شهد العام 2011 ولادة دولة جنوب السودان ...دولة مُستقلة ومعترف بها عالميّاً ... ومُقتطعةٌ من دولة السودان ( عضو جامعة الدول العربيّة )... دولة لها موارد غنيّة من النفط والماء والعلاقات المُتشعبة ...الخ.
هل يشهد العام 2012 ولادة الدولة الكرديّة ... دولة مُستقلة ومعترف بها عالميّاً ... ومُقتطعة من دولة العراق ( عضو جامعة الدول العربيّة ) ... دولة لها موارد غنيّة من النفط والماء والعلاقات المُتشعبة...الخ
كُل المُؤشرات تؤكد على ان الإنسحاب الامريكيّ من العراق سيُّولد فراغاً امنيّاً كبيراً وحيثُ انه ثبت لامريكا صعوبة فك الارتباط السيّاسي بين القيادة العراقية الحاليّة ....( المالكي والقوى الشيعيّة ) وايران وبالتالي يُصبح تقسيم العراق هو الفرصة الوحيدة لاضعاف الموقف الايراني وما اعلان اقليم صلاح الدين ولاحقا اقاليم الانبار ونينوى الا مقدمة لايجاد منطقة سنيّة مشابهة مؤقتا للوضع الكردي القائم حالياً في العراق كل هذا سيُّشجع القيادة السيّاسية الكرديّة في العراق على إعلان الدولة الكرديّة وعاصمتها كركوك المُتنازع عليّها حاليّاً بين حكومة اقليم كردستان والحكومة المركزيّة .
إيران وتركيّا وسوريّا هم من يُعارضوا إعلان الدولة الكرديّة خوفاً من ان تتمدد حدودها وتضم المناطق الكرديّة في جنوب شرق تركيّا وشمال غرب إيران وشرق سوريّا... هذه المُعضلة ممكن التغلب عليها من خلال عمليّات تهجيرٍ للاكراد من تلك الدول باتجاه الدولة الوليدة او من خلال الضغط على تلك الدول لضم المناطق الكرديّة للدولة الوليدة .
الموقف الحالي للغرب الذي يستعد لكبح جماح ايران الطامعة في المنطقة من خلال عملٍ عسكريّ لن يكون ضد طموح اكراد العراق واللذين سيؤمنوا منطقةً وممراً للتدخل في اوضاع إيران الداخليّة ...المُشكلة هيّ مع الاتراك فقط ومن المؤكد ان ولادة الدولة الكرديّة ستكون ورقة ضغط كبيرة على النظام التركي خاصة من امريكا وإسرائيل .
الموقف العربيّ مشغولاً بالربيع العربيّ ولن يُّفكر باكثر من البحث عن مصالح له في الدولة الوليدة.
كنا زمان بنفرخ إلنا وللعالم من رحم الامة العربية دول عربيّة وكنا نعتبرهم اولاد حلال ...
إجا الزمن اللي بلشنا فيه نفرخ للعالم دول غير عربيّة...
تطور مش طبيعيّ وحالة غريبة .
يوسف
30/10/2011
على الهامش :
معلومات عن الشعب الكردي...
الاكراد هم الاقوام الارية التي تسكن منطقة كردستان التي تشكل أجزاء متجاورة من العراق وتركيا وسوريا وايران حيث قدرت الإحصاءات عددهم بحوالي 55 مليون نسمة في العالم ، وهم يتوزعون بالشكل التالي :
في الشرق الاوسط
تركيا: 22 مليون
ايران: 8 مليون
العراق:4.2 مليون
سوريا:1.3 مليون- .
منذ زمن طويل و الاكراد يطالبون بدوله مستقله ووقوف امريكا معهم الان او لا لن يغير في حقوقهم المهضومه شيء الان و لن يغيرها الا دوله مستقله لهم .
ردحذفلمذا نطالب كعرب و مسلمين و نؤيد انفصال المقاطعات ذات الاغلبية المسلمه في اوروبا و استقلالها كما فعلنا مع البوسنه و الالبان و نرفضها مع الاكراد و في جنوب السودان - طبعا انا اتكلم بشكل عام و ليس عنك انت اخي الكريم يوسف- .
احب لغيرك ماتحبه لنفسك و نحن لسنا ملائكة فطالما اننا نضهد الاقليات و هذا شيء معروف على امتداد الوطن العربي الكبير و المسلم الاكبر فمن حقهم المطالبة بانفصال سلمي .
ماتريده امريكا من نفط و خيرات تحت اراضي هذه الدول نريده نحن ايضا ولهذا نرفض كسياسين انفصالهم.
وفاء
ردحذفاختي العزيزة
انا لم اقل اني مع هضم حقوق الاكراد
واوضحت على الهامش تعدادهم ومواطنهم
وانا بحكم عشت في العراق في فترة قديمة ادرك حجم معاناتهم
ولكن المشكلة في التوقيت والاهداف...؟؟؟
الآن الموضوع مرتبط بايران ...من جهة
وبتركيا من جهة اخرى
على فكرة تفكيك يوغسلافيّا كان الهدف منه القضاء على الصرب وتفتيتهم خوفا منهم على اوروبا لان طموحهم السياسي وتعصبهم العرقي اكبر من تستوعبه اوروبا
وطلعلنا بالمعيّة دولة البوسنة والهرسك
شكرا على مشاركتك
دمتِ بخير
اخي يوسف, انا اتكلم بشكل عام ... و كما قلت سابقا:
ردحذف- طبعا انا اتكلم بشكل عام و ليس عنك انت اخي الكريم يوسف- و اعتذر لسوء الفهم .
عموما انا انظر للامر من ناحية انسانيه و ليست سياسيه , حتى لو كان هدف التفكيك سياسيا و هو دائما .
و شكؤا :)
لا داعي للاعتذار
ردحذفانا اتفق معك تماما من الناحية الانسانية وانا كنت اقول دائما قد يكون الشعب الكردي هو من اكثر الشعوب معاناة في العصر الحديث...
ولكن انا انظر للامور من ناحية سياسية خاصة وان الموضوع مقدمة لتفكيك العراق ولا تنسي ان الاكراد في العراق هم 4 مليون فقط بينما هم في تركيا 22 مليون وفي ايران 8 مليون....
الاكراد لهم حق في دولة مستقلة وعلى كل الاراضي الكردية سواء في تركيا او ايران او العراق او سوريا اذا كان هذا قرارهم ورغبتهم
دمتِ بخير
كونيمن المغرب العربي فانا لست على اطلاع كافي بحجم التككتلات العرقية بنطقة الشرق الاوسط
ردحذفو مع ذلك ارى ان اي انقسا لاي مجموعات في اي بلد يعتبر اضعافا لها حتى لو كان رغبة هذه المجموعات
الافضل ايجحاد نقاط تلاقي و اتفاق و استاعب هذه المجموعات و ارضائها لا قمعها,,
شكرا لمواضيعك المهمة اخي يوسف,,
صبح ....
ردحذفترك تعليقًا جديدًا على رسالتك "الدولة الكردية,,, هل ترى النور في العام 2012":
كوني من المغرب العربي فانا لست على اطلاع كافي بحجم التكتلات العرقية بنطقة الشرق الاوسط
و مع ذلك ارى ان اي انقسام لاي مجموعات في اي بلد يعتبر اضعافا لها حتى لو كان رغبة هذه المجموعات
الافضل ايجحاد نقاط تلاقي و اتفاق و استيعاب هذه المجموعات و ارضائها لا قمعها,,
شكرا لمواضيعك المهمة اخي يوسف,,
ابو عمر
ردحذفاسعد الله اوقاتك بكل الخير
لا ادري ما المشكلة سبق وتركت تعليق لكني لم اجده
وهذا تكرر معي في اكثر من مدونة
على العموم
انا طبعا ضد اي تقسيم مهما كانت ظروفه
وطبعا امريكا تسعى لتقسيم كافة الدول خصوصا العربية
وكما اوجدت او خلقت لنا ما يسمى بدولة جنون السودان
فانها ستسعى جاهدة وبكل ما اؤتيت من قوة لايجاد دولة للاكراد
وعلى الاغلب سوف تنجح كما سبق ونجحت في موضوع السودان
وكما زرعوا لنا من قبل بما يسمى كيان بني صهيون
فهذه الدويلات الصغيرة صنيعتهم ومصلحتهم الكبرى
وهذا قانونهم بكل بساطة سيدي
" فَرقْ تَسُدْ "
حبسي الله ونعم الوكيل
كن بخير دوما
صبح
ردحذفالاخت والصديقة العزيزة
مساء الخير
وجدت تعليقك على الايميل ولم يظهر هنا
لماذا لا ادري
اتفق معك تماما خاصة وان نوايا سيئة كثيرة تكون وراء تلك الانقسامات...يا ريت يكون في حلول افضل
دمتِ بخير
الصديقة الغالية امل
ردحذفمساء الخير
واضح انه كان في مشكلة بالتعليق فانا وجدت تعليقا في الايميل وتعليقك لم اجده هنا ولا في الايميل
المشكلة لها شقيّن
الاول ان انظمتنا القمعيّة قمعتنا وقمعت الاقليات معنا وان كان بعض الاقليات حصلت هلى حقوق افضل من حقوق الاكثرية ولكن تلك الاقليات تعتقد انه لا سبب لان تتحمل قمع تلك الانظمة ومش فاهمين انو احنا واياهم تحت الفلقة
ثانيا هناك دوما من يستغل مشاكل تلك الاقليات ويغذيها لكي يحاول الاستفادة منها في الضغط على انظمة بعينها ...يعني بالعربي مش علشان سواد عيونهم بيوقفوا معهم
دمتِ بخير
وكل عام وانتِ والعائلة بالف خير
ما شاء الله .. تحليلك رائع أخى يوسف.
ردحذفعموماً .. أنا أؤيد أن يكون للأكراد دولة مستقلة , فحكم الناس بالقوة أمرٌ غير مقبول ..
ولكن ما أحلم به وأتمنى أن أراه .. أن يكون ذلك فى ظل دولة الإسلام الكبرى وليس فى مثل هذه الظروف الصعبة التى تمر بها منطقتنا كلها , وليس العراق فحسب.
والأمر يتطلب قدراً كبيراً من الإخلاص للدين والوطن مع الوعى الكامل بما يُحاك ويُراد لنا.
بارك الله فيك.