التسميات

السبت، مايو 27، 2017

رمضان هذا العام مختلف جدا

رمضان هذا العام مختلف جدا ،،، رغم ان رمضان كل عام اصبح مختلف عن العام الذي قبله ،،،
ليس من باب جلد الذات ولا المزاودة على احد ولكنني حقيقي لم اتمكن من تبادل التهاني او حتى الرد على ما وصلني منها عبر وسائل التواصل الاجتماعي سواء من كان جماعيا او شخصيا ،،،
#اضراب_الكرامة وبعد اكثر من 40 يوما الاسرى لا زالوا وحدهم يواجهون عدوا محتلا بالامعاء الخاوية وللمرة الاولى فلسطينيا وعلى كل الاصعدة لن نفعل لهم شيئا يذكر او يسجل في تاريخ نضالاتنا الا سلبيتنا واذا كان الربيع العربي ومن تبعاته ان انشغل العرب كل بمشاكله ونسوا القضية المركزية فلسطين ارضها وشعبها فليسجل التاريخ ان الفلسطينيين تنظيمات ومؤسسات وادارات وكثير من اهلها قد نسوا ايضا واجباتهم ومسؤولياتهم تجاه فلسطين الارض والاهل والقضية ،،،
#تآخي اصدقاء التدوين المبادرة الاخوية لاغاثة العائلات الصابرة المتعففة عن السؤال من اهلنا في مخيمات قطاع غزة والتي رافقتنا في السنتين الماضيتين وكنا من خلالها نشعر كم السعادة والفرح اللذان يرافقان كل المشاركين في تلك الحملات ونحن نرى الابتسامة والفرح على اطفال تلك العائلات والدعوات التي تصل الى مسامعنا هنا من قلوبهم المتعبة من المعاناة ،، الظروف الصعبة التي يمر بها الجميع وتشديد الحصار اضر بمبادرتنا وصعب من استمرارها بنفس الزخم وانا اشعر شخصيا بالتقصير تجاه تلك العائلات التي تتواصل معي ليلا نهارا دون ان تطلب او تسأل وانا اعلم الناس بحالهم ولا اقدر ان اقدم لهم شيئا يذكر ،،، ولن انسى غياب ابنتي وصديقتنا هذه الايام زينة زيدان Zena Zedan Alhwajri رفيقتنا في المبادرة بسب مرض والدتها ،،، الله يشفيها ويعافيها ،،،
#الارهاب الذي ضرب بالامس مصر والذي سيضرب من جديد كما عودنا كل رمضان والذي يجد في رمضان فرصة ومساحة لتنفيذ اكثر العمليات الدموية وفي كل بقاع الدنيا ومع كل المؤشرات التي تدلل انه سيستغل رمضان هذا العام لشن المزيد من تلك الاعمال الاجرامية ،،،
#حال_الامة الذي وصل الى مرحلة ليس على من هم في عمري ان يتقبلوا تلك الاحوال وينصرفوا الى حياتهم الطبيعية ،،،
#رمضان هذا العام مختلف جدا لا فوانيس ولا فرح ،،، كلها مؤجلة برسم إنتصار اسرانا وخروجهم من إضرابهم مرفوعي الراس سالمين وبعدها لكل حادث حديث ،،،
ليكن رمضان فرصة لان نشعر ونتضامن معهم في صيامنا ولندعوا لهم في صلاتنا فإن انتصارهم هو العيد والفرح والامل ،،،
كل يوم وكل عام واسرانا بالف خير
رمضان مبارك لهم وعليهم ،،،


الأربعاء، مايو 17، 2017

شهر ، شهران ، ثلاثة ،،،

يوم ، يومان ، ثلاثة ،،،
اسبوع ، اسبوعان ، ثلاثة ،،،،
شهر ، شهران ، ثلاثة ،،،
نحن نتقن عمليات الحساب وهم يتقنون عمليات المقاومة في السجن كما اتقنوها من قبل على الارض ،،، هم المقاومون لم يضعوا في حساباتهم يوما الا الوطن ونحن كل الحسابات امامنا تسبق حسابات الوطن ،،،،
هناك من تفرغ لحساب اصوات شاهين وهل سيتمكن من تجاوز دندن وعمار وهناك من لا زال يحسب كم يوما من تاريخ انذاره الاخير ويضرب في 30 ليعرف كم اصبح برقبته من الاسرى المضربين وهناك من كان يعد الايام قبل 15/5 لا ليستذكر النكبة انما ليستلم جائزته ويكرم كاتبا واديبا في احتفال مهيب برعاية حكومة الكانتونات ،،،
هناك قيادات كانت تهوى المقابلات والاستضافات على الهواء على الفضائيات وتتحفنا كل ليلة بسمومها طالما هي قادرة على بثها عن الوضع الداخلي والانقسام ورمي السهام على كل ما هو فلسطيني ،،، هي الآن تعد الايام لينتهي الاضراب مهما كانت نتائجه لتعود الى تلك الشاشات وتتحدث عن دورها خلاله ،،،
في العام 2002 وبعد انطلاق الانتفاضة الثانية التقيت مع قائد ومسؤول من العيار الثقيل كان قد غادر للتو الاراضي الفلسطينية وعاد للاستقرار مؤقتا هنا قبل هجرته الاخيرة نحو الغرب مواطنا هناك ،، سألته لماذا تترك كل العز والجاه الذي تنعم به هناك ولا احد يضغط عليك لان تغادر ،،، قال لي ،،، لا اعرف ان اعيش مع اللونين الابيض والاسود ،،، انا خلقت لكي احب واعيش واتنعم باللون الرمادي والايام والشهور والسنين القادمة الكل لن يقبل من الفلسطيني الا الابيض والاسود وانا لا احب تلك الخيارات ،،،
سألته ما الابيض والاسود القادم ،،، اجابني الابيض هو إسرائيل والاسود هو امريكا ،،، وعلى الكل ان يختار بينهما ،،،،
واضح انه اختار التخلي عن الوطن ولكن واضح تماما ان هناك من إنقسموا بخياراتهم بين الابيض والاسود ،،،
ويبقى اسرانا الابطال المضربين عن الطعام لا يعرفون من الالوان الا لون الارض الفلسطينية الخضراء والتي ارتوت وترتوي كل يوم بدماء الشهداء وشعبنا واهلنا من خلفهم وان اصابهم الضعف والوهن احيانا الا ان الوان العلم الفلسطيني وهو يرفرف على الاقصى لا يزال في مخيلتهم نهارا واحلامهم ليلا ،،،
#اضراب_الكرامة
#ذكرى_النكبة


السبت، مايو 06، 2017

20 يوماً من الإضراب


بعد مرور 20 يوما على إضراب الاسرى لا بد من وقفة ومراجعة لكل ما حصل خلال تلك الفترة ،،،
اولا : الاسرى الابطال من حملوا على اكتافهم مقاومة المحتل قبل دخولهم السجون لديهم من الارادة والعزيمة والصبر لتحمل تبعات ونتائج الاضراب مهما وصلت ومتابعة مقاومة المحتل في السجن بنفس الروح والعزيمة التي كانت لديهم قبل دخولهم للسجون ،،،
ثانيا : لم تعد التنظيمات والفصائل والتي لا زال معظمها يحتفظ باجنحته العسكرية والتي تستعرض باسلحتها في المناسبات وذكرى التأسيس لكل منها لم تعد تمتلك اي ادوات للرد على وحشية وعنجهية العدو باكثر من بيان هنا او تصريح لمسؤول من الدرجة الثانية هناك حتى ان بعضها اوكل المهمة لناشطين على الفيسبوك للقيام بدعم الاضراب من خلال نشر بوستات تضامن وبشكل دوري ،،
ثالثا : ان قيادة السلطة غير قادرة على الوقوف علنا مع الاسرى خشية ان يحسب هذا الموقف عليها وتضطر لدفع ثمن باهظ لموقفها وهي لن تطرح موضوعهم امام المحاكم الدولية والمنظمات الانسانية الا عبر طرق وقنوات غير رسمية ،،،
رابعا : إن الاحتلال الذي يعدم شابا او فتاة لمجرد الإشتباه بكونه يحمل في داخله نيّة الطعن او الدهس لدرجة انه اعدم مستوطنا على حاجز قبل ايام لنفس الشبهة لم يطلق الرصاص الحي المباشر منذ بدء الإضراب على المتظاهرين الذين اشتبكوا معه عند الحواجز وذلك يعني ان هناك قرار بعدم توسيع تلك المظاهرات والاشتباكات وتحويلها الى إنتفاضة فيما لو كانت المواجهات اعنف وسقط خلالها شهداء ،،
خامسا : رغم بعض المظاهرات والوقفات التضامنية في الضفة الا انها لم تصل الى المستوى المطلوب شعبيا لدعم الاسرى في اضرابهم وبعد مرور 20 يوما على معاناتهم والتي قد تؤدي الى استشهادهم ولكن وان كانت تلك المظاهرات لم تصل الى المستوى المطلوب يجب ان نعترف ان مستوى التضامن مع الاسرى في قطاع غزة كان مخجلا وغير مقبول ابدا وان كانت الاسباب والمبررات معروفة وصراع الانقسام والتصريحات النارية والمشاكل الحياتية اليومية كالكهرباء وغيرها ليست اسباب كافية لان لا يهب القطاع بكل مكوناته للدفاع عن اسرى فلسطين وابطالها واشرف مناضليها ،،،
سادسا : مع كل التقدير لكل المشاركات التضامنية مع الاسرى وعلى إمتداد الساحات العربية والدولية الا انها اقل بكثير من حجم معاناة اضراب اسير ليوم واحد ،،، فكيف اذا كان اضراب الاسرى بحجم شعب كامل ومعاناة وطن يرزح تحت الاحتلال منذ عقود من الزمن ،،،
أُدرك ويدرك الجميع ان الاسرى دخلوا اضرابهم وهم مدركين للخطر المحدق بهم ومدركين اكثر للوضع الفلسطيني والعربي والاقليمي والدولي وما دخلوا اضرابهم الا لشحذ الهمم وإيصال رسالتهم ان قضيتنا لن تموت وها هم السجناء من نعتقد انهم الاقل حيلة يحملون على عاتقهم وهم في سجنهم وبإضرابهم يؤكدون حقوقنا كشعب والتي نسيها او تناساها البعض ،،،
لا يمكن ان نكتفي بحجم الدعم المتواضع والإكتفاء ب #تحدي_المي_والملح وعلى الجهات الداعمة للاسرى في اضرابهم ان تجد وسائل وطرق جديدة للتعبير وبشكل اكبر عن التضامن مع الاسرى وتوصيل رسالة اقوى للعالم ومنظمات الامم المتحدة وعلينا ان لا نكتفي بإنتظار إستشهاد الاسرى وكأننا لم نكن نعلم الخطر المحدق بهم وما يتمناه المحتل من التخلص منهم لانهم كانوا دوما الشوكة في حلقه والحلقة الاقوى من حلقات النضال ضد المحتل ولا بد من الاعتراف ان معظم من انهوا محكومياتهم وخرجوا من تلك السجون عادوا اليها بعد تصديهم للاحتلال مرات ومرات عدا من استشهد منهم خلال عودته لمقاومة المحتل فالسجون الصهيونية لم تخرج من بين جنباتها من الابطال الاسرى الا اعند واشرس المقاومين ،،،
واسرانا هم اخر بنادقنا وعلينا ان لا نتخلى عنهم وان نعرف انهم بوصلتنا الحقيقية لاستعادة حقوقنا من العدو المحتل ،،،
لهم المجد و النصر وساحات فلسطين ،،،
#اضراب_الكرامة