الخميس، أغسطس 27، 2015

امل وشهد


امل وشهد 
يوم السبت الماضي كان يوما حافلا بالنسبة الى زينة وفريقها التطوعي،،،
كانت الاستعدادات قد تمت لاصطحاب الاطفال الى المحل المتفق معه من اجل تجهيزهم باللبس المدرسي كل حسب مقاسه
بعد الانتهاء من القياس ،، عاد الاطفال الى المخيم وعادت زينة الى البيت حيث اتمت تجهيز الحقائب المدرسية والقرطاسية لكل الاطفال ،،،
في المساء اصطحبت زينة رفيقتيها في الفريق زينب وسماح واتجهتا نحو المخيم ومعهن الزي المدرسي والحقائب ،،،
زاروا كل البيوت التي اصطحبوا اطفالها صباحا وقدموا لهم الزي والحقائب وفرحة الاطفال واهاليهم كانت اكبر من ان توصف ...
عادت زينة ورفيقتيها متاخرا وكانت الكهرباء قد انقطعت والنت معها على العاشرة وحسب البرمامج اليومي ،،، فلم تتمكن زينة من التواصل معي ولا من ارسال صور التوزيع ،،، صباحا مع شروق الشمس ومع عودة الكهرباء على الساعة السادسة ارسلت زينة الصور وتواصلت معي واعلمتني بشكل سريع عن السعادة التي غمرت بيوت المخيم التي زاروها الليلة الماضية وكانت على عجلة من امرها لان زينب عندها وهما على وشك المغادرة للالتقاء بالطفلة سما واهلها في مستشفى سانت جون للعيون لاجراء الفحص ومحاولة تقديم موعد العملية لتصحيح الحول في عيني الطفلة ،،،
تمنيت لهما يوما موفقا على امل ان تنقل لي زينة لاحقا نتائج زيارة سما الى مستشفى العيون ،،،
ذهبت زينة وزينب الى مستشفى سانت جون للعيون والتقتا بالطفلة سما وعائلتها وتم مراجعة الفحص الدوري لها. ،،،
ظهرا زينة ارسلت لي انها وزينب عند صديقتهما امل وتواصلت معي واخبرتني عما حصل في المستشفى وان الحجز تم وتاكيد ان تكاليف العملية سيتم تسديدها وبعد محاولات عديدة لتقديم موعد العملية تم الاتفاق على تقديم الموعد فقط في حال اعتذار او الغاء اي ممن لهم مواعيد تسبق موعد سما ،،،
بينما زينة كانت ترسل لي تفاصيل ما دار معها في المستشفى كنت اكتب لها محاولا التأكد من ان عملية التوزيع للحقائب المدرسية والزي تمت على اكمل وجه دون اي نواقص في الليلة السابقة ،،، زبنة اجابت ان الحمد لله كل الامور تمام والجميع كان سعيد وفرح بزيارة الفريق وما حملوه معهن من مستلزمات لليوم الاول من العام الدراسي الجديد ،،،
لا ادري لماذا سألتها فورا ،،،
هل هناك من لم يحصل على حقيبة وزي ،،، اجابت،،، اكيد
قلت لها ، ادرك اننا لم ولن نقدر من تغطية احتياجات اطفال المخيم ولكن سؤالي هو بالتحديد ممن دخلتم بيوتهم ومن كانوا على قائمتنا ،،
اجابت ،، نعم
سألتها ،، كم عددهم
قالت ،، ثلاثة
قلت لها ،،، توكلي على الله ،، تصرفي من الفلوس التي معك وانا لاحقا ساعلن عنهم واحاول تامينهم ،،،
زينة لم تكذب خبرا وعادت الى البيت وارسلت للعائلة من يبلغها بضرورة تواجد الطفلتين امل وشهد في المحل المتفق معه لشراء اللبس المدرسي ،،،
عند الخامسة عصرا كانت زينة بانتظار امل وشهد وفعلا وصلوا مع والدهن الذي اعتذر لعدم تمكن والدتهن من الحضور معهم ،،، زينة تولت الامور مع الطفلتين وحين شعرت بالاحراج الذي فيه والدهن ،،، طلبت منه ان كان يرغب بالعودة الى بيته على ان تقوم زينة لاحقا وبعد الانتهاء من تجهيز الطفلتين باعادتهما الى بيتهما ،،
والدهن وافق وغادر وبقيت الطفلتين مع زينة الى ان انتهيتا من القياس وحملتا الزي المدرسي والحقائب وتوجهوا جميعا عائدين الى بيت الطفلتين القريب من البحر ،،،
الصور الجميلة للطفلتين والتي تم نشرها التقطت خلال مشوار العودة وعلى الشاطئ 
عادت زينة وبرفقتها امل وشهد وفي الطريق الى بيتهما تكاد الطفلتين ان تطيرا فرحا وتلتقط لهما زينة الصور على خلفية شاطئ غزة ،،،
ما ان دخلوا الى البيت حتى نثروا الفرح على كل من بداخله ،،،
الام اجلست زينة بجانبها واستغلت انشغال اولادها بالتفرج بعيدا عنها على ما حملتاه معهما امل وشهد وقالت لزينة ،،،
بالامس حين اصطحبتي اخوهما محمد واشتريت له الزي ولاحقا عندما زرتمونا انت ورفيقتيك زينب وسماح وقدمت اللبس والشنطة الى محمد وبعد مغادرتكن مباشرة جلسن بعيدا امل وشهد وبكين بحرقة لانهن لن يحصلن على زي وشنطة جدد كما محمد ،،،
افهمتها زينة بعد ان اعتذرت لها ان خطآ ما قد حصل وان خطتنا كانت اننا سنقوم بتزويد اطفال كل عائلة ندخل بيتها بالزي والحقيبة ولكن تم استثناء بعض الحالات لان هناك ايضا من وزع غيرنا وحصل بعض الاطفال على زي وحقيبة جدد وكنا نعتقد ان امل وشهد قد حصلتا على ذلك ولكن وحين عرفنا انهن لم يحصلن ،،، عدنا وصححنا الخطأ ،،،
الحمد والشكر لله ،،،
محمد وامل وشهد ذهبوا جميعا صباح الاثنين اول يوم دراسي لهذا العام بالزي المدرسي الجديد وبحقيبة جديدة لكل منهم وبما بلزمهم من القرطاسية ...

هناك تعليقان (2):