قبل 50 عاماً كانت انظمة الحكم وسطية فكان الطابع الغالب على المجتمع هو الوسطية حينها لم يكن هناك الا المعاكسات البريئة والمحببة من الطرفين لكنها لم تصل يوماً الى خدش حياء ايٍ من الطرفيّن ....حالات نادرة جدا من التحرش الجنسي او الاغتصاب كانت تهز المجتمع بين الفترة والاخرى وتكون محل استهجان واستغراب واستنكار الجميع
لم تكن الفتيّات في المدن مُحجبات وكانت النساء يلبسن على رؤوسهن اشاربات تُغطي بعضا من شعورهن وبشكل يزيدهن جمالا ولم يكن البنطلون من البستهن ورغم ذلك لم يكن هناك شكوى عامة من المعاكسات فاكثر ما كان يطمح اليه الشاب ان تنتبه من تعجبه الى نظراته او تشعره بانها تلحظ اعجابه بها والعكس صحيح
دارت الايام وانحرفت الانطمة وتحول الحكام الى طُغاة وانتشر الظلم وعم الفساد فكان لا بد من تطرف البعض ومغالاتهم في تطرفهم الديني وكان لا بد لهم من اعلان تطرفهم من خلال لبسهم رجالا ونساءاً فلبس رجالهم الدشاديش القصيرة واعتمروا القبعات الافغانية ولبست نسائهم النقاب وخوفا من ان يلحظ المجتمع التغيير كان لزاما على النظام ان يبدأ وبشكل ممنهج الرد من خلال تركيز كل امكانياته الاعلامية والمؤسسية لتوجيه الاجيال الجديدة لتقليد الغرب وبشكل اعمى من خلال اللبس والمظهر العام والتصرفات الطائشة فانتشرت ظاهرة اللبس المتطرف والمغالاة في العريّ للفتيات يقابلها مغالاة في لبس الشباب بما لا يتفق مع ديننا وقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا
وكلما زاد تطرف الانظمة في ظلمها لشعوبها وفسادها كلما ازداد تطرف المجتمع باتجاهيه المتزمت دينيا والمنحل اخلاقيا وما نشهده الآن ليس مُعاكسات انما تحرش جنسي واضح وفاضح يُعاقب عليه القانون حتى في اكثر دول الغرب تحررا ولكن هل حقيقة انه تحرش جنسي من جانب واحد هو الشباب ؟
اكيد لا ....التحرش الجنسي موجود وبشكل يومي من الجانبين وفي اوضح صوره وساكتفي هنا بما ذكرته صديقاتنا عن تجربتهن كمثال واضح على التحرش الجنسي الذي تتعرض له الفتيات في المجتمع وساذكر مثالا واحدا للتحرش الجنسي الذي يتعرض له بعض الشباب من بعض الفتيات لتكتمل الصورة
هي جميلة ومودرن تعمل في مؤسسة بعد تخرجها من الجامعة تحضر الى العمل ثلث جسدها عاريّا ...البلوزة القصيرة المتدليّة والبنطلون اللو ويست ... يطلب منها مسؤولها الشاب اوراق عمل لديها فتحضرها له وتثني جسدها امامه لتناوله ما طلب فينكشف امامه الثلث الثاني فتتعطل اجهزة الاستقبال عنده للحظات قبل ان يعيدها الى العمل طالبا منها ان تناوله ملفا من خزانة الملفات خلفها من الدرج الاخير محاولة منه لكي يتخلص من الموقف المحرج دون خسائر ...تلف جسدها وتثنيه لتفتح الدرج الاخير فينكشف له الثلث الاخير من جسدها وتكتمل الصورة المكونة من ثلاثة اجزاء
قبل ان تناوله الملف يكون هو قد فقد عقله
الا يعتبر هذا تحرش جنسي فاضح؟
بقيّ ان اقول ان انتشار الحجاب وبشكله الحالي كان بسبب انتشار التحرش الجنسي وبشكل واضح وفاضح وكثير من الفتيات لاحظن ان المنقبات والفتيات اللواتي التزمن باللباس الشرعي كاملا كنا ابعد ما يكون عن التحرش الجنسي الواضح والفاضح لذا لجأت الكثيرات من الفتيات الى ابقاء لبسهن كما هو واكتفيّن بوضع حجاب على شعورهن وبشكل يتناسبٍ مع جمال لبسهن لانهن اعتقدن انهن بذلك يبعدن من لا يردن من المتطفلين من التحرش بهن تاركين لانفسهن حريّة الحركة والقرار بما يتعلق بمن يرغبن هن بان يلاحقهن او يعاكسهن ...
اكيد لم تنطلي القصة على الشباب
الحل هو في اصلاح الانظمة او تغييرها وعودة الانظمة الوسطية التي كانت قريبة نوعا ما من شعوبها حتى يتخلص المجتمع تلقائيا من كل ظواهر التطرف فيه سواء من كانت باتجاه التزمت والمغالاة في اللبس او من كانت في المغالاة والتطرف في العريّ وفي الشحن اللا اخلاقيّ ويعود مجتمعنا الى طبيعته الوسطية والتي لم نعد نرى منها اي اثر واضح في حياتنا ولا على اي مستوى ومن خلال عودتنا الى مجتمعات الوسطية سنعبر من خلالها الى العودة الى الالتزام بتعاليم ديننا وقيمنا واخلاقنا ونتخلص من كل الظواهر الغريبة عن محتمعاتنا.
ان لم تستحي فافعل ما شئت ....هذه لم تكن يوما له او لها ....هذه كانت دائما لهما
يوسف
02/07/2011
التعليقات والمشاركات
- اتفق معك :)
- أخي يوسف أحببت أن أرد عليك و وجدتني أسهب في الكتابة و لا أصل إلى كبد ما أرغب إيصاله، فالكتابة فنٌّ لا أُتقنه، فقررت أن لا فائدة من كل ما كتبت، و لكن الزبدة هي كالآتي: كالعادة أنت تحلل المواضيع بشكل دقيق فتعري معظم مواقع الأوجاع، و أنا أتفق معك في كل ما ذهبت إليه سوى وضعك كل اللوم على تشدد الأنظمه في التعامك مع الشعوب، فالتشدد و ردة الفعل المتشددة من قبل الشعوب هي أحد الأسباب، و ليس كلها، و أستطيع إضافة التالي إلى القائمة: ١) تأثير الإعلام الهابط (من فضائيات و أفلام و إنترنت و صحف) على فئة الشباب. ٢) القصور في توعية الشباب سواء في البيت أو المدرسة. ٣) عدم إيجاد الفرص للشباب لإستغلال طاقاتهم. ٤) التنفيس عن ضيق العيش و سوداوية المستقبل. ٥) عدم حزم معظم الفتيات في الرد على المتحرش أو المعاكس. ٦) عدم تطبيق القوانين على الجميع بلا تفريق. ٧) عدم حزم الأجهزة الأمنية في هذه الأمور. ٨) عدم وجود عقاب رادع لمن يتجاوز الخطوط الحمراء (التحرش الجنسي مثلاً). ٩) وجود عدد لا يُستهان به من الفتيات من تستلطف هذا النوع من المعاكسات. yosef يقول... اخي صالح مساء الخير اول شيء تعليقاتك ...مواضيع متكاملة بحد ذاتها وحقيقي معظم ما يكتب هنا ان لم يضاف اليه تعليقك اعتبره ناقصا ثاني شيء انا بيصير معي كثير هيك وبعد ما بكتب بلاقي حالي تورطت وابعدت ورحت لمحلات بعيدة ومش قادر ارجع ..لكن قد يكون الفرق اني اكتب على رسالة جديدة وليس تعليقا ....فيحفظ تلقائيا في المسودة وعادة اعود اليه واحاول مرة ثانية ان اجد اين تهت ؟؟؟ نعم اتفق معك ان الانظمة ليست وحدها ولكنها من اعطى الشرارة للانحراف ردا على التطرف وانا اكملت انها استغلت امكانياتها الاعلامية تحديدا وهي بمعظمها كانت تحت سيطرتها ومن خلالها تمكنت من التاثير على اجيال باكملها القصور في توعية الشباب في المدرسة وعدم إيجاد الفرص للشباب لإستغلال طاقاتهم و ضيق العيش و سوداوية المستقبل وعدم تطبيق القوانين على الجميع بلا تفريق. كلها يتحمل المسؤولية المباشرة عنها النظام نعم هناك بعض التقصير من الاهل ولكن في خضم برنامج ممنهج لابعاد الشباب عن دينهم واخلاقهم يصبح دور البيت ثانوياً لم تكن بنت في مصر تخرج من بيتها الا وتتعرض للتحرش الجنسي في عهد مبارك بل وصل الحد الى التحرش العلني الجماعي في الميادين العامة ولكن ايام المظاهرات المليونية في ساحة التحرير لم تسجل حالة تحرش واحدة....لماذا؟؟؟ حين تتحول الاهداف وتصبح اهدافنا ذات قيمة ومعنى نبتعد تلقائيا عن ما يجرج اهدافنا النبيلة
- السلام عليكم، الصراحة انا بتفق مع صالح في اللي حكاه، بزيد عليه مش معنا انو البنت تتنقب انو هاد تطرف في اللباس الشرعي جاء نتيجة تطرف الحكم.اولا واخيرا هاد خيارها وحرة فيها والها فيه وجهة نظر شرعية. الصراحة هاد الموضوع كان يشد انتباهي من سنتين وصرت اشوف الناس فريقين: فريق متدين او على الاقل بحاول يخلي الدين منهاجه في الحياة(حتى لو اتخذوا غطاءوما طبق منو الا اللبس). الفريق الثاني: اللي يهرب من الدين وبعتبروا عبارة عن مجوعة من القوانين المقيدة للحريات. وهون بحكيلك انو الوسطية التي كانت تحكمها العاديات والاعراف بلشت تختفي لانو الجيل الجديد لم يعد يتقيد بها وهاد لعدة اسباب منها، التعليم: فصار الكل متعلم وشايف حالو ومش مستعد يخلي حدا يفتيلو لانو صار ابو العريف الانترنت:وسع افاق المعرفة وخلي كلشي على عينك يا تاجر سرعة الحياة والمدنية وانعدام بساطة الماضي. قلة الحيا والجراة الزايدة في طرح المواضيع سواء على التلفزيون او النت او الراديو. وبالمقابل انتشار القنوات الدينية على التلفزيون والنت ودورات الدين في المساجد لدرجة انو لايكاد يخلو مسجد من درس ديني او اكثر اسبوعي للنساء او الرجال اللي ساعدت بتشكيل شباب ديني،واكبر دليل صلاة التراويح معظمها شباب وصبايا وهاد الشيء ماكان موجود زمان. فبالاخر صار فريقين :فريق لا اخلاقي بالسلوك والفعل وفريق اخلاقي(حتى لو كان عامل الدين قناع). بس انا كبنت بحكي انو المجتمع الذكور ظالم وساعد على انتشار الظاهرة، لانو في حال تعرض البنت لهيك موقف راح يحكوا الناس هي السبب واعطتهم عين....الخ فبتضطر تسكت خوفا من الفضيحة،والادهى انو ازا صار الموقف قدام الناس، للاسف الناس لاتحرك ساكن والنخوة والشهامة اللي كانت موجودة ايام الوسطية اختفت بالاضافة الى عدم وجود قوانين رادعة وعدم سرعة استجابة الشرطة لما تتصل فيهم البنت. حنين
- حابه ازيد شي ، في حديث معناه للرسول "من تتبع عورات الناس تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته فضحه ولو في عقر داره" ياريت لو الناس تحس بمعني هالحديث وتعرف انو ربنا هو اللي راح يتبعها. وبالمقابل حديث تاني معناه "من ستر على مسلم ستره الله يوم القيامة" فالشخص اللي بخاف على اهل بيته ما بعمل هيك لانو الدنيا سلف ودين،وكما تدين تدان. وبالاخر هاد بزكرني بقصة قراتها تتلخص في هالحكمة اللي حكاها الاب لابنه: دقةً بدقة ولو زدت لزاد السقا. الله يستر على الجميع. حنين yosef يقول... حنين مساء الخير نعم من حق اي مسلمة ان ترتدي النقاب في بلدها المسلم ولكن من وجهة نظري ان ذلك مغالاة وتطرف ....خاصة وان النقاب جاء مع فكر الجماعات الاسلامية المتطرفة والتي حملت لواء تغيير المجتمع بالقوة والى النهج الذي ترتئيه رغم ان هناك اختلافا حول مدى صحة اجتهاداتهم معظم ما كتبتِ لاحقا اتفق معكِ فيه باستثناء ان هناك دور على الفتيات واهاليهن في وقف هذه الظاهرة من خلال التصدي لها وليس السكوت عنها تحت اي مبرر خاصة واذا كانت الفتاة لا تخشى في الحق لومة لائم
- مساء الخير، بس حبيت احكيلك انو في علماء افتوا بوجوب النقاب وعلماء شافوا عادة، يعني هاد مساله فقهية مختلف فيها،وللعلم انا مش منقبة. وكمان شي النقاب ليس وليد القرن او ظهر بظهور الجماعات الاسلامية، بل على العكس كان موجود من زمان من ايام الصحابة. بالنسبة انو البنت تسكت او لا اذا حدا تعرض الها،انا معك انو السكوت ضعف بس بالاخر انا بشوف اكتر من شي بحدد هاد الموضوع، يعني مثلا مدى الاذي اللي تعرضت الو وممكن هون النظرة او الكلمة مؤذية لدرجة يستوي فيها الاذى الناتج منها مع أذى الفعل، وزيد عليها هل البنت في مكان بسمح الها الوضع تدافع فيه عن نفسهاولا شارع معتم ومسكر....الى اخره من العوامل اللا نهائية. بالمقابل انا بشوف القوانين ابدا مش رادعة ولازم تتغير حتى يستقيم من في قلبه مرض. حنين
- قبل 50 سنة الأنظمة كانت وسطية؟؟!!! فترة الستينات الأنظمة كانت وسطية؟!!! قبل 50 سنة كان اوج الجدال الأردني-الفلسطيني قبل 50 سنة كانت الانقلابات العسكرية في سوريا و العراق شغالة قبل 50 سنة كانت فترة جمال عبد الناصر، اكثر العروبيين الايديولوجيين تطرفاً قبل 50 سنة كانت غولدا مائير في الحكم قبل 50 سنة كان عز التطرف المتبادل بين الاخوان المسلمين و الحكومة المصرية... معلش بدك تسامحني استاذ يوسف... هادي المرة تحليلك يمكن كان شوي متسرع :-)
- غير معرف قبل 50 عاما كانت هناك طبقة وسطى تشكل من 60 الى 80 بالمئة من الشعب وكان الوزراء والمسؤولين منها اليوم هناك 50 بالمئة من الطبقة المسحوقة 40 بالمئة من الطبقة الوسطى واقل من 10 بالمئة من الراسمالييين والحرامية تتحكم في كل مقدراتنا وطريقة حكمنا الوسطية انعدمت في مجتمعناتنا والتطرف اصبح السمة المميزة رغم انها لم تكن فترة ازدهار بشكل عام الا انها لم تكن بالقساوة والوحشية التي مرت علينا في العقدين السابقين دمت بخير شكرا على المشاركة والاختلاف لا يفسد للود قضية
- التطرف موجود في أي مجتمع وأي مرحلة تاريخية وهناك من يتصدى له ويحاول تقويمه لكن في خلال الخمسين الماضية انحل العقد وبدأ التطرف في المغالاة سواء من المتدينين أو الغير متدينين وموجة العولمة التي عصفت بالمجتمعات الاسلامية سهلت التقليد الأعمى للغرب في اعتقادي أنها مرحلة طويلة جدا بين شد وجذب تتصارع فيها الأنظمة وتعود تجربتها على المجتمعات سعدت بتشريفك لي عزيزي يوسف وسعدت أكثر بأنك أحسست بما أحس به من فترة .. أرق التحايا
- مساء الخير بداية أتفق معك وبشدة في جزئية أن التحرش قد يكون من قِبل الطرفين ، فتجد الأنثى بلباسها الفاضح ، ثم تطالب الرجل أن يغضّ بصره وتعلن تذمرها وضيقها وربما تطالب بمحاكمته إن هو عاكسها أو تحرش بها !!! مع قناعتي التامة أن اللباس لا يعكس صورة عن صاحبـ/تـه تماما وإنما عنيت اللباس الفاضح فيما ذكرت ... * أتفق معك بما للأنظمة من دور مهم .. لكنني أختلف معك في أن دور الأسرة قد يكون ثانوياً بحال من الأحوال ... !!! وإن نحن عَزَوْنا ذلك إلى منهجة الأنظمة ومحاولتها لإشاعة التطرف بشكليه المنحل أخلاقياً مقابل المتزمت دينياُ لا نستطيع أن نحجّم دور التنشئة ( الأسرة ) المؤسسات التربوية والدينية والاجتماعية والإعلام ...الخ وهي ما تفضل به صالح واكدت عليه حنين اسمح لي بقيت نقطة واحدة إقبال الفتيات على ارتداء الحجاب بأشكاله لم يكن هروباً من المعاكسات أو التحرش فقط .. بل اؤوكد على ما تفضلت به حنين من وعي هذا الجيل أمور دينهم وشيوع الثقافة الدينية والوازع الديني أكثر من ثقافة العيب التي كانت تحكم من سبقهم ربما قبل 50 سنة كما تفضلت . كل التحية لك أخي يوسف ولكل المارين هنا لاهمية الموضوع ورغبتي في مشاركة الصديقات والاصدقاء في تعليقاتهم وان افسح المجال لي وللاصدقاء بالرد والمشاركة اعدت الادراج مع التعليقات
عَنْ أَبيْ مَسْعُوْدٍ عُقبَة بنِ عَمْرٍو الأَنْصَارِيِّ البَدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم (إِنَّ مِمَّا أَدرَكَ النَاسُ مِن كَلاَمِ النُّبُوَّةِ الأُولَى إِذا لَم تَستَحْيِ فاصْنَعْ مَا شِئتَ) رواه البخاري.
ردحذفالشرح:
"إِنَّ" أداة توكيد خبرها مقدم وهو قوله: "مِما أَدرَكَ الناسُ" واسم إن قوله: "إذا لَم تَستَحْيِ فَاصْنَع مَا شِئت" وهذه الجملة على الحكاية، فتكون الجملة كلها اسم إن، والتقدير: إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى هذا القول.
وقوله: "إِنَّ مِما أَدرَكَ الناسُ" (من) هنا للتبعيض، أي إن بعض الذي أدركه الناس من كلام النبوة الأولى... الخ.
وقوله: النبوَةِ الأُولَى يعني السابقة، فيشمل النبوة الأولى على الإطلاق، والنبوة الأولى بالنسبة لنبوة النبي صلى الله عليه وسلم فعليه نفسر : النبوَةِ الأُولَى أي السابقة .
"إذا لَم تَستَحْيِ فَاصْنَع مَا شِئت" هذه الكلمة من كلام النبوة الأولى، والحياء هو عبارة عن انفعال يحدث للإنسان عند فعل ما لا يجمله ولا يزينه، فينكسر ويحصل الحياء.
وقوله: "إِذا لَم تَستَحْيِ" يحتمل معنيين:
المعنى الأول:إذا لم تكن ذا حياء صنعت ما تشاء، فيكون الأمر هنا بمعنى الخبر، لأنه لا حياء عنده، يفعل الذي يخل بالمروءة والذي لا يخل.
المعنى الثاني: إذا كان الفعل لا يُستَحَيى منه فاصنعه ولا تبالِ.
فالأول عائد على الفاعل، والثاني عائد على الفعل.
والمعنى: لا تترك شيئاً إذا كان لا يُستَحيى منه.
وقوله: "فاصنَع مَا شِئت" أي افعل،والأمر هنا للإباحة على المعنى الثاني،أي إذا كان الفعل مما لا يستحيى منه فلا حرج.
وهي للذم على المعنى الأول، أي أنك إذا لم يكن فيك حياء صنعت ما شئت.
اتفق معك :)
ردحذفأخي يوسف أحببت أن أرد عليك و وجدتني أسهب في الكتابة و لا أصل إلى كبد ما أرغب إيصاله، فالكتابة فنٌّ لا أُتقنه، فقررت أن لا فائدة من كل ما كتبت، و لكن الزبدة هي كالآتي:
ردحذفكالعادة أنت تحلل المواضيع بشكل دقيق فتعري معظم مواقع الأوجاع، و أنا أتفق معك في كل ما ذهبت إليه سوى وضعك كل اللوم على تشدد الأنظمه في التعامك مع الشعوب، فالتشدد و ردة الفعل المتشددة من قبل الشعوب هي أحد الأسباب، و ليس كلها، و أستطيع إضافة التالي إلى القائمة:
١) تأثير الإعلام الهابط (من فضائيات و أفلام و إنترنت و صحف) على فئة الشباب.
٢) القصور في توعية الشباب سواء في البيت أو المدرسة.
٣) عدم إيجاد الفرص للشباب لإستغلال طاقاتهم.
٤) التنفيس عن ضيق العيش و سوداوية المستقبل.
٥) عدم حزم معظم الفتيات في الرد على المتحرش أو المعاكس.
٦) عدم تطبيق القوانين على الجميع بلا تفريق.
٧) عدم حزم الأجهزة الأمنية في هذه الأمور.
٨) عدم وجود عقاب رادع لمن يتجاوز الخطوط الحمراء (التحرش الجنسي مثلاً).
٩) وجود عدد لا يُستهان به من الفتيات من تستلطف هذا النوع من المعاكسات.
بيكفي... تعبت.
السلام عليكم،
ردحذفالصراحة انا بتفق مع صالح في اللي حكاه، بزيد عليه مش معنا انو البنت تتنقب انو هاد تطرف في اللباس الشرعي جاء نتيجة تطرف الحكم.اولا واخيرا هاد خيارها وحرة فيها والها فيه وجهة نظر شرعية.
الصراحة هاد الموضوع كان يشد انتباهي من سنتين وصرت اشوف الناس فريقين:
فريق متدين او على الاقل بحاول يخلي الدين منهاجه في الحياة(حتى لو اتخذوا غطاءوما طبق منو الا اللبس).
الفريق الثاني: اللي يهرب من الدين وبعتبروا عبارة عن مجوعة من القوانين المقيدة للحريات.
وهون بحكيلك انو الوسطية التي كانت تحكمها العاديات والاعراف بلشت تختفي لانو الجيل الجديد لم يعد يتقيد بها وهاد لعدة اسباب منها،
التعليم: فصار الكل متعلم وشايف حالو ومش مستعد يخلي حدا يفتيلو لانو صار ابو العريف
الانترنت:وسع افاق المعرفة وخلي كلشي على عينك يا تاجر
سرعة الحياة والمدنية وانعدام بساطة الماضي.
قلة الحيا والجراة الزايدة في طرح المواضيع سواء على التلفزيون او النت او الراديو.
وبالمقابل انتشار القنوات الدينية على التلفزيون والنت ودورات الدين في المساجد لدرجة انو لايكاد يخلو مسجد من درس ديني او اكثر اسبوعي للنساء او الرجال اللي ساعدت بتشكيل شباب ديني،واكبر دليل صلاة التراويح معظمها شباب وصبايا وهاد الشيء ماكان موجود زمان.
فبالاخر صار فريقين :فريق لا اخلاقي بالسلوك والفعل وفريق اخلاقي(حتى لو كان عامل الدين قناع).
بس انا كبنت بحكي انو المجتمع الذكور ظالم وساعد على انتشار الظاهرة، لانو في حال تعرض البنت لهيك موقف راح يحكوا الناس هي السبب واعطتهم عين....الخ فبتضطر تسكت خوفا من الفضيحة،والادهى انو ازا صار الموقف قدام الناس، للاسف الناس لاتحرك ساكن والنخوة والشهامة اللي كانت موجودة ايام الوسطية اختفت بالاضافة الى عدم وجود قوانين رادعة وعدم سرعة استجابة الشرطة لما تتصل فيهم البنت.
حنين
حابه ازيد شي ، في حديث معناه للرسول "من تتبع عورات الناس تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته فضحه ولو في عقر داره"
ردحذفياريت لو الناس تحس بمعني هالحديث وتعرف انو ربنا هو اللي راح يتبعها.
وبالمقابل حديث تاني معناه "من ستر على مسلم ستره الله يوم القيامة"
فالشخص اللي بخاف على اهل بيته ما بعمل هيك لانو الدنيا سلف ودين،وكما تدين تدان.
وبالاخر هاد بزكرني بقصة قراتها تتلخص في هالحكمة اللي حكاها الاب لابنه:
دقةً بدقة ولو زدت لزاد السقا.
الله يستر على الجميع.
حنين
اخي صالح
ردحذفمساء الخير
اول شيء تعليقاتك ...مواضيع متكاملة بحد ذاتها وحقيقي معظم ما يكتب هنا ان لم يضاف اليه تعليقك اعتبره ناقصا
ثاني شيء انا بيصير معي كثير هيك وبعد ما بكتب بلاقي حالي تورطت وابعدت ورحت لمحلات بعيدة ومش قادر ارجع ..لكن قد يكون الفرق اني اكتب على رسالة جديدة وليس تعليقا ....فيحفظ تلقائيا في المسودة وعادة اعود اليه واحاول مرة ثانية ان اجد اين تهت ؟؟؟
نعم اتفق معك ان الانظمة ليست وحدها ولكنها من اعطى الشرارة للانحراف ردا على التطرف وانا اكملت انها استغلت امكانياتها الاعلامية تحديدا وهي بمعظمها كانت تحت سيطرتها ومن خلالها تمكنت من التاثير على اجيال باكملها
القصور في توعية الشباب في المدرسة وعدم إيجاد الفرص للشباب لإستغلال طاقاتهم
و ضيق العيش و سوداوية المستقبل
وعدم تطبيق القوانين على الجميع بلا تفريق.
كلها يتحمل المسؤولية المباشرة عنها النظام
نعم هناك بعض التقصير من الاهل ولكن في خضم برنامج ممنهج لابعاد الشباب عن دينهم واخلاقهم يصبح دور البيت ثانوياً
لم تكن بنت في مصر تخرج من بيتها الا وتتعرض للتحرش الجنسي في عهد مبارك بل وصل الحد الى التحرش العلني الجماعي في الميادين العامة ولكن ايام المظاهرات المليونية في ساحة التحرير لم تسجل حالة تحرش واحدة....لماذا؟؟؟
حين تتحول الاهداف وتصبح اهدافنا ذات قيمة ومعنى نبتعد تلقائيا عن ما يجرج اهدافنا النبيلة
دمت بخير
حنين
ردحذفمساء الخير
نعم من حق اي مسلمة ان ترتدي النقاب في بلدها المسلم ولكن من وجهة نظري ان ذلك مغالاة وتطرف ....خاصة وان النقاب جاء مع فكر الجماعات الاسلامية المتطرفة والتي حملت لواء تغيير المجتمع بالقوة والى النهج الذي ترتئيه رغم ان هناك اختلافا حول مدى صحة اجتهاداتهم
معظم ما كتبتِ لاحقا اتفق معكِ فيه باستثناء ان هناك دور على الفتيات واهاليهن في وقف هذه الظاهرة من خلال التصدي لها وليس السكوت عنها تحت اي مبرر خاصة واذا كانت الفتاة لا تخشى في الحق لومة لائم
دمتِ بخير
قبل 50 سنة الأنظمة كانت وسطية؟؟!!!
ردحذففترة الستينات الأنظمة كانت وسطية؟!!!
قبل 50 سنة كان اوج الجدال الأردني-الفلسطيني
قبل 50 سنة كانت الانقلابات العسكرية في سوريا و العراق شغالة
قبل 50 سنة كانت فترة جمال عبد الناصر، اكثر العروبيين الايديولوجيين تطرفاً
قبل 50 سنة كانت غولدا مائير في الحكم
قبل 50 سنة كان عز التطرف المتبادل بين الاخوان المسلمين و الحكومة المصرية...
معلش بدك تسامحني استاذ يوسف... هادي المرة تحليلك يمكن كان شوي متسرع :-)
التطرف موجود في أي مجتمع وأي مرحلة تاريخية وهناك من يتصدى له ويحاول تقويمه
ردحذفلكن في خلال الخمسين الماضية انحل العقد وبدأ التطرف في المغالاة سواء من المتدينين أو الغير متدينين وموجة العولمة التي عصفت بالمجتمعات الاسلامية سهلت التقليد الأعمى للغرب
في اعتقادي أنها مرحلة طويلة جدا بين شد وجذب تتصارع فيها الأنظمة وتعود تجربتها على المجتمعات
سعدت بتشريفك لي عزيزي يوسف وسعدت أكثر بأنك أحسست بما أحس به من فترة .. أرق التحايا
غير معرف
ردحذفقبل 50 عاما كانت هناك طبقة وسطى تشكل من 60 الى 80 بالمئة من الشعب
وكان الوزراء والمسؤولين منها
اليوم هناك 50 بالمئة من الطبقة المسحوقة
40 بالمئة من الطبقة الوسطى
واقل من 10 بالمئة من الراسمالييين والحرامية تتحكم في كل مقدراتنا وطريقة حكمنا
الوسطية انعدمت في مجتمعناتنا والتطرف اصبح السمة المميزة
رغم انها لم تكن فترة ازدهار بشكل عام الا انها لم تكن بالقساوة والوحشية التي مرت علينا في العقدين السابقين
دمت بخير
شكرا على المشاركة
والاختلاف لا يفسد للود قضية
مساء الخير،
ردحذفبس حبيت احكيلك انو في علماء افتوا بوجوب النقاب وعلماء شافوا عادة، يعني هاد مساله فقهية مختلف فيها،وللعلم انا مش منقبة.
وكمان شي النقاب ليس وليد القرن او ظهر بظهور الجماعات الاسلامية، بل على العكس كان موجود من زمان من ايام الصحابة.
بالنسبة انو البنت تسكت او لا اذا حدا تعرض الها،انا معك انو السكوت ضعف بس بالاخر انا بشوف اكتر من شي بحدد هاد الموضوع، يعني مثلا مدى الاذي اللي تعرضت الو وممكن هون النظرة او الكلمة مؤذية لدرجة يستوي فيها الاذى الناتج منها مع أذى الفعل، وزيد عليها هل البنت في مكان بسمح الها الوضع تدافع فيه عن نفسهاولا شارع معتم ومسكر....الى اخره من العوامل اللا نهائية.
بالمقابل انا بشوف القوانين ابدا مش رادعة ولازم تتغير حتى يستقيم من في قلبه مرض.
حنين
{قبل 50 عاما كانت هناك طبقة وسطى تشكل من 60 الى 80 بالمئة من الشعب
ردحذفوكان الوزراء والمسؤولين منها
اليوم هناك 50 بالمئة من الطبقة المسحوقة
40 بالمئة من الطبقة الوسطى
واقل من 10 بالمئة من الراسمالييين والحرامية تتحكم في كل مقدراتنا وطريقة حكمنا
الوسطية انعدمت في مجتمعناتنا والتطرف اصبح السمة المميزة
رغم انها لم تكن فترة ازدهار بشكل عام الا انها لم تكن بالقساوة والوحشية التي مرت علينا في العقدين السابقين
دمت بخير
شكرا على المشاركة
والاختلاف لا يفسد للود قضية}
معك مئة بالمئة. لكن الديناميكية التي وصفتها حضرتك تتعلق بالشعوب و ليس بالأنظمة.
قبل 50 سنة الأنظمة كانت متشددة و جداً، لكن الشعوب كانت في مجملها وسطية. لكن الانتهازيون و الحيتان فعلوا فعلهم و تمكنوا من تحريك ديناميكية الدول لتنقل التشدد (بشكله العام) الى اوساط الشعوب. ما اصبح يميز الانظمة اليوم هو ليس مقاييس تشدد-وسطية، بل مقاييس فساد-نزاهة.
النقطة هي ان تصوير العلاقة بين تشدد الانظمة و ازدياد التحرش خلال الخمسة عقود الماضية يفتقر الى الدقة.
و أؤكد:
"والاختلاف لا يفسد للود قضية"
و شكراً لسعة صدرك
مساء الخير
ردحذفبداية أتفق معك وبشدة في جزئية أن التحرش قد يكون من قِبل الطرفين ، فتجد الأنثى بلباسها الفاضح ، ثم تطالب الرجل أن يغضّ بصره وتعلن تذمرها وضيقها وربما تطالب بمحاكمته إن هو عاكسها أو تحرش بها !!!
مع قناعتي التامة أن اللباس لا يعكس صورة عن صاحبـ/تـه تماما وإنما عنيت اللباس الفاضح فيما ذكرت ...
*
أتفق معك بما للأنظمة من دور مهم .. لكنني أختلف معك في أن دور الأسرة قد يكون ثانوياً بحال من الأحوال ... !!!
وإن نحن عَزَوْنا ذلك إلى منهجة الأنظمة ومحاولتها لإشاعة التطرف بشكليه المنحل أخلاقياً مقابل المتزمت دينياُ لا نستطيع أن نحجّم دور التنشئة ( الأسرة ) المؤسسات التربوية والدينية والاجتماعية والإعلام ...الخ وهي ما تفضل به صالح واكدت عليه حنين
اسمح لي بقيت نقطة واحدة
إقبال الفتيات على ارتداء الحجاب بأشكاله لم يكن هروباً من المعاكسات أو التحرش فقط .. بل
اؤوكد على ما تفضلت به حنين من وعي هذا الجيل أمور دينهم وشيوع الثقافة الدينية والوازع الديني أكثر من ثقافة العيب التي كانت تحكم من سبقهم ربما قبل 50 سنة كما تفضلت .
كل التحية لك أخي يوسف ولكل المارين هنا