الجزيرة وقطر,,,,هل هما السبب ان الأُمة في خطر ؟.....تحديث

كتبت الاخت والصديقة العزيزة إمتيّاز

صاحبة مدونة  وجع البنفسج 

تدوينةً تحت عنوان
 لا يجتمع الكرسي بالبندقية أبداً....
وانا اتفق معها هنا 
ولكن اختلف معها على دور الجزيرة وقطر
وتحميلهما وزر كل ما يجري في منطقتنا

موقف قطر والجزيرة مما يجري في المنطقة
اولاً :
إن الجزيرة هي فضائية إعلاميّة سيّاسيّة إخباريّة مثلها كمثل كل وسائل الاعلام العربيّة والاجنبيّة ... مهما كانت نسبة المهنيّة عاليّة الا ان لها بالاخر دور تلعبه ورايٌ تحاول ان تُقنع المشاهد به...ايّ ان الاعلام العربي والغربي لم يكن يوما مُحايداً ... لذلك لماذا نتوقع ان تكون فضائيّة الجزيرة مُحايّدة...
عليّنا ان نتذكر انها كانت موجودة دائماً مع الحدث العربيّ في فلسطين ولبنان حين كان الكثيرون غائبون او مُغيّبون
لماذا لا نتذكر انه ومع بداية قمع الطغاة لشعوبهم في معظم الدول العربيّة كانت الجزيرة هيّ لسان حال الشعوب ووسيلة اتصالهم مع العالم لنقل المعاناة والقتل المُمنهج الذي تمارسه الانظمة ضد شعوبها.
لماذا حصلت الجزيرة على اعلى نسب المُشاهدة في الوطن العربي ؟ لان الاعلام الرسمي كان في وادٍ ومشاكل ومُعاناة الشعوب في وادٍ اخر
قد نتفق جميعاً ان الجزيرة وفي تغطيّتها لما يجري في الدول العربيّة لم تكن مُحايّدة ولم تكن مهنيّة 100% ولكنها كانت دائما موجودة في قلب الحدث 
ثانيّاً :
اذا ما ربطنا بين الجزيرة وقطر عليّنا ان نُقر ان دولة قطر ذات الامكانيّات البشرية المحدودة جداً والامكانيّات المالية المرتفعة جدا ولكنها ليست الاغنى في المنطقة تلعب دوراً كبيراً اكبر من حجمها والسبب ليس في كفاءة وقدرة ومرونة مسؤوليها فقط ولكن في غيّاب ونوم الباقين من اهل الكهف .
لا ادري هل من المعقول ان نُصدق ان إسرائيل وامريكا لم تعد قادرتا على لعب دور في المنطقة فاناطتا المهمة لقطر والجزيرة ؟؟؟ 
هل من المعقول ان نُصدق ان دولة بحجم قطر تتفوق على دولة بحجم مصر إعلاميّاً وسيّاسيّاً ...؟؟؟
الخلل لم يكن يوماً في ان قطر تحاول ان تلعب دوراُ اكبر من حجمها ووزنها....
الخلل في ان الكثيرين غيرها تخلوا عن واجباتهم ومسؤوليّاتهم وبنوا لانفسهم قصوراً ذات اسوار عاليّة حجبت عنهم ما خلف تلك الاسوار وحجبت عن شعوبهم الشمس والهواء الذي يتنفسونه....
اعتقد ان عليّنا ان نتوقف عن لعن الظلام الدامس الذي يُلُف منطقتنا وان نُحاول ان نُضيء شموع الحريّة والديمقراطيّة والعدالة الاجتماعيّة...عندها فقط ممكن ان يكون لقطر والجزيرة دور بحجمهما فقط....

يوسف
12/12/2011

تحديث ورداً على تعليقات الاصدقاء الاعزاء

 المثل العربي الذي يقول
الاعور بين العميّان باشا
ينطبق على قطر والجزيرة

عندما يتحول حكامنا الى عميّان وطرشان لعقود من الزمن ...اصبح لزاماُ على ايٍ اعور ان يكون الباشا ويقود القطيع.....
هذا مختصر وملخص الحكاية
تابعوا دور الجزيرة وقطر
ستجدوا ان غيّاب اي دور لايٍ من الدول العربيّة او اعلامها كان السبب الرئيسي وراء متابعتنا للجزيرة تماما كما لو عدنا للوراء قبل نصف قرن فكنا نتابع ونتعرف على ما يجري من اخبار في منطقتنا من ال BBC قبل ان تحتل الصدارة الCNN قبل الجزيرة وقنواتها ......
يعني الخلل في الاعلام الرسمي العربي ولعقود خلت

حين تفشل كل الدول العربية بما فيها مصر ايام مبارك من التقدم بملف متكامل لتنظيم كاس العالم وتفوز قطر بشرف الاستضافة فهذا فشل لتلك الانظمة قبل ان يكون انتصار لقطر

حين يّمزق القذافي ليبيا ويقتل ويشرد شعبه ويكتفي النظام المصري (المجلس الاعلى) بالتفرج يبرز دور قطر واميرها المساند للمجلس الوطني الليبي

الموضوع ليس اكثر من القيادة القطرية استغلت نوم الحكام العرب وانشغالهم بترتيب مصالحهم الخاصة واخذت المبادرة وكانت كما الجزيرة موجودة في قلب الحدث

كيري المرشح السابق للرئاسة الامريكية مبعوثا من الرئيس الامريكي يحضر بنفسه الى القاهرة ويذهب الى مقر الاخوان ويجتمع معهم ...ولا زال الكثير من الزعماء العرب لا يعلم ان هناك انتخابات في مصر وان نتائجها فرزت واقعا جديدا في مصر على الجميع ان يتعامل معه

ليس ذنب قطر والجزيرة ان الآخرون نائمون نوم اهل الكهف ولا يجوز ان نحاسبهم على انهم كانوا وحدهم من يقرأ الواقع جيدا والمستقبل بامتياز

ورغم كل ذلك......
مع التغييرات القادمة والتي ستفرز قيادات جديدة سيضمحل الدور القطري ودور الجزيرة ...وهذا ايضا تفهمه قطر والتي تسارع الى اقامة امتن العلاقات مع قيادات المستقبل العربي من الآن

على الهامش :
الخارطة المُجتزئة لفلسطين والتي ظهرت خلال استعراض الدول المشاركة في دورة الالعاب الرياضية العربية ...كان من الممكن ان تتفادى قطر الاحراج وتكتفي باظهار العلم الفلسطيني ... ولكنها ارادت ان توجه رسالة واضحة ان هذه فلسطين كما يطالب بها الفلسطينيّون انفسهم من خلال سلطتهم ومنظمة التحرير وكل قواهم السيّاسية الموجودة على ساحة الوطن ....فلماذا نُحاسب الآخرين بما اقترفته ايّادينا
الخلل ليس في قطر ولا يمكن ان يكون يوما في الجزيرة
الخلل يبدأ من بيّتنا الفلسطيني 
وعليّنا ان نبدأ الاصلاح من عندنا ومن ثم نفرضُه على الآخرين