الاثنين، ديسمبر 29، 2014

ختامها فشل




اعتبارا من 1/1/12015 ستحل الدول التالية فنزويلا وماليزيا ونيوزيلندا وأنغولا وإسبانيا مكان دول رواندا والأرجنتين وكوريا الجنوبية وأستراليا ولوكسمبورغ في مجلس الامن كاعضاء غير دائمين بالاضافة للدول التالية والتي تنتهي عضويتها في 31/12/2015 الاردن وتشيلي ونيجيريا وليتوانيا وتشاد ...

نظرة بسيطة ممكن ان نعرف استحالة الحصول على 9 اصوات اذا ما تم التصويت غدا على القرار الفلسطيني ( العربي ) المقدم الى مجلس الامن ..
بينما إذا إنتظرنا يومين فقط ممكن الحصول على 9 اصوات وإحراج امريكا لتستعمل حق النقض ( الفيتو )

واضح ان هناك من لا يريد إحراج امريكا ويرغب بالاستعجال بالتصويت قبل نهاية العام .
الصين وروسيا والاردن ونيجيريا وتشاد ورواندا والارجنتين على الاغلب قد تصوت مع القرار اذا ما تم التصويت غداً ...اي 7 اصوات فقط ..
بينما لو تم التصويت يوم الجمعة القادم 2/1/2015 ممكن ان يحصل القرار على اصوات الصين وروسيا وفنزويلا وماليزيا وانغولا واسبانيا والاردن ونيجيريا وتشاد ...اي 9 اصوات وممكن المحاولة مع نيوزيلندا لتصبح 10 اصوات علماً ان 9 اصوات تكفي لتمرير القرار .........

الا اذا مارست امريكا حق النقض ( الفيتو ) ...
لا تصدقوا ان الهدف من التصويت هو الضغط رغم معرفة النتيجة مسبقا مقدمة لتقديم طلبات الانضمام للمنظمات الدولية كالمحكمة الجنائية الدولية كما يصرح رئيس السلطة ...تذكروا كم مرة وعد بذلك وكم مرة صرح وزير الخارجية بان الطلبات قدمت والحقيقة انهم جميعا كمسؤولين لا يمتلك احدا منهم الجرأة على تقديم تلك الطلبات ....
متى سينتهي عهد الاستفراد بالقرار الوطني الفلسطيني وبعقول ومقدرات هذا الشعب العنيد المقاوم ...؟؟؟

السبت، أغسطس 30، 2014

وماذا بعد "

وماذا بعد "

منظمة التحرير تأسست عبر قرار الجامعة العربية في العام 1964 وفتح وحركة القوميين العرب بدأوا عملياته العسكرية المحدودة جدا في العام 1965 وبعد النكسة في العام 1967 بدأت العمليات تتكثف وتصبح عملا يوميا لمقارعة الاحتلال وكانت فتح والجبهة الشعبية هم الرائدتان في تلك العمليات ....فتح كانت تمثل كل المستقلين واصحاب التوجه الاسلامي خاصة وان الجبهة الشعبية كانت تمثل اليسار الملتزم بالفكر الماركسي اللينيني الذي لا يقبل به الاسلاميون ...اي ان من يرغب من الاخوان المسلمون بالعمل العسكري والتنظيمي كان ينضوي تحت لواء فتح ...في العام 1968 كانت فتح تقود العمليات العسكرية واصبحت التنظيم الاكثر عددا وعدة ومع انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني استقال احمد الشقيري وتم انتخاب ابو عمار رئيسا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والتي تم تمثيل كل القوى المستقلة والتنظيمات التي انشقت عن الجبهة الشعبية او التي تأسست بعد ذلك مثل الجبهة العربية ( حزب البعث الجناح العراقي ) والصاعقة ( حزب البعث الجناح السوري )....الخ هذه نبذة تاريخية قد تفيدنا عندما نتحدث عن الواقع اليوم
بقيت الامور تسير بنجاحات خارقة تارة وبانتكاسات كبيرة تارة اخرى ...في العام 1970 تعرضت المقاومة لانتكاسة كبيرة بخروجها من الاردن بعد حرب مع النظام وانتقلت الى لبنان حيث نشطت وازدادت قوة الى ان اصبحت رقما صعبا في المنطقة وكان من نتئجها الاعتراف العالمي بحق الفلسطينيين في اقامة دولتهم وكلنا يتذكر خطاب الراحل ابوعمار في العام 1974 في الامم المتحدة ...امام تلك الانجازات كان لا بد على اسرائيل ان تخوض الحرب في العام 1982 وتدخل الى بيروت ولاحقا محاصرة المقاومة الى ان تم الاتفاق عبر الوسيط الامريكي فيليب حبيب بخروج المقاومة مع اسلحتها وكوادرها ومقاتليها من لبنان وذهب الجزء الاكبر الى تونس والباقي توزعوا على بعض الدول العربية اهمها اليمن ...عاودت منظمة التحرير العمل من تونس وخاضت معارك قتالية على الارض داخل فلسطين وسياسية الى ان ابتدأت الانتفاضة الاولى في العام 1989 وبحكم الجفرافيا وبعد القيادة عن الارض بدأت حماس تعمل بمعزل عن منظمة التحرير وبدعم من كل من له مصلحة باضعاف منظمة التحرير وقيادة الراحل ابو عمار
فلسطينيا لم يقف احد بوجه حماس لان الجميع اعتبرها قوة اضافية الى القوى الفلسطينية المتعددة وما اكثرها على الارض وبالتالي فان اي جهد اضافي سيكون الى صالح المقاومة ...عربيا اصبحت التدخلات اقل تأثيرا مع انشغال الانظمة العربية بمشاكلها الخاصة ومحاولاتها للابقاء على وجودها فكان وجود المظمات التابعة لها ليس اكثر من تمثيلا لها داخل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وبقي وجودها على الارض محدود جدا ...نقطة التحول في القضية الفلسطينية هو اتفاق اوسلو في العام 1993/1994
مع اتفاق اوسلو عادت القيادة والكوادر الى الداخل واستلم الراحل ابو عمار قيادة السلطة بالاضافة الى قيادة فتح وقيادة منظمة التحرير وشاركت جميع القوى الفلسطينية في السلطة او ابقت على مشاركتها في المنظمة برغم تحفظاتها على اتفاق اوسلو الا حماس في ذلك الوقت التي فضلت ان تبقى خارج جميع الاطر الفلسطينية ...الراحل ابو عمار لم يجد في ذلك اي مشكلة لانه كان مؤمنا بالعمل الجماعي وكان لا يضره ولا يضيره وجود حماس بل على العكس استفاد من وجودها لتقوية موقعه التفاوضي والنضالي وهنا لا بد من الاشارة الى ان قيادة حماس في ذلك الوقت كانت اكثر وعيا وفهما وادراكا لمتطلبات المرحلة وكانت تقف الى جانب ابو عمار حتى عندما تختلف معه في الموقف السياسي مع الاشارة هنا الى ان الجميع كان يُّراهن على ان اقامة الدولة الفلسطينية اصبح قاب قوسين او ادنى ....بعدها متغيرات كثيرة حصلت على الوضع الداخلي الاسرائيلي بعد مقتل رابين على ايدي المتطرفين الصهاينة ولاحقا عدم الوصول الى اي نتائج من المفاوضات تبشر بان هناك املا في قيام الدولة الفلسطينية الموعودة ...
مع ازدياد التطرف والتعنت الاسرائيلي ووجود شارون على قمة الهرم السياسي والعسكري ووصول جورش بوش الابن الى قمة الهرم في الادارة الامريكية وضعف السلطة الفلسطينية بعد الانتفاضة الثانية ومحاصرة ابو عمار واعتباره العدو الاساسي امام عملية السلام بدأ نجم حماس يلمع اكثر في الداخل خاصة وانها كانت تمتلك ادوات الرد على التطرف الاسرائيلي بعمليات مؤلمة في داخل العمق ولاقت دعما جماهيريا على اعتبار ان المفاوضات انتهت والسلطة وفتح التي تحملت مسؤولية المفاوضات تحملت نتائجها المخيبة للآمال كما وان معظم عناصر وكوادر فتح انضموا للسلطة واصبحوا اعضاءا في اجهزتها الامنية ومن لم ينخرط وحاول مقارعة الاحتلال تم تصفيته او اعتقاله من قبل قوات الاحتلال الى ان تم محاصرة ابو عمار في المقاطعة واضعافه واضعاف قيادته وبالتالي استشهاده في العام 2004
ابو عمار رحمة الله عليه كان يدرك ان وحدة الصف الفلسطيني من اقصى يمينه الى اقصى يساره هو اساس قوته لذلك كان يصر ان يكون جورج حبش على يساره ونايف حواتمه على يمينه ولاحقا انضم الشيخ احمد ياسين مؤسس حركة حماس ليكون احد اهم القيادات التي يصر ابو عمار على التواصل معه والظهور علنا معه ليؤكد ان الشعب الفلسطيني بكل اطيافه موحد في وجه الاحتلال ... كان ابو عمار يجمع ما بين فكر المقاتل العنيد الذي اختفظ ببزته العسكرية ومسدسه على جنبه وفكر السياسي المفاوض العنيد الذي يمتلك كل الاوراق معه ....استلم من بعده ابو مازن قيادة السلطة وفتح والمنظمة ....ومهم ان نعلم جيدا نقطة مهمة هنا ان ابو مازن وان كان من الرعيل القديم في فتح الا انه لم يكن يوما مقاتلا ولم يتحمل يوما اي مسؤوليات قتالية ...اي انه سياسي يقود من المفروض ثورة .... كون الدولة الفلسطينية لم تتحقق على الواقع وبقيت حبرا على ورق
هنا ابتدأت المشكلة مع رحيل ابو عمار حيث اصبح الحمل اكبر بكثير من ان يقوده ابو مازن لوحده ...الفساد استشرى في السلطة الفلسطينية وفتح عانت الامرين من قيادة ابو مازن قبل ان تعاني باقي الفصائل منه لانه قرب منه كل من وافقه او على الاقل جامله وابعد عنه كل من عارضه او اختلف معه سواء من فتح او من باقي التنظيمات ... في الوقت الذي كان يعاود التفاوض مع اسرائيل دون سقف زمني او هدف محدد للمفاوضات كانت حماس وقوى اخرى تبني لانفسها قوة عسكرية وجماهيرية على الارض بينما هو كان يكتفي بحجم علاقاته العربية والدولية التي لا تغني ولا تسمن من جوع لوحدها في دولة محتله يحتلها مستعمر قوي متغطرس بغيض لا يفهم الا لغة واحدة للتفاوض هي لغة القوة ...كان رده الانتخابات التشريعية والبلدية والتي اظهرت تقدما واضحا لحماس والتي شاركت لاول مرة وبشكل واضح ومعلن لتصبح هي القوة الاكبر على صعيد المجلس التشريعي والمجالس البلدية المنتخبة ... طبعا هذا ضايق السلطة وقيادتها التي يغلب عليها قيادات من فتح والتي لجأت الى التضييق على حماس في الضفة وغزة واصبحت حماس هدفا مشتركا للسلطة ولاسرائيل التي ناصبتها العداء بعد ان اكتشفت ان اضعاف فتح وتقوية حماس لم يخدم الفكرة الاساسية التي على اساسها صمتت عن التمدد الحمساوي في الضفة والقطاع ....
في الضفة كان التضييق على حماس ممكن بوجود القوى الامنية الكثيرة والمتعددة المهام التابعة للسلطة والقدرة الاسرائيلية على الحركة في كل مناطق الضفة حين الضرورة والحاجة ولكن كان هذا غير ممكن في القطاع حيث محدودية القوات الامنية الفلسطينية امام القدرات العسكرية الكبيرة لحماس رغم وجود ارضية جماهيرية كبيرة لفتح في القطاع تضررت وتشرذمت بفعل الاختلاف بين قيادات فتح قبل ما عرف بالانقلاب عام 2007 وبعده ( دحلان ورشيد ابو شباك وغيرهم الكثيرين ) لذلك ردت حماس على فتح واستولت على السلطة في القطاع تماما كما انفرد ابو عباس والقيادات التابعة له من فتح على السلطة في الضفة واصبحت الامور تفهم على انها واحدة بواحدة ...وهنا كان منعطف تاريخي اسودافي تاريخ القضية الفلسطينية سطرته قيادة السلطة ومن والاها من جهة وقيادة حماس ومن والاها من جهة اخرى
بعد ذلك انعدمت الثقة بين الجانبين ولا يوجد فكر حقيقي للمصالحة وكل التفاهمات والمصالحات التي تمت بقيت حبرا على ورق لان كل طرف يدرك ان الطرف الاخر سيكتب نهايته حين يسلم اوراقه للطرف الاخر ....لا المشكلة مشكلة الصواريخ العبثية التي اثبتت ان لها قدرة كبيرة على مقارعة اسرائيل ووضعت الصهاينة في وضع لم يعيشوه من عقود ولا المشكلة في حكومة الوفاق الوطني ....المشكلة ان فتح لن تقبل بعودة حماس الى الضفة باي شكل وهي بالمناسبة تضيّق عليها بنفس الطريقة ان لم تكن بطريقة اكثر صرامة مما تضيّقه حماس على فتح والتي لن تقبل ان تعود السلطة واجهزتها الامنية الى القطاع لتمارس نفس الدور الذي مارسته قبل 2007 او الذي تمارسه في الضفة حاليا ...
الحل يكمن في تغيير نمط التفكير والقيادات التي لا يهمها الا مواقعها حيث ان الكثير منها متنفع ومستفيد من حالة الانقسام وهذا واضح في قيادات السلطة اكثر بكثير منه في قيادات حماس وان كان موجودا ...ولا بد من برنامج مرحلي جديد يتشارك الجميع من كافة الفصائل والقوى الفلسطينية والمستقلين وفلسطيني الداخل وفلسطيني الشتات علي صياغته ينتج عنه مرجعية وقيادة جديدة منتخبة اهل للثقة قادرة على تنفيذ هذا البرنامج والا سنبقى نراوح ما بين اتفاقٍ واختلافٍ وانقسام .

الاثنين، يونيو 16، 2014

هل هناك من املٍ بعودة مرسي الى الحكم ...؟؟؟



هل هناك من املٍ بعودة مرسي الى الحكم ...؟؟؟

قبل ان نجيب على هذا السؤال علينا مراجعة سيناريو ما قام به المشير السيسي للوصول الى الحكم ...
اولا : المهلة الممنوحة من قبله للرئيس السابق مرسي وللقوى السياسية للاتفاق على مخرج للأزمة ...ولمدة اسبوع تنتهي في 30/6/2013 ...يوم المظاهرات الشعبية الموعودة
ثانيا : المهلة النهائية الممنوحة من قبله للرئيس الاسبق مرسي لمدة 48 ساعة تنتهي في 3/7/2013 لإتخاذ قرار ينسجم مع الرغبة بالإستقالة والعودة الى الشارع في إنتخابات رئاسية مبكرة
ثالثاً : تعيين رئيس المحكمة الدستورية رئيسا مؤقتاً والاعلان عن خارطة طريق بحضور قوى دينية وسياسية مؤثرة في المشهد المصري
رابعاً : فض اعتصام رابعة بالقوة وإعتقال قادة الإخوان والعمل على ضم حزب النور السلفي للحكم الجديد وفصلهم عن الإخوان
خامساً : إلصاق تهمة الإرهاب بالجماعة 
سادساً : التركيز على الجانب الامني من خلال عمليات ارهابية وترويع امن مصر وإنتهاء تلك العمليات بفوزه بالرئاسة
سابعاً : إقرار قانون التظاهر الجديد 
ثامناً : مُحاصرة البرادعي في موقعه الجديد والدفع به الى مغادرة البلد 
تاسعاً : إعتقال ومحاكمة بعض رموز حراكات الشباب بتهمة خرق قانون التظاهر والحكم عليهم بالسجن لمدة طويلة 
عاشرا : إنهاء دور ما عرف بجبهة الإنقاذ من خلال تعيّين عمرو موسى رئيسا للجنة إعداد الدستور ولاحقا داعما ومؤيدا للسيسي في ترشحه للانتخابات والاستفراد بحمدين صباحي لمواجهة السيسي في معركة انتخابية غير متكافئة 

على ضوء ما جرى من سيناريو معد بإحكام وذكاء من قبل السيسي ومعاونيه من الخبرات والكفاءات ومع قناعتي بان ما صرح به المرشد من ان الحركة تدعم عودة الشرعية بالطرق السلمية لذلك لا امل بعودة مرسي او الإخوان الى الحكم وعلى الاغلب ممكن عودة مرسي الى اهله وعشيرته بعد تثبيت نظام الحكم الجديد ضمن صفقة قد يحتاجها السيسي لمواجهة خصوم الغد من اصحاب النفوذ والمال .

يوسف 
16/6/2014

الأربعاء، يونيو 11، 2014

الإخوان والشيطان .... ( 1 )




سنة كاملة مضت على ما عُرف بثورة 30 يونيو ضد الرئيس السابق مرسي وحركة الإخوان في مصر ....

الإخوان منذ تلك الفترة لم يتجاوزوا فكرة الإنقلاب العسكري والرئيس الشرعي ومُناهضيهم لم يبارحوا فكرة ربط الإخوان بالإرهاب والشيّطنة ....

في هذه التدوينات سأحاول الخروج عن الفكرتين واكتب بحيّاديّة كاملة حول تقيّيمي للمجموعتين ....

بداية استغرب ان الإخوان لم يقوموا بعمل مُراجعة كاملة ووقفة نقديّة لكل ما جرى ...خاصة وان قيّادتهم تتحمل المسؤولية الكاملة عن كل ما لحق بالحركة واعضائها من بطش وتنكيل من قوى المعسكر المناهض لها ....

أخطأ الإخوان حين تراجعوا عن موقفهم المُعلن بعدم ترشيح مرشحا عنهم للإنتخابات الرئاسية ...
اخطأ الإخوان حين لم يُّقدروا حجم القوى المُناهضة لهم ونفوذها على كل الاصعدة ....
أخطأ الإخوان حين حاولوا تسيّير امور البلد معتمدين على الكفاءات الإخوانية فقط ( الإستفراد في الحكم ) ....
أخطأ الإخوان حين إعتقدوا ان امريكا والغرب تدعم الخيار الديمقراطي للشعوب وتناسوا تجربة الجزائر في العام 1990 حين أُلغيت الإنتخابات البرلمانية بعد الجولة الاولى لان التيارات الإسلامية فازت بها ووقف الغرب وامريكا مع خيار الإلغاء والذي كلف الجزائر اكثر من 100 الف قتيل في ما سميّ الحرب الاهلية بعد ذلك التاريخ ....
أخطأ الإخوان حين اعتقدوا ان إبعاد الطنطاوي وعنان وتعيّين السيسي سيّضمن لهم ولاء الجيش المصري والمجلس الاعلى للقوات المسلحة ...
ومسلسل الأخطاء لا زال مستمراً ...

حين إنقلب السيسي على مرسي لعب بكل اوراقه 
المسيرات الجماهيرية الضخمة مهما كان الإختلاف على عددها ولكنها كانت كافية للتعبير عن وجود مطالبين بالتغيّير او بإجراء إنتخابات مُبكرة ....
جبهة الإنقاذ ...الواجهة السياسية الاعرض والمطالبة بالتغيّير
شيخ الازهر وبابا الاقباط وما يمثلانه من ثقلٍ معنويٍ كبير
الحراك الشبابي ممثلا بمعظم اطرافه
الإعلام الرسميّ والخاص بكل ثقله وامواله 
بقايّا الدولة الغميقة او ما عُرف لاحقاً بالفلول 
دول الدعم المالي ( النفطيّة ) 
فزاعة الاعمال الإرهابيّة والتي توقفت بفوز السيسي رئيساً ..!

 والآن هل هناك من املٍ بعودة مرسي الى الحكم ...؟؟؟
الجواب في التدوينة القادمة 

يوسف
11/6/2014
 

الخميس، يونيو 05، 2014

راجعين يا هوى راجعين


راجعين يا هوى راجعين
يا زهرة المساكين
راجعين يا هوى على نار الهوى
راجعين يا هوى راجعين

منودع زمان منروح لزمان
ينسانا على ارض النسيان
منقول رايحين منكون راجعين
على دار الحب ومش عارفين
آه راجعين يا هوى على نار الهوى

مغرور يا هوى يا هوى مغرور
يا حبيبي يا ورده على سور
نحنا العاشقين على طول عاشقين
وانتوا بليالينا عايشين
نحنا العاشقين عاشقين عاشقين
وانتوا بليالينا عايشين
آه راجعين يا هوى على نار الهوى


راجعين يا هوى راجعين
يا زهرة المساكين
راجعين يا هوى على نار الهوى
راجعين يا هوى راجعين


من اجمل ما غنت السيدة فيروز للاخوين رحباني في العام 1974

 على الهامش :
وانا من اول الراجعين الى هنا 
الى الهوى ونار العشق للوطن

الأحد، أبريل 13، 2014

زينة زيدان ....رحيل شمس



فرقنا الاحتلال وجمعتنا الغربة وحلم العودة

 زينة زيدان
نتعلمُ منها كيف تُعشق الاوطان
نبض صادق ووطن عصيّ عن النسيان ...قلم رائع وروح اروع ...
دوما نجد في ثنايا كلماتها روح من الكبرياء والعزة والصمود ...
كلماتها مليئة بإحساس الألم .. والأسى .. والظلم ..
لكنها في الوقت نفسه مليئة بإحساس الأمل .. والنور

وكلما مرّت بنا السنون يزداد فينا اليقين أننا حتماً عائدون
والعهد نجدده مع شروق شمس كل يوم ... 

وترتيلة صباحية نعلّمها لأبنائنا 
ترددها زينة الصبايا مع كل شروق على ارض فلسطين 
باقون و قبل رحيل الشمس حتماً إليّها عائدون .

 


الحمد لله رب العالمين

زينة الصبايا ( زينة زيدان ) ابنتنا واختنا وصديقتنا ورفيقة دربنا 
وقعت اليوم مع دار ليلى للنشر عقد نشر كتابها الاول ( رحيل شمس ) 
ضمن المرحلة الرابعة لمشروع النشر لمن يستحق ..

مبروك لكِ يا زينة صبايا فلسطين ....إبنتي العزيزة






الأحد، فبراير 23، 2014

من الشارقة الى فارنا



تقع الشارقة على الخليج العربي وهي إحدى الامارات السبع التي شكلت قبل اكثر من اربعة عقود دولة الامارات العربية المتحدة...

وتقع فارنا على البحر الاسود وهيّ العاصمة الصيفية لدولة بلغاريا ....



كنت وصلت الى الامارات وتحديدا الى الشارقة في العام 1977 بعد تخرجي من الجامعة مباشرة للعمل فيها ...

مكثتُ ثلاث سنوات مُتتاليّة في دولة الامارات دون الخروج منها لاسباب كثيرة اهمها المُلاحقات الامنيّة في وقتها وعدم القدرة على السفر الى الاردن وزيارة اهلي هنا لدواعٍ تتعلق بالاوضاع السياسية والامنية التي كانت تمنعني من العودة ...

في صيف العام 1980 عقدتُ العزم على تمضية إجازتي الصيفيّة خارج الإمارات وبرمجتُ رحلة بريّة مع إخوة لي تنطلق من الشارقة مرورا بقطر الى السعوديّة والكويت والتوقف في بغداد وإستعادة بعض من الذكريّات فيها من ايام الدراسة الجامعيّة وتكملة الرحلة لاحقا الى سوريا للإلتقاء مع الاهل هناك وبعدها الى تركيا لزيارة اهم معالمها واخيراً الى المصيّف الاجمل في اوروبا الشرقية وقتها ....فارنا على ساحل البحر الاسود في بلغاريا ...

رحلة بريّة وعلى مدى شهريّن كامليّن تخللها الكثير من المُفارقات والمُشاهدات التي تستحق التوقف عندها والكتابة عنها ....

طبعاً لن تكفي تدوينة واحدة للكتابة حول تلك الرحلة ...
لذا سأبدأ ان شاء الله مع سلسلة من التدوينات 
تحت عنوان ...
من الشارقة الى فارنا ...

يوسف
23/2/2014
 
 

السبت، فبراير 15، 2014

قيد فراشة ....شيرين سامي


 

مصر الغالية ام الدنيا ..بعطاءها وصبرها وحنيّتها وحبها وإحساسها ومشاعرها وغضبها وشغبها وشقاوتها وقساوتها اورثت إبنتها الغالية شيرين سامي كل تلك الصفات التي جسدتها وجمعتها كلها في روايتها الاولى قيد فراشة ...
لست ناقداً ادبيّاً ولا اديباً وسأُعلق هنا كقارئ فقط ومُتابع للشأن المصري والكل يذكر انني كتبت في الشأن المصري ما يوازي ما كتبته في الشأن الفلسطيني ...

من قرائتي للرواية يتضح حجم العمل الكبير الذي قامت به المؤلفة والذي يضع الرواية في مكانة من الصعب جدا ان يفيها احد حقها مهما نالت من إعجاب وتقدير وتقييم ...
لاننا تعودنا ان نصب تقديرنا وإعجابنا للكتاب والادباء المعروفين والمشهورين بغض النظر عن مستوى العمل ....لذلك اعتقد انه لا زال مطلوبا من الكاتبة ومن قرائها حجم عمل هائل لكي يتم تقيّيم العمل بالمستوى الذي يليق به وبمن كتبته ...

الرواية ان دلت على شيء فانما تدل اولا على فهم واسع للكاتبة للوضع في مصر من مرحلة ما قبل الثورة وخلال الثورة ولغاية ما قبل 30 يونيو 2013 ....
تمكنت من خلال الشخصيات ان ترسم بوضوح حركة الشارع المصري وتناقضاته الهائلة وكل شخصية في الرواية كانت تمثل شريحة من شرائح المجتمع المصري...

عرفت كيف تمزج ما بين الحب والعشق من جهة والعبث واللهو من جهة اخرى ...اهم ما ميّز الشارع المصري في السنتين الاولى من عمر الثورة ....
عرفت كيف تمزج ما بين الحرية والعبودية ...اهم مشاكل المصريّين وعلى مدى عقودٍ خلت ...
عرفت كيف تمزج ما بين فهمنا للدين وللعادات والتقاليد الموروثة والخلط بينهما

والاهم من ذلك انها غاصت في اعماق الشباب ومشاكلهم وخاصة العاطفية منها واثرها على حياتهم ومستقبلهم ...

اعتقد ان قيد فراشة هي مقدمة لرواية ثانيّة لان الحدوتة المصريّة لم تنتهي بسفر عالية ولا بعودة محمود ....

واتمنى بصدق ان يكون حدسي في محله وان تكون الطبعة الثانية من الرواية قريبة جدا بعدما تنفذ الطبعة الاولى ...

اخيراً أدركُ ان هناك الكثير مما يعتبره البعض خروجاً عن النص او عن المألوف في وصف المشاعر الحميميّة خلال الرواية ولكن اعتقد ان الكاتبة وازنت تماما ما بين الخوض في تفاصيل تلك المشاعر والتوقف امام إلتزامنا الديني الذي ينتفض قبل الجموح نحو المجهول او اللاعودة ..

وهنا لا بد لي من الإشارة ان هنالك فرق ما بين وصف تلك المشاعر والتي بنظري لا تخدش الحياء العام وبين ترديد واستعمال بعض الكلمات النابيّة وإن كنت اعتقد ان الواقع يقول ان جيلا باكمله يستعمل تلك المفردات يوميا وعلى مسمع الجميع وكنت اتمنى على ابنتي العزيزة شيرين ان لا تستعملها حتى لو كانت نقلاً عن لسان حسن وهو يحدد موقفه من المرشحين لانتخابات الرئاسة...

بقيّ ان اقول ان شيرين سامي لم ترمي بوجهنا الحقيقة التي نعرفها ونعيشها ولكنها ازالت القشة التي نحاول دائما ان نُغطي بها عيوبنا وعيوننا....

ابنتي العزيزة والغالية بغلاوة مصر على قلوبنا
الله يعطيكِ الصحة والعافية ويرضى عليّكِ ويسعدك

السبت، يناير 18، 2014

السيسي ...والسقوط الاخير



مع ظهور نتيجة الاستفتاء على الدستور المصري ( الثاني خلال عاميّن ) قد يعتقد السيسي ان الشعب المصري قد منحه الضوء الاخضر لصالح ترشحه لمنصب الرئيس المصري القادم ....
خاصة مع الحملة الإعلاميّة الضخمة من إعلام ( المال ) لصالح ترشحه مع تصوير ان من يُعارض ترشحه هم امريكا وإسرائيل والجماعات الإرهابيّة ومن ينضوي تحت اجنحتهم ...

 الفريق السيسي إن فكر بترشيح نفسه لمنصب الرئيس ...يٌّدرك ان النتيجة ستكون لصالحه بالتأكيد على صعيد الجلوس على الكرسيّ ولكنه لا يُدرك ان وصوله الى ذلك الكرسي قد يكون كتابة لنهايته ...ليس لان امريكا وإسرائيل لا تريدان ذلك ...ولكن لأن وصوله يعني ان كل من في المجلس الاعلى للقوات المسلحة له الحق في ان يحلم يوماً بأن يقوم بإنقلاب عسكري ويستولي على الشرعية ولن يجد مشقة بعد ان يستولي على السلطة من ان يجد من يبرر له فعلته ويُطبل ويُزمر له طالما ان هناك إعلام ( ملوث بمال اثريّاء النفوذ من داخل مصر وخارجها ) يخدم من بيده السلطة كائنا من كان املاً في الحفاظ على ماله ونفوذه ....

لو كنت مكان السيسي لبقيت في منصبي كوزير للدفاع ( علماً بان هذا المنصب محصن في الدستور الجديد ) لا يمتلك حق تغيّيره واقالته وتعيين بديلا له الا المجلس الاعلى للقوات المسلحة ...وهو من يتحكم ويسيطر على مجريات الامور في الدولة من وراء ستار وفي المجلس الاعلى بالعلن ..

خلال العامين الماضيّين رئيسي مصر ( مبارك ومرسي ) إنتهى الحال بهما في سجن طرة ....اخشى ان اصبح السيسي رئيسا لمصر ان لا يكون مصيره مثلهما وان يُشارك في مصيره مصير السادات ....في حلقة جديدة من نهايات الرؤساء في مصر ...

بقيّ ان اقول ان وجود السيسي في منصب وزير الدفاع في المرحلة القادمة وإعطاء الفرصة لرئيس مدني منتخب قد يُّجنب مصر ويّلات الإنقسام والعكس هو الفخ المنصوب لجر مصر الى وضع مشابه لما آل اليه الوضع في ليبيا او سوريا مع الاخذ بعين الاعتبار ان تفكيك القدرات العسكرية السورية قد اوشك على الانتهاء وان هناك من ينتظر ان يجد فرصة له لفعل ذات الشيء مع القدرات العسكرية المصرية .

يوسف
18/1/2014
 

الأربعاء، يناير 08، 2014

انا والقطط ....( 1 )




القطة الاولى احضرتها اختي حين كنا نسكن سويّاً في الشارقة في العام 1979 في شارع الوحدة بالقرب من دوار الحبال في عمارات بن لادن ...
كانت صغيرة جداً ...
طبعا تضايقت جدا من الموضوع ولكن للضرورة احكام ... خاصة وان في بيتنا متسع لذلك لم أمانع ...

مرت الايام وكبرت القطة وتعودنا على وجودها معنا وإلتزامها بالانظمة ومراعاتها للقوانين اكثر من اختي واخي ...
فجأة اصبحت مصدراً للإزعاج خاصة في الليل ...وهذا يتعارض تماماً مع نومي ....فانا انام بصعوبة واصحو بمنتهى السهولة ..
حاولنا انا واخي إقناع أُختي ان نفُك اسرها ونسمح لها بالمغادرة ....لكن محاولاتنا باءت بالفشل ....

عندها عقدنا العزم انا واخي على تنفيذ مؤامرة التخلص منها دون معرفة اختي او اخذ موافقتها ....
صباح يوم جمعة ...
قررنا الذهاب الى شاطئ عجمان ...الامارة الملاصقة لامارة الشارقة والتي تبعد عنها فقط مسافة عشر دقائق بالسيارة للتنزه والسباحة ...اعددنا كل شيء واختي نائمة ... واحضرنا كرتونة ووضعنا القطة فيها بعد ان ثقبناها عدة ثقوب للتهوية واحكمنا إغلاقها بعد ذلك ...
وضعناها في صندوق السيارة وغادرنا بيتنا متجهين الى عجمان من شارع الوحدة مرورا بشارع الملك فيصل الى الشارع الرئيسي بإتجاه شط عجمان ...
هناك وقفنا بالقرب من اول دوار في عجمان وانزلناها بالسلامة ...

اكملنا طريقنا الى الشاطئ ...وقضينا نهارنا هناك قبل ان نعود مساءاً ونضع الحقيقة كاملة كما هي بين يديّ اختي التي لم تجد الا البكاء على ما آل اليه حال القطة ...

اكملنا سهرتنا في البيت وبعدها ذهب كل منا الى غرفته لينام ...
في السادسة صباحا ومع شروق الشمس فتحتُ عيّنيّ وانا على فراشي ... تخيّل لي ان هناك صوت قطة في البيت ....اعتقدت للوهلة الاولى انني احلم او اتخيّل خاصة وانني تعودت منذ اشهر على ان اصحو على صوتها ...
بعد عدة محاولات لتكذيب ما اسمع ... تيقنتُ ان هناك صوت قطة بالجوار ....
نهضت من فراشي واتجهت حيث الصوت ....
إقتربت من باب الشقة الرئيسي والتي تقع على الطابق السادس من العمارة ...وجدتُ الصوت خلف الباب 
فتحتُ الباب ...
دخلت هي قطتنا بشحمها ولحمها وكأنها تقول ...
اعذركم ان كنت تهت عنكم ولم تتمكنوا من إرجاعي الى بيتي وها انا أثبتُ لكم اني وفيّة لكم ...عملتُ المستحيل حتى اعود اليكم حتى لا تتعبوا انفسكم او ترهقوها وانتم تبحثون عني ...
لم أصدق ما شاهدت ...
كل ما قلته حينها ...
تفضلي البيت بيتك ...
ومن يومها تعلمت الدرس الاول في حياتي من القطط ...
الإحساس والوفاء والإنتماء .
 بقيّ ان اقول ان قطتنا منذ احضرتها اختي الى بيتنا وكان عمرها عدة ايّام لم تخرج منه ابداً...إلا في رحلة التخلص منها.

وللموضوع بقية ...
يوسف
8/1/2014