اللاجئون السوريّون ......هروبٌ من تحت الدلف ... الى تحت المزراب

طالما ( الجيش الوطني الحر وقيادة المعارضة ) في سوريا يُّسيطران على المناطق الحدودية الملاصقة لكل من تركيا والعراق ولبنان والاردن ....والتي لا تزيد عن 10% من المساحة الكليّة للاراضي السورية ....

وطالما ان ( الجيش العربي السوري والنظام الحاكم في سوريا ) يُّسيطران على معظم المدن والاراضي السوريّة ...

فلماذا يتدفق اللاجئون الى المناطق المحاذية للحدود في كل من الاردن ولبنان وتركيا وبمعدل يصل الى 10 آلاف لاجئ يومياً؟؟؟

ولماذا لا يبقى هؤلاء اللاجئون في سوريا ؟؟؟
من يدعم النظام يبقى في المناطق التي يسيطر عليها النظام
ومن يعارض النظام ويخاف من بطشه يبقى في المناطق التي يسيطر عليها الجيش الوطني الحر ...

واضح ان اللعب بورقة اللاجئين السوريين اصبحت محط انظار الكثيرين ...
امريكا والغرب واسرائيل ودول الخليج والإعلام التابع لهم لتسليط الضوء على المآساة الانسانية ومحاولة إستدراج عطف العالم لتأيّيدهم في حربهم ضد النظام ومحاولة تجنيد اكبر عدد منهم للعمل ضد النظام
الجيش الوطني الحر لتسهيل مهام إنتقال عناصره والاسلحة والاموال من خلال اللاجئين ومعسكراتهم
الدول المُستضيفة خاصة الاردن ولبنان تحاول من خلال ازمة تدفق اللاجئين حل مشاكلها المادية وطلب الدعم الفوري والضغط على العالم لتقديم مختلف انواع الدعم والتي لن يستفيد من معظمها اللاجئين  ولاحقاً تحميل المجتمع الدولي سبب الازمات الماليّة والاوضاع الاقتصادية المترديّة التي تعاني منها تلك الدول
النظام في سوريا والذي يريد لمن غادروا الاراضي السورية ان يعرفوا مرارة الغُربة والخطأ الفادح الذي وقع فيه اللاجئون ...

نسمع يوميا من الإعلام ان ( المعارضة والجيش الحر ) قد اقاما دولاً داخل الدولة السورية وفرضوا النظام والقانون فيها ....
لماذا لا تطلب المعارضة من الغرب والخليج الممول لها بالسلاح والمال ان يساعدها في عودة اللاجئين الى ما يسمى بالاراضي المحررة وبناء مخيمات لهم على الاراضي السورية بدلا من الاوضاع المآساوية التي يعيشونها في دول الجوار ؟؟؟

هل السبب قناعتهم بان اللاجئين لن يقبلوا العودة الى مناطقهم لان لسان حالهم يقول ....
هربنا من تحت دلف ( بشار )
ولن نعود الى تحت مزراب ( الثوار )
 حتى لو تاجروا فينا دول ( الجوار )
 

يوسف
17/3/2013