التسميات

الثلاثاء، أبريل 05، 2011

الى يوسف ...كيف تبدأ من جديد....2



مسيرة ألألف ميل....خطوة ....خطوة .......2

الخطوة الثانيّة...وقفة امام الذات ...مراجعة وتحليل وتقيّيم 


وقفة صادقة ومُصارحة امام الذات تتضمن إعادة للشريط دون مونتاج ودون تجميل ولا مجال للمُبررات ومحاولة الالتفاف عن الحقائق والاخفاقات وتصويرها على انها انجازات.
اكبر عدو للانسان هو نفسه عندما يحاول ان يُّصور لذاته اخفاقاته على انها انجازات وعلى انه لم يكن بالامكان افضل مما كان وانه اكبر من كل وقفات التقيّيم والمُحاسبة.
المُراجعة والتحليل والتقيّيم تتضمن الاعتراف بالهزيمة في بعض المواقف والاعتراف بالخسارات وهيّ عادة ما تكون نوعان خسارات انسانيّة ( معنويّة ) وخسارات ماديّة والخسارات الانسانيّة لا بد منها بعد كل وقفة ذاتيّة وبعد كل محطة من محطات حيّاتك وهيّ خسارتك لبعض من هم قريبون منك مهما كانت الصفة التي يحملونها قبل اسمائهم حتى تتمكن من التحرر قليلا ومحاولة البدء من جديد وهناك نوعان من الخسارات الانسانيّة ...الاولى مجموعة ممن حولك ومن كان لهم سبب مباشر في انزلاقك وتدهورك عن قصد منهم وسوء نيّة...عليّك ان لا تحاول ولا تقبل ولا باي شكل من الاشكال ان تجد او تقبل لهم مبرراً وعليّك قبل الانطلاق من جديد ان تتخلص منهم وبشكل نهائيّ على ان تبقيهم ضمن دائرة مُتابعتك ومُراقبتك لتُحركاتهم خلال خطواتك للتحرك من جديد ولا تئتمن لهم جانباً فمن طعنك في ظهرك مرة لن يتوانى عن طعنك مرات عديدة اما المجموعة الثانيّة وهم من تشعر بانهم ساهموا بتدهورك عن حسن نيّة منهم ولجهل منهم... عليّك ان لا تُعاملهم كمن تعمد ايذائك وان كان الانطلاق بدونهم سيّريحُك من الحمولة الزائدة مؤقتاً وسيُّخفف عنك الكثير من المُعيقات والمطبات التي ستواجهك طالما هم الى جانبك في رحلة العودة وافضل لك ولهم ان تنطلق وحدك اولاً وتُبقيهم ضمن دائرة تفكيرك وتلحقهم بك لاحقاً وانت في وضع افضل ومكان اكثر استقراراً من قاع الوادي.
الخسارات الماديّة يّمكن تعويضها كُليّاُ او جزئيّا وعادة لا يّمكن الجزم بأن خسارة ماديّة هنا او هناك قد تقلل من شأن نجاحك مرة أُخرى في الصعود الى القمة فالقمة كانت ولا زالت ليست مجرد ارقام وخانات بقدر ما هيّ مُحصلة عامة ومفهوم اوسع واشمل للنجاح وعلى كل الاصعدة .
وعليّك ان تتذكر دائماً  ...
انك إذا فقدت "قمة".. 
فهناك دائماً غيرك قد أوشك أن يصل اليّها

يوسف
05/04/2011

غداً ان شاء الله
الخطوة الثالثة وهيّ وضع الخطة والبرنامج واهداف التحرك من جديد
والآلية التي ستعتمدها لتنفيذ التحرك

هناك 5 تعليقات:

  1. ما عندي تعليق بس استمتعت بالجزء الأول والتاني وبستنى الثالث :)

    ردحذف
  2. "وقفة صادقة ومُصارحة امام الذات تتضمن إعادة للشريط دون مونتاج ودون تجميل ولا مجال للمُبررات ومحاولة الالتفاف عن الحقائق والاخفاقات وتصويرها على انها انجازات."

    ما بعرف ليش دمعو عيوني بعد قراءة هالفقره, يمكن لاني بس قرأتها بدت القشور تتطاير عن "انجازاتي" ...مش عارفه

    جميله جدا هالخطوات اللي كلنا راح نستفيد منها اكيد مع اختلاف النهايات اللي بدنا نبدا من جديد بعد ما وصلنالها

    بانتظار البقيه...

    ردحذف
  3. نسيت احكي

    انا معك باللي كتبته بهالخطوه ....من تجربتي الخاصه تعلمت ان التخلص من الناس السلبيين هو افضل شي نعمله لحتى نبدا بدايه جديده و نضمن ولو جزء بسيط من نجاحها.

    بنحس كأنا تخلصنا من عبئ كان على اكتافنا بدفعنا لانّا نضل واقفين مكانا او نمشي ببطئ لهدفنا

    ردحذف
  4. ما أجمل ان تكون لديك الجرأة لتتحدث عن ذاتك

    وعن انجازاتك وانكساراتك
    وحياتك
    ما أجمل أن تصارح النفس وتحاورها

    أعجبتني كلماتك اليوم كما تعجبني دوماً

    انك إذا فقدت "قمة"..
    فهناك دائماً غيرك قد أوشك أن يصل اليّها

    ردحذف
  5. تجربة غنية، و تعبير شجاع عن النجاح و الفشل .

    بعض ما يجول برأسي:

    إن لم تجرب الفشل فلن تحس بطعم النجاح.

    القمة هي المكان المناسب لرؤية من ما زال يحاول أن يشاركك المكان.

    إن كنت تقف على القمة، فاعلم أن هناك الكثيرين ممن يعملون جاهدين لأخذ مكانك لأن القمة لا تتسع لأكثر من شخص.

    لا أُحب قاع الوادي لأن كل ما أبنيه هناك سيجرفه السيل، و لا أحب القمة، لأن كل ما أبنيه هناك سيجرفه طموح الآخرين، إنما أحب سفوح الجبال أو السهول لأعيش بسلام حيث لا سيل و لا طمع للآخرين.

    ردحذف