التسميات

الثلاثاء، ديسمبر 31، 2013

قساوة الايام

قساوة الايام

مساء الخير
وكل عام وانتم بخير

منذ فترة ليست بالقريبة تعودت وانا أغادر مكتبي ليلا
ليلة رأس السنة الميلادية في طريقي عائداً للبيّت
وتحت وطأة التفكير في عام مضى
وعام آتٍ خلال ساعات
أن أتوقف على عُجالة وأن أدعو ربي قائلاً
الحمد لله رب العالمين على عام مضى عرفنا
ما به وتحملنا ما مررنا به فلا يكون عامنا القادم
أكثر منه قساوة...
حتى نتمكن من تحمله وتجاوزه ونحن مؤمنون بك
وبكل ما يمر بنا من أحداث ما هي الا كتاب مكتوب

وكانت الايام تمر لاكتشف ان السنين تزداد قساوة
حتى ان الجسد لم يعد يحتمل قساوة الايام وما تحمله

وهذه السنة وانا عائد الليلة الى بيتي
وجدت نفسي أدعو ربي قائلاً
ربي لم يعد هذا الجسد يتحمل المزيد من قساوة الايام
يا ربي أما آن ألآوان لهذا الجسد
وهذه الروح ان يرتاحا قليلا

كل ما أطلبه وأدعوه يا ربي أن يكون العام القادم
أقل قساوة واكثر أنسانيّة
على جسدي المرهق وروحي المتعبة
وعلى البشريّة كافة التي انهكها التعب والمعاناة

ودمتم بخيّر
يوسف


تدوينة كتبت منذ سنوات ولا زالت صالحة للنشر كما هي حتى تاريخه

الخميس، ديسمبر 26، 2013

2014 عام الدموع والآلام



الذين ينتظرون حلول العام الجديد 2014 مُتفائلين بنهاية عام 2013 بكل ما حمله من عذاباتٍ وآلام ...
اقول لهم إنتظروا القادم الاصعب في العام القادم 2014

عامٌ لن يعرف من الالوان الا اللونين الاحمر والاسود ...

على الصعيد العربيّ ...
حدث ولا حرج
تونس ستلحق بمصر ...
ومصر ستلحق بليبيا ....
ولبنان والعراق سيلتحقا بسوريا ...
واليمن سيلحق بالسودان ...
والسعودية ستلحق بالبحرين ...
والبحرين ستلحق بالعراق ...
والجزائر ستلحق بتونس ...

جميعهم في حالة إنقسامٍ وإندثار ...
وتبقى الاردن والمغرب ...في حالة إنتظار...
اما السلطة الفلسطينيّة وحكومة حماس فكليهما في حالة إحتضار... 
وامريكا وإسرائيل في حالة النشوة والإنبهار....

في ليّلة راس السنة ادعوكم الى عدم مُتابعة المُنجمين والفلكيّين ادعوكم الى مُتابعة نشرة اخبار منتصف الليل ومنها ستعرفون ان لشعبنا العربيّ برجا واحدا فقط هو برج الآلام ...
فنحن لا نستحق غيره بعدما ارتكبنا كل تلك الآثام

يوسف
26/12/2013 

نحن نُجمل الكلمات فقط

نحن نُجمل الكلمات فقط

12/25/2013

بالامس كتبت هنا تحت عنوان
حين تكرم المرأة في بلدنا تعيّن ...زبالة ...!!!
http://www.sawaleif.com/details.aspx?detailsid=93639#.UrsNUtLxqRZ

وحيث ان بعض الردود هنا او على الفيسبوك حملت في طيّاتها فهما خاطئا لما حاولت الكتابة عنه لذا وجب الرد والتوضيح

في صحيح اللغة العربية هناك كلمة ....الزبالة او النفايات او المخلفات ....
وكذلك هناك من يقوم بجمعها وهو الزبال او عامل النظافة او عامل جمع النفايات وهذا اذا كان مذكرا اما اذا اصبح العامل عاملة (انثى ) فتصبح الزبالة او عاملة النظافة او عاملة جمع النفايات

العمل ليس عيبا ولكن العيب هو اللاعمل ..
نحن هنا في الاردن اكثر الناس قدرة على لبس الاقنعة لانفسنا او لاعمالنا او حتى لكلماتنا
هل عامل النظافة او الزبال هو وحده عامل وطن ...
اليس كل من يعمل في هذا الوطن هو عامل وطن ؟؟؟
الطبيب والمهندس والمدرس والموظف ....الخ
اليس كل هؤلاء عمالاً للوطن ؟؟؟؟
لماذا نلعب بالكلمان ونجملها والحقيقة واحدة

هذه مقالتي بالامس ....
لم اصف لا سمح الله لا المواطن ولا المواطنة بالزبالة ولكنني وصفت المهنة بوصفها الحقيقي الذي نعرفه ولا يّعيب احدا ....المهنة ( زبال ) او ( زبالة )

لم اسمع يوما في حياتي هنا في الاردن احدا يسأل او يشير بيده الى ما يُّسمى بالزبال على انه عامل وطن ....الكل يسأل ....حضر الزبال اليوم ....الخ

اعتراضي كان على المهنة التي فتحت الحكومة المجال للإناث في الاردن للعمل بها وهي ما يسمونها كذباً وإفتراءاً ( عاملة وطن ) وانا أسميها عاملة جمع نفايات او إختصاراً ( زبالة ) وكان الاحرى بالحكومة ان تحصر وظائف كثيرة للاردنيات مثل العمل في المحلات التجارية والمخابز والمطاعم .....الخ قبل ان تدخلهم الى عالم جمع النفايات

العجيب والغريب ان المقالة استفزت فقط من لن يتصورن انفسهن او ايٍ من اقربائهن او من صاحباتهن يقمن بهذا العمل واعتبرن المقالة مسيئة للمرأة بينما الحقيقة ان المهنة موضوع المقالة هي بحد ذاتها اكبر إهانة للمرأة

واصبحت مقالتي التي تطالب للمرأة بمهن فيها اكثر من تلك المهنة احتراما لانوثتها هي حرمانا لحقها وخيارها وكأنني أطالب بإنها عقود العاملات في هذا المجال

لننتظر سنة من اليوم ونرى نتيجة القرار وهل هناك حقيقة ان هناك مشكلة في عمل المرأة وحلت من خلال فتح المجال لعملها كعاملة جمع نفايات ( عاملة وطن ) ام ان الفكرة لم تكن اكثر من قرار متسرع لذر الرماد في العيون .


يوسف

الثلاثاء، ديسمبر 24، 2013

حين تُكرم المرأة في بلدنا ... تُعيّن زبالة !!!


الخبر :
اتفقت وزارة الشؤون البلدية ووزارة العمل على حصر وظائف عمال الوطن بالاردنيّين فقط وفتح المجال امام الإناث الراغبات بدخول المهنة ....

اخر نهفات حكومتنا ( الرشيدة ) التكرم والمبادرة بفتح باب التشغيل للإناث بمهنة ( عامل وطن ) اي زبالة ...
المهنة التي لا يستسيغ العمل بها الرجال من اهل البلد ..
لم تجد امانة عمان إلا النساء لتكرمهم من خلال السماح لهم بالعمل في هذه المهنة ...
طبعا المرأة الاردنيّة التي تتحمل المسؤوليات الجسام في بيتها وهي التي كانت دوماً الاحرص على نظافة بيتها وعائلتها ....اخيرا تجد من يقدرها ويكافئها بان يتكرم عليها بتسليمها مهمة نظافة الشارع الاردني المُمتلئ بالزبالة ...
يا عيب الشوم ...
في الوقت الذي تتنطح فيه الحكومة وترفع من رواتب عاملات المنازل الفلبينيات الى ما يعادل 300 ديناراً اردنياً شهريا بالاضافة الى منامها ومأكلها واجازتها وتذكرة سفرها ذهابا وإياباً الى بلدها وتضمن حقوقها الكاملة في اتفاقيات موثقة ... تهين المرأة الاردنيّة بإعلان فتح باب العمل لها كعاملة وطن .....( زبالة ) ....
ولا اعتقد ان راتبها سيتجاوز راتب الفلبينية وستبقى حقوقها نقطة في بحر حقوق الفلبينيات ....
لن اقول اكثر من ان لكِ الله ايّتها النشميّة .

يوسف
24/12/2013

السبت، ديسمبر 21، 2013

نعم ... للنوويّ




مع الإعتذار الشديد لحملة لا ... للنووي 
ولكل الصديقات والاصدقاء الذين وقعوا على المذكرة 

اقول نعم ....للنووي وباعلى الصوت

على احدكم ان يُّقنعني...

 ان الدول التي تمتلك التكنولوجيا اللازمة لبناء المفاعل النووي تنتظر موافقة الشعب الاردني لكي تبدأ بالمشروع المتوقع ان تصل كلفته الى 22 مليّار دولار ...

وان إسرائيل الدولة النوويّة الوحيدة في الشرق الاوسط والتي اخذت على عاتقها ان لا تسمح بوجود اي مفاعل نوويّ في ايّ دولة عربيّة .... لا تُمانع بإقامة المفاعل وعليّنا ان لا ننسى تدميرها لمفاعل تموز في العراق قبل 30 عاما وقتل العشرات من كبار العلماء العرب في مجال الذرة ...وتدميرها لمنشآت تحت البناء قيل انها كانت مخصصة لمشروع مُماثل في سوريا

يُّضحكني جداً ان نعتقد ان الطريق مُمهدة لإنجاز وبناء المفاعل النووي الاردني وان كل المشاكل التي تعيق إنجازه بما فيها مشكلة التمويل لدولة لا تجد في ميزانيتها اخر الشهر ما يكفي لدفع رواتب موظفيها ... حتى لا نجد مشكلة لنختلف عليها ونتوحد خلفها إلا لنقول ... لا للنووي 

هل فكر احدنا ان طرح المشروع هو فقط من باب الضغط املاً في ان نجد مزوداً للغاز بسعر تفضيلي بضغط امريكيّ إسرائيليّ مشترك .... 

إسرائيل لن تسمح ابدا لاي مشروع نوويّ ان يرى النور في منطقتنا حتى لو كلفها ذلك عمل عسكري ولنا في التاريخ دروس ودروس كثيرة ... حتى انه لا يوجد اي مفاعل نووي لدى ايٍ من الدول العربيّة والتي تمتلك إمكانيّات علميّة وماديّة تفوق اضعاف إمكانياتنا وقدراتنا ...

لنهتف جميعاً وبصوتٍ واحد 
نعم للنوويّ 
ونرى بعدها على ماذا سنحصل ؟؟؟

يوسف
21/12/2013

الأحد، ديسمبر 15، 2013

59 عاماً من عمري إنقضت ولا زال في القلب متسعُ للجميع



على مدى تسعة وخمسون عاماً من حيّاتي واجهت الكثير من التحديّات والصعاب ...

رحلة دراسيّة طويلة وشاقة من مدرسة اللاتين مروراً بالمدارس الحكومية الابتدائية والاعدادية في المفرق الى المدرسة الثانوية في الزرقاء وإنتهاءاً بالجامعة المستنصريّة في بغداد والتي تخرجت منها في العام 1977 ...

ورحلة ثقافية فكرية نضاليّة إبتدأت مع أيام الدراسة في المفرق والزرقاء وإنتقلت مع ايام الدراسة الجامعية في بغداد وبعدها الى بيروت التي عايشت نضالاتها في العام 1976 ... وبعدها مشوار طويل لم ولن ينتهي الا بالعودة الى فلسطين .... 

ورحلة عمليّة إبتدأت من العام 1977 في الإمارات التي غادرتها في العام 1985 عائداً الى عمان للعمل بها وحتى يومنا هذا ...

ورحلة عائلية إبتدأت مع عائلتي الكبيرة منذ ولادتي ولاحقا منذ العام 1986 مع زواجي ولاحقاً مع ولادة اولادي الثلاثة عمر 1986 وعماد 1990 وعلي 1991 وحتى يومنا هذا ....

ورحلة سفر زرت خلالها الكثير من دول العالم من اقصى الشرق ....الفلبين وهونج كونج وتايلاند ومعظم دول الخليج وكل دول الشرق الاوسط غرباً الى اليونان وايطاليا وفرنسا واسبانيا وبريطانيا حتى جزر الكناري ....

خلال كل رحلة في حياتي كنت دائما اواجه تلك التحديات بإيماني وعقلي وقلبي وصدري المفتوح... ولم اهرب يوماً من ايٍٍ من تلك التحديّات ولم ادر لها ظهري ...

طُعنت كثيراً في ظهري ولم اتألم ابداً ولكن اكثر الطعنات إيلاماً كانت دوماً في صدري وفي قلبي ولطالما كانت من اقرب الناس لي ...ورغم ذلك ...

غدا وانا اعبر الى العام 60 من عمري لا احمل في قلبي الا المحبة والمودة للجميع خاصة الذين ساعدوني على تحمل مشاق ومتاعب تلك الرحلات وتلك الايام ولولاهم لما زلت احتفظ بروح الشباب وإندفاعهم فهم كانوا لي دوماً سنداً وعوناً بعد الله ...
اما الكراهية والحقد فلا مكان لهما في قلبي ....

الى كل احبتي في العالم الواقعي ( عائلتي واهلي واصدقائي ) والعالم الإفتراضي ( في عالم التدوين و في عالم الفيسبوك ) 
شكراً لوجودكم معي والى جانبي فانتم من اضئتم شموع الفرح التي انارت معظم ليّالي المُظلمة وبكم ومعكم كانت دوماً تُشرق شمس نهاراتي لتدفئ برودة ايامي ...

رغم كل الصعاب والتحديات اعبر اليوم الى العام ال 60 من عمري وانا لا زلت كما بدأت اواجه تلك التحديّات بصدر مفتوح وبقلب مُحب للجميع وبعقل منفتح للحوار مع من يتفق او يختلف  معي ....

عام اخر يمضي ولا زالت بلادي بعيدة ...
عام اخر يبدأ ولا زال الامل بالعودة قريباً ...

  قل للذي أحصى السنين مفاخراً
  يا صاح ليس السر في السنوات !
  لكنهُ في المرء كيف يعيشها 
  في يقظة أم في عمق سبات /،،
 
 إيليا أبو ماضي


يوسف
15/12/2013  
   

الأربعاء، ديسمبر 11، 2013

الى ابنيّ عُمر في يّوم مولده ( 2 )


في العام الماضي وفي مثل هذا اليوم كتبت لك  ....
هنا

الثلاثاء، ديسمبر 11، 2012


الى ابنيّ عُمر في يّوم مولده



 رسالة مفتوحة الى ابنيّ عُمر في يّوم مولده 

اليّوم وانت تشرب قهوتك الصباحيّة انت وزوجتك سارة في صباحٍ من صباحات كندا التي يّلفها اللون الابيّض النقيّ في مثل هذا الوقت من كل عام ....
اتمنى لك وانت تحتفل بعيد ميلادك وانتَ لست وحدك هذا العام ووجود سارة الى جانبك الذي اعطى للكثير من المُناسبات والايّام معانٍ قد تكون نسيّتها خاصة وان 9 اعوام مرت ولم تكن معنا او بيّننا في مثل هذا اليّوم ...اتمنى لك أياماً كلها فرح وسعادة 
وكما ان لهذا اليّوم هذا العام طعماً ونكهة اخرى بوجود سارة الى جانبك ....ان شاء الله سيكون لهذا اليّوم العام القادم طعماً ونكهة إضافيّة مملوءة بالفرح والسعادة بوجود ( إبنكُما او إبنتُكُما ) معكما وهو يملأ بيّتكُما ضجيجاً وفرحاً
26 عاماً مرت على مثل هذا اليّوم  ...
كنتُ وقتها انا في إيطاليّا في رحلة عمل وكانت والدتك في مصر حيثُ ولدتَ انتَ  في مثل هذا اليّوم في القاهرة ....
وهذه هيّ الايّام تأخذنا من مكان الى آخر ...
ولا يعلم إلا الله ايّن سنكون في مثل هذا اليّوم من العام القادم

كل أُمنيّاتي لك ولسارة بأيّامٍ ملؤها السعادة وراحة البال
وكل عام وانتَ بالف خيّر

يوسف
11/12/2012




وها هيّ سنة كاملة مرت منذ كتبت لك تلك الكلمات .....
سنة شهدت ولادة إبنتكما لونا حفظها الله لكما ...
ووفاة الحجة جدتُك ( والدتي ) رحمها الله واسكنها فسيح جناته
إنها سُنة الحياة ...
الفرح لإنضمام لونا القمر الى عائلتنا والحزن لوداع حجتنا وغيابها عنا ...

يأتي عيد ميلادك هذا العام وانت تحتضن اغلى واعز شخصين في حياتك 
زوجتك وحبيبتك سارة وإبنتُك وحبيبتك لونا وهما يحتفلان معك لاول مرة بعيد ميلادك ومعهما ستعرف ان لعيد ميلادك طعمٌ اخر لم تعرفه من قبل ....

في العام الماضي إحتفلت به ولاول مرة وانت زوجاً واليوم تحتفل به وانت لاول مرة زوجاً واباً ورب اسرة يتحمل مسؤولية اسرته لتدرك كيف تدور الايام بسرعة وتتغير الاحوال التي اتمنى لك ولاسرتك الجميلة ان تكون دائماً تغيرات نحو الافضل ...

كل عام وانت بالف خير
كل عام وانت وسارة ولونا بالف خير
على امل ان نلقاكم في الربيع القادم ان شاء الله هنا 

يوسف
11/12/2013