التسميات

الاثنين، سبتمبر 26، 2011

استحقاق ايلول ,,,,, يا رب يكون حسبوه صح واطلع انا غلط



بصراحة ... بعد قراءة معظم ما كُتب هنا في عالم التدوين عن ما سميَّ .... استحقاق ايلول 2011... والذي ارتبط بتقديم طلب انضمام فلسطين للامم المتحدة عضواً كاملاً ... اقتنعتُ ان هناك خلطاً واضحاً وبيّناً بين فهمنا وتعاطينا وقدرتنا على التحليل السيّاسي وكيف يختلف عن مواقفنا الشخصيّة والتي عادة ما يُّعبر عنها بالتدوينات او التعليقات الثوريّة.
انا شخصيّاً مع تحرير كامل التراب الفلسطيني من النهر الى البحر واقامة دولة فلسطينية ديمقراطية وإزالة دولة الاحتلال من الخارطة والى الابد...هذه هيّ امنيّتي وهدفي الاستراتيجيّ من كل ما فعلته في حيّاتي وسابقى وفيّا لاهدافي الى ان تتحقق ان شاء الله .... ولكن هل هذا يعني انا اجلس متفرجاً اراقب ما يجري ومع كل حركة يخطوها الآخرون اكتفي بتسجيل موقفي الرافض ومؤكداً على اهدافي الاستراتيجيّة.
اكيد.... لا 
عليّ ان ادرس واحلل ما يجري وفي كل خطوة ارى فيها فرصة للتقدم لتحقيق امنيّتي واحلامي والتي هيّ اماني واحلام شعبنا الفلسطينيّ داخل الوطن وخارجه ... عليّ ان احاول الاستفادة منها ودعمها والاشادة بمن بذل الجهد ونفذها كائناً من يكون .
من هنا انا افهم الاعتراف بالدولة الفلسطينيّة في هيئة الامم المتحدة عضوا كامل العضويّة هو خطوة في مسيرة الآلف ميل نحو تحقيق حلم شعبنا في اقامة دولته وعلى كامل التراب الوطنيّ الفلسطينيّ .
اذن المشكلة لا تكمن في الطلب ومن قدمه ...
المشكلة في هل اننا ضمنا فرص النجاح لهذا الطلب...
وقبل ان يقول قائل ان الفيتو الامريكي مُعد وجاهز سلفاً في مجلس الامن... واذن ما الفائدة ؟
اقول ان المشكلة ليست في الفيتو الامريكي
المشكلة ان نضمن الاصوات ال 9 قبل ذلك والتي ستحرج الامريكيّين وتضطرهم لاستعمال الفيتو ونعم سيمارسون حقهم عندها ويواجهون طلبنا بالفيتو وهذا مؤكداً سيضع القيادة الامريكية الحالية في موقف مُعاد واضح للامة ويتعارض تماماً مع تصريحاتهم والتزاماتهم تجاه العرب وخاصة ونحن في ربيع الثورات العربيّة مما سيضع امريكا في مواجهة الشعوب العربيّة مباشرة وهذا ما لا تريده امريكا ... بعد ان حاولت وعلى مر الشهور الماضية ركوب موجات الشعوب الثائرة لتحافظ على مكانتها في المنطقة .
اتمنى ان تكون حسابات مسؤولي الملف السيّاسي قد ضمنت ال 9 اصوات ... ونُحرج امريكا ونكشفها للعالم بأسره على انها الراعي الشرعيّ لاخر احتلال لا زال قائماً في عالمنا اليوم لا ان تُحرجنا امريكا عندما لا نضمن الاصوات ال 9 وتكتفي بالامتناع عن التصويت ونظهر نحن من لا نعرف قراءة الواقع .

انا قلت انها مُغامرة اعتقد انها غير مدروسة ولم تحسب كما يجب واذا ما تبيّن العكس ... ساعتذر واعترف ان هناك من قرأ الواقع السيّاسي في المنطقة والعالم افضل مني وسارفع قبعتي له وهذا لا يصيبني بالاحراج ولن يثنيني على الاستمرار .

ولكن وسواء اصبتُ انا في تحليلي للامور ام أخطأت ... وسواء وافقت الامم المتحدة على انضمام فلسطين ( على اراضي ال 67 ) دولة مستقلة  او لم يوافقوا ...سيبقى هدفي ان ارى ارض فلسطين التاريخية محررة ومُقام عليها دولة فلسطين الديمقراطيّة وعاصمتها القدس .

يوسف
26/09/2011 

هناك 3 تعليقات:

  1. صديقي الغالي
    اسعد الله اوقاتك

    كما قلت وذكرت نحن عشنا حياتنا كلها نحلم
    حلمنا البسيط ان تعود الينا فلسطين
    فلسطين الوطن والهوية بكامل ترابها
    لكن الاماني شي والواقع شيء اخر
    وانا هنا امارس اضعف الايمان في موقفي تجاه استحقاق ايلول واضم صوتي الى صوتك
    واتمنى ان تكون الخطوة بالفعل مدروسة وتعود على شعبنا بالنفع مبدئيا وان شاء الله يكون القادم افضل
    وان لا يجر علينا ايلول كعادته مزيدا من ... االمرار

    كن بخير دوما

    ردحذف
  2. صديقتي الغالية امل

    مساء الخير
    والله يرضى عليّكِ ويسعدك

    لا ادري ماذا اقول؟
    لولاكِ لبقيّت كلماتي يتيمة
    كما حال شعبنا

    لننتظر عسى الايام تكتب لنا تاريخا فيه من الفرح ما يعوضنا عن ايامنا الحزينة

    دمتِ بخيّر

    ردحذف
  3. مسا الخير اخي يوسف
    قرأت ما كتبت عدة مرات حتى لا اغوص في اعماق الموضوع دولة فلسطين
    سيدي
    تحليلك السياسي ونظرتك في هذا السياق واقعية جدا وهو ما سيحصل تقريبا لاني اتبع عن كثب كل المحللين السياسين ولا اجد اي اختلاف بينك وبينهم
    الحقيقة المرة اننا كشعب عربي عاطفي ننحاز لكلمة طيبة من فم عدو لدود
    امريكا الامبريالية وربيبتها الصهيونية لم تكن ولن تكون يوما مع حقوق الشوب العربية وانما مع مصلحتها الذاتية وحلفائها
    سيدي خير الكلام ما قل ودل
    انا شخصيا كمضهد في صحرائنا العربية اقبل الدولة
    كخطوة اولى
    كل الحب والاحترام
    نضال النوباني

    ردحذف