التسميات

الخميس، فبراير 21، 2013

اجمل ما قرأت ..العام 2013 د شيرين سامي



ضمن سلسلة اجمل ما قرأت من التدوينات هنا في العام الحالي 2013 سأبدأ مع الابنة والصديقة العزيزة المُبدعة والمُتألقة
 د . شيرين سامي 
وانا اعرف ان الاخ والصديق العزيز المُبدع والمُتألق ابراهيم رزق سيّكون من اسعد الناس حين يقرأ هذه الكلمات ....

شيرين سامي احيانا كثيرة حين نقرأ لها لا نجد كلمات لنُعلق بها فهيّ تأخذنا الى عالمها الفسيح الجميل لدرجة اننا نُطلق لخيالنا واحلامنا المدى لتُعانق السماء الزرقاء الصافية التي تعشق شيرين التحليق بها ...
تعود هيّ وتتركنا خلفها هناك نعيش اجمل احلامنا

عندي ثقة فيك


غنّت فيروز..

عندي ثقه فيك ...عندي أمل فيك 

بيكفي شو بدك يعني أكتر بعد فيك



دُرت  دورتين و أنا أسير بخطوات خفيفة كأني أخطو بها فوق السحاب, ثم إرتشفت من قهوتي رشفتين و جلست لأكتب عن رحلتي إلى لندن, لكن ما أن أمسكت بالقلم لأكتب حتى سمعت صوتاً يخاطبني "إكتبي عني"...تجاهلت الصوت, إستجمعت تركيزي لأتذكر تفاصيل رحلتي و أكتبها كما هي, لكن الصوت عاد يُلّح "إكتبي عني أنا فتاة خرقاء مثلك" حاولت أن أنفض عن رأسي وهم الصوت لكنه لم ييأس "إكتُبي عني سترتاحي و تُريحيني دعك من رحلتك الحمقاء..أنا هنا أتلوى..إكتُبّي عني قد أشفى"



عندي حلم فيك...عندي ولع فيك 

بيكفي شو بدك أنه يعني موت فيك 

و الله رح موت فيك... صدق اذا فيك 

بيكفي شو بدك مني اذا متت فيك



إعتادات أن تترقبه من بعيد و هي تعبث بضفائرها, تمشي أمامه ببطئ, و لا يلاحظها, تجذبها إبتسامته الرصينه, و نظرته الجريئه, تقترب أكثر, تكاد تلمس كتفه, و لكنه مستمر في الإنشغال بكل الكون إلا هي, حتى أتى هذا اليوم و دخلت حيذ أفكاره, لم يهمها كيف كان يراها المهم أنها أصبحت جزء من دنياه كعبير الياسمين الذي يشتمّه عند الصباح و ينساه عند المساء, تحكي له كل شئ, ماذا فعلت, أين ذهبت, ماذا تناولت على العشاء, تحكي له عن مخاوفها, أحزانها, مشاكلها, تقصّ عليه قصص الأطفال و تتلو عليه قصائد الكبار, و هو يستمع و يبتسم إبتسامته الرصينه.


حبيتك متل ما حدا حب ... و لا بيوم راح بيحب 
و أنت شايفها عاديه و مش بها الأهميه 
بجرب ما بفهم شو علقني بس فيك


تخلصت منها أخيراً, يكفيها مقطع واحد أكتبه عنها فحكايتها عاديه, حكاية كل فتاه خرقاء أحبت و وثقت و نامت بأمان على صدر الأوهام ثم أفاقت على لهيب عدم الإكتراث, يشعلها و لا يحرقها, يضمها بقوة ثم يلقي بها بعيداً, لن أكتب عنكِ سأكتب عن رحلتي إلى بلاد الثلج, حيث لم تستطع كل الثلوج أن تطفئ شعلة حبي له, حقيقة أنا لا أتذكر الفندق و الأماكن, لا أتذكر شيئاً من هذه الرحلة إلا لحظة لقاءنا, و الخصلات البيضاء التي زيّنت شعره, كان كما هو قريب جداً لا تلمسه يدي, و بعيد وهو بين ذراعي, يبدو أنه لم يدرك أني تركت عملي و دنيتي و خسرت تعاطف أسرتي عندما تركتهم جميعاً و أتيت لأراه و أحكي له كل ما فاته, أسمع منه كل ما فاتني, وأملأ عيني بإبتسامته الرصينه.



تحكيني متل طفل صغير و هاملني كتير

لو شي مرا صبحيه تفكر تتصل في

قلي شو يللي بيعلقني بس فيك

"إكتبي عنّا" لا لست مثلك ,لم أنتظر مثلك لست من هواة الإنتظار, أنا وهبته سنوات عُمري و راضية بقدر يجمعنا بعد كل بُعد, فكل أحلامي لا تساوي شئ بدونه هو سّري في الحياه, "إكتبي عنّي كفاياك كتابة لمن لا يكترث..كلانا وثق..و كلانا تعب و خاف حد اللانوم"  ,لكن أنا لا أكتب عنه, أنا أكتب عن وطني, عن حياتي, عن رحلتي, "كل كلمة تكتبيها مرّت بدربه و شربت من نهره قبل أن تولد على الأسطر"..بدأت في الكتابة..
شعرت بيده تداعب عُنقي كعادته كلما رآني أكتب, أغمضت عيني لأشعر به و هو يتسلل إلى دمائي, ذهبت عن رأسي جنيّة الكتابة أخيراً, إشتياقي له تخطى حدودي و ثقتي فيه فوق صبري, ينتفض جسدي كله و هو يدرك حقيقة أنه ليس هنا ليطوقه بالأمان, أكتب و أكتب و أكتب و لا أستطيع تمييز شيئاً مما كتبت, فقد ضاعت الحروف بين دمعات حنيني إليه.



بكتب شعر فيك بكتب نثر فيك

بيكفي شو ممكن يعني اكتب بعد فيك

معقول في أكتر انا ما عندي أكتر

ما كل الجمل يعني عم تنتهي فيك!
.............
فيروز غنت فابدعت وتألقت واطربت
وانتِ كتبتِ فابدعتِ وتألقتِ  وضاعت حروفنا بين كلماتك
  

هناك 16 تعليقًا:

  1. استاذى العزيز

    عندما تأتى الشهادة لشرين سامى منك فانها تحمل الكثير جدا
    شهادة اعتراف بتلك الموهبة

    شرين سامى العفوية فى الكتابة لدرجة انك من الصعب ان تفصل بين شرين سامى و بين ما تكتب
    سعيد جدا بشهادتك لشرين سامى
    فعلا هذه السلسلة من اجمل ما كتبت
    تشعر بتدفق فى المشاعر والافكار الصادقة جدااااااااااااا

    تحياتى لك و دمت لنا محب و متابع و عاشق لمصر و العرب


    ردحذف
    الردود
    1. الاخ والصديق العزيز

      شيرين بعفويتها وبطيبتها تمثل لنا جيلا جديدا من الشباب المبدع وان شاء الله تستمر نجاحاتها ...

      شكرا لجهودك التي وان لم يشعر بها الجميع ولكنها واضحة المعالم

      دمت بخير

      حذف
  2. فعلا شيرين من اجمل الناس اللي بحب اقرأ لهم
    قلمها صادق بسيط يدخل القلب دون استئذان
    مبدعه يا شيري
    وشكرا استاذي علي هذا البوست الراقي
    تحياتي

    ردحذف
    الردود
    1. كارولين
      الابنة والاخت العزيزة

      انتم جموع المدونات والمدونين في مصر مثل يحتذى في العطاء والمحبة ...

      اتمنى ان تكونوا دائما بالف خير
      والله يرضى عليّكِ ويسعدك

      حذف
  3. أستاذي العزيز يوسف

    صدقني مش عارفه أرد .. خانتني الكلمات :)
    كنت متوقعه انك لم تتابع كتاباتي في الفتره الماضيه .. يمكن لإنشغالك بالأحداث و كنت بتمنى لو أطلب رأيك لكن بصراحه مبحبش أجبر حد مهما كانت قرابته على القراءة لي..عشان هيضطر يجامل..و أنا لم أعهدك مجامل :)
    أنا مبسوطه بشكل ميتوصفش لدرجه اني حاسه اني تهت في كلماتك الجميله بحقي :)
    بعتذر اذا كان تعليقي مصري على عربي..لكن مش عايزه أنقي الكلام..
    شرف كبير ان كلماتي الصغيره تكون من أجمل ما قرأ أستاذي الكبير
    مش عارفه أشكرك على دفعة السعاده و لا على تشجيعك الدائم..ولو ان مفيش شكر بين القريبين

    تحياتي و كل الود لك

    ردحذف
    الردود
    1. شيرين
      الابنة والصديقة العزيزة
      متقوليش ولا حاجة
      انتِ بجد حكاية
      ومش اي حكاية

      حقيقي كلما قرأتِ لك تيّقنت ان لديك موهبة ومستقبل واعد ان شاء الله

      اتمنى لكِ دوام النجاح وعلى كل الاصعدة
      والله يرضى عليكِ ويسعدك

      حذف
  4. السلام عليكم
    ودائما عطاء الكبار مستمر ويدفعون ابناءهم بود ومحبة وحنان دائما الى الامام والاستمرارية

    شيرين سامى غير انها موهوبة الا انها تتمتع بروح راقية و يحبها كل الاصدقاء لاخلاقها الطيبة واسلوبها المهذب ....لها قلم متميز وعمق فى الفكرة التى تطرحها دائما ومتجددة باستمرار وتستحق كل ثناء فهى اخت رائعة ....وقلم واعد ومبدع باذن الله

    شكرا لاستاذى الطيب يوسف على هذه اللفتة الجميلة والاهتمام الذى يدل على عطاء وود بين الاخوة والاصدقاء
    وتحية لك ولشيرين بحجم السماء

    ردحذف
    الردود
    1. الاخت الفاضلة ليلى

      وعليكم السلام

      انا اللي بشكرك على عطائك اللا محدود هنا
      والله يرضى عليكِ ويسعدك
      ويديم عليكِ الصحة والعافية

      حذف
  5. أبي العزيز
    ما تزال دوما لنا واهبا للحياة عبر حروفنا
    ومن تعقيبك وتعليقك على ما تخط أقلامنا تستنشق كلماتنا روح الحياة .. و تنير الأفكار في خلدنا بعد أن نظن أن النور خبى
    أبي العزيز
    كل الشكر لما ترسوه من حب بين الجميع .. وكل التقدير للفتاتك المميزة..
    شيرين صديقتنا الرقيقة الجميلة حقا إن ما نقرأه لها دوما مميزا قريب من القلب يدخل أسبار النفس بسلاسة و عذوبة ..
    حقا أشعر بروح الانسانية والحب في كل حروفها

    لك و للصديقة الجميلة شيرين
    ولكل الأصدقاء ودي وتقديري

    ردحذف
    الردود
    1. الابنة العزيزة والغالية زينة الصبايا
      اشتقنالك كثيررررررر
      ربنا يفرجها عليكِ ونرجع نشوفك معانا دايما
      دمتِ بخير
      والله يرضى عليكِ ويسعدك

      حذف
  6. فيلسوفنا
    دائما وراءنا كعقارب الساعة فى تعقيها للوقت لاتنى ولا تئن تترقب وصولنا وتتابع اعمالنا وتزكى اقوالنا وتساند آراءنا
    نعم الاخ .. نعم الصديق .. نعم الزميل
    دمت للجميع ومنتظريج انفراج ستائرتك على الجميع
    لاتبخل يا ساخى الحرف بقلمك الناجى الشافى الهادى
    محبك الفاروق

    ردحذف
    الردود
    1. الاخ الحبيب الاستاذ الفاروق

      تحياتي لك ...
      معاك حق وهاي سلسلة مخصصة لاصدقائنا وصديقاتنا وهم كثررر
      وان شاء الله ربنا يوفقهم جميعا

      شكرا لوجودك الداعم لهم دائما

      حذف
    2. تحياتي لك
      الاخ الحبيب والاستاذ الفاروق

      ان شاء الله ربنا يساعدنا جميعا على دعم المبدعين والمبدعات من جيل الشباب وهم كثرررر هنا والعزيزات هبة وكارولين هم من اكبر الامثلة على ذلك

      وانت الاخ والاب الداعم للكثيرين منهم

      دمت بخير
      وربنا يعطيك الصحة والعافية

      حذف
  7. آسف
    فى تعقبها بدلا من تعقيها ..ومنتظرين بدلا من منتظربج لزم التنويه

    ردحذف
  8. السلام عليكم ورحمة الله ..
    رابطة المبدعين .. هي ما أدعو به إخوتي وأخواتي في عالم التدوين بمن فيهم الدكتورة شيرين والأستاذ إبراهيم رزق والدكتور مصطفى سيف والأخت زينة المدونين ونيسان وشمس النهار وآية محمد ودعاء محيسن ودعاء العطار .. وجميع من عرفتهم .... فكلهم مدعاة للفخر بهم ..
    دمت ودام كل من كان هنا بألف خير .
    مع التحية الطيبة ..

    ردحذف
    الردود
    1. الاخ الحبيب والصديق محمد

      نعم انها المساحة الاجمل والاكثر خضرة ونضارا هنا
      كم يسعدني وجود المبدعين هنا

      دمت بالف خير

      حذف