التسميات

السبت، يناير 18، 2014

السيسي ...والسقوط الاخير



مع ظهور نتيجة الاستفتاء على الدستور المصري ( الثاني خلال عاميّن ) قد يعتقد السيسي ان الشعب المصري قد منحه الضوء الاخضر لصالح ترشحه لمنصب الرئيس المصري القادم ....
خاصة مع الحملة الإعلاميّة الضخمة من إعلام ( المال ) لصالح ترشحه مع تصوير ان من يُعارض ترشحه هم امريكا وإسرائيل والجماعات الإرهابيّة ومن ينضوي تحت اجنحتهم ...

 الفريق السيسي إن فكر بترشيح نفسه لمنصب الرئيس ...يٌّدرك ان النتيجة ستكون لصالحه بالتأكيد على صعيد الجلوس على الكرسيّ ولكنه لا يُدرك ان وصوله الى ذلك الكرسي قد يكون كتابة لنهايته ...ليس لان امريكا وإسرائيل لا تريدان ذلك ...ولكن لأن وصوله يعني ان كل من في المجلس الاعلى للقوات المسلحة له الحق في ان يحلم يوماً بأن يقوم بإنقلاب عسكري ويستولي على الشرعية ولن يجد مشقة بعد ان يستولي على السلطة من ان يجد من يبرر له فعلته ويُطبل ويُزمر له طالما ان هناك إعلام ( ملوث بمال اثريّاء النفوذ من داخل مصر وخارجها ) يخدم من بيده السلطة كائنا من كان املاً في الحفاظ على ماله ونفوذه ....

لو كنت مكان السيسي لبقيت في منصبي كوزير للدفاع ( علماً بان هذا المنصب محصن في الدستور الجديد ) لا يمتلك حق تغيّيره واقالته وتعيين بديلا له الا المجلس الاعلى للقوات المسلحة ...وهو من يتحكم ويسيطر على مجريات الامور في الدولة من وراء ستار وفي المجلس الاعلى بالعلن ..

خلال العامين الماضيّين رئيسي مصر ( مبارك ومرسي ) إنتهى الحال بهما في سجن طرة ....اخشى ان اصبح السيسي رئيسا لمصر ان لا يكون مصيره مثلهما وان يُشارك في مصيره مصير السادات ....في حلقة جديدة من نهايات الرؤساء في مصر ...

بقيّ ان اقول ان وجود السيسي في منصب وزير الدفاع في المرحلة القادمة وإعطاء الفرصة لرئيس مدني منتخب قد يُّجنب مصر ويّلات الإنقسام والعكس هو الفخ المنصوب لجر مصر الى وضع مشابه لما آل اليه الوضع في ليبيا او سوريا مع الاخذ بعين الاعتبار ان تفكيك القدرات العسكرية السورية قد اوشك على الانتهاء وان هناك من ينتظر ان يجد فرصة له لفعل ذات الشيء مع القدرات العسكرية المصرية .

يوسف
18/1/2014
 

هناك تعليقان (2):

  1. وضع مخيف وكل يوم يحمل مفاجآت

    تحليل منطقي للواقع العربي والمصري
    كل الشكر أبي العزيز

    ردحذف
    الردود
    1. مصر اصبحت بارعة في استنساخ الدكتاوريات بطريقة مرعبة ...

      و الوطن العربي اصبح لدية حساسية من حرية الاختيار ..

      والسبب

      ايدي السياسيين الملطخة بقذارة اعمالهم ..

      حذف