حين إبتدأ حراك الشارع السوري ...
كتبت اكثر من مرة وقلت ان الوضع في سوريا مختلف
وان الامور ليست سهلة
وسيّواجه السوريّون اياما وشهورا صعبة
ولن يكون هناك تدخل خارجي مثل ليبيا
ومواجهة واضعاف الجيش السوري الذي يحمي النظام يحتاج الى وقت طويل ...
الامور الآن بدأت تنضج داخليّاً واقليميّاً ودوليّاً
والجميع اصبح مقتنع ان الخيّار الليبي غير مقبول
والخيّار المصريّ غيّر ممكن ...
ولم يعد من خيّار الا الخيّار اليمنيّ
او الانقلاب العسكريّ
اعتقد والله اعلم ان الايام القليلة القادمة
او بحد اقصى قبل انقضاء الصيف
ستتغيّر الامور في سوريّا ...
مما يّخفف آلام الشعب السوريّ الشقيق
فوز الدكتور محمد مرسيّ بمنصب الرئيس باغلبيّة الاصوات وإصرار امريكا واوروبا على التمسك بالخيّار الديمقراطيّ للشعب المصري انما يؤكد رغبة الغرب في لجم الفلتان الذي لا يعرف احداً مداه ... وهذا مؤكد سينعكس على الوضع السوريّ الذي اصبح مهددا بالفلتان الى ابعد الحدود وهذا ما لا يرغب في رؤيّته احد .
يوسف
1/7/2012
ياااااارب الوضع يكون افضل فى سوريا فى القريب العاجل
ردحذفنقف مكتوفى الايدى لكنه قدر شعوب
ربنا يهون من آلامهم ويكون الفرج قريب
دمت بخير عمو
نتمنى ذلك .. نتمنى حلول الربيع السوري قريبا ..
ردحذفأخي يوسف ..
ردحذفالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أما أن الوضع في سوريا شديد التعقيد فنعم ..
ونعم لن يصلح فيه السيناريو المصري أو الليبي ..
لكن صدقني لن يصلح فيه كذلك السيناريو اليمني ..
لأن النظام في سوريا مجرم بكل المعايير والموازين ..
وهو عندما أعلنها حرباً بلسان رأس النظام ..
إنما أعلن بذلك استباحته لاستخدام كافة الأساليب القذرة لقمع الاحتجاجات والثورة والمعارضة ..
وقد بدأ بقصف المناطق التي خرجت عن سيطرته قصفاً عنيفاً حياً تلو الآخر فلا يوفر لساكن حياً أو منزلاً آمناً في هذه المناطق ..
وقد ثنى بأن أباح لنفسه قصف جموع المشيعين ليقتلهم بالعشرات بعد أن كان يقتلهم بالأسلحة الخفيفة بالآحاد ..
وثلّث باستخدام الأسلحة الكيماوية في حمص ودرعا ..
كما أنه لجأ إلى تشديد الرقابة على من يشكك بنيته في الانشقاق من عناصر الجيش السوري فصار يسارع إلى قتلهم من فورهم مما جعل الانشقاق أشد صعوبةً وأكثر خطراً ..
وكذلك عمد النظام إلى الاستعانة بالقصف الجوي الذي لم يكن يستخدمه قبلاً ..
أما المعتقلين فلم يعد النظام يتعب نفسه بالاعتقالات الكثيرة بل أخذ يعمد إلى قتل المعتقلين بلا هوادة ..
هذا النظام المجرم لا يمكن أن تجلس المعارضة معه على طاولة واحدة لا في حكومة انتقالية ولا في غيرها ..
أما مؤتمر جنيف الذي انتهى بالأمس فهو مؤتمر الخيانة للشعب السوري ..
وجميع الشعب السوري يدرك تماماً أنه مكتوب له الفشل منذ اللحظات الأولى ..
والسيناريو الوحيد الذي يفرض نفسه على الأرض هو سيطرة الجيش الحر على المدن أولاً بأول وهو ما يحدث عملياً .. فإن هو وصل إلى قلب العاصمة دمشق والعاصمة الصناعية حلب .. فقد كتب لنفسه الانتصار بالاعتماد على الله تعالى وعلى سواعد أبناء سوريا الأبية من الأحرار ..
أما الأمم المتحدة وروسيا فهما يحاولان إخراج النظام من هذه النهاية المحتملة .. بفرض السيناريو اليمني على المعارضة وهو الأمر الذي لن ينجحوا به أبداً بإذن الله ..
أخي يوسف ما تعرضه شاشات التلفزة حتى تلك التي تقف مع المعارضة السورية لا تشكل الحقيقة الكاملة بل هي لا تشكل سوى جزءاً يسيراً من الحقيقة ..
اليوم أصبح النظام يتصرف في شبه جنون .. وهو مستعد لإشعال الشرق الأوسط كاملاً والخليج ولا يتخلى عن الرئاسة لمن يرى أنهم قتلة الحسين بن علي وأبناء معاوية بن أبي سفيان ..
لأن هزيمة النظام تعني إضعاف حزب الشيطان وإيران وستشكل هذه الهزيمة السكين التي تقتل مشروعهم الكبير في إعداد جيش المهدي المنتظر (والذي هو في الحقيقة جيش الدجال)
والحكومات العربية تتخوف من أي حراك شيعي في بلدانها لذلك هي مُحجِمةٌ عن التصريحات القوية أو عن الخطوات الفاعلة في نصرة الحق السوري ..
ألا ترى أن الشيعة منتشرون بغزارة في كل من البحرين والكويت والعراق والسعودية والسودان وباكستان وأفغانستان والهند ولبنان واليمن .. وغيرها من البلدان ؟؟
كيف بم إذا تحركوا بحراك شعبي في كل هذه البلدان ؟؟
وماذا لو قصف النظام الأراضي الفلسطينية المحتلة فيما لو رأى أن نهايته أشرفت على الانتهاء ؟؟ بالتآمر مع حزب الشيطان تصديقاً لدعواه بالممانعة .. وما يتبع ذلك من تهديد إيران لحكومات تل أبيب ؟؟
كل هذا يشكل هاجساً لأمريكا وروسيا والغرب بل وللعرب كذلك ..
لذلك لا يتوقع سقوط النظام بالسهولة التي نظنها ..
لكن بالاعتماد على الله والتوكل عليه وحسن الظن به سيكون الوعد الحق "وكان حقاً علينا نصر المؤمنين" .. "ولينصرن الله من نصره"
والثورة ماضية إلى أبعد الحدود ولن تجالس من قتل أبناءها ودمر مدنها وسوق ممتلكاتها ..
طبعاً الحديث يطول كثيراً حول هذا الأمر ..
لكن سأكتفي بهذه الخلاصة البسيطة التي ذكرتها ..
أما فوز الدكتور مرسي فهو يشكل دعماً نفسياً طيباً ..
ولكن لا نتوقع من الدكتور مرسي تقديم الكثير نظراً لأن لديه حمل كبير في مصر لا يكاد يستطيع القيام به ما لم يجد لنفسه أعواناً مخلصين من أبناء مصر الحبيبة ..
تحيتي لكم .. ونسألكم الدعاء ..
سيكون القادم مشرق بإذن الله
ردحذفلمحة تفاؤل بأن تنتهي الأمور بنهاية الصيف
ردحذفنتمنى ألا تطول أكثر من ذلك..
أشكرك أبي العزيز على وضعنا دوما في قلب الحدث
وتحليلات مجريات الأمور
وكل الشكر لأخي أبو أسامة( ظلالي البيضاء)
نقله هذه الصورة حقيقية عن الظلم والاجرام الذي وصل إليه نظام البشر
حسبنا الله ونعم الوكيل