22 نيسان (إبريل) 2001 – الرئيس الإسرائيلي يقترح تقسيم الحرم القدسي بين اليهود والمسلمين .....)، بحيث يتم تقسيم اوقات الصلاة ما بين اليهود والمسلمين فيها،
هذا كان إقتراح رئيس الكيّان الصهيّونيّ قبل 11 عاماً
واليوم هذا ما يحصل على الارض.....
هذا كان إقتراح رئيس الكيّان الصهيّونيّ قبل 11 عاماً
واليوم هذا ما يحصل على الارض.....
الحياة برس - حذّرت "مؤسسة القدس الدولية" من مخطط إسرائيلي لتقسيم المسجد الأقصى المبارك، كما هو الحال مع المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، معتبرة أن هذا المخطط بدأ من خلال تصاعد عمليات اقتحام المسجد الأقصى.
ونبّه هشام يعقوب، مدير الإعلام والمعلومات في مؤسسة القدس الدولية، من موجة اقتحامات متصاعدة سيتعرض لها المسجد الأقصى خلال الأسابيع القليلة القادمة. قائلاً: "إن المجموعات اليهودية المتطرفة تسابق الزمن وتسعى لتحقيق هدفها في تقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود بأقرب وقت ممكن، لأنها تشعر بأن المرحلة القادمة ليست لمصلحتها خاصة بعد تفجر الثورات العربية في أكثر من بلد عربي".
ولفت يعقوب النظر، في تصريح صحفي مكتوب إلى "تزايد عدد الجهات اليهودية التي باتت تدعو لاقتحام الأقصى، بالإضافة إلى تنوعها"، معتبرًا أن "رفع سقف مطالب تلك الجهات من "الحق بالصلاة في جبل المعبد" إلى "إقامة المعبد المزعوم" على أنقاض الأقصى؛ يأتي بغطاء من المحكمة العليا "الإسرائيلية" هذه المرة. فتلك المحكمة اللاقانونية أجازت منذ عدة أيام للمجموعات اليهودية المتطرفة دخول الأقصى وأداء الطقوس الدينية فيه من دون أي قيد أو شرط، بعدما كانت تشترط في السابق على تلك الجهات أن لا يؤدي أداء الطقوس الدينية إلى إخلال بالأمن".
وأشاد يعقوب "بصمود المقدسيين ومآزرة الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948 لهم في الرباط بالأقصى والتصدي للاقتحامات المتكررة على الرغم من حملة الاعتقالات"، وقال "إن الرهان اليوم هو على الشعوب العربية التي ينبغي أن تصل شرارة ثوراتها إلى القدس المحتلة".
وأكد أن المؤتمر الدولي للدفاع عن القدس المقرر عقده في الدوحة يوم الأحد المقبل بدعوة من جامعة الدول العربية "مطالب بالخروج بآليات عملية وتنفيذية لدعم المقدسيين ووقف الهجمة التهويدية الشرسة، فواقع القدس اليوم ومعاناة المقدسيين لا تحتمل قرارات على الأوراق فقط بل برامج عملية على كل المستويات السياسية والمادية والقانونية وغير ذلك"، على حد تعبيره.
للذكرى..........
هذا ما حصل مع الحرم الابراهيميّ الشريف منذ سنواتمراسل مجلة الرائد – خاص – فلسطين
يعاني الفلسطينيون من الوصول إلى الحرم الإبراهيمي الشريف وسط مدينة الخليل لأداء الصلاة فيه حيث يخضعون لأساليب التفتيش الدقيق من السلطات الصهيونية عبر البوابات الحديدية الدائرية والمزودة بكاميرات إلكترونية والمقامة حول الحرم ويتم احتجازهم لساعات كما يتم سحب هويات عددا منهم ويتم منعهم من الدخول.
وتزداد الإجراءات الصهيونية ضد المصلين في الحرم الإبراهيمي في كل يوم وكل عام وخاصة في شهر رمضان المبارك فقد قسم الاحتلال الحرم، وسيطر على أكثر من 50% من مساحته عقب المجزرة التي ارتكبتها بحق المصلين في المسجد الإبراهيمي قبل 17 عاما في الخامس عشر من شهر رمضان عام 1994م حيث تعتبر هذه الذكرى بالنسبة الفلسطينيين وخاصة سكان الخليل صفحة من الحزن والألم في تاريخهم.
أساليب مذلة
الشيح عادل إدريس إمام وخطيب الحرم الإبراهيمي سابقا، يقول لـ "مجلة الرائد" في اتصال هاتفي: (إن إسرائيل تشدد إجراءاتها الأمنية على الصلاة في الحرم الإبراهيمي، وخاصة في شهر رمضان المبارك، من خلال البوابات الحديدية والالكترونية الموجودة حول الحرم والمؤدية إلى البوابة الرئيسية للحرم في الجهة الغربية والتي تتحكم قوات الاحتلال بها، وتحتجز المصلين في طوابير طويلة وتمارس بحقهم أساليب مذلة، كما أغلقت البوابتين الرئيسيتين للحرم في الجهة الشرقية والجنوبية).
وتابع قوله: ( إن المصلين يسيرون مسافات طويلة حتى يتمكنوا من الوصول إلى الحرم ولكنهم يصطدمون بالبوابات الحديدية، حيث يتم احتجازهم لساعات على البوابات ويتعرضوا للتفتيش المذل والتعرية كما يتم منع عدد كبير من الشباب وتسحب هوياتهم).
وأضاف: (غالبا ما يتم منع المصلين من الدخول، وفي الحالات التي يسمح لهم بالدخول يكونوا قد قضوا أكثر من ساعتين على البوابات حيث لا يتمكن من أداء الصلاة التي تفوته وهو محتجز).
وأوضح الشيخ إدريس أن المضايقات ضد المصلين ازدادت خلال شهر رمضان الماضي، والعام الحالي، خاصة على البوابات الحديدة المزودة بالكاميرات الالكترونية الموجودة حول الحرم والمؤدية له حيث أن عدد المصلين في صلاة الفجر لا يتعدى الـ 50 مصلي في شهر رمضان، ولا يزيد عددهم عن 200 مصليا في صلاة العشاء والتراويح بعد أن كانوا يؤمونه بالآلاف من كافة المدن والقرى.
وما يقوم به الاحتلال في الحرم الإبراهيمي وضد المصلين -حسب الشيخ إدريس- هو أسلوب تهجير قسري ضد الفلسطينيين بصورة تدريجية فقد تم تقسيم الحرم وتم السيطرة على أكثر من 50% منه ويتم إتباع أساليب مذلة حيث أن عددا من المصلين يعودوا إلى الأماكن التي قدموا إليها دون تأدية الصلاة بسبب شدة الإجراءات التعسفية ضدهم.
وأشار إلى أن ما يقارب ألف محل تجاري بجوار الحرم مغلق بسبب الإجراءات الإسرائيلية التعسفية ضد الحرم الإبراهيمي وبلدة الخليل القديمة.
وأوضح إدريس أن أكثر من 50% من مساحة الحرم تخضع تحت السيطرة الإسرائيلية وتحولت إلى كنيس يهودي حيث تم تقسيمه بعد ارتكاب المجزرة فالقسم الواقع تحت سيطرة إسرائيل يضم الساحة التي يتواجد بها قبر سيدنا إبراهيم عليه السلام وزوجته سارة وتسمى الإبراهيمية ومقام سيدنا يعقوب وزوجته لائقة وتسمى اليعقوبية ومقام سيدنا يوسف عليه السلام في المنطقة المعروفة باليوسفية بالإضافة إلى المغارة التي توجد بسرداب أسفل الحرم.
وذكر أن القسم الذي خصص للمصلين المسلمين هو مقام سيدنا إسحاق علية السلام وزوجته رفقة وتطلق على هذه المنطقة الإسحاقية وساحة تسمى الجاولية وقال: (على الرغم سيطرة إسرائيل على مساحات كبيرة من الحرم إلا أنها تفرض قيودا على دخول المصلين إلى الحرم بل تمنعهم من دخوله وفي أعيادهم الكثيرة يتم إغلاقه بشكل كامل ويمنع الأذان والصلاة فيه).
مجزرة في رمضان
ويستذكر الشيخ عادل إدريس المجزرة الإسرائيلية بحق المصلين في الحرم الإبراهيمي في ذكراها الرابعة عشر والتي ارتبكت في 15 من شهر رمضان عام 1994 حيث كان يؤم المصلين وقت ارتكابها.
ويقول الإمام السابق للحرم الإبراهيمي: (إن ما حدث قبل 14 عاما مجزرة بشعة، وصورة حفرت في ذهني لن أنساها أبدا ففي اليوم الخامس عشر من شهر رمضان عام 1994م، وفي صلاة الفجر كنت أؤم المصلين وأقرأ سورة السجدة وكنا في سجود آية السجدة ولحظتها اقتحمت قوات إسرائيلية بقيادة طبيب وهو ضابط بالجيش "باروخ غولدشتاين" وقام بإطلاق النار والقنابل على الركع السجود في يوم مبارك).
وأضاف: (وقد استشهد 29 مصليا داخل الحرم من بينهم شقيقي سليم والذي كان يصلي في الصف السابع كما استشهد 6 آخرين على باب المستشفى وفي الشوارع ولحظة دفن الشهداء حيث تم إطلاق النار عليهم وفي الأيام التالية ارتفع عدد الشهداء إلى 70 مواطنا في حين بلغ عدد الإصابات 300 مصاب وكان من بين المصابين شقيقي الآخر، وزوج أختي).
ونوه إدريس إلى أن إسرائيل قد تقدم في أي صلاة من الصلوات في الحرم الإبراهيمي على ارتكاب مجزرة أخرى، وخاصة أنه مسجد مستهدف، لا سيما أنهم قتلة الأنبياء، وآذوا موسى عليه السلام.
وتعرض الشيخ إدريس عقب المجزرة لمضايقات من قوات الاحتلال، حيث كان يتم احتجازه ومنع من دخول الحرم لتأدية الصلاة والإمامة بالمصلين
ماذا ينتظر العرب والمسلمين ....؟؟؟
ان يُّصبح حال الحرم القدسيّ الشريف
كحال الحرم الابراهيميّ الشريف