واخيرا سقطت ورقة التوت الاخيرة عن طرفيّ الصراع الداخلي الفلسطيني وتأكد بأن خلافهما لم يكُن اكثر من خلاف مصالح لذلك لا اعتقد ان هناك الكثيرين من شعبنا يؤمنون بأن ما جرى في القاهرة هو مُصالحة وطنيّة او حتى خطوة نحو المُصالحة الوطنيّة لانه لا يوجد خصام بين ابناء الوطن حتى يحتاج الى مُصالحة.. ما هو موجود على الساحة هو اختلاف بين قيادة فتح وقيادة حماس على تقاسم ( الهم الفلسطيني ) الذي اوصلونا اليه .
لا تصدقوهم ابداً وتذكروا مواقفهم السابقة ووجوههم المُكفهرة خلال تصريحاتهم الناريّة السابقة حين كانوا يتحدثون عن الاختلاف واسبابه ومُسببيه والتي لم نتعود ان نراها وهم يتحدثون عن العدو الصهيّوني وجرائمه اليوميّه.
يجب ان نُدرك ان المُتغيرات التي حصلت في المنطقة واهمها انهيار النظام المصري ( الكفيل العربي لنظام محمود عباس ) في الضفة والاوضاع في سوريّا ومحاولات اقصاء النظام السوريّ ( الكفيل العربي لنظام حماس ) في غزة هو من اجبر الطرفين على القفز على كل المُحرمات التي اشبعونا كلاماً وتنظيراً عنها واليوم نُدرك لماذا لم نسمع ابداً عن الموقف الواضح للعدو الصهيوني المُعارض للمُصالحة الا اليوم فوجود نظام مُبارك ونظام الاسد كانا كفيلين بمنع المُصالحة وتجنيب العدو ضرورة الاعلان عن موقف واضح ومُعارض من الُمصالحة .
على الجميع ان يعرف ان فتح توقع على الاتفاق وعينُها على المعبر الاسرائيلي والذي يُّمكنها من خلاله اقامة دولة مسخ على ما تبقى من الضفة والاعتراف بها دوليّاً حتى تُمارس سلطة عليّها لن تكون باي حال من الاحوال افضل من نظام حكم مبارك ( الحليف والكفيل السابق ) بينما حماس توقع على الاتفاق وعينها على المعبر المصري والذي يُّمكنها من خلاله من اقامة دولة مسخ اخرى على قطاع غزة حتى تُمارس سلطتها عليه والتي قد تحصل على بعض الاعتراف ولن تكون باي حال من الاحوال افضل من نظام حُكم الاسد ( الحليف والكفيل العربي لحماس ) .
الحل هو في الانتفاضة الفلسطينية الثالثة وثورة الشباب الفلسطيني شبيهة بثورة الشباب المصري وإلاطاحة بكل رموز الخلاف والفساد واجهزتهم واعادة الاعتبار للشخصية والهوية النضالية للشعب الفلسطيني وعندها فقط يلتئم شمل الوطن
يوسف
29/04/2011
الحمد لله لم يتطرق بفتواه الى اطفاء التلفزيونات وعدم فتح اجهزة الكمبيوتر واللابتوب .... واكيد ولم يتطرق ابداً لأي شيء مما يحصل في منطقتنا ...فعلاً اولويّات ...حسبيّ الله ونعم الوكيل...
على الهامش...لاحقاً
غاب الإمام الاصيل فالقى الخطبة واقام الصلاة الإمام البديل ...لا ادري ان كانت مًُصادفة او مُنظمة .... المهم ان الخُطبة كانت حول ترشيد استهلاك الكهرباء والفتوى بضرورة اطفاء الانوار من الغُرف التي نُخرج منها اما الدعاء والشكر فكان للحكومة الرشيدة على قرارتها بالامس باطفاء انوار الشوارع خارج المدن بعد العاشرة ليلا وبعدم تشغيل المكيفات في الوزارات نهاراً.الحمد لله لم يتطرق بفتواه الى اطفاء التلفزيونات وعدم فتح اجهزة الكمبيوتر واللابتوب .... واكيد ولم يتطرق ابداً لأي شيء مما يحصل في منطقتنا ...فعلاً اولويّات ...حسبيّ الله ونعم الوكيل...
الزمان: 19-8-1972
المكان:ساحة الشورجة بغداد
وصلنا بالباص من عمان للإلتحاق في الجامعة ... انا ووالدي واخي ... والدي اصر على الذهاب معنا لانه كان يعرف بغداد ... واهلها وقد وقع بحبها قبل ان اعشقها انا لاحقا... فقد انتقل اليها بعد حرب 67 مباشرة في مهمة عسكرية... بعد تدمير القوة الجوية الاردنية في الحرب ... وافق العراق فورا على استضافة الطيارين الاردنيين مع طواقم الصيانة في قاعدة الحبانية والتي كانت تضم سربا مماثلا للطائرات الاردنية المدمرة
( الهوكر هنتر ) الانجليزيّة ....
وكان والدي واحدا منهم وقد امضى على ما اعتقد 7 اشهر
كانت كافية ليُّحدثنا ليليا عن بغداد واهلها...
ذهب والدي واخي يبحثانِ عن فندق قريب ومتواضع ونظيف... وابقوني مع الشنط في الساحة ... نظرت من حولي ابحث عن الفرن الذي يلسعني بصهده المتوهج على جسدي... واذا به محلاً للعصير البارد عرفت عندها انه جو بغداد اللاهب هو الفرن الذي كنت ابحث عنه... استسلمت للحر والعطش معاً منتظرا عودة الباحثين عن المأوى... ولما تأخروا لملمت كل شجاعتي وقررت المُخاطرة ودخلت الى محل العصير لاشرب كأسا من العصير يرد لي روحي واروي به عطشي... نظروا لي جميعهم واعيّنهم تسأل ماذا تريد ؟ قلت لهم أريد كاسة عصير ومعي مصاري اردني ممكن ترجعوا لي الباقي بالعراقي...........نظروا جميعهم الى بعض ... خيَّم الصمت قليلاً الى ان قطعه رد احدهم... دو يو سبيك انجلش ؟... هرولت مسرعا خارج المحل وبقيت على عطشي الى ان عاد والدي واخي وسردت لوالدي ماذا حصل معي؟ فدخل المحل وسمعته يقول له عيني اريد فد جلاس شربت وانطيك اردني تردلي خرده عراقيه.........عندها ادركت انني كنت اتحدث لغة اجنبية بالنسبة لهم... تمشينا قليلا مع الصهد الى الفندق... دخلنا مُنهكين تعبا بعد يوم كامل من السفر... تحممنا........نمنا ....صحونا مساءاً ... الوالد جاهز لرحلة التعريف ببغداد ... مشينا من شارع الرشيد الى شارع ابو النواس على شط دجلة الساحر ... أكلنا السمك المسكوف ... سهرنا فرحاً ...عدنا مع الفجر ليحفر هذا اليوم ذكراه في مخيلتي ... فانا قبل بغداد غير بعدها...لاكتشف بعدها اني ولدت قبل 18 عاما في موت سريري الى ان وصلت بغداد وصحوت من غيبوبتي ونفضت الغبار عني ونهضت وعلى الفور اصدروا لي شهادة ميلادٍ جديدة وغيروا اسمي الى ...... يوسف
يوسف