جود والكثيرين...شهداء احيّاء وضمائر ميّتة

نعم قد تكون جود اخر الشهداء الاحيّاء ضحايا الاستهتار بارواح العباد وبكل القيم الانسانية والاخلاقية ولكنها اكيد لن تكون الاخيرة ما لم نضع ايادينا بايادي بعض ونتحد جميعا لمواجهة كل المستهترين بحياة الآخرين لمجرد لحظة فرح زائفة او اضافة رقم مهما كان كبيرا او صغيرا في رصيد حسابتهم البنكيّة .
قد نكون نتحمل جزءاً كبيراً من المسؤوليّة لاننا تعودنا على رد الفعل بالفزعة والتي عادة ما تنتهي بسرعة او لاننا تعودنا كما كتب الكثيرين حول موضوع علي في عيد ميلاده ان اللي ايده بالنار مش زيّ اللي بيتفرج عليه او اللي تحت العصي مش زيّ اللي بيعدهم.
لذلك عليّنا ان نعرف الآن اننا كلنا ومنذ زمن طويل كنا في طابور من هم  تحت العصيّ  ولكننا لم ندرك ذلك الا متأخرا .

لنقف جميعا وقفة واحدة امام كل المظاهر السلبيّة في مجتمعنا ولنجعل من كل واحدة منها عنواناً ليوم في كل شهر وطالما بدأنا اليوم لنجعل من كل 24 من كل شهر يوماً نتحد فيه  جميعا كتابة ومشاركة وبصوت عالي لوقف واحدة من تلك المظاهر السلبيّة على ان تتولى صديقتنا ويسبر بالتنسيق مع المجموعة لاختيار الموضوع كونها كانت المبادرة مشكورة بتلقف هذه الفكرة وتحويلها الى عمل جماعيّ .
واليوم ونحن نجعل من ذكرى مرور اسبوع على وفاة الطفلة جود وهيّ تستعد مع والديها للاحتفال بعيد ميلادها الاول برصاصة طائشة من مستهتر وقاتل ...نقرأ الفاتحة على روحها الطاهرة وندعو لاهلها بالصبر والسلوان ونطالب بوثيقة اخلاقيّة تحظر على الوجهاء التدخل والتوسط ( جاهة ) لمطلقي الرصاص في الهواء  وقانون رادع يُّجرم كل من يطلق رصاصة في الهواء ( من اصحاب الضمائر الميّتة ) تعبيرا عن فرح زائف ومحاكمته بتهمة الشروع بالقتل العمد وان لم تؤدي رصاصته او رصاصته الى الاصابة قانون يكون في عقوبته الحد الادنى سنة سجن كحق عامٍ دون الاخذ بعين الاعتبار بالادعاء بالحق الشخصي او اسقاطه ( سواء بشكوى شخصيّة او بدون )
.
الى جنات الخلد يا جود
وحسبنا الله ونعم الوكيل

يوسف
24/03/2011