الصمت ...أبلغ الكلام

 الصمت ...أبلغ الكلام


اللذين يعرفونني عن قرب يعرفون اني لا اتقن فن الزعل والحرد وان كنت اتقن فن الصمت بنفس القدر ان لم يكن اكثر من اتقاني لفن الكلام والحوار والكتابة
ولغة الصمت هي ابلغ اللغات التي استعملها للتعبير عن حالة الاحباط التي تصيبني سواء كان مردها الحالة العامة او الحالة الخاصة وان كانتا بالنسبة لي متلازمتين معا منذ فترة طويلة حيث لا جديد يُبشر بتغيّير نحو الافضل


الموسم موسم اجازات وعطل للبعض وزيارات الاهل والاقارب المغتربين للبعض الاخر وامتحانات التوجيهي للبعض لذلك ومن تجربتي لا جدوى حاليا الا من الصمت الابلغ في مواجهة الاحباط الناتج عن الحالة العامة وتصادفها مع الاحباط الناتج عن الحالة الخاصة


الذي اقدر ان اقوله ان هناك حالة عامة من العُهر تطغى على كل ما نسمع او نقرأ او نُتابع وهذه الحالة وان كنت متيقنا من انها لن تدوم ولن تطول بإذن الله الا ان لها أثر سلبي على حياتنا اليومية وعلى تفاعلنا مع الحدث اليومي


لذلك كله فإن الصمت الآن قد يكون هو الوسيلة الانجع لمراقبة الامور ومراجعة الذات واعادة تقيّيم الامور ومحاولة قراءة الواقع من جديد أملا في استشراق رؤيا واضحة لما هو قادم

يوسف