فنجان قهوة سادة مع يوسف ( تحديث )

اسمعوا شو صار معي لما شاركت بالمسابقة 
 ( ارابيسك لافضل مدونة عربيّة )

اول شيء عملتوا وضعت شعارا كبيراً اذا ما حصلت على الجائزة الماديّة وهو تخصيصها لان تكون كلفة نشر كتاب ورقيّ لصديقاتنا المدونات الفلسطينيّات...
تماما كما فعل الاخوان حين طرحوا شعاراً كبيراً لحركتهم ولحملتهم الانتخابيّة ( الاسلام هو الحل  )

ثاني شيّء بدأت بالتحشيد للتصويت لي وعادةً ما يكون التحشيد في حالتي هنا عبر الفيسبوك والتويتر والمدونة ...
تماماً كما فعل الاخوان حين لجأوا الى اكثر المواقع فرصة للتحشيد ....المساجد والاحياء والبلدات الشعبيّة ذات الكثافة السكانيّة العاليّة..

ثالث شيء اضطررت لانشغالي بالتحشيد وبمتابعة التصويت الى الابتعاد قليلاً عن اصدقائي هنا والانشغال عنهم والتعليق على مُشاركاتهم ...
تماماً كما فعل الاخوان حين ابتعدوا عن الميدان وعن شباب الثورة وتركوهم وحدهم في شارع محمد محمود وامام مجلس الوزراء وانشغلوا عنهم بمتابعة التصويت والنتائج لاحقاً..

رابع شيء ادرك ان بعض اصدقائي والمقربين قاموا بالتصويت المكثف من خلال استغلال نفوذهم وعلاقتهم في العمل او داخل الاسرة مما منحني اصواتاً اضافيّة واعتبرتُ ذلك جائزاً
تماما كما فعل الاخوان من خلال استغلال نفوذهم وعلاقتهم للتصويت المكثف العائليّ وداخل المؤسسات التي يهيّمنون عليّها واعتبروا ذلك منحة اضافيّة من السماء

بقي شيء واحد هو ان افوز بالجائزة وانكث عهدي ووعدي واتراجع عن قراري بتخصيص الجائزة لاخوتي المدونات الفلسطينيّات كما فعلوا هم بعد فوزهم باغلبيّة مقاعد مجلس الشعب ...لكي اكتشف انني من الاخوان حتى وان لم اكن يوماً منهم ...

على الهامش :
بدأتُ حياتي الجامعيّة في بغداد وكان وقتها حزب البعث في السلطة وكان البعثيّون يتعاملون معي في حواراتهم وتفاصيل برنامجهم الحزبيّ على انني بعثيّ منهم وكان ذلك يّضايقني لا لسبب الا انني لم اكن يوماً بعثيّا وانني بالفطرة مُعارض لكل من هو في السلطة بالاضافة الى انتمائي وقتها لتنظيم ثوري فلسطيني مسلح يعتبر تحرير فلسطين من النهر الى البحر غايّته وهدفه الاول والاخير  ....
وحين سألتهم مرة عن السبب في ذلك اجابوني:
ان كل عربيّ بعثيّ وان لم ينتمي ...

كم هو قاسٍ ان تشعر ان من بيده السلطة كائناً من يكون يفترض ان الاخرين كلهم في جيّبته الصغيرة ..

يوسف
22/4/2012

الاخوات والاخوة الغوالي
مساء الخير

اسمحولي ان ارد عليكم وبشكل جماعي حيث ان الموضوع بحاجة الى المزيد من التفصيلات....

بداية انا كتبت عن ملاحظاتي عن المسابقة من خلال تدوينة سابقة وقد شاركتكم جميعكم ومن خلال تعليقاتكم مشكورين بالعديد من الملاحظات الهامة

نتائج المسابقة لم تظهر بعد .... لذلك من الصعب التنبؤ بها او التعليق عليها وان كنت ومن خلال مراجعتي لتجربة العام الماضي اكاد اجزم ان مرحلة التقيّيم افضل بكثير من مرحلة التصويت

موضوعي كان الهدف منه وضع الكثير من النقاط على الحروف

اولها ان من خاض تجربة المنافسة ولم ينجح فذلك ليس لانه لم يجتهد ولم تكن مدونته من افضل 20 مدونة انما لجهلنا كيف ينجح الاخرون في المنافسات وضربت وضعي الشخصيّ مثلا والاخوان مثلا اخر
اي ان الفوز يحتاج لاكثر من عمل جيد او شخص جيد
يحتاج الى معرفة مفاتيح الفوز عدا الكفاءة....

ثانيّاً انا لم اتناول الاخوان سوى عن دورهم في مرحلة الانتخابات والتصويت وما بعد ظهور النتائج بما فيه وعودهم والاخلال بها والتراجع عنها دون مبررات مقنعة...

ثالثاً انا قلت انني معارض للسلطة وبالفطرة وهذا ليس الا لان كل من تداول السلطة منذ ولادتي ولليوم وفي كل الدول العربية ودنما استثناء لم يكن يوما على مستوى المسؤولية والاستثناء الوحيد عندي وان كان لا يوافقني الكثيرين هو جمال عبد الناصر...

رابعاً حزب البعث انتهى من زمان في العراق وسوريا ....
في العراق عندما استلم صدام حسين السلطة
وفي سوريا عندما استلم حافظ الاسد السلطة
ولم يبقى من الحزب مع وجودهما في السلطة الا الشعارات واستغلال تاريخ ونضالات الحزب لقمع الشعبين وقواهما الوطنية

خامساً لا اعتقد انني قادر وانا العبد الفقير لله تعالى بان اتراجع عن وعد بسيط قطعته على نفسي امامكم ...فكيف قدر الاخرون على نكث وعودهم التي قطعوها امام الشعب والامة وهم يعتبرون انفسهم القدوة الصالحة

سادساً انا مع ان يُعطى من انتخبهم الشعب او من فازوا بالانتخابات فرصة لاثبات قدرتهم وان كنت اشك في ذلك بعدما تبين فشلهم في ادارة ملفي اللجنة التأسيسيّة للدستور وانتخابات رئيس الجمهوريّة...