محمد عساف و برواس حسين
محمد عساف
ظاهرة محمد عساف المشترك الفلسطيني في نهائيات برنامج اراب ايدول وبرواس حسين المشتركة العراقية الكرديّة في نفس النهائيات بحاجة الى مراجعة ووقفة امامها ...
محمد عساف القادم من غزة المثخنة بالجراح والانقسام والحصار والذي تمكن من خلال ادائه الرائع ومحاولته الجادة لرسم صورة للشاب الفلسطيني القادم من خلف كل الابواب الموصدة يحمل هموم وآمال شعبه ووطنه وجيل الشباب الذي يحلم يوماً بالفرح ...
هذا الشاب المكافح رغم كل المعوقات والمحبطات التي تُعد ولا تُحصى واهمها نظرة بعضنا لمشاركته على انها ترف ومجون لا تتناسب مع ما آلت اليه قضيتنا ... تمكن من إنجاز ما صعب انجازه من قبل قيادة السلطة وحماس ...
جماهير شعبنا في الضفة والقطاع والشتات وقفت خلفه لانها شعرت انه يّغني لفلسطين ... كل فلسطين .
الدعم والتشجيع والتأيّيد من الشباب العربي من المحيط الى الخليج للشاب محمد عساف اكد ان الشعوب العربيّة تدعم كل ما هو فلسطينيّ عندما تجد ذلك الفلسطينيّ الذي يُّعبر عن كل مكونات شعبنا ...
على اهل السيّاسة وتجارها والمسؤولين الذين تفاجأوا بحجم الدعم الذي ناله محمد عساف ان يسألوا انفسهم لماذا لم يعد احدا يهتم بهم وبنشاطاتهم داخل الوطن وخارجه ...
برواس حسين ...
ما ينطبق على محمد عساف ينطبق تماماً على برواس حسين والتي تمكنت من خلال مشاركتها وتأديّتها لاغانٍ كرديّة ان تُقرب المسافات كثيراً بين الثقافة الكرديّة والثقافة العربيّة وان تكسر كل الحواجز التي اقامها اهل السيّاسة والانقسام بين الشعبين الكرديّ والعربيّ وعلى مدى عقود ...
محمد عساف وبرواس حسين ... نقاط مُضيئة في عالمنا الذي يقبع في الظلام منذ فترة طويلة
على الهامش :
اعلم ان الكثيرين يعتقدون ان مثل هذه البرامج هيّ عبارة عن ملهاة ومحاولة لابعاد شبابنا عن المخاطر التي تُحيط بنا من كل الجوانب ....ولكن هل متابعة القتل اليومي والجماعي ما بين الإخوة وبكل الطرق البشعة التي نسمع عنها ونراها على نشرات الاخبار وعلى اليوتيّوب هو من سيُّرشد شبابنا الى الطريق الصحيح .