زيارة اوباما للمنطقة لم تكن زيارة عاديّة
فالمنطقة كلها على وشك الانفجار وليست بحاجة الى اكثر من عود ثقاب من العم سام لكي تحترق
سوريا المُثخنة بالجراح والنيران التي تأكل الاخضر واليابس على وشك ان تمتد نيرانها الى الدول المجاورة
امريكا وإسرائيل تضعان معاً بصماتهما الاخيرة على المخطط النهائي لمرحلة ما بعد تفكيك سوريا والتي تستهدف....
الاردن ولبنان ومناطق السلطة الفلسطينية ( الضفة الغربية وقطاع غزة )
اهداف الزيارة :
دعم إسرائيل ومنحها الضوء الاخضر لكيّ تكون الدولة الاقليميّة الاقوى والوحيدة مع تركيّا ( ومن هنا عليّنا ان نفهم معنى ومغزى المكالمة الهاتفية مع اردوغان من قبل نتنياهو بوجود اوباما تحت غطاء الاعتذار وفتح صفحة جديدة للعلاقة ما بين تركيا وإسرائيل )
إفهام السلطة الفلسطينية وابو مازن بان حل الدولتين حل غير مطروح الآن والحل الوحيد المطروح هو الدولة الكونفدرالية مع الاردن وعدا ذلك فإن البديل موجود وجاهز
إفهام الاردن ان عليّه ان يّعيد النظر في ان يكون للفلسطينيّين في الاردن دورا اكبر في المرحلة القادمة تمهيداً لمرحلة ما بعد إنهاء السلطة الفلسطينيّة والا فحل التوطين واستبدال نظام الحكم جاهز
( توقيت نشر المقابلة الملكيّة قبل الزيارة بيومين )
الآن علينا ان نفهم ان امريكا كانت منذ البداية مع تغيّير الانظمة القمعيّة القويّة وإستبدالها بأنظمة تقودها حركة الإخوان قليلة الخبرة والضعيفة ومواجهتها بفلول تلك الانظمة لحرقها وإضعاف دورها وخلال ذلك تنكشف الحركات الجهاديّة والسلفيّة بعد ان تجد في أنظمة الإخوان مساحة واسعة للحركة يسهل محاربتها والقضاء عليها
القادم أسوأ بكثير مما نعتقد والمنطقة مقبلة على ايّامٍ صعبة وقاسيّة ولن نتفاجأ إذا ما امتدت الحرائق قريباً الى دول الجوار السوريّ وحينها لا ينفع ان نُردد فقط ...
أُكلت يوم أُكل الثور الاسود ...
مع كل التقدير للاخ بهاء صاحب مدونة نبضات على ما نشره اليوم وتحت نفس العنوان
nabadatbahaa
يوسف
23/3/2013
حالنا مؤسف و ضعفنا مجحف
ردحذفلكن ندعوا الله أن يغير الحال
و رغم صعوبة المواقف من حولنا أملنا في الله كبير
كم أمتن لما تضع بين أيدينا من تحليلات
كل الود أبي العزيز
السلام عليكم أخي وأستاذي العزيز...
ردحذفأشكرك على متابعتك المستمرة لما أكتب وتفضلك بالتعليق عليه هنا.
ما كتبته كان يناقش الحالة المصرية فقط، ولم يتطرق إلى ما كتبت عنه هنا من خطورة الوضع في المنطقة بأسرها، والذي أتفق معك فيه إلى حد بعيد جدا.
طالما تبادر إلى ذهني تساؤلات حول طبيعة الدور الذي تلعبه أمريكا وإسرائيل في المنطقة خلال أكثر من عامين على سقوط النظام المصري القمعي وتهاوي النظام السوري والقلاقل المستمرة في الأردن، هل تقفان موقف المتفرج وهما تتابعان ذلك الصعود الملحوظ للتيار السياسي الإسلامي في مصر وتونس، هل سيسمحان بقيام دولة راديكالية سنية في سوريا كخليفة للنظام الأسدي المتهاوي، إلى أي مدى يمكن أن تصمد المسكنات في التعامل مع المسألة السورية، وهل حقا أن أمريكا وإسرائيل جادين في ضرب إيران وحزب الله، وإلى أي مدى يمكن السماح بتمدد النفوذ التركي في المنطقة؟ وغيرها من الأسئلة.
ومن الواضح أن زيارة أوباما الأخيرة كانت من الأهمية بمكان يخفى على كثير منا في الوقت الحاضر، وإني لأزعم أنها ترقى إلى اجتماع سايكس-بيكو، وأنها قد تمخضت عن قرارات استراتيجية ستحدد شكل المنطقة بالكامل خلال الخمسين سنة القادمة على الأقل، وهذه المرة لن يكون ثورا واحدا، بل عدة ثيران.
ويظل سؤال واحد بحاجة إلى سلسلة من المناقشات والتحليلات السياسية...
لماذا تفعل أمريكا كل هذا بنا؟ لماذا تمد يدها بكل الخير لكل أعداء العرب والمسلمين؟
أرجو أن تبادلني الرأي بشأن هذا السؤال.
وشكرا لك مرة أخرى على التواصل الرائع.
اتمنى الشعوب تفووووووووق بقا :(
ردحذفللأسف العرب أمة تجرجرها عواطفها. لم يفهموا أن تصرفات أردوغان هي سياسية بحتة و بامتياز. خصوصا بالملف الغزي و السوري. بملف غزة لم يكن تفاهمه مع إسرائيل واضح و فخاض الخلاف معها خصوصا بموضوع سفينة الحرية و خصوصا أن كان يخوض الانتخابات البلدية التركية. فاحتاج لملف يعزز مكانته الانتخابية. في الملف السوري هو رجل يتبع استراتيجية المصلحة التركية البحتة. و استخدمها استخدام ناجح كي يستحوذ على العرب و لو عاطفيا. أدركت اسرائيل بإيعاز أمريكي أنه يجب رأب الصدع مع الترك خصوصا بزيارة أوباما الأخيرة. يجب أن تعرفوا أن الجيش التركي لن يقبل بأسلمة تركيا و نبذ العلمانية و لن يساوم بالعلاقة مع إسرائيل. طبعا العرب خصوصا عرب الشام نائمين في سبات عميق و لم يستوعبوا تركيا أو يستفيدوا منها بعكس استفادة تركيا منهم.
ردحذف