السبت، أكتوبر 15، 2011

الاخوان المسلمون ,,,,,جائزة نوبل للسلام ...!!!


إن محاولة قراءة مُتأنيّة لمنح جائزة نوبل للسلام للناشطة اليّمنيّة ...توكل كرمان...لا يُّشكل إنتقاصاً من نضالاتها وعملها الدؤوب الى جانب شعبها ومن انها شكلت حالة مُتميّزة على الصعيد العربيّ واليمنيّ ...وإن كان مُجتمعنا العربيّ وعلى مدى عقود من الزمن افرز ولا زال يفرز الكثير من بناته ... كحالات متميزة فكراً ونضالاً وعلماً وعطاءاً....
اولاً ... لا بد الملاحظة انه وعلى مدى 110 اعوام هي عمر الجائزة  كانت ......
منطقة الوطن العربي هي من أقل المناطق التي فاز مواطنوها بجائزة نوبل، وقد فاز سته عرب  فقط بالجائزة منهم سيدة، وحازت مصر على النصيب الأكبر من جوائر نوبل في المنطقة العربية ومنهم الرئيس المصري انور السادات  بعد توقيعه لاتفاقية كامب ديفيد مع العدو الاسرائيلي وقد حصل السادات على الجائزة سنة 1978 . وحاز على جائزة نوبل للسلام أيضاً الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ( ابو عمار ) بعد توقيع اتفاق اوسلو مع العدو الاسرائيلي عام 1994، والدكتور محمد البرادعي الرئيس السابق للهيئة الدوليّة للطاقة الذرية الفائز بجائزة نوبل للسلام في العام 2005 بعد الحرب على العراق بحجة وجود اسلحة دمار شامل ومع التحضير للحرب على ايران من خلال التسلل عبر البرنامج النووي الايراني . و قد حازت اليمن بجائزة واحدة نوبل للسلام وهي اول جائزة لامرة عربية للناشطة توكل كرمان سنة 2011.....
ملاحظة بسيطة تُثبت لنا جميعا ان منح جائزة نوبل للسلام لأيٍ من العرب الثلاثة ( السادات ...ابو عمار...البرادعي ) لم يكن يوماً لنشاطهم في بناء دولهم ولا لنضالاتهم لارساء الديمقراطية واشاعة الحريّات العامة في دولهم او في منطقتهم ...قد يكون للبعض منهم اثراً واضحا على مُنجزات شعبه ولكنه لم يُّمنح الجائزة لذلك لان الكثيرين غيرهم قدم اكثر منهم لشعوب المنطقة  ولم يكن نصيبه اكثر من القتل ...لكنهم منحوا الجائزة لاسباب سيّاسية بحتة ترتبط بالصراع العربيّ الاسرائيليّ وموافقتهم على مُصافحة العدو والتوقيع على معاهدات سلام معه ....
الربيع العربي الذي ابتدأ في تونس مع نهاية العام الماضي افرز الكثير من الناشطات السيّاسيات التونسيّات كانت اثنتين منهم مرشحات للجائزة وكذلك مصر وثورة شبابها التي هزت العالم كله وافرزت العديد من الناشطات والناشطين وكان منهم من ترشح للجائزة وكلهم من الليبراليّين المتعلمين المثقفين والذي من المفروض ان تموت بحبهم امريكا والغرب ....
قراءة بسيطة لماضي توكل كرمان توضح انها  بالاضافة الى كونها صحفية وشاعرة وناشطة سيّاسية .....
هى عضوة مجلس شورى (اللجنة المركزية) لحزب التجمع اليمني للاصلاح  الذي يمثل تيارالمعارضة ويمثل الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين باليمن ....
ايّ انها تختلف عن بقيّة الناشطات السياسيات في مصر وتونس بانها عضو قيادي في جماعة الاخوان المسلمون وهذه كانت في يوم من الايام قد تكون تهمة اذا ما ثبتت عليها ان تقوم اللجنة بسحب الجائزة منها تحت حجة التطرف الديني....
إذن ما حصل....وما الذي تبدل؟؟؟
هذه جزء من سلسلة مقالات تحاول ان تفك لغز ( الغزل ) الحالي بين امريكا ومن خلفها ما يُّسمى النظام الدولي وحركة الاخوان المسلمون في الوطن العربي وماذا يُّريد كل منهما من الاخر...

يوسف
15/10/2011


 .

هناك 7 تعليقات:

  1. تحياتي والدي الكريم لا تقول نسيتني!
    اولا البرادعي لم يقول ان العراق فيه أسلحة دمار شامل وهناك تسجيلات وفيديوهات تثبت ذلك
    ثانيا اعتقد ان كرمان تستحق ان تاخذ الجائرة لحقيقة انها امرأة في مجتمع ينتقص المرأة ويهينها
    ثالثا الجائزة لا تعد تكريما بقدر ما هي تعريفية للعالم عن الاشخاص فمثلا انا لم اكن اعرف من هي تركمان الا بعد الاعلان عن الجائزة
    انا لا اعرف مدى تدخل امريكا فيها لكنني ارى من الخطأ ان يثق اي شخص بالإخوان لانه فكر انبثق منه فكر القاعدة

    ردحذف
  2. صباح الخير...
    ابنتي العزيزة سوزان
    والله يرضى عليكِ ويسعدك
    بعرف انها بعد نص الليل عندك
    بس ترجعي تقرأئيها مرة ثانية..علشاني
    وتشوفي اني ما اختلفت كثيرا مع مما كتبت
    اما النتائج فلسه في حكي كثير عندي

    لي عودة لاحقاً
    دمتِ بخير

    ردحذف
  3. [هذه جزء من سلسلة مقالات تحاول ان تفك لغز ( الغزل ) الحالي بين امريكا ومن خلفها ما يُّسمى النظام الدولي وحركة الاخوان المسلمون في الوطن العربي وماذا يُّريد كل منهما من الاخر.]


    علاقة الأخوان بي أميركا قديمة منذ الخمسينات بدأت بتحالفهم بمعسكر معادي للشيوعيون، في الوقت اللذي كنا نعتقل فيه كوننا في التنظيم الطلابي للحزب الشيوعي كان طلبة حزب الأخوان مناصرين لي النظام يمرحون و يعملون بشكل علني ، مصالحهم مشتركة

    ردحذف
  4. صبــــاح الخير سيدي الفاضل ؛

    بعيدا عن كل الاعتبارات كرمان شخصية تستحق الاحترام بجدارة ولا مقارنة بينها و بين مثيلاتها اللبراليات انا عن نفسي حين قرات و شاهدت صور لاحدى التونسيتين لطمت وجهي و الحمد لله انها من اخذت الجائزة على الاقل خرج للعلم بصورتنا العربية الاسلامية بملامح ملائكية تشع نورا ربانيا و هي شخصية محبوبة الصورة و هذا ان دل فيدل على محبة الله الذي اصطفاها لهذه المكانة ( انك لا تهدي من احببت لكن الله يهدي من يشاء ) قد تكون هناك غاية في قلب يعقوب وراء اخيتارها لكنهم يمكرون و الله خير الماكرين و قد اختراها من غيرها لتكون رسالة

    جربتم الاشتراكية و قلتم عن جمال عبد الناصر كخا و العلمانية و خصخصتم العام و قلتو عن زين العادين كحا حلكم تجربو الاسلاميوون و تثبتوا للعالم ان الاسلام هو حل كل المشاكل

    يعني مش عارف ليش كل العداء للاسلاميون !!!

    في انتظار البقية . . تحياتي لشخصك الكريم برفع القبعة ؛

    ردحذف
  5. حنين نضال
    الاخت والصديقة العزيزة
    مساء الخير

    ومعلش تكملة الرد لابنتي العزيزة سوزان

    انا سجلت من اول سطر انني اعترف لها بنضالاتها ومواقفها ولا اعترض على منحها جائزة نوبل ولا حتى جوائز العالم باكمله وانت تعلمين ان جائزة نوبل تمر بعدة مراحل منها اولا الترشيح من جهات معينة ودخول التوصيات ومن ثم تصوت الاكاديمية على منح الجائزة..
    وانا لو طلب مني ان ارشح لجائزة نوبل للسلام للعام 2011 لما رشحت الا شهداء الربيع العربي و /او اسرى الشعب الفلسطيني....شوفوا شكو كان قالوا عني اكيد ارهابي....
    بعدين مش احنا يا اختي حنين اللي بنجرب احنا فئران التجارب ...يعني هم بيجربوا فينا
    احنا عارفين شو بدنا
    بدنا حكومة ورئيس يخافوا الله ويعملوا لصالح البلد
    هم اللي مش عارفين هالايام شو بدهم منا وخايفين وبدهم بلحقوا يركبوا القطار قبل ما يفوتهم

    تحياتي لكما ودمتما بخير

    ردحذف
  6. Hamede
    اخي وصديقي العزيز
    مساء الخير

    علاقات الاخوان المسلمين والانظمة كانت دوما بين المد والجزر ولكن كانوا دوما حريصين على ان لا تكون هناك قطيعة نهائية ....وهاي تدخل ضمن فهمهم للانظمة ومحاولة اقتناص الفرص للوصول الى الحكم
    عكس تماما الحركات اليسارية والثورية والتي كانت تناصب العداء وبشكل واضح للانظمة وتطالب باسقاطها

    بعدين الله يهديك كيف بدها تركب علاقة للاخوان مع الشيوعيين.....ما بتركب ولو حتى امريكا بدها هيك
    الاخوان يهادنون الانظمة ...فالانظمة تهادنهم
    شوف علاقة الاخوان مع نظام حسني مبارك

    تحياتي لك ودمت بخير

    ردحذف
  7. صديقي يوسف
    اسعد الله اوقاتك بكل خير

    قرات بتمعن هذا الجزء والذي سبقه
    اتفق معك في اغلب ما جاء فيه
    نعم انني الاحظ كغيري من عامة الناس هذا التودد
    الواضح من ناحية امريكا التي لاتفعل اي شي بمحض الصدفة تجاه التيارات الاسلامية خاصة
    فليس صدفة نجاح صفقة شاليط التي طال انتظارها
    بل تفعل افعالها عن ثقة وتمعن وتمحص وتخطيط
    لكن ن شاء الله سيرد كيدهم الى نحرهم
    وسيعم طوفان الربيع العربي عروبة واسلامية ايضا
    بلادنا العربية

    دام قلمك نابضا متالقا
    بانتظار البقية
    كن بخير دوما

    ردحذف