السبت، سبتمبر 24، 2011

ايلول ,,,,,اوراق مُبعثرة ومُغامرات خطرة


تذكرت بالامس وانا استمع للمتحدث الرسمي لحماس ( سامي الزهري ) ... رحمة الله عليها جبهة الرفض الفلسطينية والتي ولدت في العام 1974 ولا ادري ان كان احدٌ يتذكرها غيّري ... ورغم انني وبحكم انتمائيّ السيّاسيّ وقتها ... كنت منضويّا تحت لوائها .
تذكرتها وهي لا تتقن الا ان ترفض دون ان تقنع احدا برفضها رغم ان كل المنضويّين تحت عبائتها هم من اهل اليسار وهم اكثر الناس قراءةً وقدرةً على التحليل الى ان وصلت بهم الامور الى الاكتفاء بالاعتراف التاريخي بذكاء اليمين الفلسطيني...!!! 

الذهاب الى الامم المتحدة بالامس وخطاب محمود عباس يختلف تماماً عن ذهاب الراحل ابوعمار وخطابه في العام 1974 ... ابو عمار حين ذهب كان متسلحاً بالبندقية في يده الاخرى التي حمل غصن الزيتون لهم في يده الاولى وكان خلفه عشرات الآلاف من المقاتلين القادرين على اقلاق راحة العدو والمنطقة والعالم اذا اراد ومن خلفهم معسكر له اول وما له اخر من المؤيّدين لنضال شعبنا او من المُعادين ( للامبريّاليّة والصهيّونيّة ) اما ابو مازن فذهب وهو لا يمتلك الا كلماته وحال الفلسطينيّين المُنهك بفضله وبفضل معارضيه من اهل السيّاسة ومن يتقنون فن الانقسام .


وحتى لا يُفهم انني ابرر له تنازلاته ...ولكن عليّنا اولا ان ندرس وضعنا الذاتي وما آل اليه بفعل ايّادينا والظروف الموضوعيّة التي تمر بها المنطقة والتي لا زالت غير واضحة ولا يمكن الاعتماد عليها على انها اوراق قوة بيد المفاوض الفلسطيني.

الجبهة الهادئة النائمة في قطاع غزة وضمن ضرورات التهدئة  ( الشرعيّة ) والتي كانت دائما مرفوضة ومُتهم دُعاتها بالخونة  وقوات الامن الفلسطيني في الضفة والتي تحولت بفضل مشروع ( دايتون - فيّاض ) الى قوات قمعٍ لكل من يفكر بالمقاومة وحال الفلسطينيّين المتشرذم ومن خلفهم حال الامة العربية التي ترزح تحت احتلال الطغاة وجلاديهم لا يمكن ان يفرزوا خطاباً اقوى من خطاب ابو مازن وهو اصلاً يتحمل جزءاً مهماً من الحالة التي وصلنا اليها .


ليس المشكلة في ذهابنا الى الامم المتحدة والطلب من مجلس الامن الاعتراف بفلسطين عضواً كاملاً لدى المنظمة الدولية وعلى اراضي الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشريف ... فلا يوجد لا من الفلسطينيين ولا من العرب من يطلب اكثر من ذلك بل على العكس تماماً هناك الكثيرين من هم على استعدادٍ للقبول باقل من ذلك بكثير مقابل ان تفتح لهم ابواب البيت الابيض ... لكن المشكلة تكمن في اننا هل ضمنا ان نكسب جولة التصويت في مجلس الامن ونحظى بموافقة ال 9 اعضاء على الاقل ونُحرج امريكا بان تستعمل الفيتو ضد القرار ام اننا سنخرج بسواد الوجه ونُبيّض وجه امريكا حين لا نحصل على الاصوات ال 9 وعندها امريكا لن تستعمل الفيتو وستنمتع عن التصويت فقط وسنظهر امام العالم وكأن العالم لا يزال غير مقتنعٍ بوجودنا كدولة مستقلة ومعترف بها .


اعتقد انها مُغامرة غير مدروسة ولم يتم حسابها والعمل على ضمان نجاحها ولكنها كانت اخر اوراق ابو مازن اراد من خلالها تسجيل موقف له في التاريخ انه مرة واحدة واخيرة قال كلمة ولم يتراجع عنها وقد تُكلفه موقعه ومستقبله السيّاسي وقد تًكلفنا نحن الشعب الفلسطيني الكثير...الكثير


يوسف
24/09/2011

على الهامش :
مجلس الامن مكون من 15 عضوا

5 الاعضاء الدائمين وهم لهم حق استعمال الفيتو
الولايات المتحدة
روسيا
بريطانيا 
فرنسا
الصين

10 من الاعضاء غير الدائمين وحالياً في الدورة الحالية
البوسنة والهرسك
المانيا
البرتغال
البرازيل
الهند
جنوب افريقيا
كولومبيا
لبنان
الغابون
نيجيريا


يبدأ التصويت بمن مع القرار وفي حال حصوله على 9 اصوات او اكثر يعتبر القرار نافذاً بغض النظر عمن يمتنع عن التصويت لاحقا او من يرفضه الا اذا كان من يرفض من الاعضاء ال 5 الدائمين....


نظرة بسيطة الى الاعضاء الحاليّين تؤكد ان الحصول على ال 9 اصوات مستحيلة خاصة وان معظمها من الدول الضعيفة والتي يسهل الضغط عليها من جانب الولايات المتحدة الامريكية












هناك 6 تعليقات:

  1. يا يوسف مع احترامي لرايك ..
    من خلال الخطاب وما يحدث على ارض الواقع ...
    وذلك من خلال اداء السلطة ومؤسساتها و ادارة الامور الامنية (مع بعض التحفظ عليها) ...
    الخطوة مدروسةمن اكثر من جانب وتهدف لاحراج ادارة اوباما ونتنياهو والتصفيق انهال عليهم كالرصاص ...

    قد تكون السلطة مسؤولة عن الوضع الراهن لكن بقية الفصائل ليست باحسن حال بدءاً من الاسلاميين وحتى اليسار ...
    فكل واحد منهم ساهم بشكل او باخر وفي مرحلة معينة في توريط الفلسطينيين بنزاعات هم بغنى عنها...

    انا ولاول مرة منذ فترة طويلة ارى ضوء في نهابة النفق .. واتفائل خيرا بهذه الخطوة ولو بحذر ..

    دمت بخير

    ردحذف
  2. اتفق معك اذا ما حصل القرار على 9 اصوات فاكثر في مجلس الامن واضطرت امريكا لاستعمال حق النقض الفيتو ...ولكن اذا لم يحصل القرار على 9 اصوات فللاسف امريكا لن تستعمل الفيتو وستكتفي بالامتناع عن التصويت

    اما عن اليسار والاسلاميين....الخ فانا اتفق معك وهذا ما كتبته على اسطري وما بينها

    دمت بخير
    وان شاء الله تطلع حساباتي غلط
    ولكن اتمنى عليك ان تعيد النظر الى الدول الاعضاء وهي ما اضفته قبل قليل وقبل قراءة تعليقك واكيد قبل ان تكتب انت تعليقك لتدرط صعوبة الوضع

    ردحذف
  3. هذه الخطوة هي اعتراف ضمني وصريح لحق اسرائيل في وجودها على أرضنا واستعداد تام لحماية أمنها كدولة شقيقة على حد تعبير بطلنا عباس..
    لقد رأيتُ في الخطاب اعتراف بحقوق اسرائيل أكثر من المطالبة بحقنا في وطنا...
    قلنا الكثير الكثير وتمنينا ان نحقق إنجاز من وراء هذه الخطوة لكن لم ننل إلا خيبة اماني

    بالنسبة لحماس ك حركة مقاومة كان اعتراضها على لسان المتحدث باسمها " سامي أبو زهري " كان اعتراضها على لفظ مقاومة سلمية وكان هذا موقف ينم على ان الحركة مازالت _رغم التغيرات العميقة في سياستها وثوابتها_
    مازالت متمسكة بخيار المقاومة رغم تحفظنا على الهدن المتتابعة والمطبقة في كل الأحيان من طرفنا وليس من طرف الاحتلال
    لو أن المتحدث كان أحمد ياسين رحمه الله لاختلف لون الكلام وكننه وطعمه لقال باعلى صوته "نحن لا نقبل إلا بدولة على كامل ترابنا الفلسطيني" ..
    لكن المتحدثون الآن والذين يمسكون زمام الأمور لديهم رؤى جديدة وغريبة فنحن لا نعلم كيف توافق حماس على دولة على حدود حزيران 67 وهي التي قبل بضع سنوات تتهم علنا من يصرح بذلك أنه عميل..

    نحن لا نعول على أحد
    لنا الله
    وليس لنا أحد سواه

    ردحذف
  4. هذه الخطوة هي اعتراف ضمني وصريح لحق اسرائيل في وجودها على أرضنا واستعداد تام لحماية أمنها كدولة شقيقة على حد تعبير بطلنا عباس.

    يا زينة يا ابنتي الغالية
    هل تعتقدي انها اول مرة ......
    احنا من زمان كثير قلنا هالحكي واكثرررر

    المشكلة مش في الحكي
    الواقع بيقول انه احنا على استعداد لما هو اكثر من ذلك بكثير........

    على كلٍ انا اراهن بعد الله على ان تكون حساباتي صحيحة وحساباتهم خطأ .... وعندها على من يعتقد انه يحقق انتصارات وهمية ان يتوقف ويفسح المجال لعمل المقاومون من جديد

    ردحذف
  5. صباح الخير

    واضح ان السيد عباس يحاول تبييض صفحته قبل ان ينتهي مصيره كرئيس للسلطه الفلسطينيه وهو يعلم تماما انه يعد ايامه فيها بعد اللي صاير في الدول العربيه الثائره على حكامها.
    سواء تم الاعتراف بفلسطين كدوله ام لم يتم الاعتراف بها فان اسرائيل لا يهمها...سيكون القرار مصيره كمصير القرارات السابقه التي اصدرتها الامم المتحده فيما يخص القضيه الفلسطينيه ....
    اسرائيل ستنقعه في مياه البحر وتقول للعرب والفلسطينيين اشربوه وتمضي في مخططاتها التي رسمتها من ايام المؤتمر الصهيوني الاول.
    اسرائيل تتحدث بلغة الدهاء والمكر ولا تسمع الا لغة القوه ....واضح اننا لا نجيد لغة الدهاء والمكر فلم يبقى علينا لدينا الا لغة القوة....هذا لما تتجرأ الحكومات تحكيها مع اسرائيل أولاً بدل ما تطبقها على شعوبها.

    ردحذف
  6. امم...صراحة ما اعرفه ان فلسطين دولة محتلة ...من محتلين يقولوا هذه أرضنا فأي بجاحة هذه ياربي..
    وما اخذ بالقوة لا يسترد الإ بالقوة...! ولا ينفع مع الصهاينة سوي السلاح وليس الطبطبة بتاع السيد عباس..
    ولا تشاور ولا هم يحزنون..تشاور ايه وبتاع ايه..الواحد هيجيلوا الضغط والسكر قريب..بسبب التشاور دا..!
    هذا محتل نتشاور معاه ازاي...!!

    ردحذف