التسميات

الخميس، ديسمبر 30، 2010

هل نحن على ابواب عشر سنواتٍ عجاف؟


قال تعالى : " يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنبُلاَتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَّعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ (46)
قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تَأْكُلُونَ (47)
ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تُحْصِنُونَ (48)
ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ (49)
" . سورة يوسف

هل نحن انهيّنا عشر سنواتٍ من الجفاف؟
وهل نحن على ابواب عشر سنواتٍ عجاف؟
2001-2010
إبتدأ العقد مع تولي جورج بوش الابن والمحافظين الجدد الادارة الامريكيّة وبشكل مباشر مُمهدين ومُستغلين احداث البرجيّن الشهيريّن في11/9/2001 لتنفيذ مُخططهم الاستعماريّ الجديد والذي انجز منه وعلى مدى 8 سنوات من توليهم الحكم المباشر
1- احتلال افغانستان وارهاب المنطقة الاسلامية باكملها
2- احتلال العراق و ارهاب المنطقة العربية باكملها
3- محاولة انهاء وجود المقاومة في لبنان
4- محاولة اضعاف الموقف الفلسطيني وتقسيم الاراضي الفلسطينية وهي لا تزال تحت الاحتلال
5- محاولة تقسيم وتفتيت اليمن
6- محاولة تقسيم وتفتيت السودان
7- تقسيم وتفتيت الصومال
8- تقويّة معسكر الاستسلام ووضعه تحت التصرف المباشر للادارة الامريكية
9- انتخاب ادارة امريكية جديدة بقيادة اوباما مُناهضة شكلا لمواقفهم والعمل على اظهارها بموقف الضعيف
10- تسريبات ويكيليكس للقضاء على اي فرص للادارة الامريكية الجديدة (اوباما)من العودة في انتخابات 2012

2011-2020
1- عودة المحافظين الجدد الى الحكم المباشر في الولايات المتحدة الامريكية من خلال المرشح الجمهوري
2- العمل على انهاء دور المقاومة في لبنان او ادخال لبنان في صراعات داخلية تنهي اي دور له في المنطقة
3- العمل على انهاء القضية الفلسطينية بوجود ( كرزاي ) فلسطيني وبمعاونة امريكية اسرائيلية
4- العمل على انجاز مشروع تقسيم اليمن وتفتيته مقدمة لاحتلاله وبشكل مباشر يضمن تواجدا امريكيا في المنطقة
5- العمل على انجاز مشروع تقسيم العراق الى دويلات تتصارع وتحتمي بالولايات المتحدة
6- العمل على انجاز مشروع تقسيم السودان وتفتيته والعمل على تواجد امريكي في المنطقة من خلال دولة الجنوب على الاقل
7- اضعاف مصر ودورها (الضعيف اصلا) ومحاولة خلق المشاكل والمتاعب الاقتصادية والدينية
8- اعادة ملف الصحراء الغربية لزرع الخلاف بين دول الجوار في المغرب العربي
9- الاستفراد في سوريا وتطويعها علنا بعد ان يدرك الجميع انها مطوعة سرا وضرب ايران او تطويعها علنا
10- تغيير صفة مواقف دول الاعتدال والاستسلام الى مواقف شبيهة بالولايات التابعة مباشرة للادارة الامريكية 

هذا ما يخططونه ويرسمونه لنا في العشر سنوات القادمة 
اين نحن من كل ذلك ؟؟؟
وهل سنبقى نتفرج وهم يأكلون الثور واحداً تلو الآخر؟

ربنا أُلطف بنا كما لطفت بقوم سيدنا يوسف عليه السلام
وارحمنا بعامٍ فيه ينتصر الحق والمؤمنون
(ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ)
صدق الله العظيم

يوسف
30/12/2010


الثلاثاء، ديسمبر 28، 2010

الفصول .... سمير عطا الله

 

بلغت السن التي قال والدي إن المرء يبلغها ذات يوم. لم يحدد العقد ولا السنة على وجه الضبط، لكنه قال لي غداً، عندما تكبر سوف يضايقك أي شيء. إذا فتحت الريح الباب سوف تتبرم. وإذا أغلقته سوف تتذمر. إذا انخفض صوت محدثك لن تسمع ما يقول، وإذا ارتفع سوف تتوتر.
أكتشف اليوم أن الحرارة خانقة والبرد سريعاً ما يصيبني بالبرد. أتعب في الجمع وأحزن في الوحدة وأرتعد من العزلة. أحب الهدوء وأعرف أن بعض الفرح يدور في عالم الصخب. أتعب سريعاً من قراءة الأشياء المعمقة، لكنني لا أقوى على قراءة الخفة. إلاَّ أنني أعرف أن الأشياء لم تخلق من أجلي وحدي. لا حركة الفصول، ولا طباع الناس، ولا أذواقهم. ولذا أعود دائماً إلى قراءة الأشياء التي أحببتها، وأتذكر دائماً الناس الذين أحبهم. ولم تعد لي أحلام سوى بسيطها. حديقة بيتي، أو أي حديقة أخرى. كل حلم آخر هو من أجل ابنتي وابني. أحلم لهما بوطن هادئ ومواطن هادئ وشعب غير متعدٍ. ثمة متسع في هذه الأرض لأحلام الجميع. أحلم لابني وابنتي بأصدقاء مثل أصدقائي لكن بزمن أفضل من زمني. وأتمنى ألا يخطئا في حق أحد. وأن يدركا مبكراً أن الوقوف عند الصغائر، صغائرهما أو صغائر الآخرين، هدر للوقت في دمنة الوقت لا في طاحونته.

لا أدري كم هو عدد السنين والأشياء التي ندمت عليها. كثيرة جداً في أي حال. لكن أكثر ما ندمت عليه أنني نزلت من شجرة المحبة إلى حفرة الثأر. كل كلمة كتبتها انتقاماً لنفسي هي كلمة ليتها لم تكتب، وفكرة ليتها لم تخطر، وعيب لا يقل عن عيب المسيئين. لكن الفصول لم تخلق من أجلنا وحدنا. وفي عمري تتعب كثرة البرد وقلته، وكثرة الحر وقلته، وكثرة الطعام وقلته، وكثرة الملح وكثرة الحلو. وللأسف ليس هناك فصل جُعل ورتِّب وقيس على هوى ارتفاع الضغط وانخفاض السكر. لم أتطلع يوماً إلى الذين سبقوني وتخلفت عنهم. تطلعت دوماً إلى الخلف وشعرت بعطف شديد على من تخلف. لا الذين أمامي أشعروني بالنقص، ولا الذين خلفي أشعروني بالغرور. فأنا سعيد في مكاني ونادم فقط على ضياع الوقت. كان حظي رائعاً بمن عرفت من خيرة الناس، ولا بأس بالقليل من سوء الحظ على الطريق. فما هي عثرة أو حجر، أمام هذا الأفق؟ وندمي واسع لكنه طفيف. إخفاقاتي كثيرة وخطاياي قليلة. وأكثرها بلا وعي وبلا قصد وبلا معرفة. ولا علاقة لواحدة منها بضميري. السذاجة ليست خطيئة. لكنها مدعاة للندم في أي حال. كان المازني يقول إن ثمة شرطياً يطارده في كل مكان، هو ضميره. وأعتقد أنه كان يقصد أن ثمة شرطياً كان يحميه. يتعبك الضمير من شدة حرصه عليك.


أيها الطيّبون على ارض بلادي ...إتحدوا

صباح الوطن الجميل
مع ذكرى الصمود 
لا بد من لم الشمل والوحدة 

 

الاثنين، ديسمبر 27، 2010

غزة لن تموت

 احببت ان أُشارككم مشاركة اصدقائي
في ذكرى العدوان على غزة
يوسف


من صديقتي امل - القدس  فلسطين




ومن صديقتي الياسمينة _ الاردن

الى غزة في يومها  الاغر...الى غزة يوم وقفت
تعانق الشرف وتقبل الغضب
وتشعل من اللا شيء قناديل اللهب...في وجه
غاصب  محتل تمادى واقترب
....الى غزة يوم وقفت لوحدها
عن احرارها نقول بلا تعب :
كانوا سيزفون اليك ياغزة
قبلاتنا
وزهر الحنين
وخلاصة  الغضب وترانيم ارواحنا

حين تصلي
للغيم
عله ينفض عن مآذنك التعب
كانوا سيخبرونك
أننا اوقفنا الزمان على عتبات
بنادق من حطب
وعلقنا اعراس النرجس
الى أن يزمجر الرصاص
في قلوب العرب
كانوا سيزرعون على كفيك
سنابل
لتهمس للريح ان
شرعي ابوابك
فالشمس على على مقربة من شواطئنا
والظلام حمل اذياله وهرب
ويصيحون
هذه الأرض فلسطينية النسب
فأعدم الاقزام اصواتهم بتهمة الشغب
وفرشوا ظلامهم على السماء
ليحتسوا خيبتنا
بصخب
لن نهون ابدا ما دمنا نعشق العلم  والامل فوق انقاض التعب


الياسمينه....الاردن


ومن صديقي عزمي من طولكرم - فلسطين

صباحكم انتصار وافتخار

لاننا نعيش نفحات الانتصار والانكسار
  ولاننا نستذكر معركة الشرف والبطوله

ساجعل من يومي هذا يوم الوفاء لغزة الاباء

انتصار الاراده والمقاومه فكرا وواقعا
 وانكسار اللاهثين المفاوضين 

لطالما حاول اصحاب الفكر المشبوه ان يزرعوا فينا
مقولة المستسلمين المتخاذلين

والبائعين لضمائرهم قبل ارضهم بأن ما يمكن تحقيقه على طاولة المفاوضات هو اضعاف ما تحققه بنادق المقاومين
ولربما نسوا او تناسوا ان عدوهم ما جلس اليهم
الا بعد ان ذاق ويلات ومر العيش من المقاومين
هنيئا لك يا غزة العزه
وهنيئا لكل من تبقى يحمل فكر المقاومه فكرا وعملا
هنيئا لمن لقن الجيش الذي لا يقهر
درسا بالقهر واعاده يجر خيبته
هنيئا لك ايتها المرأة الفلسطينيه
التي انجبتي ورعيّتي امثال هؤلاء الصناديد
لا دباباتهم ولا طائرات حقدهم قتلت فينا العزيمه والايمان

ولا تخاذل بني ديننا وجلدتنا
ولا حتى سياط اخوة لنا فطر من عزيمتنا

والمجد والخلود لشهدائنا الابرار
والحريه لاسرى الحريه
ومن نصر الى نصر

عزمي

رسالة من غزة


رسالة من غزة
 صباح النصر والتحرير
بإذن الله

لابد أن يكون التعليق الاول من غزة
لذا أسرعت هنا..إلى مدونة الحنين

من هنا ...من بلدي 
يوسف أشكرك

من غزة الاحرار
من خلف الجدار
من قلب الحصار
من ارض الشهداء الابرار
والجرحى الاطهار

أرسل رسالة صمود
لكل اهلي في الداخل
والخارج الموعود
لكل اللاجئين الحالمين
بالعودة وتنفيذ العهود

لكل ثائر ومقاوم
وعن مبادئه يوما ما ساوم

أرسلها لازهار بلادي
أرسلها للروابي
وللحلم الراسخ في فؤادي
للاقصى.. للقدس عاصمة بلادي

من غزة...

في ذكرى الحرب الثانية


لكل المارين هنا
نحن بخير طالما
انتم بقلوبكم معنا

زينة زيدان.....غزة ( فلسطين )

الأحد، ديسمبر 26، 2010

غزة ...رمز الكرامة والإباء والعزة



قلبُ فلسطين النابض بالمقاومة
كما كل الجسم الفلسطينيّ ...غزة 
رمز الكرامة والإباء والعزة

تمرُ عليّنا هذه الأيّام الذكرى الثانيّة لحرب ألإبادة
الجماعيّة التي شنتها عصابات ألإحتلال الصهيّوني على
القطاع الفلسطينيّ ..غزة
ونحن نستذكر المجازر اليّوميّة التي كانت تنفدها
قوات ألإحتلال خلال الحملة لا بد ان نستذكر
وقفة اهلنا في غزة ودفاعهم المستميت
عن كل شبر من الاراضي الفلسطينيّة في القطاع
مما أدى رغم كل الخسارة المُكلفة على جميع الاصعدة
بما فيها الاعداد الكبيرة من الشهداء والجرحى
والمُهجرين أدى إلى إفشال المُخطط الصهيونيّ
المعلن من الحرب وإنسحابه دون تحقيق أهدافه
عدا التدمير والقتل والخراب.

عليّنا ان نُدرك ان اللغة الوحيدة التي يفهمها عدونا 
هيّ اللغة التي يُخاطبنا بها يوميّاً من قتل وتهجير وتدمير
وعليّنا أن نتمسك بهويّتنا النضاليّة لإستعادة حقوقنا المسلوبة .

في هذه الذكرى نستذكر الشهداء ألأبطال
والجرحى والاسرى وأهلنا الصامدين في فلسطين
ونقول لهم إن الفرج قريب وإن النصر آت لا محالة
وعد الله حق...إن تنصروه ينصركم ويثبت أقدامكم .

يوسف 

السبت، ديسمبر 25، 2010

هناء تسأل.............ويوسف يسرد قصة من الواقع اغرب من الخيّال....3


الجزء الثالث

كان والدي رحمة الله عليه قد اصيب بجلطة في قلبه الذي لم يتحمل الاقتتال بين الاخوة وهو على راس عمله في العام 1970 وما ان تعافى قليلا بعد شهرين من الاقامة في المستشفى كان قد احيل الى التقاعد وهو في امس الحاجة الى العمل واسرته الكبيرة في مفترق الطريق ولكن رغم اخلاصه وتفانيه النابع من ثقافته الدينية وانتمائه الخالص لامته وقضايا وطنه لم يشفعوا له ان اصوله وجذوره ضاربة في ارض فلسطين فتم احالته على التقاعد وهو على سرير الشفاء.
اضطررنا بعدها للانتقال مؤقتا الى الزرقاء ثم الفحيص عندما التحق بالعمل في مصانع الاسمنت وبعد ان التحقت واخي في الجامعة في بغداد قبل ان يحط به الرحال في صويلح بجانب المسجد الكبير قبل بداية شهر رمضان في العام 1973 وذلك لعدم وجود مسجد في الفحيص في ذلك الوقت لاسباب معروفة للجميع....هناك تعرف على الشيخ عبد الحميد الشيشاني...شيخ فاضل اكبر من والدي سنا وكان مرجعا له وللكثيرين وحصل ان تآخى والدي معه في الاسلام وهي عادة كان والدي يمارسها في حياته كثيرا....اي ان لديّ من الاعمام الكثيرين من شتى الاصول والمنابت على راي النغمة السائدة في البلد للتفريق وليس للم الشمل والتوحيد . 

عاد الحاج رحمة الله عليه من صلاة العشاء وكعادته اغلق الباب خلفه فعادة لا يتأخر احدنا خارج البيت بعد صلاة العشاء...وما ان جلس وانا بجانبه حتى انتشر الجميع تجنبا لما سيحصل..
قال لي : خير في اي شيء
قلت له: نعم اريد ان اتحدث معك في موضوع بيني وبينك
وبدأت شارحا له القصة كاملة من طقطق للسلام عليكم
وكنت اتابع تعابير وجهه خوفا من ان يحصل معه ما خوفتني منه الوالدة الله يطوْل في عمرها ولكن لم الحظ اي شيء غير عاديّ الى ان انتهيّت حينها نادى على الحجة واختي وقال لاختي : اخيك اخبرني عن كل شيء هل انت موافقه وتقدرين على هكذا زواج شارحا لها ابعاد الموضوع وما ستتعرض له لاحقا من اهله اللذين لن يتقبلوا وبسهولة ان ابنهم الوحيد قد غيّر دينه واسمه و....و....ويرغب بالزواج من فتاة عربية مسلمة وفلسطينية ...قالت له :ادرك ذلك ولكن موافقتي مرهونة بموافقتك اولا ووقفتكم معي ثانياً .
لم يقل لهما شيء وانسحب بعد ان قال لي:
اللي في خير ربك يقدمه
في اليوم التالي كانت الحجة مصدومة من هول المفاجأة وانا قضيّت نهاري افكر بماذا يفكر والدي ؟ وهل من المعقول ان يكون قد غضب مني وانا الذي كنت احرص دائماً على الحصول على رضاه .
بعد صلاة العشاء عاد الى البيت وطلب ان اجلس معه وحدنا دون الآخرين وقال لي: لقد جلسنا بعد الصلاة انا وعمك الشيخ عبد الحميد الشيشاني وناقشنا الموضوع ووصلنا الى قناعة انه اذا ما تأكدنا من ان اسلامه صحيح وواقعي لا غبار عليه فلا مانع عندي لذا عليك بالاتصال به ليحضر لزيارتنا ونحن سنقوم بالباقي ومهمتك انتهت لحد هون والباقي علينا وربك يسهل .
وعندما هممت بالقيام لاخبار والدتي واختي قال لي: من يعلم قد يكون اسلامه وزواجه من اختك ولاحقا ذريّته الصالحة شفيعا لك يوم القيّامة وهيك بكون ساعدتك في ان يغفر لك ربك ويفتح لك بابا من ابواب الجنة لنتلقي هناك ان شاء الله .
اتصلت مع عمر ورتبت امر حضوره للاردن حال مغادرتي حيث انني لم ارغب في التواجد احتراما لرغبة ابي وامتثالا بان مهمتي انتهت واصبح الموضوع برمته عند الشيخ المعلم رحمة الله عليه...وصل عمر وقابل الحاج وتواصل معه ومع الشيخ عبد الحميد الشيشاني رحمة الله عليه فلقد علمت انه توفي بعد والدي بفترة ...لمدة اسبوع قبل ان يباركوا له اسلامه ويبلغوه موافقته على زواجه من اختي....وتمت الاجراءات وتزوجت اختي في حفل زفاف لها هنا قبل ان تنتقل معه من جديد الى الامارات وهناك كنت انا والشلة في استقبالهما وبالترتيب معه تم عمل حفل زفاف اخر لهما حضره كل الاصدقاء والعائلتين اي ان عائلته حضرت الاب والام واختيه وزوجهما وخالته وعمته فعندهم عدم الموافقة او عدم الرضا لا تعني المقاطعة واعلان البراءة كما هو حالنا في حالات اقل بكثير من حال صاحبنا .
بعدها بعام رزقا بابنهما الاكبر واسميّاه...يوسف
بعدها بعامين رزقا بابنة اخرى.
ولا زالا معا علما بانهما انتقلا للعيش معا في بريطانيا بعد زواجهما بعامين وعاشا هناك وبالقرب من اهله قبل ان يرحل والده ووالدته لاحقا وزواجهما يعتبر ناجحا بكل المقايّيس.


احداث هذه القصة دارت بين الاعوام 1980 و1985
اي قبل اكثر من 30 عاماً.


هل من الممكن ان تتكرر الآن بعد كل ما ندعيه من تطور وتعلم وتمدن وحريّات وديمقراطيّة ومساواة للمرأة و...و.....؟؟؟

يوسف

هناء تسأل ؟؟؟.......................ويوسف يروي قصة من الواقع....اغرب من الخيال......2


الجزء 2

والدي الشيخ المعلم رحمة الله عليه كان يمثل الرجل العربي المسلم الملتزم والمنقتح على الجميع كيف لا وهو ابن الشيخ الازهريّ الفاضل والذي كان إماما للمسجد الكبير والوحيد في مدينة جنين في عشرينات القرن الماضي بعد عودته من الازهر الشريف ..هذا الشيخ الفاضل والذي قضى نحبه في العام 1948 اثناء الحرب الاولى وتلك قصة اخرى ترك في والدي اثرا كبيرا فوالدي رحمة الله عليه تخرج من المعهد الصناعي في حيفا في العام 1942 وعمل بها مع الانجليز واللذين كانوا يمتلكون شركة نفط العراق....IPC.....والتي كانت تصدر النفط من حيفا قادما من العراق عبر امارة شرق الاردن وفلسطين واللتين كانتا تحت الانتداب البريطاني....انتقل والدي في العام 1946 الى الاردن والتي اعلنت استقلالها في تلك السنة ...بقرار من الشركة ليكون مسؤولا عن عمل محطة التحويل الموجودة في المفرق وبقيّ هنا بعد حرب 1948 ووفاة والده ولجوء والدته واخيه الوحيد الى الاردن للعيش معه وهربا من عصابات المستوطنين خاصة مع بداية تنفيذ المجازر من قبلهم ضد المدنيين العزل....تزوج والدي من والدتي في العام 1949 وانضم الى سلاح الجو في الجيش العربي المؤسس حديثا وهذا وفر له العديد من السفرات الطويلة والقصيرة لاخذ الدورات العلمية والعملية الى بريطانيا وسويسرا وقبرص وعرف دائما بتديّنه والتزامه وباستقامته واخلاقه وانفتاحه على الجميع  ....
انشئ عائلة كبيرة مكونة من 8 افراد كان همه ان يرى ابناؤه من بعده وقد تسلحوا بالايمان والعلم ليكملوا مسيرته محاولة منه في هزم مخطط العدو في الغاء وجود الهوية العربية الفلسطينية وكان له ما اراد رغم كل الصعوبات التي مرت عليّه وعلينا .
الخلاصة اننا ولدنا وتربيّنا تربيّة اسلاميّة عربية خالصة وكان والدي منفتحا على الجميع الى درجة انه اصر ان ابدأ دراستي في مدرسة الراهبات في دير اللاتين وكان لا يجد في ذلك حرجا بقدر ما يجد فيه فخرا وكانت الراهبات تجدن في ابي مثالا للاسلام المتسامح علما بان ابي لم يكن يخشى في الحق لومة لائم وكان وقتها وخلال تواجدي في مدرسة اللاتين هو من يشرف على تعليمي اصول الدين الاسلامي ....فبالنسبة اليه لم يكن الدين مقررا دراسيا ومنهجاً بقدر ما هو علم واصول وتعامل ....ولم يكن في تلك الايام مدرسا للدين الاسلامي ولم يكن شرطاً تواجده في مدرسة اللاتين...وحينما كبرت وفي ما يسمى سنين المراهقة ورغم انني كنت اختلف معه حول الكثير من المواضيع السياسية مع هزيمة 1967 وانطلاق الثورة الفلسطينية المسلحة لا انني دائما كنت اشعر انني الاقرب اليه وكان دائما يحاورني بعقلانيّة قل نظيرها لدرجة ادرك الآن انني كنت وقتها أُمثل العضلات بينما كان هو بحكمته يُّمثل العقل وايّ عقل....العقل السليم والملتزم .
نعود الى قصة عمر(انتوني) .....
اخذ شهادة اشهار اسلامه وصدقها من الجهات المختصة وذهب الى القنصليّة البريطانية في دبيّ وغيّر اسمه من على كل اوراقه وجواز سفره من انتوني الى عمر رغم نصيحتي اليه ان ذلك ممكن ان يثير له بعض المتاعب وذلك ناشئ من احساسي بان المرء عندنا وهو حتى ولم يفعل شيّئا مخالفا فهو دائما مطلوب ويقبع تحت دوامة المتاعب فكيف اذا ما قرر ان يقوم بعمل ما مثل تغيّير ديانته او اسمه او معارضة موقف دولته السياسي وصاحبنا قد قام بتغيّيرهم كلهم معاً ودفعة واحدة وبعدها مباشرة قام بالاتصال بوالده ووالدته في بريطانيا واخبرهم بذلك واذكر انني ايضا نصحته بان يترك ذلك لاحقا الى حين عودته في الاجازة ولم يقبل رغم انني كنت اعلم حساسية الموقف خاصة لوالدته واحدى اختيه.....لم يتغيّر على وجوده معنا شيء بعد اسلامه فهو اصلا كان جزءا منا ....كنا نُقضي وقتنا معا نحن المجموعة خاصة بعد انتهاء عملنا خاصة واننا كلنا غير متزوجين ولدينا الكثير من اوقات الفراغ في بلاد الاغتراب .
اختي والتي انهت دراستها الجامعية وعملت مدرسة لسنوات تقدمت بطلب إعارة للتعاقد مع الامارات كمدرسة وحصلت على الموافقة مما مكنها من الانضمام اليّنا انا واخي هناك واضافت نكهة خاصة على تواجدنا هناك حيث لم يعد البيت بعدها بيتا لشباب عزاب كما كانوا يقولون واصبح بيتنا ملتقى بكل معنى الكلمة حيث ان تلك الفترة كانت فترة ازدهار ثقافي وسياسي وفي كل الميادين في دولة الامارات الحديثة .
عملت اختي مدرسة في المدرسة الثانوية الوحيدة واقامت علاقات مميزة مع صديقاتها المدرسات المواطنات او الوافدات من دول منطقتنا المصدرة للكفاءات حينها.
طبعا كان عمر ( انتوني ) يحضر معي للبيت احيانا كما بعض رفاقي لتناول الغذاء والذي عادة انا من كان يّعده بين الفترة والاخرى ويوما كنت معه وفي النادي وقال لي : اريد ان اتزوج فقلت له: شو بدك بوجع هالراس مازحاً....قال: لا انا لا امزح انا ارغب بالزواج والاستقرار فقلت له: بس انت اشر وانا جاهز وكنت اعني ما اقول فكان لدي من العلاقات ما يسمح لي ان اتدخل ....فقال لي : ارغب بالزواج من اختك....لا اعتقد انني فكرت لثانيّة واحدة قبل ان اجيبه ان القرار بالاساس يعود لاختي وان هيّ وافقت فانا ساعمل كل جهدي على اقناع العائلة في عمان وان شاء الله اذا لك نصيب ربنا بيكتبها لكَ واكتفيّنا انا وهو بذلك الحوار.....بعدها بيومين فاتحت اختي وقلت لها ان عمر ابدى رغبته لي بطلب الزواج منك وقلت لها حرفيا ماذا اجبته ؟؟؟ وقالت لي ما رأيك؟
قلت لها لا تتعجلي الامور ...التقي معه ...افهمي منه ...حاولي ان تفهميه....وان تعرفيه...وان تُفهميه من انتِ ...وبعدها اسمع رأيّك واعلمي انك اختي وهو اخي ايضا وساكون معكما والى جانبيّكما مهما كان قرارك لاحقا...
مضت ايّام واسابيع كنا نلتقي معا جميعا 
وبعدها طلب مني عمر رسميّا ان يتقدم لخطبة اختي من اهلي في عمان بعد ان سألت اختي وجاوبتني انه لا مانع لديّها اذا ما وافق الاهل في عمان على ذلك...قلت لهم اتركوا موضوع الاهل في عمان عليّ ولكن عليّكم ان تتقبلوا من الآن فرضيّة عدم موافقتهم ولكن ربنا يقدم ما فيه الخير.
بعدها بشهر عادت اختي الى عمان وطلبت منها ان لا تفاتح احدا بالموضوع الا ان احضر انا في اجازتي وهذا ما حصل وما ان حضرت الى هنا وكنت قد (حللت) بعض مشاكلي القديمة مع الجهات الامنية على خلفية نشاطاتي السياسية وبقي البعض الاخر للزمن كما يقولون...امضيّت اول يومين مع الاهل وفي اليوم الثالث جلست مع والدتي وقلت لها القصة كاملة من طقطق للسلام عليكم.....وانني ارغب بفتح الموضوع مع والدي بعد صلاة العشاء والذي كان وقتها في المسجد يؤدي صلاة العصر بعد ان تجهم لون وجه والدتي واختلفت نبرة صوتها قالت لي بالحرف الواحد : والله ابوك بروح فيها انت بتعرف انه يعاني من جلطة في القلب ولديه من الامراض الكثير ...سكري وخلافه...وما رح يتحمل المسكين ولسه اخوانك واخواتك ما شاء الله بدهم فت خبز ومحتاجين لابوك واذا انت كبرت والله فتحها عليك هم لسة صغار ومحتاجين ابوك فوق راسهم....
 واكملت....
والله اذا بيصير له شيء ما بسامحك لا انا ولا اخوانك طول العمر احسن ما تحكي له وانسى الموضوع واختك بتتزوج وما تحمل همها ما شاء الله عليها جامعية وبتشتغل وراتبها عالي ومش ناقصها شيء ..انت بس تشاطر وفرجينا همتك وروح تجوز ...سمعت ما قالته لي ولكنه لم يقدم او يؤخر في نيّتي في مُفاتحة والدي رحمة الله عليه بالموضوع بعد صلاة العشاء من نفس اليوم.........
ونكمل لاحقاً

الجمعة، ديسمبر 24، 2010

هناء تسأل ؟؟؟.......................ويوسف يروي قصة من الواقع....اغرب من الخيال...1+2+3



دائما ما يكون الحب صعبا في إيجاده. حتى عندما خلق الله ادم، جعله وحيدا لفترة محددة ثم خلق له حواء من ضلعه رغم أن باستطاعة الله خلقهما  في آن واحد. لكن ربما كان يجب على ادم الانتظار والشعور بالوحدة حتى يستطيع تقدير حواء. بعد أن طُردا من الجنة فحطّا على الأرض، لم ينزلا في مكان واحد، بل كان عليهما البحث عن بعضهما البعض،  وعلى كل طرف منهما قطع نصف المسافة للوصول للطرف الأخر لأجل ما يتطلبه الحب الصادق من فعل وعمل. لكن هل من الممكن أن يقطع كل طرف منهما نصفه، وعند نقطة الالتقاء يحصل شيء غير متوقع فلا يلتقيان؟؟

ماذا لو كان لأدم أم ترفض تزويجه من العربية حواء؟ أو ماذا لو كان لحواء أب يرفض تزويجها من ادم الأعجمي؟عندها ماذا عليهما أن يفعلا؟ وكيف لهما أن يلتقيا رغم  معارضة الأهل؟ وهل كل حواء كحواء العربية؟ وهل كل ادم مثل ادم الذي قطعت حواء نصف المسافة لملاقاته؟

ربما تكون أسئلتي مبهمة إلى الآن، لكن هناك ما جعلني أفكر بهذا، فمنذ مدة كنت قد اجتمعت على الغداء مع مجموعة مميزة من الأصدقاء وكأي اجتماع يُعقد لأول مرة يقوم الناس بتبادل قصصهم،  فذلك رجل مسيحي يدعى جورج متزوج ولديه طفل، قرر الدخول في الإسلام، وساندته زوجته بذلك القرار،  لكن عائلته بالطبع مانعت هذا القرار ورفضت التحدث معه.  وهو اليوم لا يزورهم منذ أن اسلم، رغم أنه ما يزال يسكن في المنزل الذي أعطاه إياه والده عند زواجه،  فهذا يعد تقليدا عند بعض العائلات الأردنية. 

وإن كانت قصة جورج عادية ومتوقعة،  فقصة (مايك) الذي دخل في الإسلام عن رغبة، والذي واجه معارضة الأهل ومقاطعتهم له،  تُعد مختلفة،  إذ أن تلك ليست مشكلته الوحيدة،  فعندما أراد أن يكّون عائلته الخاصة، لم تقبل أي عائلة بتزويجه!! فالمسيحيون لا يزوجون بناتهم لمسلمين، والمسلمون  يرفضونه لأنه كان في الأصل مسيحيا ولاحتمال آخر، يكمن في أنه قد يرجع يوما إلى دينه القديم، متجاهلين أن الدين الإسلامي عندما جاء لم يمنع أحدا من الدخول فيه ولم يرفض فكرة تزويج بناتنا من أي شخص كان قد أسلم حديثا،  حتى أنه في زمن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان هناك رجلٌ يريد الزواج من أُم سليم وهو ابو طلحة، فطلبت مهرها إسلامه، ولم يرفض الرسول -صلى الله عليه وسلم- إسلامه كونه أسلم من أجل امرأة، فما بالكم بشخص أسلم عن اقتناع تام.

أما محمد فهو أمريكي دخل في الإسلام منذ ثمانية أعوام وجاء إلى الأردن لأنه يريد حياة بين مسلمين في مجتمع يتسم بتلك الصفات الإسلامية راغبا في تكوين عائلة عمادها امرأة عربية مسلمة،يربي أبناءه في كنفها وفق جوها الإسلامي.  لكنه تفاجئ أن لا أحد يقبل تزويجه كونه أمريكي، متجاهلين أيضا أن الدين الإسلامي لم يفرق بين عربي وغير عربي إن كان كلاهما مسلما، وأن المعيار الوحيد للأفضلية هو التقوى (لا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى)،فلا ننسى في هذا المقام من الكلام أن هناك كثيرا من القادة المسلمين غير العرب مثل سلمان الفارسي كانوا قد تزوجوا من عربيات، حتى أن المصطفى  -صلى الله عليه وسلم- كان قد قال فيه : سلمان منا آل البيت.

وهنا تأتي المفارقة، إذ أن مايك ومحمد كلاهما مسلمان حديثان وكلاهما يواجهان
 مشكلة بالزواج، لكن مايك رغم أنه عربي، نجد الجميع يرجعون  سبب هذا الإشكال إلى اسلامه الحديث والذي هو ليس بمحل ثقة تزويجه ابنتهم.  أما محمد ولكونه ليس عربيا نجد الجميع يرفض تزويجه متذرعين بهذا السبب، وكلاهما مايك ومحمد قد اضطرا إلى اللجوء إلى طريقة أخرى وهي التعرف على الفتاة قبل  خطبتها متأملين أن ذلك قد يحدث فرقاً، إلا أنه حتى وإن  قبلت الفتاة بذلك ووافقت،  فأهلها يرفضون ذلك بشدة، وبالطبع قد يعدّونها  جنت إذ أنها تريد التخلي عن بعض العادات والتقاليد،
  متجاهلين التقاليد الإسلامية. ويبقى السؤال، هل السبب الحقيقي لرفض محمد هو أنه أمريكي؟ وإن كان كذلك فلماذا ما يزال مايك يعاني من رفض تزويجه رغم أنه عربي! وهكذا،  لم أستطع أن أجد  أصل الرفض لدى هذه العائلات العربية المسلمة والتي لا تمانع زواج أبنائها الذكور من أمريكية غير مسلمة، بل تمانع زواج بناتها من أمريكي مسلم! أو حتى من عربي لم يحظ بأن يكون مسلما مذ بداية عمره فدخل الإسلام بعد أن تقدم به العمر، فكيف نريد نشر الدين الإسلامي- وهو أمر واجب علينا كمسلمين- 
  إن كنا نرفض أن يكون هؤلاء المسلمون الجدد  جزءاً من حياتنا وعائلاتنا!  وكيف نتوقع من البلاد غير الإسلامية أن تحترم ديننا وتجعلنا نمارس شعائرنا الدينية في بلدهم إن كنا نحن أنفسنا نرفض دخول المسلمين المماثلين لنا بالدين ،فقط لمجرد اختلافهم عنا بالجنسية أو لأنهم لم يولدوا مسلمين.

عند حديثي مع البعض حول ذلك، كان ردهم على قصة محمد أنه يستطيع الزواج من أمريكية مسلمة. لم أتفاجئ من هذا الرد، لكن ألا يعني  أننا كعرب مازلنا نرفض دخول المسلمين غير العرب في  حياتنا؟ أليس ذاك كأن نقول لغير العرب : نحن نود ان تدخلوا في الإسلام، ولكن جدوا لأنفسكم فتاة من بلدكم تقبل اسلامكم، لأننا وأن دخلتم في 
ديننا، فلن نزوجكم!! ولعل هذا قد يفهم بصورة أننا لا نأبه إن زاد عدد المسلمين أو قل في هذا العالم، ومن وجهة نظري، فإني أرجع ذلك إلى ضعف إيماننا وقصوره.

أما التعليق أو الرد الآخر على قصة محمد، فقد كان: "إنه  أمريكي أي أنه من الأعداء،  كيف يتوقع منا أن نزوجه"! وهنا تكمن المفارقة: أمريكا ليست من الأعداء إن كنا سنعمل ونعيش هناك؟ أمريكا ليست من الأعداء إن كنا سنتوجه إليها بقصد السياحة فنربحها أموالنا؟ أمريكا ليست من الأعداء في حال شراء كل بضائعها وتحسين اقتصادها؟ أمريكا ليست من الأعداء عندما نحاول مرارا وتكرارا أخذ جنسيتها ؟ أمريكا ليست من الأعداء عندما نوافق لأبنائنا الزواج من أمريكية غير مسلمة؟ ولكن أمريكا من الأعداء حال نريد ضم أمريكي مسلم لعائلتنا والتعامل معهم وفق التسامح الديني وأن المسلمين أخوة على اختلاف لونهم وألسنتهم؟!

إن كنا نستطيع قول كل ذلك وأكثر للمسلمين غير العرب فماذا سنخبر العرب الذين دخلوا في الإسلام حديثا؟ سنخبرهم أنه رغم أنكم عرباً ورغم أن عائلاتكم تخلت عنكم من  أجل اسلامكم، ورغم أنكم تحملتم كثيرا حتى توصلتم لقناعة واضحة حول صحة هذا الدين، إلا أننا مازلنا نشك بمصداقية هذا الدين لديكم!!!

أي قدوة يحاول رجال هذا الجيل رسمها لأطفالهم وبناتهم؟ وأي تسامح في الدين الإسلامي نتحدث عنه إن كنا لا نستطيع  أن نتسامح مع من ولد غير مسلم -بذنب ليس ذنبه- ونقبله  بيننا وكأنه منا؟ عادة  تُطبق الآن بالضبط  وإن  كان كل ما يحدث  الآن وكل ما يقال في هذا المضمار لا يمت إلى الدين بصلة؟ فلو كان كل ذلك صحيحا لما كانت الهجرة  إلى الحبشة -رغم أن أهلها ليسوا عربا- أولى الهجرات الإسلامية.
 
لا أدري إن كان هذا الموضوع يحظى باهتمام القراء، ولا ادري إن كان لدى أي أحد ردود مقنعة على ما ذكرت، ولا أدري أيضاً إن كنت قادرة على تغييرهذا الواقع المرير القائم على العنصرية العربية الدينية، الذي لا يحتضن العرب الداخلين إلى الإسلام حديثا لا سيما  المسلمين غير العرب، ولكنني أعلم أنني كعربية مسلمة أطمح إلى تقدم المسلمين ورفعتهم، أعلم أن محدودية الوعي العربي قد استفزتني في هذا المجال، فلا  توجد آية كريمة، ولم يرد  أي حديث نبوي، يرفض أو يحرم زواج بناتنا العربيات ممن أسلموا حديثا أو من مسلمين غير عرب، وبالتالي وجدت أن هذا الموضوع يستحق الذكر، والوقوف على ملامحه ومعالمه.

بقلم هناء احجول

http://hana-ihjoul.blogspot.com/2010/09/adam-eve-after-editing-thanx-4-ahmad.htm
l
الصديقة العزيزة هناء طلبت مني ان اعلق على هذا الموضوع والذي كتبته ونشرته قبل دخولي الى هنا والذي لا تعرفه هناء انني املك تجربة شخصيّة في هذا الموضوع لذلك لن اعلق بل ساسرد قصة حقيقية انا عايشتها من اولها والى اخرها.

الجزء ...1
 


انتوني مهندس من عائلة انجليزية محافظة جدا ابن وحيد لابويه واخ وحيد لاختيه واحدة اكبر منه متزوجة من انجليزي محافظ والاخرى اصغر منه لم تكن متزوجة بعد بحكم عمله مع احدى الشركات الكبرى انتقل معها الى دولة الامارات في العام 1980 وقتها كنت انا اعمل مع شركة مقاولات كبرى وكان هو يمثل الشركة الاجنبيّة في توريد المعدات اللازمة للمشروع.....التقيت معه في خريف 1980 في موقع العمل كنت عائدا للتو من اجازة طويلة لرؤية الاهل في الشام لتعذر قدومي للاردن حينها لاسباب تتعلق بنشاطي السياسي والتنظيمي مع المقاومة الفلسطينية في سبعينات القرن الماضي خاصة ما يخص تركي لدراستي الجامعية والتحاقي بالمقاتلين في لبنان ....كانت الاجازة حلوة بكل معنى الكلمة حيث كانت الاولى بعد 3 سنوات من الاقامة الدائمة في الامارات وزرت خلالها الكويت والعراق وسوريا وتركيا وبلغاريا مرورا بقطر والسعودية.....عندما عرفني عليه مدير المشروع فورا قلت له انتوا الانجليز سبب كل بلاوينا في المنطقة وبدأ نقاش حاد لم ينتهي الا بدعوته لي ان نلتقي مساءا في النادي لمتابعة الحوار....وهذا كان مدخلا لكي يكون صديقا لي ولمجموعة اصدقائي العرب ويتواجد معنا الى ان اصبح مع الايام واحد من الشلة ....لا يقبل باقل من المناقيش والحمص والفول فطورا والمسخن او المقلوبة غذاء والعشاء والسهرة من اختياره.
اصبح عربي الهوى فلسطيني الانتماء .
عندما كتبت هنا في المدونة....غضب وندم...ذكرته عندما قلت
بعدها بسنتين كان صديقيّ المهندس الانجليزي ...
PURE ENGLISH
لسابع جد والذي رافقني لسنتين كاملتين انا ورفاقي هناك يُبدي رغبته في ان يكون مُسلماً بعد ان اصبح من أكثر المُدافعين عن قضايا الامة وعلى رأسها قضيُة فلسطين متأثرا بحواراتنا وقدرتنا على إفهامه وغيّره حقنا الضائع والمسلوب في فلسطين ومن كان السبب في ذلك....رغم انني كنت ولا زلت معتقدا اننا انا ورفاقي لم نكن يومها ( دُعاةً ) لا جُدد ولا قُدم ...ولكنه رآى فينا ما يتمنى ان يكون عليّه يوما فقرر ان يكون مثلنا في كل شيء وهذا ما كان له ولليوم هو لا زال من اكثر المناصرين لقضايانا .

http://yosefstranger.blogspot.com/2010/12/blog-post_12.htm
l

مع الايام ورغم انني ذكرت انني ورفاقي لم نكن متزوجين ولم نكن نعتقد اننا مثلا جيدا للمسلمين على الاقل في نظر مشايخ تلك الايام الا انه رآى فينا الاسلام المنفتح وفاجآنا يوما برغبته ان يكون واحدا منا ...قلت له : انت منا وتعرف ذلك ....قال : لم تفهمني اريد ان اكون مثلكم في كل شيء اريد ان اكون مسلما ...قلت له: في هذه موضوعك اكيد مش عندي ولكني سأسأل كيف يمكنك ذلك....وفعلا وتحت الحاح متكرر منه راجعت الاوقاف المعنيّة وطلبوا منه عدة متطلبات وعينوا له مرشدا من الاوقاف ليتابعه ويعلمه ولحسن حظه كان شابا لبنانيا اسمه حسن كان مثالا جيدا واكمل مهمته بنجاح وخلال سنة كان انتوني يقف امام القاضي في المحكمة الشرعية الرئيسية وينطق الشهادتين باللغة العربية الفصحى ويعلن القاضي اسلامه ويفهمه ان بامكانه الاحتفاظ باسمه كما هو ويبدي له ان تغيير الاسم ليس ضرورة ولا الزاما بل على العكس قد يكون من الانسب ان لا بغير اسمه ولكن هذا لم يروق لانتوني والذي فاجأ القاضي طالبا منه اعطاؤه شهادة اسلامه وتغيّير اسمه الى عمر ...بعدها باربع سنوات رزقت باكبر ابنائي واسميته عمر ...


خلال الاربع سنوات تزوج عمر ( انتوني ) كيف ومن من تزوج ؟
وتزوجت انا ايضا كيف ومن من تزوجت ؟



الجزء 2

والدي الشيخ المعلم رحمة الله عليه كان يمثل الرجل العربي المسلم الملتزم والمنقتح على الجميع كيف لا وهو ابن الشيخ الازهريّ الفاضل والذي كان إماما للمسجد الكبير والوحيد في مدينة جنين في عشرينات القرن الماضي بعد عودته من الازهر الشريف ..هذا الشيخ الفاضل والذي قضى نحبه في العام 1948 اثناء الحرب الاولى وتلك قصة اخرى ترك في والدي اثرا كبيرا فوالدي رحمة الله عليه تخرج من المعهد الصناعي في حيفا في العام 1942 وعمل بها مع الانجليز واللذين كانوا يمتلكون شركة نفط العراق....IPC.....والتي كانت تصدر النفط من حيفا قادما من العراق عبر امارة شرق الاردن وفلسطين واللتين كانتا تحت الانتداب البريطاني....انتقل والدي في العام 1946 الى الاردن والتي اعلنت استقلالها في تلك السنة ...بقرار من الشركة ليكون مسؤولا عن عمل محطة التحويل الموجودة في المفرق وبقيّ هنا بعد حرب 1948 ووفاة والده ولجوء والدته واخيه الوحيد الى الاردن للعيش معه وهربا من عصابات المستوطنين خاصة مع بداية تنفيذ المجازر من قبلهم ضد المدنيين العزل....تزوج والدي من والدتي في العام 1949 وانضم الى سلاح الجو في الجيش العربي المؤسس حديثا وهذا وفر له العديد من السفرات الطويلة والقصيرة لاخذ الدورات العلمية والعملية الى بريطانيا وسويسرا وقبرص وعرف دائما بتديّنه والتزامه وباستقامته واخلاقه وانفتاحه على الجميع  ....
انشئ عائلة كبيرة مكونة من 8 افراد كان همه ان يرى ابناؤه من بعده وقد تسلحوا بالايمان والعلم ليكملوا مسيرته محاولة منه في هزم مخطط العدو في الغاء وجود الهوية العربية الفلسطينية وكان له ما اراد رغم كل الصعوبات التي مرت عليّه وعلينا .
الخلاصة اننا ولدنا وتربيّنا تربيّة اسلاميّة عربية خالصة وكان والدي منفتحا على الجميع الى درجة انه اصر ان ابدأ دراستي في مدرسة الراهبات في دير اللاتين وكان لا يجد في ذلك حرجا بقدر ما يجد فيه فخرا وكانت الراهبات تجدن في ابي مثالا للاسلام المتسامح علما بان ابي لم يكن يخشى في الحق لومة لائم وكان وقتها وخلال تواجدي في مدرسة اللاتين هو من يشرف على تعليمي اصول الدين الاسلامي ....فبالنسبة اليه لم يكن الدين مقررا دراسيا ومنهجاً بقدر ما هو علم واصول وتعامل ....ولم يكن في تلك الايام مدرسا للدين الاسلامي ولم يكن شرطاً تواجده في مدرسة اللاتين...وحينما كبرت وفي ما يسمى سنين المراهقة ورغم انني كنت اختلف معه حول الكثير من المواضيع السياسية مع هزيمة 1967 وانطلاق الثورة الفلسطينية المسلحة لا انني دائما كنت اشعر انني الاقرب اليه وكان دائما يحاورني بعقلانيّة قل نظيرها لدرجة ادرك الآن انني كنت وقتها أُمثل العضلات بينما كان هو بحكمته يُّمثل العقل وايّ عقل....العقل السليم والملتزم .
نعود الى قصة عمر(انتوني) .....
اخذ شهادة اشهار اسلامه وصدقها من الجهات المختصة وذهب الى القنصليّة البريطانية في دبيّ وغيّر اسمه من على كل اوراقه وجواز سفره من انتوني الى عمر رغم نصيحتي اليه ان ذلك ممكن ان يثير له بعض المتاعب وذلك ناشئ من احساسي بان المرء عندنا وهو حتى ولم يفعل شيّئا مخالفا فهو دائما مطلوب ويقبع تحت دوامة المتاعب فكيف اذا ما قرر ان يقوم بعمل ما مثل تغيّير ديانته او اسمه او معارضة موقف دولته السياسي وصاحبنا قد قام بتغيّيرهم كلهم معاً ودفعة واحدة وبعدها مباشرة قام بالاتصال بوالده ووالدته في بريطانيا واخبرهم بذلك واذكر انني ايضا نصحته بان يترك ذلك لاحقا الى حين عودته في الاجازة ولم يقبل رغم انني كنت اعلم حساسية الموقف خاصة لوالدته واحدى اختيه.....لم يتغيّر على وجوده معنا شيء بعد اسلامه فهو اصلا كان جزءا منا ....كنا نُقضي وقتنا معا نحن المجموعة خاصة بعد انتهاء عملنا خاصة واننا كلنا غير متزوجين ولدينا الكثير من اوقات الفراغ في بلاد الاغتراب .
اختي والتي انهت دراستها الجامعية وعملت مدرسة لسنوات تقدمت بطلب إعارة للتعاقد مع الامارات كمدرسة وحصلت على الموافقة مما مكنها من الانضمام اليّنا انا واخي هناك واضافت نكهة خاصة على تواجدنا هناك حيث لم يعد البيت بعدها بيتا لشباب عزاب كما كانوا يقولون واصبح بيتنا ملتقى بكل معنى الكلمة حيث ان تلك الفترة كانت فترة ازدهار ثقافي وسياسي وفي كل الميادين في دولة الامارات الحديثة .
عملت اختي مدرسة في المدرسة الثانوية الوحيدة واقامت علاقات مميزة مع صديقاتها المدرسات المواطنات او الوافدات من دول منطقتنا المصدرة للكفاءات حينها.
طبعا كان عمر ( انتوني ) يحضر معي للبيت احيانا كما بعض رفاقي لتناول الغذاء والذي عادة انا من كان يّعده بين الفترة والاخرى ويوما كنت معه وفي النادي وقال لي : اريد ان اتزوج فقلت له: شو بدك بوجع هالراس مازحاً....قال: لا انا لا امزح انا ارغب بالزواج والاستقرار فقلت له: بس انت اشر وانا جاهز وكنت اعني ما اقول فكان لدي من العلاقات ما يسمح لي ان اتدخل ....فقال لي : ارغب بالزواج من اختك....لا اعتقد انني فكرت لثانيّة واحدة قبل ان اجيبه ان القرار بالاساس يعود لاختي وان هيّ وافقت فانا ساعمل كل جهدي على اقناع العائلة في عمان وان شاء الله اذا لك نصيب ربنا بيكتبها لكَ واكتفيّنا انا وهو بذلك الحوار.....بعدها بيومين فاتحت اختي وقلت لها ان عمر ابدى رغبته لي بطلب الزواج منك وقلت لها حرفيا ماذا اجبته ؟؟؟ وقالت لي ما رأيك؟
قلت لها لا تتعجلي الامور ...التقي معه ...افهمي منه ...حاولي ان تفهميه....وان تعرفيه...وان تُفهميه من انتِ ...وبعدها اسمع رأيّك واعلمي انك اختي وهو اخي ايضا وساكون معكما والى جانبيّكما مهما كان قرارك لاحقا...
مضت ايّام واسابيع كنا نلتقي معا جميعا 
وبعدها طلب مني عمر رسميّا ان يتقدم لخطبة اختي من اهلي في عمان بعد ان سألت اختي وجاوبتني انه لا مانع لديّها اذا ما وافق الاهل في عمان على ذلك...قلت لهم اتركوا موضوع الاهل في عمان عليّ ولكن عليّكم ان تتقبلوا من الآن فرضيّة عدم موافقتهم ولكن ربنا يقدم ما فيه الخير.
بعدها بشهر عادت اختي الى عمان وطلبت منها ان لا تفاتح احدا بالموضوع الا ان احضر انا في اجازتي وهذا ما حصل وما ان حضرت الى هنا وكنت قد (حللت) بعض مشاكلي القديمة مع الجهات الامنية على خلفية نشاطاتي السياسية وبقي البعض الاخر للزمن كما يقولون...امضيّت اول يومين مع الاهل وفي اليوم الثالث جلست مع والدتي وقلت لها القصة كاملة من طقطق للسلام عليكم.....وانني ارغب بفتح الموضوع مع والدي بعد صلاة العشاء والذي كان وقتها في المسجد يؤدي صلاة العصر بعد ان تجهم لون وجه والدتي واختلفت نبرة صوتها قالت لي بالحرف الواحد : والله ابوك بروح فيها انت بتعرف انه يعاني من جلطة في القلب ولديه من الامراض الكثير ...سكري وخلافه...وما رح يتحمل المسكين ولسه اخوانك واخواتك ما شاء الله بدهم فت خبز ومحتاجين لابوك واذا انت كبرت والله فتحها عليك هم لسة صغار ومحتاجين ابوك فوق راسهم....
 واكملت....
والله اذا بيصير له شيء ما بسامحك لا انا ولا اخوانك طول العمر احسن ما تحكي له وانسى الموضوع واختك بتتزوج وما تحمل همها ما شاء الله عليها جامعية وبتشتغل وراتبها عالي ومش ناقصها شيء ..انت بس تشاطر وفرجينا همتك وروح تجوز ...سمعت ما قالته لي ولكنه لم يقدم او يؤخر في نيّتي في مُفاتحة والدي رحمة الله عليه بالموضوع بعد صلاة العشاء من نفس اليوم.........



الجزء الثالث

كان والدي رحمة الله عليه قد اصيب بجلطة في قلبه الذي لم يتحمل الاقتتال بين الاخوة وهو على راس عمله في العام 1970 وما ان تعافى قليلا بعد شهرين من الاقامة في المستشفى كان قد احيل الى التقاعد وهو في امس الحاجة الى العمل واسرته الكبيرة في مفترق الطريق ولكن رغم اخلاصه وتفانيه النابع من ثقافته الدينية وانتمائه الخالص لامته وقضايا وطنه لم يشفعوا له ان اصوله وجذوره ضاربة في ارض فلسطين فتم احالته على التقاعد وهو على سرير الشفاء.
اضطررنا بعدها للانتقال مؤقتا الى الزرقاء ثم الفحيص عندما التحق بالعمل في مصانع الاسمنت وبعد ان التحقت واخي في الجامعة في بغداد قبل ان يحط به الرحال في صويلح بجانب المسجد الكبير قبل بداية شهر رمضان في العام 1973 وذلك لعدم وجود مسجد في الفحيص في ذلك الوقت لاسباب معروفة للجميع....هناك تعرف على الشيخ عبد الحميد الشيشاني...شيخ فاضل اكبر من والدي سنا وكان مرجعا له وللكثيرين وحصل ان تآخى والدي معه في الاسلام وهي عادة كان والدي يمارسها في حياته كثيرا....اي ان لديّ من الاعمام الكثيرين من شتى الاصول والمنابت على راي النغمة السائدة في البلد للتفريق وليس للم الشمل والتوحيد . 
عاد الحاج رحمة الله عليه من صلاة العشاء وكعادته اغلق الباب خلفه فعادة لا يتأخر احدنا خارج البيت بعد صلاة العشاء...وما ان جلس وانا بجانبه حتى انتشر الجميع تجنبا لما سيحصل..
قال لي : خير في اي شيء
قلت له: نعم اريد ان اتحدث معك في موضوع بيني وبينك
وبدأت شارحا له القصة كاملة من طقطق للسلام عليكم
وكنت اتابع تعابير وجهه خوفا من ان يحصل معه ما خوفتني منه الوالدة الله يطوْل في عمرها ولكن لم الحظ اي شيء غير عاديّ الى ان انتهيّت حينها نادى على الحجة واختي وقال لاختي : اخيك اخبرني عن كل شيء هل انت موافقه وتقدرين على هكذا زواج شارحا لها ابعاد الموضوع وما ستتعرض له لاحقا من اهله اللذين لن يتقبلوا وبسهولة ان ابنهم الوحيد قد غيّر دينه واسمه و....و....ويرغب بالزواج من فتاة عربية مسلمة وفلسطينية ...قالت له :ادرك ذلك ولكن موافقتي مرهونة بموافقتك اولا ووقفتكم معي ثانياً .
لم يقل لهما شيء وانسحب بعد ان قال لي:
اللي في خير ربك يقدموا 
في اليوم التالي كانت الحجة مصدومة من هول المفاجأة وانا قضيّت نهاري افكر بماذا يفكر والدي ؟ وهل من المعقول ان يكون قد غضب مني وانا الذي كنت احرص دائماً على الحصول على رضاه .
بعد صلاة العشاء عاد الى البيت وطلب ان اجلس معه وحدنا دون الآخرين وقال لي: لقد جلسنا بعد الصلاة انا وعمك الشيخ عبد الحميد الشيشاني وناقشنا الموضوع ووصلنا الى قناعة انه اذا ما تأكدنا من ان اسلامه صحيح وواقعي لا غبار عليه فلا مانع عندي لذا عليك بالاتصال به ليحضر لزيارتنا ونحن سنقوم بالباقي ومهمتك انتهت لحد هون والباقي علينا وربك يسهل .

وعندما هممت بالقيام لاخبار والدتي واختي قال لي: من يعلم قد يكون اسلامه وزواجه من اختك ولاحقا ذريّته الصالحة شفيعا لك يوم القيّامة وهيك بكون ساعدتك في ان يغفر لك ربك ويفتح لك بابا من ابواب الجنة لنتلقي هناك ان شاء الله .
اتصلت مع عمر ورتبت امر حضوره للاردن حال مغادرتي حيث انني لم ارغب في التواجد احتراما لرغبة ابي وامتثالا بان مهمتي انتهت واصبح الموضوع برمته عند الشيخ المعلم رحمة الله عليه...وصل عمر وقابل الحاج وتواصل معه ومع الشيخ عبد الحميد الشيشاني رحمة الله عليه فلقد علمت انه توفي بعد والدي بفترة ...لمدة اسبوع قبل ان يباركوا له اسلامه ويبلغوه موافقته على زواجه من اختي....وتمت الاجراءات وتزوجت اختي في حفل زفاف لها هنا قبل ان تنتقل معه من جديد الى الامارات وهناك كنت انا والشلة في استقباله وبالترتيب معه تم عمل حفل زفاف اخر لهما حضره كل الاصدقاء والعائلتين اي ان عائلته حضرت الاب والام واختيه وزوجهما وخالته وعمته فعندهم عدم الموافقة او عدم الرضا لا تعني المقاطعة واعلان البراءة كما هو حالنا في حالات اقل بكثير من حال صاحبنا .
بعدها بعام رزقا بابنهما الاكبر واسميّاه...يوسف
بعدها بعامين رزقا بابنة اخرى.
ولا زالا معا علما بانهما انتقلا للعيش معا في بريطانيا بعد زواجهما بعامين وعاشا هناك وبالقرب من اهله قبل ان يرحل والده ووالدته لاحقا وزواجهما يعتبر ناجحا بكل المقايّيس.



احداث هذه القصة دارت بين الاعوام 1980 و1985
اي قبل اكثر من 30 عاماً.


هل من الممكن ان تتكرر الآن بعد كل ما ندعيه من تطور وتعلم وتمدن وحريّات وديمقراطيّة ومساواة للمرأة و...و.....؟؟؟

يوسف

الأربعاء، ديسمبر 22، 2010

فلسطين ..أرض ألأنبيّاء


فلسطين ..أرض ألأنبيّاء

يُصادف يوم السبت 25/12  ذكرى ميلاد سيّدنا عيسى
عليّه الصلاة والسلام والذي ولدته سيدتنا مريّم عليّها
السلام في مدينة بيت لحم /كنيسة المهد.
وعلى مدى العصور كان العرب المسيحيّين جزءاً من
النسيج العربيّ ولا ننسى كيف تعامل معهم سيّدنا
عمر بن الخطاب حين فتح القدس وتسلم مفاتيحها
ووقع لهم ما عُرف بالعهدة العُمريّة.
وكان المسيحيّون العرب دوماً حتى في أيّام الإحتلال الصليبي
مُتمسكون بهويّة القدس العربيّة كماهو حال
باقي سكانها من العرب المسلمين ولم يتخلوا يوماً عن
هويّتهم وإنتمائهم .
واليوم والقدس تعاني من تُعانيه من تهويدٍ وتهجير تحت
ألإحتلال الاسرائيلي نستذكر معاً مواقف إخواننا
مسيحيّي الشرق وعلى رأسهم المقدسيّين المسيحيّين
من ألإحتلال ووقوفهم يدا بيد الى جانب المقدسيّين
المُسلمين دفاعاً عن هويّة القدس الفلسطينيّة العربيّة.
ونحنّ نستذكر  معاً ذكرى ميلاد سيّدنا عيسى عليّه السلام
نُهنئ معاً إخوتنا  ونقول لهم ..كل عام وأنتم بخيّر
ويداً بيد حتى تحرير مُقدساتنا من نيّر ألإحتلال.

يوسف

الثلاثاء، ديسمبر 21، 2010

لوغاريتمات تائهة



لوغاريتمات تائهة


علمتني الحياة


أن يكون لكَ موقف أهم بكثير
من أن تكتفي بتعريّة مواقف إلآخرين .


أن تكون على حق
لا يعني أن ألآخرين على باطل .


أن تكونَ مثقفاً وواعياً
لا يعني أن ألآخرين جهلةً وأُميّين .


أن تكونَ عاقلاً ومسؤولاً
لا يعني أن ألآخرين مجانين ومستهترين .

 يوسف

الأحد، ديسمبر 19، 2010

من أيّن أبدأ..؟؟؟



من أيّن أبدأ ؟؟؟..أأقول جنت على نفسها براقش؟
أم أبدأ  وأقول إن حواء أحسن من تخسر معاركها وأدمنت ذلك والسبب الرئيسي لذلك أن حواء حين تتكلم عن آدم تختزل كل آدم في حياتها بآدم واحد هو زوجها أو زوج أختها او زوج صديقتها أو زوج أمها او....او....المهم أنه شخصيّة واحدة مثال للرجل الشرقيّ  المتسلط والمتخلف وتبني كل أفعالها وردودها عليه وتنسى ألآخرين تماما ممن يمثلون حالات متقدمة جداً في الفهم والعطاء وممن اختاروا ان يتعاملوا مع حواء وفق الشرع والمفهوم الانسانيّ لا وفق الموروث الاجتماعي المتخلف بينما آدم حين يكتب أو يُقيّم حواء فغالبا لا تكون زوجته هيّ المثل الوحيد لأن أمثلة حواء أمامه كثيرة جداً من زميلة العمل الى الصديقة والرفيقة...الخ فعادة ما يخرج عن اطار محدود في تقييّم المرأة عكس حواء تماما.
حواء سيّدتي ...آدم الذي في البيّت هو غيّر آدم في الحيّاة
آدم في البيّت من عُلْم انه إذا أعطى حواء فتراً ستطلب شبراً وإذا اعطاها شبراً ستطلب مترا لذلك أُفهم ان لا يعطيها شيئا حتى لا يخسر شيّئاً .
بينما آدم خارج البيّت يريد للمرأة ان تحصل على المتر او اكثر دفعة واحدة ويُطالب لها به كحق مكتسب ..لماذا لأنه وببساطة أول المستفيدين من ذلك.


يوسف

السبت، ديسمبر 18، 2010

آدم في الموقع رفيق حواء


آدم في الموقع
رفيق حواء


حواء التي لها قدر كبير عندي....اكبر من المفاهيم
التي عادة ما يحصر بها الرجال الشرقيون حواء
من أم  و زوجه و اخت و ابنه
ليس انتقاصا من اي من هذه الادوار
وانما لوجود مفهوم اوسع يشملهم جميعا
هو ما أُؤمن به ...كإنسان في المقام الاول
لان الانسانيه هي المعيار الاول الذي أُطبقه
على كل شيء في حياتي
اذن لا بد ان  يشمل حواء اولا
آدم ........رفيق حواء

على حواء ان تتقبل فكرة انها انسان ...بنظر آدم
كما كتبت مره إنسان موازي تسير بمُحاذاة آدم
وليس انسان تابع كما في عالمنا الشرقي.
أحياناً يصعب على المرأه ان تستوعب الفكره
في عالمنا الشرقي...فمهما بلغت المرأه من
العلم و الثقافه  وأعلى المراكز الوظيفيه
تبقى نظرتها الى نفسها ...أقل بكثير مما تستحقه..للأسف
هي تولد وتتربى وتعيش حياتها على مبدأ انها
 الضلع القاصر والجناح المكسور 
وانها بحاجه الى الدرع الواقي
والحامي من غدر الزمان
فليس من السهل عليها ان تجد نفسها
فجأة و مره واحده رفيقه لآدم
هي تضع نفسها في الموقع هنا في احدى الخانات
أخت آدم...صديقة آدم...ابنة آدم...حبيبة آدم
وأشك ان منهن من تضع نفسها في خانة أم آدم
لانها تعودت دائما و ابدا ان تكون في أحد هذه المواقع....
اما الرفيقه ...الند بالند
صعب جداً...آدم ممكن...لكن عليه ان يتعب جدا
ليقنعها بدور الرفيقه على ألأقل هنا على الموقع.


يوسف

وللبلاد ....ح؟اميها


في إعلان مدفوع الاجر بيقولوا
وللبلاد ...حاميها
وانا بقول.....صح
وللبلاد...حراميِّها

الخميس، ديسمبر 16، 2010

لا زال في الموقد....حطبٌ وقهوة...وحزمة من لهب


اليوم وانا اقلب صفحة اخرى من سنين عمري 
لا ادري من اين جاءني كل هذا التفاؤل؟
جرت العادة ان يمر هذا اليوم كأي يوم عادي
ولكن لا ادري ما الذي جرى ليجعل من يومي هذا
يوماً استثنائيّاً
اكيد لا جديد على كل الاصعدة عدا
احساسي بالراحة النفسيّة والهدوء

لكل الصديقات والاصدقاء الاعزاء كل الشكر 
لان وجودكم معي وبجانبي 
كان سبباً رئيسيّا ومباشراً لما انا عليّه اليوم

أُمنيّاتي لكم ولاحبائكم جميعاً بكل الخير
ولا زال في الموقد...حطبٌ وقهوة
وحزمة من لهب
 

الثلاثاء، ديسمبر 14، 2010

BEL3RABI 7RAM 3LEKOM


BEL3RABI 7RAM 3LEKOM

حين دخلت الى عالم النت بدأت اتواصل مع اولادي والاصدقاء من خلال الماسنجر كتابة بداية باللغة الانجليزية والتي اتقنها نوعا ما وحين تصعب عليّ بعض المفردات التي لا اعتقد ان هناك في الانجليزية ما يوازيها اكتب العربيّة بالحروف الانجليزية كما عنونت مقالتي هذه ولكن حين قررت ان اضم نفسي الى عالم المدونات وجدت ان لا حل الا بمعرفة اين تقع الحروف العربيّة على الكيبورد ورغم صعوبة المهمة الا انني وبحمد الله الآن باستطاعتي ان اكتب العربيّة دون النظر الى الكيبورد .
مناسبة هذا الكلام انني ادخل الى كثير من المدونات والتعليقات فاجد البعض منها بالانجليزيّة رغم ان الموضوع يلزمه مُفردات عربيّة وتجد تحته من التعليقات الكثير الكثير بالعربيّة بالاحرف الانجليزيّة وعلى طريقة نانسي عجرم 
sh5b6 sh5abe6
وطلب اخير يا ريت تكبروا الخط شويّ علشان نقرأ واحنا مرتاحين

ya ret ma 7da yz3l mne o y3tqd eno elklam elo m5sos

الاهم ..والمهم


الأحد، ديسمبر 12، 2010

غضب و ندم


الثلاثاء 6 اكتوبر من العام 1981
كنت للتو عائدا من مطار دبي ّ الدولي بعد ان اوصلت اخي والذي غادر في اجازة الى عمان لتمضيّة عيد الاضحى المبارك عند الاهل لم تكن اجازة عيد الاضحى قد بدأت فقد كان ذاك اليوم هو السابع من ذي الحجة وعادة تبدأ العطلة من يوم التاسع يوم وقفة عرفة وهو يوم الخميس ولكني غادرت عملي قبل الاجازة بيومين في ابو ظبي حتى اتمكن من وداع اخي وتوصيله الى المطار في دبيّ
الجو حاراُ كالعادة لم اعد الى بيتنا وذهبت مباشرة الى النادي
THE INTERNATIONAL CLUB OF SHARJAH
ليّس ناديّا رياضيّا بمفهومنا انه نادي بالمفهوم الاجنبيّ للكلمة وكان محظورا على المواطنين ابناء البلد الدخول اليه يعني فقط للاجانب ....ما انا كنت اجنبيّ وقتها حسب التعريف المحليّ للكلمة.....دخلت الى النادي وجدت من هم في القاعة الرئيسيّة المُطلة على البركة وتضم البار مُتسمرين امام شاشة التلفزيون يُتابعون حدث محاولة اغتيال السادات والذي حصل قبل وقت قصير يومها مُباشرة امام كل من كان يتفرج على العرض العسكريّ احتفالاً بذكرى نصر 6 اكتوبر....لم يكن العدد كبيرا فالوقت منتصف النهار واليوم دوام ولكن من لديهم استراحة غذاء من الاجانب تعودوا ان يمروا ليأكلوا او يشربوا خلال تلك الاستراحة بالاضافة الى بعض السيّدات غير العاملات وعادة ما يقضوا تلك الفترة على بركة السباحة ....ما ان وطأت قدماي القاعة الرئيسيّة حتى نظروا كلهم لي وعلى أعينهم علامات الصدمة والدهشة مما حصل وقالت احداهن وهي تبكي
OH YOSEF THEY KILLED ANWAR ELSADAT
كنت لا زلتُ في عز شبابيّ واندفاعيّ وكان السادات في نظري ونظر الكثيرين خائنا لمبادئ واهداف الامة وكنت كما الكثيرين نتوقع مقتله ان لم يكن اكثر من ذلك وهو المُطالبة بقتله ليكون عبرة لكل من يحاول ان يَخُرق ثلاثيّة قمة الخرطوم بعد ما عُرف بنكسة يونيّو 1967 
والتي ارساها الراحل جمال عبد الناصر 
لا تنازل....لا اعتراف.....لا مفاوضات 
ردة فعلي الأولى على كلام من اخبرتني بمقتل السادات هو الابتسامة العريضة لتُعبر عن فرحي ولم اكتفي بل قلت مباشرة لمن تجلس خلف البار وتُقدم الطلبات
قدمي لكل منهم شرابا على حسابيّ
طبعاً انقلبت صدمتهم الى فرح بكأس المشروب المجاني وشكروني ولم يُعلقوا على شيّء...الا صديقة انجليزيّة هيّ مدام هيّمش.....سألتني ان كان مُمكنا ان نجلس لدقائق معاً ...رحبتُ بذلك ...قالت لي أدرك انك فلسطينيّا واعرف انك تعتقد كما الكثيرين ان الراحل انور السادات ( وكان وقتها قد اذيع عبر المحطات الاجنبيّة فقط انه فارق الحيّاة ) قد قام بافعال قد تضر قضيّتكم على المدى القصير والبعيد وادرك اكثر من ذلك بان غالبيّة الشعب العربيّ يعتقدون بأنه خائن و...هنا حاولت ان أُقاطعها واشرح لها اسبابنا ودوافعنا ...قالت لي انتظر قليلا ليّس هنا الموضوع فالسيّاسة لا تهمني وقد تحكم الايّام يوما انه كان على صواب او انه كان مُخطئاً ولكن كل ما يّهمني ان اقوله لك إن للموت وللميّت إحترام حتى وإن كان عدونا وإن كانت فرحتُنا غامرة عليّنا ان نحاول ان لا نُظهرها ونحتفظ بها لأنفسنا وسألتني إذا ما مررت بجنازة ولا تعلم صاحبها من ؟ ما هيّ ردة فعلك الاولى ...قلت لها اصمت واقف جانبا وادعو له بالمغفرة وطلب الرحمة....قالت لي بالغت في ردة فعلك ولو تأنيّت قليلا لما فعلت ما فعلت وانا اعرفك ومن خلالك تأثرت جداً بقضيّة شعبك وكنت اليّوم على وشك ان تخسر كل ما بنيّته معي ومع الكثيرين من الاجانب هنا والذين بدأوا من خلال حواراتك معهم بالتعرف اكثر على الجانب المخفيّ من القضيّة الفلسطينيّة وبالتعاطف معكم وقبل ان تنهي كلامها اكدت لي انها تقول كل ذلك وهيّ تعلم ان السادات بالآخر هو ليّس اجنبيّا بالمعنى الحرفي للكلمة  ايّ ان لا مصلحة لها بالدفاع عن مواقفه .
هذه الحادثة علمتني الكثير وكانت محطة مُهمة جدا في حيّاتي ادركت وقتها ما الذي كان يعنيه والدي رحمة الله عليه حين كان يقول لي دائما عد للعشرة قبل ان تُجاوب او ان ترد ...وكيف لمن عاش شبابه مثلي على طرطقة السلاح وكان سلاحه الشخصيّ الكلاشنكوف يرشق 30 طلقة دفعة واحدة في ثواني معدودة بمجرد ان تضغط باصبعك على الزناد ان يتعلم ان يعُد للعشرة قبل ان ينطق او يُبدي ردة فعله لما يدور من حوله .
من يومها ادركت انني لست في ساحة القتال وانني لم اعد احمل الكلاشنكوف على كتفي وان عليّ ان أُغيّر قواعد اللعبة وان كل ما قرأته من كُتب نظريّة وسيّاسيّة وادبيّة وهيّ كثيرة جدا وكنت قد ركنتُ محتواها في زاويّة مُغيّبة من دماغي قد حان آوان تفعيلها وإعادتها الى العمل فوراً .
بعدها بسنتين كان صديقيّ المهندس الانجليزي ...
PURE ENGLISH
لسابع جد والذي رافقني لسنتين كاملتين انا ورفاقي هناك يُبدي رغبته في ان يكون مُسلماً بعد ان اصبح من أكثر المُدافعين عن قضايا الامة وعلى رأسها قضيُة فلسطين متأثرا بحواراتنا وقدرتنا على إفهامه وغيّره حقنا الضائع والمسلوب في فلسطين ومن كان السبب في ذلك....رغم انني كنت ولا زلت معتقدا اننا انا ورفاقي لم نكن يومها ( دُعاةً ) لا جُدد ولا قُدم ...ولكنه رآى فينا ما يتمنى ان يكون عليّه يوما فقرر ان يكون مثلنا في كل شيء وهذا ما كان له ولليوم هو لا زال من اكثر المناصرين لقضايانا .
ما انجزته في حيّاتي وانا أعد للعشرة قبل ان أبديّ ردة فعلي او ان اتصرف اكثر بكثير مما انجزته وانا اعتقد ان قوتي في ردة فعلي السريعة والتي تفاجأ الخصم...نعم قد تُفاجئه ولكنها لن تُمكنني منه كما ردة الفعل المدروسة.
بقيّ ان اقول للصديقة العزيزة نور والتي بدورها احالت عليّ سؤالاً مؤداه ان اختصر مراحل حيّاتي بكلمات...كيف لي ذلك وانا احاول ان أعالج مخزون ذاكرتي واتخلص منه بالمساعدة الطبيّة وانا غير قادر وكيف لنا ان نختصر عمر وطن عشته حلوه ومره بكلمات او جملة الا اذا تمكن الدواء من ذاكرتي وقضى عليّها حينها سأختصر عُمري كله بكلمة واحدة
LEXOTANIL....إسم الدواء


يوسف