الصديق والاخ العزيز ابو زينة صاحب مدونة LUNAR
نشر تدوينته الاخيرة بعنوان
ليش بتشائم؟
وهذا نص تدوينة الاخ ابو زينة ......
الصراحة سؤال كبير
وإجابته ما إلها حدود بدون مبالغة
بتشائم لأنه بطّل عندي أمان وراحة لأي اشي بعمله او ناوي اعمله
بتشائم لأنه عالاقل مليون شغلة كانت مضمونة وأكيدة 10000% وبالنهاية بكل بساطة : ما بتزبط
بتشائم لأنه العمر بمرّ وأنا مش عارف أحس براحة بال - عالأرجح موجودة هي بس انا خايف اندمج فيها لأني بحس في مصيبة وراها
موجودة السعادة وراحة البال وهداة البال والانبساط والرواق , كل هاي الأشياء موجودة
بس أنا خايف , مش قادر , ما بدي - سمّوها مثل ما بدكم - اخاطر واقرّب على هاي الأشياء
شبعت وملّيت من الحكي النظري اللي في معظم الأحيان ما بطعمي خبز
والحياة وردية وبنفسجية وكحلي برضه بطلت تطعمي خبز
شكلها لعنة
مش حسد اكيد - برضه مش دونالد ترامب او جوني ديب انا
هي أقرب للعنة, تخيّلوا واحد جوعان وقدامه
طاولة سفرة عليها كل اشي بخطر ببال بني ادم بس مش مسترجي يمد ايده, واذا مد
ايده واكل ما بحس انه اللي اكله زاكي اصلا لأنه عقله مشغول بشو بده يصير
بعد الأكل...
انتهى الاقتباس...
................................................
اخي العزيز ابو زينة ....
مساء الخير
والله يرضى عليّك ويسعدك ويهدي سرْك
.................................................
وانا ليش دائماً مُتفائل ؟؟؟
الصراحة سؤال كبير
وإجابته ما إلها حدود بدون مبالغة...
لاني ادركت مبكراً ان مشوارنا في هذه الحيّاة هو عبارة عن رحلة حول الكرة الارضيّة في مركب شراعيّ كما هو الحال في القرن السابع عشر والثامن عشر ...
ما ان تغادر الميناء حتى يُّدركك دوار البحر وما ان تتعود عليّه حتى تغيب شمس النهار ويلف الظلام كل ما حولك وتبدأ الامواج العاليّة والعاتيّة بقذف المركب يميناً ويساراً ويصبح هم الجميع إنقاذ المركب وحيّاتهم ويصبح الهم الاكبر ان يبزغ الفجر وتشرق الشمس من جديد وتهدأ العواصف ....
ويوم بعد يوم ومع تكرار ممل لنفس الحالة يصبح الهم الاكبر الوصول الى ( مرافئ الانتظار ) اي كان اسمها او موقعها على خارطة العالم...
ومع الوصول تنفرج الاسارير وتبتسم الوجوه العابسة وقبل ان يكتمل الفرح تبدأ رحلة جديدة الى مرفئ جديد ...
ويتكرر السيناريّو مرة ثانيّة ... وثالثة ....و ... و.....
حالنا كحال من هم على المركب ....
والدنيّا حالها كحال الكرة الارضيّة فهيّ في حالة دوران دائم ونحن ندور معها ....
ما يدعوني دائماً للتفاؤل انني على موعد دائم مع مرافئ الانتظار مهما كانت الرحلة طويلة ومتعبة ومهما كانت الرياح عاتيّة...
دائماً كنت انظر الى الاعلى وارى قمة الجبل بعيدة جداً وكنت ادركُ ان من في اسفل الوادي هو اكثر تفاؤلاً وايماناً بان كل خطوة يخطوها ستساعده الى الوصول يوما الى اعلى قمة في الجبل ....عكس تماما من هو في اعلى القمة ولا يرى الا اسفل الوادي وليس له حيلة الا التشاؤم لان اي خطوة يتحركها قد يتعثر بها ويتدحرج الى الاسفل .
يوسف
24/4/2012
وهذا رد الاخ ابو زينة لمزيدٍ من التفاعل
صباح الخير أبو غريب
شكراً لتخصيص إدراج في مدونتك الكريمة عن هذا الموضوع
أخي الكبير أبو غريب
لا يوجد إنسان بطبعه متشائم
بالفطرة, الإنسان متفائل,
ولا ننسى القول : تفائلوا بالخير تجدوه
وفي ديننا الحنيف الكثير الكثير ممّا يدعو للتفاؤل
ولكن ما حدث ويحدث معي حاليّا تجاوز كل ما ذكرته - للأسف
وكأن السلبيّة أصبحت خلايا دخيلة غزت جهاز المناعة وتأصلت فيه طاردة كل ما يدعو للإيجابيّة
صدقاً, لم أنشر الموضوع بهدف الشكوى - في الغالب لا أحب أن أشتكي - , ولكنّي أدرجته ليكون نقاشاً عامّاً
قد تستغرب قولي , بل ولربّما تعتبرني من الخوارج ان قلت لك بأن أملي بكل ما جميل في الحياة بات يضعف يوماً بعد يوم
يقال أن العاقل من إتعّظ بغيره والشقيّ من إتّعظ بنفسه
ولا أجد نفسي عاقلاً لحدّ اللحظة أخي :)
أعلم
أنها حالة نفسية صعبة جداً , بدليل أني أحس بثقل في رأسي من كثر التفكير
والحسابات والفرضيات , ناهيك عن أن هذا كلّه مشوب بسلبيّة لم أعتدها يوماً
لو كنت أعزباً لما القيت بالاً لكل ما يحصل , ولكن خوفي على من اتولّى مسؤوليتهم بعد الله عزّ وجلّ
كل هذا كوم وما يحدث للعرب والمسلمين كومُ هائل آخر
صدقاً أخي, ما يحدث على الساحة العربية والإسلامية حاليّا يدعو أيضاً للإحباط , ويتقاطع بشدّة مع ما أمر به على الجانب النفسي الشخصي
زيّ ما تقول : فوق الهمّ همّ
وفي النهاية لا أجد مفراً من الختام بقوله تعالى
{وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّه إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ }
وقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
(( أنا عند حسن ظن عبدي بي, فليظن بي ما شاء))
صدق الله العظيم
وصدق رسوله الكريم
شكراً لطرح الموضوع أخي أبو غريب :)
ابو زينة
ولي عودة لاحقا ان شاء الله ....
يوسف
موجودة في المدونة بتاريخ 15/10/2011
يُّخطئ من يظن ان المجلس الاعلى للقوات المسلحة والذي يدير شؤون البلاد في مصر ... لا يعرف الى اين هو ماضٍ بالبلاد ؟
هو يدرك تماما ان الشباب انجزوا المرحلة الاولى للثورة والتي انتهت برحيل مبارك ورجالات الصف الاول معه ... ويدرك مطالبهم...التي لن تكون باي حال من الاحوال اقل من الحكم المدني الديمقراطي والحرية والعدالة الاجتماعية ....ولكنه يدرك انهم غير منظمين ومتفرقين وتنقصهم الخبرة والحنكة وغير مستعدين بعد النصر الذي تحقق على اياديهم ان يسمعوا نصيحة احد...وهذا مقتلهم.
لا عودة الى الوراء ولا وجود لفلول النظام البائد ومحاولة اعادة مبارك للحكم الا في اذهان المجلس الاعلى ويهمه ان يسوق تلك البضاعة لكي يقطف هو ثمار النتائج لاحقاً....
لا وجود لفتنة طائفيّة في مصر وصراع بين المسلمين والاقباط الا في ذهن جهابذة المجلس العسكري الاعلى ونعم المدرعات والتي اعتلاها ملتحون هي من دهست الاقباط واللذين دُس من بينهم من حمل السلاح واطلق على الجيش وبالتالي الحل هو في الاسلام السياسي الذي يقوده الاخوان المسلمون حتى لا يكون البديل هو الاسلام الفوضوي الذي لا يعرف الا حمل السيوف وقطع الاعناق وجز الرقاب .
نعم انه تحالف العسكر مرة اخرى مع الاخوان المسلمون لاقصاء الشباب واضعاف شوكتهم وهذه المرة ...بالديمقراطيّة وبالانتخابات....وكل تراجع للمجلس الاعلى ما هو الا محاولة لكسب الوقت الى حين انهاء المرحلة الانتقالية بسلام ووصول الاخوان الى سدة الحكم....
هل ينقلب المجلس الاعلى على الاخوان لاحقا ...؟؟؟
على الاغلب ....لا وعلى العكس تماما قد يصبح هذا التحالف استراتيجيا ومقدمة لتحالفات وتفاهمات كبيرة بين الاخوان والجيش في كثير من الدول العربية...
هل يجرؤ المشير طنطاوي على القيام بهذا التحالف من خلف امريكا والنظام الدولي .....اكيد لا
امريكا التي حاولت وعلى مدى 10 سنوات كاملة قتال الاسلام المتطرف ولم تنتصر عليه بل خسرت حتى الاسلام المعتدل تحاول الآن ان تركب موجة المد في الربيع العربي ولا تمانع في التعامل مع الاسلام السياسي المعتدل والذي اثبت انه الوحيد القادر على ايقاف مد المتطرفين ولجمهم حتى وان ولدوا من رحمه.........
يوسف
15/10/2011