رسالة الى أمي ...في يّوم الأم

 

اليوم وبما انني اقف عاجزاً عن الكتابة من جديد 

أعيدُ هنا ما نشرته قبل سنتين ....

فلا يمكن ان يمر يوم الام دون ان تكون كلماتي لامي وامنياتي لكل الامهات الا حاضرة

خاصة ومع الدعوة الكريمة من الاخت الفاضلة ليلى الصباحي ...

ربنا يحفظ ويشفي كل من معنا من الامهات ....ويرحم ويغفر لكل الامهات المتوفيّات 

 

الله يرضى عليك

بالأمس سمعتها كثيراً

من أمي

عندما قبلت يدها الحنونة

ورفعتها عالياً فوق جبيني

وهيّ تُشاركني فرحتي بعيد ميلاد ابني عليّ

أعشق عمري لأني اذا متّ أخجل من دمع أمي

هكذا قال الراحل  درويش

أما أنا فأقول

لم أخشى يوماً السقوط خوفا من الموت

أو خجلا من الناس

بل خوفاً على دمعاتها الغالية

وإن آلمني تساقط أحلامي كتساقط ورق شجر في خريف ..

آلمني أكثر حزنها لأجلي ولأجل ابني عليّ

بودّي لو أبلغها رسالة ...

الحمد لله ... انا وعليّ بوضعٍ افضل

وانا والكثيرين من حولي نحاول ان نعيش معاً لحظات فرح

ونرسم ابتسامة ...كما تعودت دائماً ان تحاول ان تزرعها على شفاهنا ومُحيّانا...

يا أمي هي لحظات...

إن شاء الله سأعود كما كنت

أنتظر لحظة العودة يا أمي

تدرك روحي ان رحلة الانتظار قد تكون طويلة

قد تستغرق من العمر كل العمر

لكن لن أستسلم

ليت أمي تدرك أنني لم أستسلم بعد

وأن لحظات سقوطي آنية .. وما زلت أملك أملاً

في بلوغ مرافئ الانتظار

قريباً إن شاء الله

والى ذلك الوقت اتمنى لكِ  أمي كل الخيّر

وكل عام وانتِ وجميع الأُمهات بخيّر