الجمعة، أبريل 29، 2011

مُصالحة وطنيّة ام مصالح فئويّة


واخيرا سقطت ورقة التوت الاخيرة عن طرفيّ الصراع الداخلي الفلسطيني وتأكد بأن خلافهما لم يكُن اكثر من خلاف مصالح لذلك لا اعتقد ان هناك الكثيرين من شعبنا يؤمنون بأن ما جرى في القاهرة هو مُصالحة وطنيّة او حتى خطوة نحو المُصالحة الوطنيّة لانه لا يوجد خصام بين ابناء الوطن حتى يحتاج الى مُصالحة.. ما هو موجود على الساحة هو اختلاف بين قيادة فتح وقيادة حماس على تقاسم ( الهم الفلسطيني ) الذي اوصلونا اليه .
لا تصدقوهم ابداً وتذكروا مواقفهم السابقة ووجوههم المُكفهرة خلال تصريحاتهم الناريّة السابقة حين كانوا يتحدثون عن الاختلاف واسبابه ومُسببيه والتي لم نتعود ان نراها وهم يتحدثون عن العدو الصهيّوني وجرائمه اليوميّه.
يجب ان نُدرك ان المُتغيرات التي حصلت في المنطقة واهمها انهيار النظام المصري ( الكفيل العربي لنظام محمود عباس ) في الضفة والاوضاع في سوريّا ومحاولات اقصاء النظام السوريّ ( الكفيل العربي لنظام حماس ) في غزة هو من اجبر الطرفين على القفز على كل المُحرمات التي اشبعونا كلاماً وتنظيراً عنها واليوم نُدرك لماذا لم نسمع ابداً عن الموقف الواضح للعدو الصهيوني المُعارض للمُصالحة الا اليوم فوجود نظام مُبارك ونظام الاسد كانا كفيلين بمنع المُصالحة وتجنيب  العدو ضرورة الاعلان عن موقف واضح ومُعارض من الُمصالحة .
على الجميع ان يعرف ان فتح توقع على الاتفاق وعينُها على المعبر الاسرائيلي والذي يُّمكنها من خلاله اقامة دولة مسخ على ما تبقى من الضفة والاعتراف بها دوليّاً حتى تُمارس سلطة عليّها لن تكون باي حال من الاحوال افضل من نظام حكم مبارك ( الحليف والكفيل السابق ) بينما حماس توقع على الاتفاق وعينها على المعبر المصري والذي يُّمكنها من خلاله من اقامة دولة مسخ اخرى على قطاع غزة حتى تُمارس سلطتها عليه والتي قد تحصل على بعض الاعتراف ولن تكون باي حال من الاحوال افضل من نظام حُكم الاسد ( الحليف والكفيل العربي لحماس ) .
الحل هو في الانتفاضة الفلسطينية الثالثة وثورة الشباب الفلسطيني شبيهة بثورة الشباب المصري وإلاطاحة بكل رموز الخلاف والفساد واجهزتهم واعادة الاعتبار للشخصية والهوية النضالية للشعب الفلسطيني وعندها فقط يلتئم شمل الوطن

يوسف
29/04/2011

على الهامش...لاحقاً
غاب الإمام الاصيل فالقى الخطبة واقام الصلاة الإمام البديل ...لا ادري ان كانت مًُصادفة او مُنظمة .... المهم ان الخُطبة كانت حول ترشيد استهلاك الكهرباء والفتوى بضرورة اطفاء الانوار من الغُرف التي نُخرج منها اما الدعاء والشكر فكان للحكومة الرشيدة على قرارتها بالامس باطفاء انوار الشوارع خارج المدن بعد العاشرة ليلا وبعدم تشغيل المكيفات في الوزارات نهاراً.
الحمد لله لم يتطرق بفتواه الى اطفاء التلفزيونات وعدم فتح اجهزة الكمبيوتر واللابتوب .... واكيد ولم يتطرق ابداً لأي شيء مما يحصل في منطقتنا ...فعلاً اولويّات ...حسبيّ الله ونعم الوكيل...

الخميس، أبريل 28، 2011

الدينار ...بديلاً عن لمسة الحنان


معقول يمر اسبوع كامل حكينا فيه عن المعاقين وما جبنا سيرتك يا علي ... ما بيصير انا لو بدي اكتب عنك بس وعن حالتك وشو صار معك بدي مُجلدات بس خليها عالله يا مواطن ...صحيح نسيت اني مستوطن ولم اكن يوما ولا في بلد مواطن .
بس حابب برضو احكيلكم هالحكاية الصغيرة...
منذ فترة تعودت انا وعلي لحالنا نروح كل يوم جمعة نعمل شوبنغ واختيار المكان حسب رغبة الباشا بلشنا بسيفوي ومررنا بالكوزمو وتحولنا اخيرا الى كارفور وانا بستمتع كتير مع علي بالشوبنغ ولو اني لحالي وعلي على كرسيّه والعربايّة بالايد التانيّة بس تعودت وبعرف ادبر حالي لحالي وبطلع فيهم الاتنين وبنزل على السلالم المتحركة الداخليّة...ما علينا المهم لما بوصل على منطقة الخضار والفواكه بلف لحالي وبتركه هو والعربايّة على جنب وبلملم من هون شويّ ومن هناك شويّ وبرجع بحط في العربايّة في اخر مرتين كنت لما ارجع على العربايّة الاقي علي مبسوط وبيضحك اقوله مالك بابا شو في
يقولي عمتو ...ويفتح ايده ...الاقي فيها دينار
اضحك من قلبي من جوه...........
على قد ما كنت الاقي ناس يتعرفوا على علي في السوق وخاصة من الاجانب والمقيمين خارج البلد ويكونوا بيستنوني علشان يسألوني عنه ...اتضح لي ان عندنا الكثير ممن يكنون مشاعر الحب لعلي وامثاله ولكنهم لا يقدروا ان يعبروا عن هذا الحب الا بالدينار حتى لو كان كل ما يظهر على علي انه ليس بحاجة الدينار بقدر حاجته للمسة حنان مفقودة عند اغلبنا.


الأربعاء، أبريل 27، 2011

سوريا والانقلاب العسكري !!!


الامور المُتفاقمة في سوريا تؤكد ان هناك صراع قوى بين القيادات الحاكمة اكبر بكثير مما كنا نظن واكبر بكثير من حجم ثورة الشارع السوري ضد النظام.
كنا اعتقدنا ان بشار الاسد هو خليفة والده في الحكم وانه الآمر الناهي في سوريا واليوم وبعد اكثر من عشر سنين يتبيّن لنا ان الاتفاق على بشار الاسد لاستلام السلطة بعد رحيل والده لم يكن الا اخفاءاً للخلافات بين اقطاب الحكم وتأجيلا للصراع املا في تصفية طرف من طرفيّ الصراع وما اقصاء عبد الحليم خدام من المشهد السياسي ومغاردة حكمت الشهابي إلى أمريكا بعد إقالة رئيس الحكومة السابق محمود الزعبي ونائبه سليم ياسين ووزير النقل السابق مفيد عبد الكريم ورئيس المخابرات العامة اللواء بشير النجار، وتبع ذلك توجيه تهم بالفساد إليهم والحجز على ممتلكاتهم ثم بيعها بالمزاد العلني. .
وبينما قال النظام إن الزعبي قضى منتحراً لدى وصول الشرطة إلى منزلة لتسليمة مذكرة للمثول أمام التحقيق، أعلنت عن وفاة النجار في سجنه الذي كان يقضي فيه حكماً بالسجن لخمس عشرة سنة عام
2002  وانتحار او قتل غازي كنعان وزير الداخليّة وغياب الكثيرين او تغيّيبهم لم يكن الا صفحة من صفحات الخلاف المتفاقم بين قوى النظام ولم يكن بشار الا واجهة لاحد طرفيّ الصراع.
اعتقد ان طرفيّ الصراع في النظام السوري متفقين حاليّاً على شيء واحد وهو إقصاء بشار الاسد عن الحكم واعتقد والله اعلم ان ذلك لن يتم الا من خلال انقلاب عسكري يُشابه الانقلاب العسكري الذي قاده ابوه حافظ الاسد مع  صلاح جديد قبل ان ينقلب الاسد الكبير على رفيقه ويقوم بحركة تصحيحيّة يطيح بكل رفاق الامس وعلى راسهم صلاح جديد ويُّودعهم سجون سوريّا ليموتوا فيها.
الخاسر الاكبر هو الشعب السوري الشقيق والذي يدفع حياة ابنائه ثمناً لتلك الصراعات الداميّة والتي كانت طابعا مُميّزا للنظام في سوريا سابقاً وكدنا ان ننساها.


يوسف
27/04/2011

الثلاثاء، أبريل 26، 2011

اربعون عاماً ...الجزء+2




القصة التانية حصلت معي بعد 25 سنة من القصة الاولى
عمان تغيرت وكبرت واهلها الله انعم عليهم وتفضل وكل المصايب اللي حلت في المنطقة جلبت الفوائد للبلد سبحان الله مصائب قوم عند قوم فوائد وانا تخرجت من الجامعة وعملت في الخليج وربنا فتحها عليّ من اوسع ابوابه ... ما طولتش قلت يا ولد بيكفي ارجع اقعد مع ابوك وامك وتزوج وبيكفي غربة بلاش يضيع عمرك كله في الغربة... حمار بعيد عنكو طلعت الغربة الحقيقية هون وهذاك كان اغتراب فقط...برضو شو بدكو بيطول السيرة الحمد لله تزوجت وخلفت والاولاد صار لازم يروحوا مدارس ...هون بلشت العُقد تبيّن عند اخوكو لازم مدرسة خاصة للاولاد ومش اي مدرسة خاصة لازم تكون احسنهم وارتبهم...في الشكل طبعا بلاش تفهموني غلط لانه لاحقا اكتشفت انه المدارس الخاصة معظمها بلاش حدا يزعل من بره هالله هالله ومن جوا يفتح الله .
القصة صارت وعمر في الصف الثالث وعماد في الKG2 وانا مبسوط عليهم اولها السواق بيوديهم ويجيبهم على المدرسة بعدين قلت لا ...انا بوديهم وبجيبهم وبحضر معاهم الطابور الصباحي وكنت بحضر كل اجتماعات اولياء الامور وصرت بعرف الكل الادارة والمعلمين والمعلمات والاهالي... فاضي شغل رايح على المدرسة جاي من المدرسة... عينت الادارة مدير للمدارس حاصل على دكتوراة تربية وخبرة عريقة جدا ومع التوسعات في المباني وتعيين مجموعة جديدة من اجمل المدرسات واكثرهم اناقة قررت الادارة تشكيل مجلس مشترك من الادارة والمعلمين واولياء الامور يجتمع شهريا للمتابعة والتخطيط والمجلس الاول كان بالتعيين واكيد اخوكو كان على راس المعيّنين مع شويّة من عُليّة القوم من الاهالي...اللي صارو اغنياء بالطفرة...اي طفرة منهم مش مهم وبلشت الاجتماعات واخوكو قابضها جد بنظر ( من تنظير ) وبيفكر كيف ممكن لمدرسة اولادي ان تنشئهم نشئاً طيبا وصحيحاً وكنت حاسس انهم مبسوطين مني اتاريهم ميخذيني على قد عقلي .
وفي يوم من الايام اقترحت عليهم لماذا لا تخصص المدرسة العريقة مقعدا سنويا (كمنحة ) لمُعاق حركي وانا على استعداد للمشاركة في تكاليف المنحة وعلى قاعدة ان يتعرف من خلاله ابنائنا على تلك الفئة من المجتمع واحتيّاجاتها وعلى ان لا يبقى في ذهن اطفالنا ان المعاق حركياّ موجود فقط على اشارات المرور متسولاً .
كان معنا في المجلس اجنبيات من الاهالي ومن الادارة ...الفكرة لاقت عندهم ترحيبا كبيرا وبلشوا يساعدوني...مساكين هبل ... قبل ان تقطع النقاش سيّدة من عُليّة القوم وممن لها اربعة ابناء في المدرسة ولعائلتها الكبيرة الكثير من الابناء في المدرسة ...مُتعلمة وجامعيّة ومُمارسة لعملها وزوجها دكتور متخصص ومن الاشهر في البلد ويتبوأ موقعاً مهماً... قطعت الحوار بشكل مُفاجئ مما ادهشنا جميعا وجعلنا ننتظر بفارغ الصبر لكلماتها خاصة واننا ندرك اهمية موقفها من الموضوع...
قالت بنبرة حادة لا تخلو من الغضب موجهة كلامها للجميع :

وانا شو ذنبي اولادي يكونوا في مدرسة فيها مُعاقين
انا بدفع كل هالمصاري علشان احطهم في احسن المدارس
مش علشان احسسهم انهم في ملجأ او مدرسة حكومة

لحظات صمت انهاها المدير بتأجيل الموضوع للدراسة لاحقاً

في اليوم التالي اتصلت معي مديرة الروضة وهي اجنبية متزوجة من ابن بلد وقالت لي لا تزعل وحياتك رح اعملك اللي يريّحك ويبسطك ولما تيجي توخذ عماد من الروضة بحكيلك شو اللي براسي وبإيش بفكر........
وفعلا تم ترتيب زيارة لكل اطفال الروضة وانا واولادي رافقناهم الى جمعيّة الاراضي المقدسة للصم والبكم في السلط ...المعروفة باسم بروذر اندرو... وكانت زيارة ناجحة بكل المقاييس للطرفين اولادنا واولاد الجمعية ...وهاي قصة ثانيّة وبدها حكاية طويلة ........قديش تغيّرنا وتغيّرت نفسيّاتنا وإستبدلنا اغلى ما نملك إنسانيّتنا مقابل حُفنة من الليرات اللي فقدت قيمتها هيّ الاخرى مع الزمن لنخسر كل شيء.

يوسف
26/04/2011

 القصتيّن معا والتعليقات تجدوهما ...هنا

 

الأحد، أبريل 24، 2011

اربعون عاما....نزداد وحشيّةً +1+2


صباح الخير
جايّ على بالي احكيلكم قصتين صغار وبالعاميّة يعني على بلاطة بالبلدي الاولى صارت معاي قبل 40 سنة بس والثانية قبل 15 سنة يعني مش كثير والفرق بيناتهم بس 25 سنة 
كنا في بلدة صغيرة من هالبلد قبل 40 سنة سكانها لا يتجاوزا عشرة آلاف 3شوارع رئيسية وشوية فرعية بيناتهم جامع وكنيسة ومدرسة ابتدائية للاولاد وزيّها للبنات وثانوية للاولاد واختها للبنات والثنتين ما كان لسه فيهم علمي يعني بالعربي بس ادبي والعلمي بدو غُربة وسفر 70 كلم ومنامة وكان فيها شوية بيوت طين وكم بيت حجر  واكيد بيوت شعر .
كل الناس بتعرف بعض وبتحب بعض والبلد فيها عتال بيجر العرباية وبيودي القمح على الطاحونة وبياع هريسة اخر النهار بيلف على البيوت وفرن واحد بيخبز لكل الناس وبياخذ اجرته رغيف من الخُبزات بيبيعهم اخر النهار للي خلصوا خبزاتهم بشكل مفاجئ واكيد كان في لحام وخضرجي وبقال ومحل تاجير بسكليتات شو بدكم بطول السيرة بما انه كان في مدرسة واحدة كانوا اولاد كل اهل البلد في المدرسة من اولاد آذن المدرسة الله يذكره بالخير ويرحمه الى اولاد مدير المدرسة وما كان حدا يستحي يقول انا ابن العتال ولا انا ابن بياع الهريسة بل على العكس كان الكل يساعد ابوه واحنا نساعدهم ومن هالطلاب الكثار كان عبد الله الاعمى البصر واللي كان ما يهمه انه يسمع بآذانه ويقولها هو انا اعمى وعبد الله كان ساكن في طرف البلد كنا كل يوم نمُر عليه على البيت نوخذه معانا للمدرسة واخر الدوام نرجعه للبيت وبين الحصص اذا في حل مسائل او مراجعة نتساعد معه واذا ضل وقت نتشمس بالساحة ونتمشى ويسلم على الكل ويحكي معاهم عادي كئنو شايفهم واكثر ولما يكون في امتحانات لازم حدا يروح عنده على البيت يذاكر معه ونرتبها بين بعض وهيك كان دايما عبدالله من الاوائل في الصف وهذا الحكي عمره ما ضايق حدا بل على العكس كنا سعيدين ومبسوطين فيه ودارت الايام ووصلنا للصف الاول ثانوي تبع ايام زمان يعني العاشر هالايام وكان اخر صف قبل تصنيفنا علمي وادبي ولحسن حظنا كانت الوزارة اخذت قرارا بفتح شعبة علمي في مدرستنا او بالاصح في بلدتنا اعتبارا من العام الذي ننهي فيه العاشر يعني على وجوهنا الطيبة ...عبد الله كان يعرف انه ادبي غصب عنه وما اله فرصة ابدا ان يكون بالعلمي هيك قرار الوزارة مهو الكتاب الوحيد اللي كان عنده بلغة بريل هو القرآن الكريم والباقي على الله والشباب مع نهاية الاول ثانوي كان عبد الله الثالث على صفنا وراح على الادبي مع الثاني على صفنا واللي كان شاطر كثير بكل المواد بس حابب يكون اديب وشاعر ومحسوبكم مش علشان اقول انو انا كنت الاول على صفي بس هيّ هيك بتيجي مع الهبل دبل رحت علمي علشان لسه ابوي الله يرحمه هذيك الايام بدو العيلة كلها مهندسين ودكاترة ما علينا بدأنا الثاني ثانوي هما في الادبي وانا في العلمي ما احنا كلنا على بعض يادوب 30 واحد وكنا نلتقي في الفرص وقبل وبعد الدوام وعبد الله نظامه معروف ولا يحتاج لان يسأل ولا يذكر احد الكل عارف دوره وواجبه تجاهه من صباحيّة ربنا لما نجيبه للمدرسة ولغاية من يبيّت وينام مهو عادي كانت البلد كلها تنام على الساعة ثمنية في الصيف وستة بالشتاء بالكثير مع الجاجات والغنمات اللي كانوا في اغلب الحوشات جمع حوش....
ما علينا صارت متغيرات هذيك السنة بعد حوادث ايلول تنذكر وما تنعاد واضطريت انا وخالد للانتقال الى بلدة اخرى لظروف انتقال الاهل وللاوضاع وبقي عبد الله مع الآخرين وانقطعت الاخبار بحكم الظروف والمسافات مهو مكنش في تلفونات ارضي وقتها مش خلوي وقدمنا التوجيهي وطلعت النتائج وما سالتوني كيف بتطلع النتائج وقتها بالراديو تتوقف كل البرامج ونشرات الاخبار ويبدا المذيع باذاعة الناجحين وببلش بالعشر الاوائل من الفرعين يا حسرة كانو فرعين بس شوية علمي وشوية ادبي وعرفت انه عبد الله نجح وكان ضمن العشر الاوائل على مستوى المملكة وانبسطتله كتير وكمان خالد واللي كان معي بنفس المدرسة الجديدة انبسط لعبد الله اكثر ما انبسط لحاله لانه هو كمان كان ضمن العشر الاوائل وفي مرتبة متقدمة جدا على عبد الله وعلى المملكة .
انا ما شفته لعبد الله من يوم ما تركت البلدة وفي يوم وبعد حوالي سنتين من اخر مرة شفته فيها كنت على بوابة وزارة التربية والتعليم في العبدلي بصدق كشوفات العلامات مشان نروح ندرس في الجامعات في بلاد الله الواسعة يا حسرة مكنش في غير هالجامعه وشوية تخصصات على القد وشو بدها توخذ لتوخذ وانا بدي ادخل على درج مدخل الوزارة لمحت عبد الله خارجا بيد واحد ما بعرفوش اعتقد انه من قرايّبه ممن لا اعرفهم رحت عليهم ومديت ايدي وسلمت عليه من غير ما احكي ولا كلمة ... مسك ايدي وبدأ يتحسسها ذهابا وايابا وما هي الا لحظات وعانقني وبلش يبكي ويقول...يوسف ...يوسف
وانا حضنته وعيوني تدمع واقول بعد ان عرفني من لمسة يداي التي تعودت على الامساك بيديه في مشوارنا الصباحي والمسائي ...يا سبحان الله وانا مش مصدق ابدا ولا لهلأ اللي صار.

عبد الله اكمل دراسته الجامعية في بعثة دراسية خارج البلد وحصل بعدها على الماجستير والدكتوراة في الادب العربي.

ضل عندي كلمتين اقولهم اني قلت كان في البلدة عتال وبياع هريسة وآذن واولادهم اليوم ما شاء الله كلهم دكاترة ومهندسين ومعلمين بس اكيد ما كان في البلدة ولا شحاد حتى لو كانوا مُعاقين....والمُعاق الوحيد في البلدة اصبح دكتورا جامعيا.

هاي كانت القصة الاولى كُتبت في.......24/4/2011


القصة التانية ........
حصلت معي بعد 25 سنة من القصة الاولى
عمان تغيرت وكبرت واهلها الله انعم عليهم وتفضل وكل المصايب اللي حلت في المنطقة جلبت الفوائد للبلد سبحان الله مصائب قوم عند قوم فوائد وانا تخرجت من الجامعة وعملت في الخليج وربنا فتحها عليّ من اوسع ابوابه ... ما طولتش قلت يا ولد بيكفي ارجع اقعد مع ابوك وامك وتزوج وبيكفي غربة بلاش يضيع عمرك كله في الغربة... حمار بعيد عنكو طلعت الغربة الحقيقية هون وهذاك كان اغتراب فقط...برضو شو بدكو بيطول السيرة الحمد لله تزوجت وخلفت والاولاد صار لازم يروحوا مدارس ...هون بلشت العُقد تبيّن عند اخوكو لازم مدرسة خاصة للاولاد ومش اي مدرسة خاصة لازم تكون احسنهم وارتبهم...في الشكل طبعا بلاش تفهموني غلط لانه لاحقا اكتشفت انه المدارس الخاصة معظمها بلاش حدا يزعل من بره هالله هالله ومن جوا يفتح الله .

القصة صارت وعمر في الصف الثالث وعماد في الKG2 وانا مبسوط عليهم اولها السواق بيوديهم ويجيبهم على المدرسة بعدين قلت لا ...انا بوديهم وبجيبهم وبحضر معاهم الطابور الصباحي وكنت بحضر كل اجتماعات اولياء الامور وصرت بعرف الكل الادارة والمعلمين والمعلمات والاهالي... فاضي شغل رايح على المدرسة جاي من المدرسة... عينت الادارة مدير للمدارس حاصل على دكتوراة تربية وخبرة عريقة جدا ومع التوسعات في المباني وتعيين مجموعة جديدة من اجمل المدرسات واكثرهم اناقة قررت الادارة تشكيل مجلس مشترك من الادارة والمعلمين واولياء الامور يجتمع شهريا للمتابعة والتخطيط والمجلس الاول كان بالتعيين واكيد اخوكو كان على راس المعيّنين مع شويّة من عُليّة القوم من الاهالي...اللي صارو اغنياء بالطفرة...اي طفرة منهم مش مهم وبلشت الاجتماعات واخوكو قابضها جد بنظر ( من تنظير ) وبيفكر كيف ممكن لمدرسة اولادي ان تنشئهم نشئاً طيبا وصحيحاً وكنت حاسس انهم مبسوطين مني اتاريهم ميخذيني على قد عقلي .

وفي يوم من الايام اقترحت عليهم لماذا لا تخصص المدرسة العريقة مقعدا سنويا (كمنحة ) لمُعاق حركي وانا على استعداد للمشاركة في تكاليف المنحة وعلى قاعدة ان يتعرف من خلاله ابنائنا على تلك الفئة من المجتمع واحتيّاجاتها وعلى ان لا يبقى في ذهن اطفالنا ان المعاق حركياّ موجود فقط على اشارات المرور متسولاً .

كان معنا في المجلس اجنبيات من الاهالي ومن الادارة ...الفكرة لاقت عندهم ترحيبا كبيرا وبلشوا يساعدوني...مساكين هبل ... قبل ان تقطع النقاش سيّدة من عُليّة القوم وممن لها اربعة ابناء في المدرسة ولعائلتها الكبيرة الكثير من الابناء في المدرسة ...مُتعلمة وجامعيّة ومُمارسة لعملها وزوجها دكتور متخصص ومن الاشهر في البلد ويتبوأ موقعاً مهماً... قطعت الحوار بشكل مُفاجئ مما ادهشنا جميعا وجعلنا ننتظر بفارغ الصبر لكلماتها خاصة واننا ندرك اهمية موقفها من الموضوع...

قالت بنبرة حادة لا تخلو من الغضب موجهة كلامها للجميع :


وانا شو ذنبي اولادي يكونوا في مدرسة فيها مُعاقين
انا بدفع كل هالمصاري علشان احطهم في احسن المدارس
مش علشان احسسهم انهم في ملجأ او مدرسة حكومة

لحظات صمت انهاها المدير بتأجيل الموضوع للدراسة لاحقاً


في اليوم التالي اتصلت معي مديرة الروضة وهي اجنبية متزوجة من ابن بلد وقالت لي لا تزعل وحياتك رح اعملك اللي يريّحك ويبسطك ولما تيجي توخذ عماد من الروضة بحكيلك شو اللي براسي وبإيش بفكر........

وفعلا تم ترتيب زيارة لكل اطفال الروضة وانا واولادي رافقناهم الى جمعيّة الاراضي المقدسة للصم والبكم في السلط ...المعروفة باسم بروذر اندرو... وكانت زيارة ناجحة بكل المقاييس للطرفين اولادنا واولاد الجمعية ...وهاي قصة ثانيّة وبدها حكاية طويلة ........قديش تغيّرنا وتغيّرت نفسيّاتنا وإستبدلنا اغلى ما نملك إنسانيّتنا مقابل حُفنة من الليرات اللي فقدت قيمتها هيّ الاخرى مع الزمن لنخسر كل شيء........


يوسف
26/04/2011




موجودة ايضا على المدونة الجامعة لنكتب عن...
 مٌساهمة مني .......في
الموضوع الاول..المعاقين والمُسنين معهم ام عليهم ؟؟؟

السبت، أبريل 23، 2011

تونس ومصر ... وبعد ذلك الاجندات

 ثورة تونس فاجأت الجميع ليس ببدايتها ولكن بهرب بن علي وسقوط نظامه من بعده وما ان بدأت القوى المحليّة والاقليميّة والدوليّة تحاول ان تجد لها قدماً كانت الثورة المصريّة تسحب البساط من تحت تلك القوى وتشدها الى المربع المصريّ املاً في ان لا يفوتها ما فاتها في تونس ولكن تسارع الامور وتنحي مبارك بالشكل الذي تم لم يعطي فرصة لاكثر من بعض القوى المحليّة بالاستفادة من الاوضاع الجديدة هناك.
ما جرى في تونس ومصر بعد ذلك فتح الاعيّن كثيراً على المنطقة واصبح الاجندات جاهزة للاستفادة من الاوضاع التي تتفجر هنا وهناك...
صحيح ان البدايّات قد تتوافق مع ما حصل في تونس ومصر ولكن اختلفت رؤى القوى الاقليمية والدولية ومصالحها من التغيير ففي البحرين هناك اجندة خليجية (يُساندها ما يسمى بالدول الغربية) ضد اي تغيير خوفا من ان يمتد اليها وهناك اجندة ايرانية (يساندها من يرى في دعم ايران له ورقة ضغط على الغرب) داعمة للتغيير مستندة الى ان ذلك التغيير سيخدم مصالحها في المنطقة وسيقوي من دورها الاقليمي وبين هذه وذاك قوى كثيرة وفتنة طائفيّة وحسابات الربح والخسارة
ما ينطبق على البحرين ينطبق على اليمن بالاضافة الى الخوف من ان يستفيد تنظيم القاعدة المتأهب لاعادة الاعتبار لوجوده بعد ما فشل فشلا ذريعا في ان يكون له اي وجود مهما كان حجمه في تونس ومصر اضف الى ذلك الموقع الاستراتيجي لليمن والنفط الموجود والعابر من خلال المضيق.
ليبيا ( النفط واعادة التسليح والاعمار ) واختلاف الاجندات والمصالح بين الغرب هو من يقف عائقا امام انتصار الثورة وليس قوة وجبروت الطاغيّة.
اما سوريّا فهناك مسلسل من الاجندات له اول وليس له اخر
بدءأ من الجار اللبناني المتضرر ( تيار الحريري واعوانه ) وانتهاءاً بالعدو الاسرائيلي ومرورا بكل العواصم الاقليميّة والدوليّة مع اختلاف مصالحها ومواقفها وذلك لاهميّة موقع سوريا على خارطة المنطقة .
الشعوب العربيّة بدأت الآن تدفع حيّاتها ثمنا ليّس لحريّتها فقط ولكن وللاسف ثمناً لاجندات سياسية واقتصادية لقوى متسلطة ومتحكمة محليّاً واقليميّا ودوليّاً.
يوسف
23/04/2011

الخميس، أبريل 21، 2011

مدونات تستحق المُشاهدة... نور


كنت قد لاحظت ان كثيرا من اصدقائي  لديهم العديد من الاصدقاء لم اعرف عنهم الا بالصدفة البحتة ومتأخرا جداً علما بان مدوناتهم جديرة بالمتابعة لذا اخذت على عاتقي ان ابدأ شخصيا كل فترة بنقل موضوع من مدونات اصدقائي ممن اشعر بان مدوناتهم تستحق المتابعة واعلق عليه وبذلك اسمح لكافة الاصدقاء بالتعرف الى مدونات تستحق المتابعة .

صديقتي العزيزة  نور صاحبة مدونة ويبقى الامل كتبت اليوم والموضوع لا يحتاج للتعليق مني بقدر ما يحتاج للمشاركة....
 ؟ !                                                                              
أحاول أن أفسّر سبب أن حواراتنا – في أغلبها – غير مثمرة  , وهذا ما  يندرج على كتاباتنا المطروحة للنقاش .. , ولعلّ السبب يعود إلى أننا على الأغلب نسمع ما نحبّ سماعه فقط , و نقرأ  ما نحبّ قراءته فقط ...  ونقفل منّا الآذان ونغمض منّا العيون عن كلّ ما هو دون ذلك .
ومن ناحية أخرى فإننا نقرأ لمن نحبّ أن نقرأ لهم ونسمع لمن نحبّ أن نسمع منهم  ولا نحاول ولو مجرد محاولة أن ننفق ولو القليل من الوقت  لنقرأ أو نسمع  لسواهم
لو حاولنا  أن ننظر إلى الكلمات والأفكار بتجرد دون النظر إلى ما قد  يوافق أهواءنا أو يخالفها  ودون النظر إلى  صاحبها أو قائلها .. لا شك أن نظرتنا إليها وقناعتنا بها قد  تختلف في بعض الأحيان عنها عند النظر إليها مقرونةً بأهوائنا  أو مُذيّلةً باسم قائلها ....
فالفكرة تكتسب قوة لذاتها وبذاتها غير مرتبطةٍ بذات القارئ أو السامع أو ذات صاحب الفكرة .
صديقتي العزيزة نور
اولا اتفق معك نحن اهل المشرق ان عاطفتنا تسبق عقلنا وفكرنا في تقيّيم الامور لذلك عادي جدا انه اذا ما دخل احدنا هنا ووجد عشرة ادراجات في غيابه ان يدخل اولا الى من يعتقد انه او انها اقرب له دون النظر لاعتبارات المواضيع المدرجة ولا لترتيب الادراجات حسب اقدميّتها ... وتبعا لذلك فسيكون التعليق والمشاركة من نصيب من نشعر انه الاقرب لنا  (عاطفيّا ) وان كنت اختلف معك قليلا باننا نحب ان نقرأ ما يتفق مع افكارنا فالاغلب اننا نحب ان نقرأ لمن يختلف معنا حتى يكون ردنا مجالا خصبا لاظهار امكانياتنا وقدراتنا وهنا لا اُعمم وان كان الاغلب كذلك ....
من تجربتي في العالم الافتراضيّ اشعر اننا بحاجة الى التوقف عن بذل الجهد الفردي والذي يضيع اغلبه دون ان يأخذ حقه وان نحاول ان نُنظم انفسنا في مجموعات تحاول ان تركز جهدها في موضوعات مهمة ومشتركة حتى يكون لكل المشاركات نصيب من القراءة والحوار ... والفائدة المرجوة لاحقاً وانا ساتحدث عن تجربتي الشخصية هنا وانا اتابع اكثر من 100 مدونة بشكل دائم واكثر من ذلك بشكل متقطع ومرات كثيرة اجد من المواضيع الكثير منها يحتاج لوقفة او من الاهميّة بحيث ان لا يمر مرور الكرام وبالتعليق الاكثر شيوعا هنا ...ابدعت وتألقت...
وعدا ذلك سنبقى نُبدع ونتألق ليُسجل ذلك في ذاكرة التاريخ
هذا اذا كان هناك من بقيّ يهتم بقراءة التاريخ .
يوسف 

اشكركم على مشاركاتكم القيمة واتمنى لكم ليلة هادئة
 

الأحد، أبريل 17، 2011

وحبوب سنبلة تموت ستملأ الوادي سنابل


طالما يمر الوطن من محيطه الى خليجه بحالة مخاض هيّ الاولى منذ اكثر من اربعة عقود من الطبيعي جدا ان تواجه حالة المخاض هذه صعوبات وآلام وحالات من الانتظار الطويل عادة ما يصاحبها حالة من الملل والقرف والتعب قد تصل بنا الى حالة من الاحباط خاصة مع تعسر عمليّة الولادة طبيعيّا واستقرار الراي على اجراء عملية قيصرية وما يصاحب ذلك من خوف على الجنين ووالدته اقول ذلك ليس من واقع متابعتي لحالة الصديقات والاصدقاء هنا فحسب ومن قرار البعض بالابتعاد سواء الابتعاد المؤقت او الابتعاد النهائي ولكن من حالتي انا شخصيا وحالة الكثيرين ممن اعرفهم واقابلهم يوميا في حياتي .
اقول لنفسي اولا قبل ان اقول لغيري لقد تحملنا عقودا طويلة من العقم وعلى كل المستويات ولم يكن هنالك امل لدى الكثيرين من ابناء جيلي ان يكتب لهم ان يروا باعينهم مولودا جديدا من رحم هذه الامة ... اما وقد لاح في الافق الامل برؤية هذا المولود علينا ان نتحمل ونصبر ونتسلح بالايمان بان هذه الامة ولادة ولم تكن يوما عقيمة فلقد خسرنا عمرنا كله نحلم في انجاز واحد لهذه الامة واليوم ونحن نرى الامة تعد العدة لمسيرة الالف ميل علينا ان لا نبتعد وان نشارك بكل ما اوتينا من قوة وعزم لانجاز الخطوة الاولى وهيّ انهاء عهد الطُغاة ... مهما كان الثمن المطلوب منا لدفعه لتحقيق هذه الخطوة .
لا يعتقد البعض ان مجرد وجوده هنا او مشاركة منه مهما كان حجمها في اي موقع كان لن تقدم نفعا ... بل على العكس تماما فان حبوب سنبلة تموت ستملأ الوادي سنابل
يوسف


ملاحظة : التعليقات والردود جزءا لا يتجزأ من الموضوع وتعتبر مُكملة للموضوع ....


وضعوا على فمه السلاسل
ربطوا يده بصخرة الموتى
وقالوا : انت قاتل!

اخدوا طعامه والملابس والبيارق
ورموه فى زنزانة الموتى
وقالوا: انت سارق
طردوه من كل المرافئ
اخدوا حبيبته الصغيرة,

ثم قالوا: انت لاجئ

يا دامى العينين والكفين
ان الليل زائل
لا غرفة التوقيف باقية
ولا زرد السلاسل
نيرون مات ....ولم تمت روما
بعينيها تقاتل!
وحبوب سنبلة تموت
ستملأ الوادى سنابل........!
محمود درويش

لرفاقٍ لي في السجن الكحليّ ، أُغني


يُّصادف اليّوم يوم الاسير الفلسطيني  وانا بدوري استذكر اليوم اكثر من عشرة آلاف اسير فلسطيني في سجون الاحتلال واكثر من عشرات الآلاف من المُحررين من سجون العدو .
لم اجد كلام اقوله لهم الا ان الفجر قادم وقريب ان شاء الله والحريّة والنصر ... بصمودكم وصمود الاهل في الارض المحتلة وبالدماء الطاهرة الزكيّة لشهدائنا الابرار ... اقرب اليّنا من ايّ وقت مضى وقريباً سنحتفل بتحريركم وتحرير الارض كما احتفلنا بتحرير اخواتنا المُحررات قبل اكثر من سنة واُهديكم ما كتبته يومها .....

إلى ألأسيرة ألمُحررة
صباحُكِ صباح الوطن الجميل
كم تمنيتُ بالأمس حين رأيتُ وجهك
على نشرات ألأخبار وانتِ تلوحين بيدك
كم تمنيت
 ان أكون طفلاً وتكونين أُمي
أو أكون صبياً وتكونين أٌختي
أو أكون شاباً وتكونين زوجتي
أو أكون مُسناً وتكونين إبنتي
حتى أشعر بالفخر والعزة مرة واحدة في حياتي
من أسروكِ كذا يوماً....شهراً...سنةًً
لم يعلموا أنك ستأسُرين عالماً بأكمله بطلَتِكِ
بإبتسامتك....بعيُونك التي تشعُ أملاً وفخراً وعزةً
يوسف



لنُُُُُغني معا

للأشجار العاشقة أُغنّي
للأرصفة الصلبة ، للحبّ أُغنّي .
لرفاقٍ لي في السجن الكحليّ ، أُغني
لرفاقٍ لي في القبر، أغني
للعاصفة الخضراء ، أغني
عز الدين المناصرة






الجمعة، أبريل 15، 2011

سمك ... لبن ... تمر هندي



جاي على بالي اكتب في مواضيع كثيرة لكن مش عارف من وين ابلش ولا وين انتهي ؟
الاوضاع اللي مش عارفين لوين رايحه ؟
عنا هون في الاردن ... وقلت قبل هيك الاوضاع خطرة ومش لازم نحط راسنا في الرمل كالنعام ونقول ما فيش اشي ....
والموضوع مش موضوع ملوخيّة ومنسف
الموضوع ان البلد مغطايّة بقشة 
والقشة كثير حريصين عليها
ولكن هنالك من لا يدرك اهمية وحساسية تلك القشة
ما حدث اليوم في الزرقاء وعمان 
وما حصل بالامس في الجامعات
وما حصل قبل ذلك
كله يؤشر ان هناك الكثيرين لا يدركون المخاطر 
ولا يدركون انهم يلعبون بالنار


سوريّا على حدودنا الشمالية تعيش اوضاعا صعبة
ونحن هنا نحاول ان نغمض اعيننا
النار تشتعل ولا ادري اذا ما كان هناك من يتابع 


لبنان والحرب الخفية مستعرة بين المعسكرين
والكل ينتظر شرارة من هنا او هناك ليولعها حريقة


غزة ومقتل الناشط الايطالي والهدف المعلن
والاهداف المخفية


ليبيا..اليمن ..الجزائر..المغرب..العراق..السودان ...الخ


ما في حل الا توسيع جمهورية ( طُرة ) في مصر
وتحويلها الى مقر دائم لمؤسسة الجامعة العربية
وعقد قمة عربية هناك وباسرع وقت ممكن
والحضور اجباري بقرار شعبيّ

تحديث
سمك .. لبن .. تمر هندي


سمك لبن تمر هندي .. هو مثل شعبي أعتقد أنه من أرض الكنانة مصر العزيزة .. ويرمز في معناه إلى الأمور المتداخلة التي لا يوجد فيما بينها أي شيء مشترك أي بالعامية – لخبطة – بحكم أن هذه المواد لا تجتمع على مائدة واحدة 

وإذا اجتمعت تخيلوا معي كيف ستكون الوليمة ..

سمك لبن تمر هندي ... هو عالمنا وزماننا الذي صنعناه بأيدينا ولكن لا نجد من يفهم هذا الزمان

أو يخبرنا كيف نفهمه أو نعيشه !
ولا ندري أين سيذهب بنا بعد ذلك...؟

الاثنين، أبريل 11، 2011

وردة من القلب الى بغداد

يوميات بغدادية في ذكرى الصمود
في بغداد فصلين اثنين الصيف الحار جدا
و الشتاء البارد جدا غير الرطب
 الا انني عشت ... ربيع ... عُمري كله في بغداد
دخلتها وعُمري 17عاما وغادرتها وعُمري 22 عاما
 ولكن كل ما حصل بعد ذلك كانت بغداد هي سبب  كل ما في داخلي من احاسيس ومشاعر 
كل اجهزتي المُعطله اشتغلت هناك من جديد 
 فيها تعلمت كيف يكون العشق  فتحول حب فلسطين الى عشق وتحول العاشق الى مقاتل للدفاع عن معشوقته
فيها تعلمت فنون القتال حتى ادافع عن معشوقتي
فيها اصبح لي اصدقاء وصديقات
يحبونني واحبهم 
فيها اصبح لي رفاق ورفيقات
نؤمن ونقاتل معا لنفس الهدف
فيها حصلت على الشهادة الجامعيه في الزمن الصعب
فيها اصبح لي حبيبة تعشقني
وتقاتل من اجل عيوني التي اصبح لها قيمة اخيرا 
بغداد الصعبة القاسية التي لم يقوى على تحمُلها  الكثيرين
 لم تُخرج من ميّادينها الا الرجال
ورغم ان بغداد في تلك الايام لم ترفض احدا وانا منهم
لكن لم تكن الحياة سهله بل على العكس تماما
ورغم ذلك بذرة القمح التي زُرعت هناك
أينعت وإخضرت وحُصدت
 وأنتجت قمحا قاسيا صلبا


لذلك  لن اقول شكرا لبغداد
على رأي الراحل محمود درويش
فلا يوجد ... شكرا بين العاشقين


يوسف
 11/04/2011
وردة من القلب إلى بغداد
 وأنا ابحثُ في اوراقي القديمة عثرت على رسالة عمرها 34 عاماً من صديقة بغداديّة كانت رفيقة دربي في الجامعة كنت قد غادرت هائما على وجهي بعد تخرجي وبعد أن سُدت الطرقات أمامي وجدت نفسي بعدها في الشارقة حيث غادرت مع صديق لي مُقيم هناك واعطيتها عنوانه البريدي وفي عز إنشغالي بالبحث عن المأوى والعمل وتأمين إقامة شرعية هناك وصلتني رسالتها حيث لم اتمكن من الرد عليها إلا متأخرا وبعد أن سافرت هيّ وهاجرت وبشكل نهائي الى كندا وتنقطع أخبارها عني وتبقى ذكراها وذكرى بغداد معي...
أقتبس مما كتبته لي
 وأهديه الى بغداد ... واهلها واحبتها
.......
سأتذكرك دائماً وأحب ان تعرف أن أحلى ألأيّام هيّ ألأيام التي قضيتها معك وأحلى لحظات عمري هيّ  التي كنت أراك فيها  واحلى الكلام هو الكلام الذي سمعته منك والوجه الذي كنت أتفائل به هو كان وجهك يا أعز عليّ من نفسي وتأكد بأن قلبي سيكون دائما معك ولك مهما أبعدتنا الظروف والمسافات
بغداديّة
28/9/1977

الأحد، أبريل 10، 2011

الى مُعلمتي.... بغداد



ذكريّات بغداديّة في ذكرى الصمود


في بغداد تعلمت قبل اربعة عقود من الزمن متعة ان تُشاهد فيلم سينما وفيها تعرفت على محمود ياسين و حسين فهمي وحسن يوسف وفريد شوقي ورشدي أباظة ونجلاء فتحي وفاتن حمامة وعمر الشريف و انتوني كوين و.....
في بغداد تعلمت حضور الامسيات الشعرية والثقافية والسياسية
...تعرفت على الكثيرين من رواد النضال والفكر العربي والفلسطيني ... ياسر عرفات وابو جهاد وابو اياد وجورج حبش وابوعلي مصطفى ومحمود درويش ونايف حواتمة وسميح القاسم ومي زيادة والجواهري ومظفر النواب و....
في بغداد قرات لاول مرة
عيونك شوكة في القلب توجعني واعبدها............
ولاول مرة اقضي الليل افكر ......... كيف من الممكن ان تتحرك دكة غسل الموتى ..!!!
ولاول مرة أقضي يوماً باكمله افكر كيف يغسلن بنات فارس النهد بماء الصبح فينتفض النهد من الغسل كرأس القط..........وكيف يحكم نهدٌ في الليل اكثر من كسرى .....ما هذا التشبيه في ملحمة وطنية تتحدث عن القدس عروس عروبتنا ............ في بغداد تخليت عن افطار البشر لأفطر كالاسود ( تشريب لحم ) او كالنمور ( باجه ) ما يتبقى من إفطار الاسود,,,,,,,,,الارجل والايادي والراس او المعروف في بلدنا بالكوارع ... في بغداد قرأت لماركس و انغلز ولينين وميشيل عفلق ونزار قباني وماو وسيغال ومحمود درويش وغسان كنفانيّ وطه حسين والعقاد و.....و....و.....و.... ومن على الرصيف كنت اشتري الكتاب.. ايّ كتاب ب 15 قرشاً .....
 في بغداد تعلمت كيف يُدفن الشهداء وكيف اجبرنني نسوتها وهن يزغردن وداعا للشهيد د / باسل الكبيسي والذي استشهد مع المقاومة الفلسطينية على ان اسمح لدموعي التي جفت ان تعاود الهطول كشتوة نيسان ... في بغداد تعلمت كل شيء
تعلمت كيف اقضي الساعات في مقهى ام كلثوم ..........اشرب الشايّ ولا افعل شيئاً سوى الاستماع و الاستمتاع,,,,,,,,,تعلمت ان امشي كل يوم واعبر شارع ابو النواس الى الاعظمية مرورا بشارع هارون الرشيد ...........اي ماضٍ واي حاضر تعيشة وانت تعبر شوارع بغداد... تعلمت ان استمع الى ناظم الغزالي وياس خضر وسعدون جابر و ......استمعت لاول مرة للاغاني الاجنبية وكيف انسى اوه مامي اوه مامي مامي بلو............


بغداد فيكِ ابتدأت الحياة
 وعندما تموتين تنتهي الحياة

ولكن ورغم كل الغزاة  ستنتصرين للحياة
...... لأنكِ بغداد  ... وبغداد خالدة لن تموت

يوسف




السبت، أبريل 09، 2011

بغداد ... نوارة الفجر


ذكريّات بغداديّة بمناسبة ذكرى الصمود






الزمان: 19-8-1972
المكان:ساحة الشورجة بغداد
وصلنا بالباص من عمان للإلتحاق في الجامعة ... انا ووالدي واخي ... والدي اصر على الذهاب معنا لانه كان يعرف بغداد ... واهلها وقد وقع بحبها قبل ان اعشقها انا لاحقا... فقد انتقل اليها بعد حرب 67 مباشرة في مهمة عسكرية... بعد تدمير القوة الجوية الاردنية في الحرب ... وافق العراق فورا على استضافة الطيارين الاردنيين مع طواقم الصيانة في قاعدة الحبانية والتي كانت تضم سربا مماثلا للطائرات الاردنية المدمرة
 ( الهوكر هنتر ) الانجليزيّة ....
وكان والدي واحدا منهم وقد امضى على ما اعتقد 7 اشهر
كانت كافية ليُّحدثنا ليليا عن بغداد واهلها...


ذهب والدي واخي يبحثانِ عن فندق قريب ومتواضع ونظيف... وابقوني مع الشنط في الساحة ... نظرت من حولي ابحث عن الفرن الذي يلسعني بصهده المتوهج على جسدي... واذا به محلاً للعصير البارد عرفت عندها انه جو بغداد اللاهب هو الفرن الذي كنت ابحث عنه... استسلمت للحر والعطش معاً منتظرا عودة الباحثين عن المأوى... ولما تأخروا لملمت كل شجاعتي وقررت المُخاطرة ودخلت الى محل العصير لاشرب كأسا من العصير يرد لي روحي واروي به عطشي... نظروا لي جميعهم واعيّنهم تسأل ماذا تريد ؟ قلت لهم أريد كاسة عصير ومعي مصاري اردني ممكن ترجعوا لي الباقي بالعراقي...........نظروا جميعهم الى بعض ... خيَّم الصمت قليلاً الى ان قطعه رد احدهم... دو يو سبيك انجلش ؟... هرولت مسرعا خارج المحل وبقيت على عطشي الى ان عاد والدي واخي وسردت لوالدي ماذا حصل معي؟ فدخل المحل وسمعته يقول له عيني اريد فد جلاس شربت وانطيك اردني تردلي خرده عراقيه.........عندها ادركت انني كنت اتحدث لغة اجنبية بالنسبة لهم... تمشينا قليلا مع الصهد الى الفندق... دخلنا مُنهكين تعبا بعد يوم كامل من السفر... تحممنا........نمنا ....صحونا مساءاً ... الوالد جاهز لرحلة التعريف ببغداد  ... مشينا من شارع الرشيد الى شارع ابو النواس على شط دجلة الساحر ...  أكلنا السمك المسكوف ... سهرنا فرحاً ...عدنا مع الفجر ليحفر هذا اليوم ذكراه في مخيلتي ... فانا قبل بغداد غير  بعدها...لاكتشف بعدها اني ولدت قبل 18 عاما في موت سريري الى ان وصلت بغداد وصحوت من غيبوبتي ونفضت الغبار عني ونهضت وعلى الفور اصدروا لي شهادة ميلادٍ جديدة  وغيروا اسمي الى ...... يوسف






يوسف

الجمعة، أبريل 08، 2011

عادل ... حال الشباب العربي


كتبت الصديقة العزيزة SIMSIM
صاحبة مدونة My Own World
خاطرة اليوم بعنوان الشباب العربي في امريكا

واحببت ان اشارككم ما كتبتُه صديقتي عن حال شبابنا هناك
وما علقت به على حالهم من خلال ردي على الخاطرة


صباح الخير
عادل شاب مصري عمل عندي في الاردن قبل 15 عاما ...جامعي ولم يجد عملا هنا الا تحت مسمى عامل نظافة وهو التصنيف الوحيد الذي تقبل به وزارة العمل وجوده هنا بشكل رسمي واعطاؤه تصريح عمل
عمل ب 150 دينارا وكان غير متزوج ويحول كل شهر لاهله مبلغ 150 دولارا ويصرف الباقي على نفسه
بعد سنوات قام اهله ببناء بيت له  ضمن اراضيهم الزراعية في طنطا وطلبوا منه العودة للزواج والعمل في الارض
عاد وتزوج وعمل مع اهله في الزراعة
لم تعطيه ( الارض ) او بالاصح مافيّا النظام مصروفا يكفي لزوجته واولاده الاثنين ...فتح لزوجته دكانا على طرف الارض الزراعيّة وترك الارض وذهب ليعمل عامل بناء في الاسكندرية ...يذهب السبت ويعود الخميس وبراتب 300 جنيه مصري شهريا ما يعادل 50 دولارا (كيلو اللحمة ب 80 جنيها).
لم تفلح كل محاولاتي لاعادة احضاره الى هنا لكُثرة الموجودين من العاملين المصريّين دون عمل واعتبارهم اولويّة دائماً .
هذا ما فعله حكم مبارك بالشباب المصري واحلامهم وقيسي على ذلك الشباب العربي من مشرق الوطن الى مغربه
هل تعتقدين ان ( الحظ ) لو ابتسم الى عادل اليوم وبعد تخرجه من الجامعة باكثر من 15 عاما لم يعمل خلالها الا عامل نظافة او عامل بناء ووصل امريكا او حتى اوروبا مهاجرا هل سيفكر اكثر من ان يعمل حارس عمارة او عامل في محطة وقود مقابل ان يؤمن لنفسه لقمة كريمة ولاولاده وزوجته ووالديه تحويل مبلغ من الدولارات يكفيهم للعيش بكرامة دون اضطرارهم لبيع كرامتهم وإنسانيّتهم للنظام مقابل لقمة العيش .

ما واجهه الشباب العربي في ال20 سنة الماضية اكبر بكثير من ان نمحوه من ذاكرتهم ونطلب منهم ان يتحرروا من عبوديّة القهر والفقر ... وما ثورات الشباب الا ردة فعل طبيعية وعادية ان لم تكن اقل بكثير من العادية على ما لحق بهم من ظلم على مدى عقود كاملة وانتظري مفاجآتهم وابداعاتهم هنا قريبا ان شاء الله بعد ان يبتسم الحظ الحقيقي لهم من خلال ثوراتهم وثروات بلادهم والتي كانت منهوبة وعلى مدى عقود واخذ فرصهم والحصول على كرامتهم وحقوقهم ومن على ارض بلادهم اولاً وبعدها ستتغيّر صورتهم او بالاحرى هم سيّغيّيرون صورتهم في دول الاغتراب شرقاً وغرباً ... هذا اذا لم يعودوا الى بلادهم اصلاً .

دمتِ بخيّر
يوسف

هل تشرق الشمس من جديد ..؟؟؟

 كتبت صديقتي العزيزة زينة زيدان وانا لم اجد ما اضيفه على روعة ما كتبت الا سؤالي الدائم منذ اكثر من 50 عاماً
       
 نزاعُ النومِ والأرق
 زينة زيدان


سؤالٌ يحيرني ويقلقُ مضجعي ، قد يبدو لي أن مشاغل الدنيا قد تنسيني

هذا الفكرُ في النهار. لكن في كل ليلة لهذا السؤال فوزعلى النوم وانتصار

في كل ليلةٍ ينسحبُ النومُ مستسلماً ويستولي على الرايةِ الأرقًُ الذي

يرفعُها عالياً مزهواً بجبروتِه . في كل ليلةٍ أجاملهُ ،أقف ُ بين يديهِ

هزيلةً وأشرحُ ضعفي أمام جحافلَه ، أتنازلُ عن كل وسائلي وأجعلها

هديته.





لكنه القوي اليوم ، والقوي لا يعتذر ولا ينحدر. جاهدةً طوال الليل

أشاغلُ الأرقَ وأغازلُ النومَ وكلما تباعد الأرق ، والنوم اقترب

يشعُ لهيب السؤال في فكري من جديد يحرق كل وسائلي ويطيح بها

في الحضيض.

بريقهُ يتبعهُ صوتٌ له دبيب ، يدب في قلبي كما الرعد الشديد

فيلملم النومُ رداءهُ ويفرُ كما اللص الذي يطاردهُ شرطيٌ عنيد ،

ويزهو الأرق بنفسهِ من جديد يختالُ بمشيته ويرمقُ النومَ بنظرةِ

استهزاء من طرف عينه اليسرى، يتبخترُ داخل عقلي يحاصرُ أفكاري

مانحاً النوم تأشيرة هجرة. كأنه يقول له :

ماذا ستفعل؟؟ هل لك أي قدرة؟؟

إن كان لك سلطانٌ أرني إياه لو مرة؟؟

تعاتبني جفوني ولهيب الحمرة في عيوني ،

يخبراني أنهما لا يهويا السهر...،

ورموشي تقترح عليَّ أن يكون لها لقاء لو ساعة

في الفترةِ ما بين الفجر والفجر.....

وذاك السؤال أينما تنظرُ عيناي تراه. ينظرُ إليَّ متحدياً

والشماتةُ تملاٌ فحواه، وكأن إضعافي ليس له هدفٌ سواه.

صوتهُ يرعبُ جوانحي يتردد طوال اليوم بليله ونهاره على

مسامعي...........

هل سأعودُ يوماً هناك حيث أحب وأنتمي؟؟؟!!!

أم سأعيش وأموت هنا حيثُ لا أنتمي ؟؟؟!!!

هل ما جرى لمن قبلي سينطبقُ عليَّ رغم النضال

وطول المشوار ؟؟؟؟؟!!!!

ما زال السؤال يؤرقٌ مضجعي ليل نهار !!!

ينقضي الليلُ رغم تطاوله وما تزال الأفكار في ذهني وقلبي

تجادل وتقاتل.

فهي تعلم انه سيأتي يوماً جديداً، وتدركُ أن الليلَ من بعد انقضائه

هو بجبروته وقوته قادم.......


وانا منذ اكثر من 50 عاما أشاركها السؤال