سنة كاملة مضت على ما عُرف بثورة 30 يونيو ضد الرئيس السابق مرسي وحركة الإخوان في مصر ....
الإخوان منذ تلك الفترة لم يتجاوزوا فكرة الإنقلاب العسكري والرئيس الشرعي ومُناهضيهم لم يبارحوا فكرة ربط الإخوان بالإرهاب والشيّطنة ....
في هذه التدوينات سأحاول الخروج عن الفكرتين واكتب بحيّاديّة كاملة حول تقيّيمي للمجموعتين ....
بداية استغرب ان الإخوان لم يقوموا بعمل مُراجعة كاملة ووقفة نقديّة لكل ما جرى ...خاصة وان قيّادتهم تتحمل المسؤولية الكاملة عن كل ما لحق بالحركة واعضائها من بطش وتنكيل من قوى المعسكر المناهض لها ....
أخطأ الإخوان حين تراجعوا عن موقفهم المُعلن بعدم ترشيح مرشحا عنهم للإنتخابات الرئاسية ...
اخطأ الإخوان حين لم يُّقدروا حجم القوى المُناهضة لهم ونفوذها على كل الاصعدة ....
أخطأ الإخوان حين حاولوا تسيّير امور البلد معتمدين على الكفاءات الإخوانية فقط ( الإستفراد في الحكم ) ....
أخطأ الإخوان حين إعتقدوا ان امريكا والغرب تدعم الخيار الديمقراطي للشعوب وتناسوا تجربة الجزائر في العام 1990 حين أُلغيت الإنتخابات البرلمانية بعد الجولة الاولى لان التيارات الإسلامية فازت بها ووقف الغرب وامريكا مع خيار الإلغاء والذي كلف الجزائر اكثر من 100 الف قتيل في ما سميّ الحرب الاهلية بعد ذلك التاريخ ....
أخطأ الإخوان حين اعتقدوا ان إبعاد الطنطاوي وعنان وتعيّين السيسي سيّضمن لهم ولاء الجيش المصري والمجلس الاعلى للقوات المسلحة ...
ومسلسل الأخطاء لا زال مستمراً ...
حين إنقلب السيسي على مرسي لعب بكل اوراقه
المسيرات الجماهيرية الضخمة مهما كان الإختلاف على عددها ولكنها كانت كافية للتعبير عن وجود مطالبين بالتغيّير او بإجراء إنتخابات مُبكرة ....
جبهة الإنقاذ ...الواجهة السياسية الاعرض والمطالبة بالتغيّير
شيخ الازهر وبابا الاقباط وما يمثلانه من ثقلٍ معنويٍ كبير
الحراك الشبابي ممثلا بمعظم اطرافه
الإعلام الرسميّ والخاص بكل ثقله وامواله
بقايّا الدولة الغميقة او ما عُرف لاحقاً بالفلول
دول الدعم المالي ( النفطيّة )
فزاعة الاعمال الإرهابيّة والتي توقفت بفوز السيسي رئيساً ..!
والآن هل هناك من املٍ بعودة مرسي الى الحكم ...؟؟؟
الجواب في التدوينة القادمة
يوسف
11/6/2014
I love the podcasts available on this site.
ردحذف