كنت قد بدأت سلسلة تدوينات حول حواء وآدم ...
توقفت بسبب نتائج الانتخابات الرئاسيّة المصرية
التدوينة الثالثة
نعم ان لوجود الدوائر المُغلقة حول حواء من تاريخ ولادتها ايجابيّاتٍ عدة كما ان لها سلبيّات عديدة...
من اهم الايجابيّات الاهتمام العائليّ والمتابعة الحثيثة وإدراك الاهل ان على حواء ان تتسلح بعلمها وخلقها لكيّ تُنافس في مجتمع ذكوريّ ...وهنا لا بد من الاشارة ان والدي رحمه الله اصر ان تذهب اختي الى الجامعة في العام 1968 رغم المعارضة الشديدة لذلك تحت مخاوف الاختلاط من الاهل والمجتمع في ذلك الوقت وكانت وجهة نظر والدي رحمةُ الله عليّه ان الشهادة الجامعيّة ولاحقاً العمل هما سلاحان مهمان في يد حواء لمواجهة الصعاب ...
لكن السلبيّات كانت دائماً اكثر واكبر ...
واهمها شعور حواء الدائم بنظرة عدم الثقة بها من قبل اصحاب الدوائر والتشكيك الدائم بقدرتها على مواجهة الصعاب منفردةً
وهنا لا بد من الاشارة الى ان الكثيرات من حواء ( المُحددة ) بالإطار الدائريّ المرسوم لها افنيّن عُمرهن وهن يُّحاولن تغيّير الدوائر واصحابها او الاستسلام لتلك الدوائر ولم يُّفكرن جديّاً في العمل على توسيع تلك الدوائر ( مرحليّاً ) املاً في الخلاص منها يوماً ...
اما الحديث عن ان حواء تخلصت من تلك الدوائر نهائيّا فلا اعتقد ذلك ... وان كانت هناك حالات قليلة ...دفعن صاحبتهن ثمن ذلك الكثير ...
وحالات كثيرة تملصت من الدوائر في تغيّيراتٍ شكليّة وليست جوهريّة.
يوسف
27/6/2012
التدوينة الثانيّة
منذ ولادتها يّرسم لها دائرة وهميّة مُغلقة وتعرف ان عليّها ان تعيش حيّاتها ضمن حدود هذه الدائرة ...
تكبر حواء وكل همها ان تخرج من هذه الدائرة المُغلقة معتقدةً ان هذه الدائرة ستزول مع زوال من وضعها لها ...
تنتقل من بيت الاهل الى بيت الزوجيّة وهيّ تحلم بانه انتهى عهد الدوائر لتتفاجأ بدائرة مُغلقة اخرى ...
حواء لا تُدرك ان هذه الدوائر المُغلقة هيّ نتاج لموروث متخلف اتفق الجميع على رسمها لها .... حتى ان حواء نفسها تُشارك في وضع هذه الدوائر المُغلقة لمن هنَ تحت سيطرتها
صحيح ان الاب هو من يرسم الدائرة المُغلقة الاولى ولكن بعد ذلك يتعاقب الجميع على رسم الدوائر لحواء ... الاخ الاكبر ...والاصغر ...الام والاخت الكبرى ....وفي بعض الاحيّان الاخوال والاعمام وابنائهم ....الخ
وعندما تجد شريك العمر المنفتح والذي تحلم بان وجوده الى جانبها سيّنهي عالم الدوائر المُغلقة تتفاجأ بان امه واخته يُّضيّقان عليها دوائرها المغلقة القديمة....
سيّدتي حواء لا تحاولي الهروب من الدوائر ...
فلا مفر الا بإختراق الدائرة الاولى والتحليق نحو الفضاء الواسع ... فالهبوط على سطح القمر لم يّكن يّوماً حكراً على آدم
يوسف
23/6/2012
التدوينة الاولى
حواء حين تختزل آدم
من أيّن أبدأ..
أبدأ من حيثّ تعودت ان أقول ... حواء أحسن من تخسر معاركها وأدمنت ذلك والسبب الرئيسي لذلك أن حواء حين تتكلم عن آدم تختزل كل آدم في حياتها بآدم واحد هو زوجها أو زوج أختها او زوج صديقتها او.... المهم أنه شخصيّة واحدة مثال للزوج الشرقيّ التقليديّ وتبني كل أفعالها وردودها عليه وتنسى ألاخرين تماما ممن يمثلون حالات متقدمة جداً في الفهم والعطاء وممن اختاروا ان يتعاملوا مع حواء وفق الشرع لا وفق الموروث الاجتماعي المتخلف بينما آدم حين يكتب أو يُقيّم حواء فغالبا لا تكون زوجته هيّ المثل الوحيد لأن أمثلة حواء أمامه كثيرة خارج نطاق العائلة ... من زميلة العمل الى الصديقة والرفيقة...الخ فعادة ما يخرج عن اطار محدود في تقييّم المرأة عكس حواء تماما...
حواء سيّدتي ... آدم الذي في البيّت هو غيّر آدم في الحيّاة
آدم في البيّت من عُلم انه إذا أعطى حواء فتراً ستطلب شبراً وإذا اعطاها شبراً ستطلب مترا لذلك أُفهم ان لا يعطيها شيئا حتى لا يخسر شيّئاً
بينما آدم خارج البيّت يريد للمرأة ان تحصل على المتر دُفعة واحدة ويُطالب لها به كحق مكتسب .. لأنه وببساطة أول المستفيدين من ذلك...
يوسف
21/6/2012
توقفت بسبب نتائج الانتخابات الرئاسيّة المصرية
التدوينة الثالثة
ايجابيّات وسلبيّات الدوائر المُغلقة في حيّاة حواء
نعم ان لوجود الدوائر المُغلقة حول حواء من تاريخ ولادتها ايجابيّاتٍ عدة كما ان لها سلبيّات عديدة...
من اهم الايجابيّات الاهتمام العائليّ والمتابعة الحثيثة وإدراك الاهل ان على حواء ان تتسلح بعلمها وخلقها لكيّ تُنافس في مجتمع ذكوريّ ...وهنا لا بد من الاشارة ان والدي رحمه الله اصر ان تذهب اختي الى الجامعة في العام 1968 رغم المعارضة الشديدة لذلك تحت مخاوف الاختلاط من الاهل والمجتمع في ذلك الوقت وكانت وجهة نظر والدي رحمةُ الله عليّه ان الشهادة الجامعيّة ولاحقاً العمل هما سلاحان مهمان في يد حواء لمواجهة الصعاب ...
لكن السلبيّات كانت دائماً اكثر واكبر ...
واهمها شعور حواء الدائم بنظرة عدم الثقة بها من قبل اصحاب الدوائر والتشكيك الدائم بقدرتها على مواجهة الصعاب منفردةً
وهنا لا بد من الاشارة الى ان الكثيرات من حواء ( المُحددة ) بالإطار الدائريّ المرسوم لها افنيّن عُمرهن وهن يُّحاولن تغيّير الدوائر واصحابها او الاستسلام لتلك الدوائر ولم يُّفكرن جديّاً في العمل على توسيع تلك الدوائر ( مرحليّاً ) املاً في الخلاص منها يوماً ...
اما الحديث عن ان حواء تخلصت من تلك الدوائر نهائيّا فلا اعتقد ذلك ... وان كانت هناك حالات قليلة ...دفعن صاحبتهن ثمن ذلك الكثير ...
وحالات كثيرة تملصت من الدوائر في تغيّيراتٍ شكليّة وليست جوهريّة.
يوسف
27/6/2012
التدوينة الثانيّة
حواء والدوائر المُغلقة
منذ ولادتها يّرسم لها دائرة وهميّة مُغلقة وتعرف ان عليّها ان تعيش حيّاتها ضمن حدود هذه الدائرة ...
تكبر حواء وكل همها ان تخرج من هذه الدائرة المُغلقة معتقدةً ان هذه الدائرة ستزول مع زوال من وضعها لها ...
تنتقل من بيت الاهل الى بيت الزوجيّة وهيّ تحلم بانه انتهى عهد الدوائر لتتفاجأ بدائرة مُغلقة اخرى ...
حواء لا تُدرك ان هذه الدوائر المُغلقة هيّ نتاج لموروث متخلف اتفق الجميع على رسمها لها .... حتى ان حواء نفسها تُشارك في وضع هذه الدوائر المُغلقة لمن هنَ تحت سيطرتها
صحيح ان الاب هو من يرسم الدائرة المُغلقة الاولى ولكن بعد ذلك يتعاقب الجميع على رسم الدوائر لحواء ... الاخ الاكبر ...والاصغر ...الام والاخت الكبرى ....وفي بعض الاحيّان الاخوال والاعمام وابنائهم ....الخ
وعندما تجد شريك العمر المنفتح والذي تحلم بان وجوده الى جانبها سيّنهي عالم الدوائر المُغلقة تتفاجأ بان امه واخته يُّضيّقان عليها دوائرها المغلقة القديمة....
سيّدتي حواء لا تحاولي الهروب من الدوائر ...
فلا مفر الا بإختراق الدائرة الاولى والتحليق نحو الفضاء الواسع ... فالهبوط على سطح القمر لم يّكن يّوماً حكراً على آدم
يوسف
23/6/2012
التدوينة الاولى
حواء حين تختزل آدم
من أيّن أبدأ..
أبدأ من حيثّ تعودت ان أقول ... حواء أحسن من تخسر معاركها وأدمنت ذلك والسبب الرئيسي لذلك أن حواء حين تتكلم عن آدم تختزل كل آدم في حياتها بآدم واحد هو زوجها أو زوج أختها او زوج صديقتها او.... المهم أنه شخصيّة واحدة مثال للزوج الشرقيّ التقليديّ وتبني كل أفعالها وردودها عليه وتنسى ألاخرين تماما ممن يمثلون حالات متقدمة جداً في الفهم والعطاء وممن اختاروا ان يتعاملوا مع حواء وفق الشرع لا وفق الموروث الاجتماعي المتخلف بينما آدم حين يكتب أو يُقيّم حواء فغالبا لا تكون زوجته هيّ المثل الوحيد لأن أمثلة حواء أمامه كثيرة خارج نطاق العائلة ... من زميلة العمل الى الصديقة والرفيقة...الخ فعادة ما يخرج عن اطار محدود في تقييّم المرأة عكس حواء تماما...
حواء سيّدتي ... آدم الذي في البيّت هو غيّر آدم في الحيّاة
آدم في البيّت من عُلم انه إذا أعطى حواء فتراً ستطلب شبراً وإذا اعطاها شبراً ستطلب مترا لذلك أُفهم ان لا يعطيها شيئا حتى لا يخسر شيّئاً
بينما آدم خارج البيّت يريد للمرأة ان تحصل على المتر دُفعة واحدة ويُطالب لها به كحق مكتسب .. لأنه وببساطة أول المستفيدين من ذلك...
يوسف
21/6/2012
مرحبا عمو يوسف
ردحذفصحيح فيه قيود ودوائر بتعيش فيها البنت دون الولد فى المجتمع العربى
وصحيح زى ما حضرتك قلت انها فيها ايجابيات
لكن البنت زى الولد بنفس الروح لما بيتولدوا والمجتمع بعيدن هو اللى بيحدد مدى الحرية وممارستها
صحيح انا ضد فط كل الدوائر ببساطة لان كتير المجتمع بيعتبر ده انحلال وبالتالى بيعامل البنت على انها قابله لاى تعامل غير جائز وربما لم يكن فى بالها
كل شئ فى المعقول يبقى افضل
دمت بخير
دوائر .. دوائر .. كل ما يحيط بنا عبارة عن دوائر .. نفني أعمارنا ونحن نحاول الخروج من تلك الدوائر ..
ردحذفتدوينات جميلة تأتي على الجرح تماماً
الحل المرحلي هو محاولة توسيع الدوائر..
ردحذفاقتراح جميل سآخذه في حياتي كحل مبدئي أو مرحلي
ولكن هذا الحل مشروط بأن تكون الدوائر مطاطية
وليست صلبة فولاذية
وإلا لوقعنا في حالة إحباط و تراجعنا عن المحاولة
أو تمكنا من كسرها بطريقة غير مرغوبة من وجهة نظر المجتمع
وبهذا قد نكون خلقنا حولنا مزيد من الدوائر..
صباحك خير أبي العزيز
شكرا لك وتقبلو مرورى
ردحذفhttp://egabeyat.blogspot.com/