ثورة تونس فاجأت الجميع ليس ببدايتها ولكن بهرب بن علي وسقوط نظامه من بعده وما ان بدأت القوى المحليّة والاقليميّة والدوليّة تحاول ان تجد لها قدماً كانت الثورة المصريّة تسحب البساط من تحت تلك القوى وتشدها الى المربع المصريّ املاً في ان لا يفوتها ما فاتها في تونس ولكن تسارع الامور وتنحي مبارك بالشكل الذي تم لم يعطي فرصة لاكثر من بعض القوى المحليّة بالاستفادة من الاوضاع الجديدة هناك.
ما جرى في تونس ومصر بعد ذلك فتح الاعيّن كثيراً على المنطقة واصبح الاجندات جاهزة للاستفادة من الاوضاع التي تتفجر هنا وهناك...
صحيح ان البدايّات قد تتوافق مع ما حصل في تونس ومصر ولكن اختلفت رؤى القوى الاقليمية والدولية ومصالحها من التغيير ففي البحرين هناك اجندة خليجية (يُساندها ما يسمى بالدول الغربية) ضد اي تغيير خوفا من ان يمتد اليها وهناك اجندة ايرانية (يساندها من يرى في دعم ايران له ورقة ضغط على الغرب) داعمة للتغيير مستندة الى ان ذلك التغيير سيخدم مصالحها في المنطقة وسيقوي من دورها الاقليمي وبين هذه وذاك قوى كثيرة وفتنة طائفيّة وحسابات الربح والخسارة
ما ينطبق على البحرين ينطبق على اليمن بالاضافة الى الخوف من ان يستفيد تنظيم القاعدة المتأهب لاعادة الاعتبار لوجوده بعد ما فشل فشلا ذريعا في ان يكون له اي وجود مهما كان حجمه في تونس ومصر اضف الى ذلك الموقع الاستراتيجي لليمن والنفط الموجود والعابر من خلال المضيق.
ليبيا ( النفط واعادة التسليح والاعمار ) واختلاف الاجندات والمصالح بين الغرب هو من يقف عائقا امام انتصار الثورة وليس قوة وجبروت الطاغيّة.
اما سوريّا فهناك مسلسل من الاجندات له اول وليس له اخر
بدءأ من الجار اللبناني المتضرر ( تيار الحريري واعوانه ) وانتهاءاً بالعدو الاسرائيلي ومرورا بكل العواصم الاقليميّة والدوليّة مع اختلاف مصالحها ومواقفها وذلك لاهميّة موقع سوريا على خارطة المنطقة .
الشعوب العربيّة بدأت الآن تدفع حيّاتها ثمنا ليّس لحريّتها فقط ولكن وللاسف ثمناً لاجندات سياسية واقتصادية لقوى متسلطة ومتحكمة محليّاً واقليميّا ودوليّاً.
يوسف
23/04/2011
ما جرى في تونس ومصر بعد ذلك فتح الاعيّن كثيراً على المنطقة واصبح الاجندات جاهزة للاستفادة من الاوضاع التي تتفجر هنا وهناك...
صحيح ان البدايّات قد تتوافق مع ما حصل في تونس ومصر ولكن اختلفت رؤى القوى الاقليمية والدولية ومصالحها من التغيير ففي البحرين هناك اجندة خليجية (يُساندها ما يسمى بالدول الغربية) ضد اي تغيير خوفا من ان يمتد اليها وهناك اجندة ايرانية (يساندها من يرى في دعم ايران له ورقة ضغط على الغرب) داعمة للتغيير مستندة الى ان ذلك التغيير سيخدم مصالحها في المنطقة وسيقوي من دورها الاقليمي وبين هذه وذاك قوى كثيرة وفتنة طائفيّة وحسابات الربح والخسارة
ما ينطبق على البحرين ينطبق على اليمن بالاضافة الى الخوف من ان يستفيد تنظيم القاعدة المتأهب لاعادة الاعتبار لوجوده بعد ما فشل فشلا ذريعا في ان يكون له اي وجود مهما كان حجمه في تونس ومصر اضف الى ذلك الموقع الاستراتيجي لليمن والنفط الموجود والعابر من خلال المضيق.
ليبيا ( النفط واعادة التسليح والاعمار ) واختلاف الاجندات والمصالح بين الغرب هو من يقف عائقا امام انتصار الثورة وليس قوة وجبروت الطاغيّة.
اما سوريّا فهناك مسلسل من الاجندات له اول وليس له اخر
بدءأ من الجار اللبناني المتضرر ( تيار الحريري واعوانه ) وانتهاءاً بالعدو الاسرائيلي ومرورا بكل العواصم الاقليميّة والدوليّة مع اختلاف مصالحها ومواقفها وذلك لاهميّة موقع سوريا على خارطة المنطقة .
الشعوب العربيّة بدأت الآن تدفع حيّاتها ثمنا ليّس لحريّتها فقط ولكن وللاسف ثمناً لاجندات سياسية واقتصادية لقوى متسلطة ومتحكمة محليّاً واقليميّا ودوليّاً.
يوسف
23/04/2011
قد لا اتفق معك في ما قلته فكل الوسائل التي استخدمت في مصر يتم استخدامها في كل الدول التي تصارع من اجل حريتها الآن لكن الفرق ان الشعب المصري مدرك تماما لما يريد وما هي مطالباته او على الاقل في ذلك الوقت كان متفقا على طرد حسني مبارك في حين باقي الدول العربيه فيها ميزه من الصعب تجاهلها وهو الولاء للقبيله او العشيره او النظام وهذا يأتي من الطبيعه المجتمعيه التي توجه ولاء المجموعه للشخص المسيطر لانه السيد وهذه الموروثه من الصعب مواجهتها الرسول عليه الصلاة والسلام انفق 20 عاما من حياته محاربة مثل هذا الولاء ولكن للاسف يعد وفاته عادت الحياة الى ذلك الموروث الذي يمثل شريان العالم العربي واصل تخلفه!
ردحذفوالله أخي يوسف الدول العربية كل واحدة لها حالة خاصة جداً
ردحذفالمشكلة ان القوى الغربية وعلى رأسهم العدو الصهيوني طبعاً لن يقفوا صامتين بل سيحاولوا الإستفادة من الوضع لأقصى درجة وهذا ما نخاف منه بشدة
الثورات العربية كسرت حاجز الخوف ولكن دماء الشهداء ليست رخيصة وهي ماتعز علينا جميعاً فكل شهيد يعني الدنيا كلها لأهله
أتمنى أن يكون الغد أفضل فنحن مقبلون على ايام لا يعلم بها إلا الله
اللهم أحمي البلاد العربية والإسلامية من كل شر و الطف بأهلهم
سوزان
ردحذفمساء الخير
خلينا نحلل الامور شويّ
هل موجود في ليبيا مؤيدين للقذافي حاليا اكثر مما كان لمبارك وبن علي قبل سقوطهما المدوي؟؟؟؟؟؟؟
اكيد لا
علما ان لكل انظمة الطغاة مؤيدين لهم ولبقائهم لان بقائهم وبقاء مصالحهم مرتبط ببقاء الطاغيّة
ما ينطبق على ليبيا ينطبق على سوريا
قد يكون معك حق بالنسبة لليمن تحديدا والبحرين مع ان الوضع مختلف في البحرين حيث ان النظام هناك يعتمد على دعم طائفيّ واضح وهناك ربط واضح بين مصالح النظام ومصالح طائفة على حساب طائفة اخرى
وفي اليمن علي عبد الله صالح جعل من قبيلته وعشيرته المستفيد الاول من وجوده مع مراعاة ان اخيه غير الشقيق وصهره انفصلا عنه وانضما للمعارضة
ورغم ذلك اتفق معك ان الموروث العشائري والقبلي....الجاهلي متأصل في جذورنا وهناك من يُّغذيه ويدعمه لان في ذلك فائدة له ولبقائه
انهم الحكام الطغاة
لا بد من التعبير عن تقديري لمشاركاتك الدائمة في الحوار حتى وان اختلفنا فالاختلاف هو سبب رئيسي لمزيد من الاجتهاد...وانتِ تعرفي ان للمجتهد اجران ان اصاب واجر ان اخطأ
وانا نصيبي اجر واحد معظم الاوقات
والحمد لله راضي
دمتِ بخير
سراج الماضي
ردحذفمساء الخير اخي
اتفق معك بان هناك خصوصية لكل دولة ولكل نظام ولكل مكونات شعب من الشعوب العربية
الشعوب متفقة على التخلص من الطغاة مهما كان الثمن ولكن هناك من يحاول ان يستفيد من حركة الشعوب او يغير مسارها او يجيرها الى صالحه
الدماء التي تسيل هي اغلى ما في المعادلة وان شاء الله لا تضيع سُدى ويكون مقابلها الحرية للشعوب
دمت بخير
واشكر لك مشاركتك