدة ان يتعرف من خلاله ابنائنا على تلك الفئة من المجتمع واحتيّاجاتها وعلى ان لا يبقى في ذهن اطفالنا ان المعاق حركياّ موجود فقط على اشارات المرور متسولاً .
كان معنا في المجلس اجنبيات من الاهالي ومن الادارة ...الفكرة لاقت عندهم ترحيبا كبيرا وبلشوا يساعدوني...مساكين هبل ... قبل ان تقطع النقاش سيّدة من عُليّة القوم وممن لها اربعة ابناء في المدرسة ولعائلتها الكبيرة الكثير من الابناء في المدرسة ...مُتعلمة وجامعيّة ومُمارسة لعملها وزوجها دكتور متخصص ومن الاشهر في البلد ويتبوأ موقعاً مهماً... قطعت الحوار بشكل مُفاجئ مما ادهشنا جميعا وجعلنا ننتظر بفارغ الصبر لكلماتها خاصة واننا ندرك اهمية موقفها من الموضوع...
قالت بنبرة حادة لا تخلو من الغضب موجهة كلامها للجميع :
وانا شو ذنبي اولادي يكونوا في مدرسة فيها مُعاقين
انا بدفع كل هالمصاري علشان احطهم في احسن المدارس
مش علشان احسسهم انهم في ملجأ او مدرسة حكومة
لحظات صمت انهاها المدير بتأجيل الموضوع للدراسة لاحقاً
في اليوم التالي اتصلت معي مديرة الروضة وهي اجنبية متزوجة من ابن بلد وقالت لي لا تزعل وحياتك رح اعملك اللي يريّحك ويبسطك ولما تيجي توخذ عماد من الروضة بحكيلك شو اللي براسي وبإيش بفكر........
وفعلا تم ترتيب زيارة لكل اطفال الروضة وانا واولادي رافقناهم الى جمعيّة الاراضي المقدسة للصم والبكم في السلط ...المعروفة باسم بروذر اندرو... وكانت زيارة ناجحة بكل المقاييس للطرفين اولادنا واولاد الجمعية ...وهاي قصة ثانيّة وبدها حكاية طويلة ........قديش تغيّرنا وتغيّرت نفسيّاتنا وإستبدلنا اغلى ما نملك إنسانيّتنا مقابل حُفنة من الليرات اللي فقدت قيمتها هيّ الاخرى مع الزمن لنخسر كل شيء........
يوسف
26/04/2011
موجودة ايضا على المدونة الجامعة لنكتب عن...
مٌساهمة مني .......في
الموضوع الاول..المعاقين والمُسنين معهم ام عليهم ؟؟؟
ما الذي تغير بعد اربعين سنه؟
ردحذفنعم اصبحنا اكثر جفاءاً وقسوه ووحشيه ...اختفت مظاهر التعاون والتكافل المجتمعي الذي كان سائداً في القرى والمدن الصغيره وحلت محلها مشاعر بارده ورسائل sms تبرع بدينار لجمعية المكفوفين أو المعاقين او صناديق تجمع بها التبرعات في الاسواق ...و كاننا بهذا التبرع نخلي مسؤوليتنا ونريح ضميرنا تجاههم
ما اكبر الفرق!
بين مساعده وتعاون من طرفكم مكنت عبدالله من اكمال دراسته للدكتوراه والتي ربما بدونها لم يستطع اكمال دراسته لعدم قدرة اهله على توصيله او متابعة دروسه,,,
و بين مساعده نقديه ندسها في صندوق أو في يد احدهم ونكمل حياتنا مش سائلين بحدا !!!
الفرق:
اربعون سنه ميلاديه في العمر واربعون سنه ضوئيه في الانسانيه
قبل اربعون عاما كنا نمتلك من صفاات الانسانية القيم والمبادىء الخلاقة ولم يكم هناك فروقات اجتماعية عميقة كما اليوم
ردحذفكانت اخلاقنا شرقية اصيلة لم نتطبع با المجتمعات الغربية لنتباهي بسياراتما و عماراتنا الفارهة
كنا بساط نعيش في احياء فقيرة تجمعنا المحبة وكان التكافل الاجتماعي من ميزاتنا
لم تكن هناك سياسة العيب كما اليوم
او كما يحلو للبعض اسميتها ثقافة العيب
عمال فلاحون موظفون تجار صغار
سقى الله على ايام زمان يا يوسف
باشعر انه احنا كثير تغيرنا عن زمان .. الناس كانت اكثر بساطة وبعيدة عن التعقيد .. يمكن كان العدد قليل ومافيش الزحمة اللي احنا فيها .. يمكن ..
ردحذفمش عارفة شو هو سبب التغير بس اللي انا اكيدة منه انه احنا تغيرنا كثير .. ومازلنا بنتغير ..
سعدت بتواجدي وبالقراءة.
أربعون عاماً ضاعت فيها مباديء الناس وضاع فيها الشرف و الأخلاق الحميدة ...
ردحذفقصة رائعة وجميلة أخي يوسف ، سلم قلمك دائماً
لو نظرنا للماضي لرأينا روح الإسلام في تصرفات الناس من تكافل احتماعي و تراحم وخوف على بعضهم البعض
للأسف لقد نزع الله البركة من حياتنا
قصه ابكتني كتير !!
ردحذففي الوقت الحالي دخلت الماده في حياة البشر واصبحت عامل مهم ورئيسي للحياة ويمكن صارت الحياة كلها لدرجه ان الناس نسيت مشاعرها وعواطفها وقيمها لكن اقول ان خليت بليت ولسه في ناس في العالم مازالوا مختفظين في قيمهم ومشاعرهم وعواطفهم !واكبر دليل انك بتشوف ناس كتير في بلاد الثورة وقفت مع بعضها ونسيت خلافتها واختلافاتها بالمقابل بتشوف ناس صارت اكثر وحشيه لانها شعرت بالتهديد!!
قصة رائعة جدا
ردحذفوواقعية 100%
عشتها بكل ما أملك من إحساس
ذكرتني بجدتي وحكاياتها وتنهيداتها وانتقاداتها لنا
ولواقعنا ولجيلنا ولظروفنا..كل شيء تغير
كل الود
للقرية والعتال
والهريسة والآدان
بساطة الناس أيام زمان من وين نلاقيها هلأ؟ الآن قبل أن نقدم أي مساعدة لأحد نحسب ألف حساب ونشك ونتردد حتى لا نقع في المشاكل!
ردحذفنزداد وحشية .. لأننا ننسلخ عن إنسانيتنا
ردحذفعبد الله عرف زميل دراسته بمجرد " لمس يديه " أجزم أننا اليوم قد تمرّ الأشهر إن لم تكن سنوات دون أن يتواصل الاخ مع أخيه والبعض يتنكّر لذوي القربى ويجحدهم ..
عاش فاقداً للبصر لكنه لم يفقد إيمانه بنفسه وكل أولئك الذين يحيطون به أحاطوه بالمحبة والثقة والرعاية فحقق حلمه وحقق ذاته ..
*
إضافة جانبية حول الموضوع
ربما المؤسسات لرعاية المعوقين اليوم كثيـــرة وسبل العناية بهم متشعبة ومتعددة ومتنوعة ،
لكن
الحسّ العام بهم وتقديم الخدمات المختلفة - وبعدالة - ربما هذا ما ينقصنا ..
كل الشكر أخي يوسف
الصديقات ...الاصدقاء
ردحذفصباحكم فل وياسمين
اشكر كل من مر هنا وقرأ
واتقدم بالشكر الجزيل لكل من قرأ وكتب معلقاً
واقول لكم
ان لكلماتكم اكبر الاثر في كتابة الجزء الثاني
وحقيقي انا لست في افضل الاوقات للكتابة
بل على العكس تماما
ولكن عندما اجد كلماتكم هنا
ادرك ان لا خيار امامي الا تكملة المشوار
الشكر لمن كل من زار الصفحة الجامعة... لنكتب معا
وهي بالمناسبة ليست لي ...
والمشرفة عليها صديقتنا العزيزة ويسبر
والصفحة لكي تنجح في القيام بدورها محتاجة لدعمكم
اضافتها...والمرور عليها...وإثراء المواضيع المطروحة باراءكم ...ومقترحاتكم
اتمنى لكم نهارا سعيدا