ايام زمان كان يكفي لضابط صغير طامح في السلطة ان يقود دبابته ويدك القصر الملكي او الرئاسي للاطاحة بملك البلاد والعباد او برئيس البلاد وحاشيّته بمجرد الاشاعة وتوجيه التهم جزافا دون اثبات بانه تخابر او لمجرد ان يُشتبه في ان له علاقات مشبوهة مع اعداء الامة.
دائما كان ينجح ويجد من حوله الجماهير الغفيرة التي تهتف بحياته وتنصبه زعيما لها لمجرد انه انهى على مشتبهٍ به بتعاونه مع الاعداء بعد ان يتم اعدام الملك وعائلته واقربائه حتى الدرجة الخامسة او الرئيس وحاشيته بجرم الشُبهة.
دارت الايام واليوم تكشف الوثائق وبخط يد وتوقيع الخونة تشهد على خيّانتهم لكل المبادئ والقيّم التي اقسموا على احترامها وبدلا من ان يهربوا قبل ان تُدك قصورهم تجدهم على الفضائيّات بكل وقاحة يعترفون بخيانتهم ويطالبون باعدام وتجريم من سرب تلك الوثائق لانه ارتكب جريمة بحق الامة .
كل هذا مقبول وفي هذا الزمان الاغبر وممكن ان نُصدقه ولكن الذي لا يمكن ان يُصدق هو ان تجد مظاهرات تأييد ودعم للخونة من المنافقين والانتهازيّين ذوي المنافع الخاصة وهي رافعة لاعلام الوطن واعلام تنظيم فلسطيني كان يوما حاملاً للواء الكفاح المسلح ضد الاحتلال.
هؤلاء الخونة وقد استحقوا وسام الخيّانة العُظمى الملطخ بدماء الشهداء من الدرجة الاولى اصبحوا قاب قوسيّن او ادنى من مزبلة التاريخ وعليهم ان يتعظوا مما حصل ويحصل في الكثير من العواصم العربيّة وعلى المتظاهرين تأييداً لهم ان يكفوا عن تطبيق المثل القائل ...عنزة ولو طارت ...فلم تعد تنطلي على احد ان الخيّانة مُبررة طالما لا تعطي فرصة....... ( للاسلاميّين ) للاستيلاء على السلطة.
يوسف
27/01/2011
مش حاجة بتخليك تكفر بمثل هيك شعوب ؟! بس بارجع و أقول طعمي الثم بتستحي العين
ردحذفو الله معك حق!
ردحذفو الظاهر في درجات أعلى لسا كمان!