الشيعة العرب ,,,قهر وظلم وإتهام بالعمالة ,,,تحديث

الموضوع والتعليقات والردود لأهميّة الموضوع

لمزيد من الحوار والتفاعل .....

بما اننا امام فتنة طائفيّة تستهدف الوقيعة بين السنة والشيعة في وطننا العربيّ وجب عليّنا ان نتعرف على حقيقة وتاريخ العلاقة بين السنة والشيعة في وطننا العربيّ الكبير

يتمركز اغلب الشيعة العرب في العراق ولبنان وسوريا وشرق الجزيرة العربيّة ....الكويت والسعودية والبحرين وعمان واليمن وكانوا على مدى السنين جزءا لا يتجزأ من النسيج العربيّ

في عهد شاه ايران المخلوع عانى الشيعة العرب من انظمة الحكم كل انواع الظلم والقهر مثلما كانت تعاني شعوب المنطقة من حكامها بمن فيهم الايرانيّين انفسهم ولقد تم تهميشهم الى ابعد الحدود....في الوقت الذي كان شاه ايران يقمع الشعب الايراني ويقيم افضل العلاقات مع انظمة الحكم في منطقتنا

من خلال تجربتي الشخصيّة بالدراسة في العراق في فترة ما قبل الخمينيّ ووجودي في لبنان مع المقاومة في الفترة ذاتها اجزم ان الشيعة العرب كانوا من اكثر المحرومين من كل الحقوق وكان الشيعة في لبنان يّجاوروا الفلسطينيين في مخيماتهم ويلتحقوا بالعمل الفدائي لاحساسهم بالقهر والمعاناة والغُربة داخل المجتمع اللبناني في ذلك الوقت ... الى ان جاء الوقت وبرز الامام موسى الصدر واسس حركة امل وانضم اليها شباب الشيعة اللبنانيين ومن بعدها حزب الله واصبحت لاحقا اكبر قوة عسكريّة وحزبيّة في لبنان...

ادرك ان ايران وبعد الثورة الايرانيّة وبدعم وتوجيه من الامام الخميني قد مدت الجسور واقامت العلاقات مع الشيعة العرب وقواهم السياسية والعسكرية في المنطقة وهم وجدوا بهذا الدعم فرصة لاثبات وجودهم وللمطالبة بحقوقهم المسلوبة منذ عقود مما اوجد حالة من الخوف من ارتباطهم سياسيا مع ايران وبالتالي الخوف من استخدامهم لتنفيذ اجندات ايرانية في المنطقة مع احتدام الصراع الاقليمي والدولي في منطقتنا

الاقلية الشيعية العربية عانت كما كل الاقليّات في مجتمعنا العربيّ من ظلم الانظمة المستبدة والتي مارست كل انواع الظلم والاستعباد لشعوبها ... فكيف الاقليّات ؟؟؟
خاصة واذا ما اخذنا في عين الاعتبار ان الانظمة كانت دائما تحتمي وراء اتهامها لتلك الاقليّة بتبعيّتها وعمالتها لايران ليسهل لها محاربتها دون ان يقدم لها احد المساعدة..

اليوم ونحن نمر في فترة صعبة على وطننا علينا ان ننتبه الى ما يدبر لنا من فتنٍِ وعلى الجميع سنة وشيعة ان يدركوا ان خطر الفتنة واثرها سيكون كارثيّا على وطننا العربيّ الكبير والحل يكمن في ان يحظى الشيعة العرب بحقوق المواطنة كاملة في دولهم كما باقي المواطنين على ان يّقدم للمحاكمة لاحقاً من يثبت ارتباطه باي دولة اجنبيّة حتى لو كانت ايران .

يوسف
27/2/2012